![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 191201 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v كثير من الأشخاص المُهمِلين جدًا يستخدمون رأفة الله علة ليزيدوا من جرم خطاياهم، ويفرطوا في إهمالهم قائلين هكذا: "لا توجد جهنم، لا توجد عقوبة مُقْبِلة. الله يغفر لنا كل خطايانا". لإغلاق أفواههم يقول الحكيم: "لا تقل: رحمته عظيمة، فيغفر كثرة خطاياي" (سي 5: 6)، وأيضًا: "كما أنه كثير الرحمة، هكذا هو كثير التأديب" (سي 16: 12). v الآن إن كانت قوانين البشر تُراعَى بحرصٍ، كم بالأكثر يلزم بالنسبة لقوانين الله. يقول إنسان: "لكنه هو صالح". إلى متى ننطق بهذه الغباوة؛ أقول غباوة، ليس لأن الله غير صالح، وإنما أن يفكر في صلاحه ليحقق هذا الهدف... أصغوا إلى الكتاب المقدس القائل: "لا تقل رحمته عظيمة فيغفر كثرة خطاياي" (سي 5: 6). لم يأمرنا أن نقول: "رحمته عظيمة". إنه لا يوصينا بهذا، بل بالحري يريدنا أن نقول هذا على الدوام وذلك بالهدف التالي الذي يثيره بولس الرسول بكل أنواع البراهين. يقصد لا تعجب برأفات الله بالنظر إلا إنك تخطئ وتقول: "رحمته تزيل كثرة خطاياي"... وإنما لكي لا نيأس بسبب خطايانا، وإنما نتوب فإن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة" (رو 2: 4)، لا إلى شرٍ أعظم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191202 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v يقول (الرب) على لسان النبي: "يا ابني لا تزيد خطية على خطية وتقول رحمة الله عظيمة" (سي 5: 5-6). "غير عالمٍ أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة" (رو 2: 4). فمن هو رحيم مثل الله، الذي يغفر كل خطايا الراجعين إليه، ويجعل الزيتونة البرية شريكة في دسم الزيتونة، كذلك من هو حازم مثله حتى يقطع الأغصان الطبيعية لعدم إيمانها؟ (رو 11: 17-24). القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191203 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: "اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاطْعَنِّي بِهِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ هَؤُلاَءِ الْغُلْفُ وَيُقَبِّحُونِي". فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ، لأَنَّهُ خَافَ جِدًّا. فَأَخَذَ شَاوُلُ السَّيْفَ، وَسَقَطَ عَلَيْهِ. [4] هنا نلاحظ في موقف شاول الجريح الآتي: ا. أدرك شاول أنه بقدر ما كان يسعى بكل جهده لنوال كرامة زمنية، إذ يسقط بين يَدَي الفلسطينيين ينال إهانات مُرَّة. هكذا يتعرَّض أصحاب الكرامات أو محبو الكرامات العظيمة إلى خطر التشهير به والسخرية بهم. ب. من لا يُعطِي المجد لله في نجاحه، يستطيع غير المؤمنين أن يسيطروا عليه ويُشَهِّروا بجثمانه. ج. إذ عصا شاول الوصية الإلهية أكثر من مَرَّة، لهذا حتى في لحظات موته طلب من حامل سلاحه أن يستلَّ سيفه ويقتله، حتى لا يسخر به العدو، لم يسمع له بل عصاه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191204 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَلَمَّا رَأَى حَامِلُ سِلاَحِهِ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ، سَقَطَ هُوَ أَيْضًا عَلَى السَّيْفِ وَمَاتَ. [5] فَمَاتَ شَاوُلُ وَبَنُوهُ الثَّلاَثَةُ وَكُلُّ بَيْتِهِ، مَاتُوا مَعًا. [6] ظن شاول وأبناؤه وكل بيته أنهم أسرة ملوكية، لها عِصْمتها، ليس من يقدر أن يَمِسَّها، إذا بهم يسقطون تحت الحُكْمِ في يوم واحد، دُفعة واحدةّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191205 