![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 190681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لاَ تُعْطِ يَا رَبُّ شَهَوَاتِ الشِّرِّيرِ. لاَ تُنَجِّحْ مَقَاصِدَهُ. يَتَرَفَّعُونَ. سِلاَهْ [8]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "يا رب لا تسلمني من قبل شهواتي للخاطئ. تشاوروا عليّ، فلا تتركني عنك لئلا يرتفعوا". يتوسل المرتل إلى الله أن يُبطل خطط عدو الخير، كما أبطل مشورة أخيتوفل الذي كان يود هلاك داود الملك والنبي. يطلب المرتل ألا يسمح للشرير أن يحقق ما في قلبه وفكره من كراهيةٍ وعنفٍ. إذ يظلل الله عليه يحميه من ضعفاته الشخصية، ويعطيه قوة، فيحتمل الضيق بصبرٍ لكي يخلص. لكن المرتل يخشى إغراءات العدو لكي يثير فيه شهوات خاطئة فيصطاده. يقدم لنا القديس أغسطينوس مثلًا لذلك. إن العدو أحيانًا لا يستخدم العنف، وإنما يلقي أمام الإنسان فرصة لكسبٍ مادي مقابل عدم الأمانة. فيكون ذلك أشبه بُطعم يوضع في الفخ لاصطياد الإنسان. هذا ما يخشاه المرتل، فيطلب من الله ألا يسلمه للعدو. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن الأشرار يخادعون إخوتهم مثل الشيطان الذي يجول كأسدٍ زائرٍ ليجد من يبتلعه (1 بط 5: 8). هكذا هاجم أيوب، وهكذا أراد أن يهاجم بطرس، لذلك قال السيد المسيح: "هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة" (لو 22: 31). بهذا الروح يعمل الأشرار الذين قيل عنهم: "الفرحين بفعل السوء، المبتهجين بأكاذيب الشر" (أم 2: 14). * ما يعنيه هو هذا: لا تسلمني لشهوات الشرير، التي هي ضدي، أي لا تسمح له أن ينال شهوته ضدي. * لاحظوا تواضع هذا الشخص. فإنه لم يقل: "لا تتركني لأني مستحق، لا تتركني من أجل حياتي الفاضلة"، وإنما ماذا قال؟ "لئلا يرتفعوا"، لئلا يزدادوا عجرفة، ويصيروا في أكثر غباوة خلال تركك لي. القديس يوحنا الذهبي الفم * يقول أوريجينوس في تفسير هذه الكلمة: إني اشتهي الخلاص، أما عدوي الخاطي فيشتهي قتلي. إذًا لا تعطِ الخاطي تحقيق شهوته لئلا يفوز عليّ. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 190682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن الأشرار يخادعون إخوتهم مثل الشيطان الذي يجول كأسدٍ زائرٍ ليجد من يبتلعه (1 بط 5: 8). هكذا هاجم أيوب، وهكذا أراد أن يهاجم بطرس، لذلك قال السيد المسيح: "هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة" (لو 22: 31). بهذا الروح يعمل الأشرار الذين قيل عنهم: "الفرحين بفعل السوء، المبتهجين بأكاذيب الشر" (أم 2: 14). * ما يعنيه هو هذا: لا تسلمني لشهوات الشرير، التي هي ضدي، أي لا تسمح له أن ينال شهوته ضدي. * لاحظوا تواضع هذا الشخص. فإنه لم يقل: "لا تتركني لأني مستحق، لا تتركني من أجل حياتي الفاضلة"، وإنما ماذا قال؟ "لئلا يرتفعوا"، لئلا يزدادوا عجرفة، ويصيروا في أكثر غباوة خلال تركك لي. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 190683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يقدم لنا القديس أغسطينوس مثلًا لذلك. إن العدو أحيانًا لا يستخدم العنف، وإنما يلقي أمام الإنسان فرصة لكسبٍ مادي مقابل عدم الأمانة. فيكون ذلك أشبه بُطعم يوضع في الفخ لاصطياد الإنسان. هذا ما يخشاه المرتل، فيطلب من الله ألا يسلمه للعدو. * يقول أوريجينوس في تفسير هذه الكلمة: إني اشتهي الخلاص، أما عدوي الخاطي فيشتهي قتلي. إذًا لا تعطِ الخاطي تحقيق شهوته لئلا يفوز عليّ. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 190684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَمَّا رُؤُوسُ الْمُحِيطِينَ بِي، فَشَقَاءُ شِفَاهِهِمْ يُغَطِّيهِمْ [9]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "رأس فسادهم وشقاء شفاههم يغطيهم". حقًا يسمح الله لعدو الخير أن يقاوم، ولإنسان الظلم والخطية أن يُعلن، لكن يحوط الله بمؤمنيه بينما يجني الشرير ثمر شره. لا تقف طلبة المرتل عند خلاصه، بل يطلب أن يرتد شر إبليس وجنوده عليهم، فما يخططوه يحل بهم. هذا ما حدث حين بذل عدو الخير كل جهده للخلاص من رب المجد يسوع بصلبه في خزيٍ وعارٍ، فإذا بإبليس يفقد سلطانه بالصليب، ويصير في عارٍ. فإن كان السيد المسيح قد صُلب بالجسد، إنما لخلاص العالم، أما عدو الخير فبالصليب سُمر سلطانه، وصار لا حول له ولا قوة على المؤمنين بالمصلوب. ليس ما يشغل قلب الشرير، ولا ما تنطق به شفتاه الداخليتان سوى الشقاء للآخرين، فما ينطقون به في أعماقهم يحل بهم، إذ "لا سلام للأشرار، قال إلهي". يرى القديس جيرومأن الهراطقة يتشبهون بالحية التي متى رأت إنسانًا يحاول أن يضربها تلتف حول نفسها، وتخفي رأسها، حتى لا تسقط الضربات على الرأس. هكذا الهراطقة يخفون رؤوسهم بمنطوقات الفلاسفة المشهورين للدفاع عن آرائهم الخاطئة. أما إنسان الله، فيستخدم كلمات الكتاب المقدس كعصا، يكشف رأس الهراطقة ويضربها. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم في كلمة "المحيطين" صورة الأشرار وقد اجتمعوا معًا ليضعوا خططًا فاسدة، ويُنتجوا أو يفقسوا شرورًا ضد المرتل، لكن هذا كله يحطمهم. * الخطط الشريرة ذاتها، قمة شرورهم، وفساد نظرتهم، تحدرهم إلى أسفل وتحطمهم. "شقاء شفاههم"، هنا يدعو الشر شقاءً... في حالة إخوة يوسف، أرادوا أن يجعلوا منه عبدًا ويحطموه، فسقطوا هم في مخاطر قاسية، أما هو وإن عانى من العبودية والموت شكرهم. أيضًا وضع أبشالوم خطة لتحطيم والده، خلال السطوة الطاغية، لكنه سقط ضحية خطته ذاتها. القديس يوحنا الذهبي الفم * يقول (المرتل): بالنسبة لي، فإن ظل جناحيك يغطيني، لأنك "ظللت على رأسي في يوم القتال". أما بالنسبة لهم فماذا يغطيهم؟ "رأس فسادهم"، أي الكبرياء. القديس أغسطينوس * ينبغي أن نحذر غير الأمناء حتى يدركوا ثقل الذنب الذي يعاني منه المنافقون. إنهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم بخزي، مدفوعين دومًا بالخوف والتوجس. والآن ليس هناك أكثر أمنا من أن نحمي الأمانة، وليس هناك أسهل من النطق بالحق. عندما يضطر الإنسان أن يدافع عن الزيف والكذب، يثقله قلبه بالتعب لذلك كُتب: "فشقاءُ شِفَاهِهِم يُغَطِيهم" (مز 140: 9). إن الذي يمتلئون به الآن في داخلهم سيطفح بعدئذ ويقيدهم بقيودٍ، وما يعتري