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ فِي الْوَادِي أَنَّهُمْ قَدْ هَرَبُوا، وَأَنَّ شَاوُلَ وَبَنِيهِ قَدْ مَاتُوا، تَرَكُوا مُدُنَهُمْ وَهَرَبُوا، فَأَتَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَسَكَنُوا بِهَا. [7] بالإيمان تمتَّع إسرائيل بأرض الموعد بروح النصرة والقوة والنجاح، وبالخطية فقدوا الكثير، وحلَّ بهم الدمار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191206 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() 8 وَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِيُعَرُّوا الْقَتْلَى، وَجَدُوا شَاوُلَ وَبَنِيهِ سَاقِطِينَ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ، 9 فَعَرَّوْهُ وَأَخَذُوا رَأْسَهُ وَسِلاَحَهُ، وَأَرْسَلُوا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ لأَجْلِ تَبْشِيرِ أَصْنَامِهِمْ وَالشَّعْبِ. 10 وَوَضَعُوا سِلاَحَهُ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِمْ، وَسَمَّرُوا رَأْسَهُ فِي بَيْتِ دَاجُونَ. وَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِيُعَرُّوا الْقَتْلَى، وَجَدُوا شَاوُلَ وَبَنِيهِ سَاقِطِينَ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ، [8] فَعَرُّوهُ وَأَخَذُوا رَأْسَهُ وَسِلاَحَهُ، وَأَرْسَلُوا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ لأَجْلِ تَبْشِيرِ أَصْنَامِهِمْ وَالشَّعْبِ. [9] يمارس الهندوس عادة كهذه، فإنهم إذ ينتصرون على أعدائهم يحملون البشارة إلى أصنامهم باحتفال وموكب عظيم. وَوَضَعُوا سِلاَحَهُ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِم، وَسَمَّرُوا رَأْسَهُ فِي بَيْتِ دَاجُونَ. [10] داجون: من أهم آلهة الفلسطينيين الذي كانوا يعتقدون أنه الإله الذي يُرْسِلُ المطر ويُزوِّدهم بالمحاصيل الوفيرة. لذلك كانوا يبنون له معابد أينما استقرُّوا في بلد تزرع الحبوب في كنعان. وعندما يحلُّ الجفاف يصرخون إليه كي يُرسِلَ لهم مطرًا. وإذا اشتد الضيق يُقَدِّمون له أطفالهم ذبائح لإرضائه، وكانوا يستخدمون المعابد لإذلال الأسرى، والتشهير بهم بكل وسيلة كنوعٍ من التسلية وتمجيد داجون (قض 16: 23-30)، حاسبين في هذا تكريمًا للأصنام واعترافًا بقوتها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191207 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِيُعَرُّوا الْقَتْلَى، وَجَدُوا شَاوُلَ وَبَنِيهِ سَاقِطِينَ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ، [8] فَعَرُّوهُ وَأَخَذُوا رَأْسَهُ وَسِلاَحَهُ، وَأَرْسَلُوا إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ لأَجْلِ تَبْشِيرِ أَصْنَامِهِمْ وَالشَّعْبِ. [9] يمارس الهندوس عادة كهذه، فإنهم إذ ينتصرون على أعدائهم يحملون البشارة إلى أصنامهم باحتفال وموكب عظيم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191208 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَوَضَعُوا سِلاَحَهُ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِم، وَسَمَّرُوا رَأْسَهُ فِي بَيْتِ دَاجُونَ. [10] داجون: من أهم آلهة الفلسطينيين الذي كانوا يعتقدون أنه الإله الذي يُرْسِلُ المطر ويُزوِّدهم بالمحاصيل الوفيرة. لذلك كانوا يبنون له معابد أينما استقرُّوا في بلد تزرع الحبوب في كنعان. وعندما يحلُّ الجفاف يصرخون إليه كي يُرسِلَ لهم مطرًا. وإذا اشتد الضيق يُقَدِّمون له أطفالهم ذبائح لإرضائه، وكانوا يستخدمون المعابد لإذلال