قلوبهم الآن من قلق بسيط سيقهرهم بجزاءٍ مريرٍ. هكذا يقول إرميا: "عَلَّموا ألسنتهم التكلم بالكذب، وتَعِبوا في الافتراء" (إر 9: 5). بمعنى أنه من كان يمكن أن يكون صديقًا للحق دون تعب، يجتهد الآن ليقع في الخطيئة، وبينما يرفض حياة الأمانة، فإنه يرهق نفسه بالهلاك الوعر. الأب غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 190685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يرى القديس يوحنا الذهبي الفم في كلمة "المحيطين" صورة الأشرار وقد اجتمعوا معًا ليضعوا خططًا فاسدة، ويُنتجوا أو يفقسوا شرورًا ضد المرتل، لكن هذا كله يحطمهم. * الخطط الشريرة ذاتها، قمة شرورهم، وفساد نظرتهم، تحدرهم إلى أسفل وتحطمهم. "شقاء شفاههم"، هنا يدعو الشر شقاءً... في حالة إخوة يوسف، أرادوا أن يجعلوا منه عبدًا ويحطموه، فسقطوا هم في مخاطر قاسية، أما هو وإن عانى من العبودية والموت شكرهم. أيضًا وضع أبشالوم خطة لتحطيم والده، خلال السطوة الطاغية، لكنه سقط ضحية خطته ذاتها. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 190686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يرى القديس أن الهراطقة يتشبهون بالحية التي متى رأت إنسانًا يحاول أن يضربها تلتف حول نفسها، وتخفي رأسها، حتى لا تسقط الضربات على الرأس. هكذا الهراطقة يخفون رؤوسهم بمنطوقات الفلاسفة المشهورين للدفاع عن آرائهم الخاطئة. أما إنسان الله، فيستخدم كلمات الكتاب المقدس كعصا، يكشف رأس الهراطقة ويضربها. * يقول (المرتل): بالنسبة لي، فإن ظل جناحيك يغطيني، لأنك "ظللت على رأسي في يوم القتال". أما بالنسبة لهم فماذا يغطيهم؟ "رأس فسادهم"، أي الكبرياء. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 190687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * ينبغي أن نحذر غير الأمناء حتى يدركوا ثقل الذنب الذي يعاني منه المنافقون. إنهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم بخزي، مدفوعين دومًا بالخوف والتوجس. والآن ليس هناك أكثر أمنا من أن نحمي الأمانة، وليس هناك أسهل من النطق بالحق. عندما يضطر الإنسان أن يدافع عن الزيف والكذب، يثقله قلبه بالتعب لذلك كُتب: "فشقاءُ شِفَاهِهِم يُغَطِيهم" (مز 140: 9). إن الذي يمتلئون به الآن في داخلهم سيطفح بعدئذ ويقيدهم بقيودٍ، وما يعتري قلوبهم الآن من قلق بسيط سيقهرهم بجزاءٍ مريرٍ. هكذا يقول إرميا: "عَلَّموا ألسنتهم التكلم بالكذب، وتَعِبوا في الافتراء" (إر 9: 5). بمعنى أنه من كان يمكن أن يكون صديقًا للحق دون تعب، يجتهد الآن ليقع في الخطيئة، وبينما يرفض حياة الأمانة، فإنه يرهق نفسه بالهلاك الوعر. الأب غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 190688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لِيَسْقُطْ عَلَيْهِمْ جَمْرٌ. لِيُسْقَطُوا فِي النَّارِ وَفِي غَمَرَاتٍ، فَلاَ يَقُومُوا [10]. ما يطلبه العدو ويبذل كل طاقاته لتحقيقه، إذا به يصير أشبه بمطرٍ ينزل عليهم لا كماءٍ أو بردٍ، بل كجمر نارٍ لا يمكن الهروب منه. بالكيل الذي به يكيل للبشرية يُكال له ويزداد. هذا المبدأ خطير، يليق أن يضعه الإنسان نصب عينيه: ما يفعله بالآخرين أو ما يشتهيه للغير، يحِّل عليه، سواء كانت بركات أو لعنات. شهوات الشرير ضد إخوتهم هي جمر نار، ففيما هم يفكرون ويدبرون الشر للغير، إذا بهذا الجمر يسقط عليهم ويغطيهم. هذا وما يحملونه من شرور ومكائد يشعل غضب الله عليهم، إن صح التعبير. بقوله "في غمرات" فلا يقوموا، يعني أنه وإن أطال الله أناته عليهم لتوبتهم عن شرورهم، فإن لم يتوبوا سرعان ما يحل يوم التأديب هنا أو يوم العقوبة في يوم الرب العظيم. يرى القديس أغسطينوس أن النار هنا هي نار سماوية، تحول الإنسان من فحم أسود مطفي إلى جمرة نار، ملتهب بالروح، يلهب الآخرين أيضًا. * كان الرسول فحمًا، إذ كان مجدفًا ومضطهدًا ومفتريًا، كان فحمًا أسود ومطفيًا، ولكن عندما نال رحمة، التهب بنارٍ من السماء، ألهب صوت المسيح فيه نارًا، فزال عنه كل السواد، وبدأ يكون حارًا في الروح، يُلهب الآخرين بذات النار التي التهبت فيه. القديس أغسطينوس * "ليسقط عليهم جمر نارٍ، تطرحهم في النار". الآن، ما يعنيه هو هذا: بينما الشر في ذاته كفيل أن يحطم الذين يسقطون في شباكه، فإنهم بجانب هذا يخضعون للغضب الإلهي الذي يحلّ عليهم. يشير بجمر النار وبالنار هنا إلى العقوبة التي تحل من الأعالي. فإنها غالبًا ما تأخذ شكل النار ذاتها كما في حالة داثان وقورح وابيرام، وأيضًا الذين وقفوا بجوار الأتون في بابل. القديس يوحنا الذهبي الفم * من هو النار؟ العدو نفسه الذي قال عنه داود: "ليسقط عليهم جمر محترق" (مز 140: 10 LXX)... إنه الشيطان الذي نزل في شكل نار على قطعان الغنم لإلزام أيوب أن يجدف على الله (أي 1: 16)، وكأنه هو الذي نزل من السماء ودمرَّ غنى البار. هيسيخيوس الأورشليمي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 190689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بقوله "في غمرات" فلا يقوموا، يعني أنه وإن أطال الله أناته عليهم لتوبتهم عن شرورهم، فإن لم يتوبوا سرعان ما يحل يوم التأديب هنا أو يوم العقوبة في يوم الرب العظيم. يرى القديس أغسطينوس أن النار هنا هي نار سماوية، تحول الإنسان من فحم أسود مطفي إلى جمرة نار، ملتهب بالروح، يلهب الآخرين أيضًا. * كان الرسول فحمًا، إذ كان مجدفًا ومضطهدًا ومفتريًا، كان فحمًا أسود ومطفيًا، ولكن عندما نال رحمة، التهب بنارٍ من السماء، ألهب صوت المسيح فيه نارًا، فزال عنه كل السواد، وبدأ يكون حارًا في الروح، يُلهب الآخرين بذات النار التي التهبت فيه. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 190690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * "ليسقط عليهم جمر نارٍ، تطرحهم في النار". الآن، ما يعنيه هو هذا: بينما الشر في ذاته كفيل أن يحطم الذين يسقطون في شباكه، فإنهم بجانب هذا يخضعون للغضب الإلهي الذي يحلّ عليهم. يشير بجمر النار وبالنار هنا إلى العقوبة التي تحل من الأعالي. فإنها غالبًا ما تأخذ شكل النار ذاتها كما في حالة داثان وقورح وابيرام، وأيضًا الذين وقفوا بجوار الأتون في بابل. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||