الأسرى، والتشهير بهم بكل وسيلة كنوعٍ من التسلية وتمجيد داجون (قض 16: 23-30)، حاسبين في هذا تكريمًا للأصنام واعترافًا بقوتها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191209 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ يَابِيشِ جِلْعَادَ بِكُلِّ مَا فَعَلَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ بِشَاوُلَ، [11] قَامَ كُلُّ ذِي بَأْسٍ وَأَخَذُوا جُثَّةَ شَاوُلَ وَجُثَثَ بَنِيهِ وَجَاءُوا بِهَا إِلَى يَابِيشَ، وَدَفَنُوا عِظَامَهُمْ تَحْتَ الْبُطْمَةِ فِي يَابِيشَ، وَصَامُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. [12] لم ينسَ رجال بأس يابيش جلعاد أن شاول سبق فأنقذ مدينتهم (1 صم 11)، فأرادوا أن يردُّوا له موقفه الصالح بعد وفاته. إن كان الله قد سمح بتأديب شاول حتى في طريقة موته، لكن سمح لأبطال يابيش جلعاد أن يأخذوا جثث شاول وأبنائه ويحملوها إلى يابيش، فمع ما لشاول وأبنائه من مساوئ وشرور، غير أنهم شعروا بالالتزام باحترامه هو وأبنائه كقادة لهم حتى بعد موتهم والتنكيل بهم. هكذا يليق بالمؤمن أن يعطي الكرامة لمن له الكرامة، سواء في الكنيسة أو العمل أو الدولة أو الجيش (1 تس 5: 12-13؛ رو 13: 1-7). كذلك لم يحمل داود النبي أيَّة مشاعر للانتقام أو التشفِّي في شاول الذي حمل له شاول عداوة مُرَّة بلا سبب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 191210 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() 13 فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضًا لأَجْلِ طَلَبِهِ إِلَى الْجَانِّ لِلسُّؤَالِ، 14 وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى. فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضاً لأَجْلِ طَلَبِهِ إِلَى الْجَانِّ لِلسُّؤَالِ [13] أعطى سببين لموته: أولاً أخطأ شاول بعصيانه للرب. إنه لم يحفظ كلمة الرب (1 صم 13، 15). دين شاول لعدم إخلاصه لكلام الرب. هذا الجحود للأسف كان سمة كل ملوك إسرائيل (المملكة الشمالية) وبعض ملوك يهوذا. ثانيًا: بالتجائه إلى الجان يطلب المشورة عوض الالتجاء إلى الله (1 صم 28). يحسب الكاتب أن التجاء شاول للعرافة دون الالتجاء إلى الله أفسد كل جوانب حياته. وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ، فَأَمَاتَهُ وَحَوَّلَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ يَسَّى. [14] لقد سبق فطلب شاول إرشاد الله (1 صم 28: 5-6)، أما هنا فلم يطلب إرشاده. هذا التناقض يكشف عمَّا في قلب شاول، فإنه وإن كان قد سبق فطلب إرشاد الله، وذلك عندما لم تكن أمامه وسيلة أخرى. وربما عندما طلب الله مارس ذلك في حرفية قاتلة، دون الثقة في الله والاتكال الحقيقي، فقد عُرِفَ شاول بأنانيته يطلب مجده الشخصي وشعبيته لا مجد الله، كما اتَّسم بروح العناد والتمرُّد الدائم. أُعطيت لداود الكثير من الفرص للخلاص من شاول (1 صم 31: 3-4)، لكنه لم يمد يده على مسيح الرب بالرغم من وعد الله له باستلام العرش؛ وإذ مات شاول بكاه ورثاه بكل حبٍ وإخلاص، دون تسرُّع في استلام الحُكْم. لم يتعجَّلْ داود في الاستيلاء على العرش رغم معرفته أن الله رفض شاول، واختاره ملكًا. في تأنٍّ وترقُّب لعمل الله وتسليمٍ كاملٍ بين يديه، لم يتعجَّلْ الأحداث، حتى يتسلَّمَ العرش من يد الله في الوقت المناسب. "فأماته" مع أنه هو الذي قضى على حياته (1 صم 31: 3-4). بعناده المُستمِر وتمرُّده (1 صم 15: 22-23) تخلَّت نعمة الله عنه، وتركته ليحقق إرادته الشريرة، فانتحر بإرادته. |
||||