منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 05 - 2017, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 18161 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الصلاة بكلمة الله له تأثير أقوى من الصلوات الأخرى؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: لقد وجد البعض أن إستخدام آيات كتابية في صلواتهم طريقة فعالة في الصلاة. ويبدو أن "ترديد الآيات لله في الصلاة" يساعد الذهن على التركيز والتأكيد أن يكون موضوع الصلاة مرضي لدى الله.

تقول رسالة يعقوب 5: 16 "... طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا". كما تقول رسالة يوحنا الأولى 5: 14-15 "وَهَذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلْبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ". إن كلمة "تقتدر" تعني "كافية لإنتاج النتيجة المرغوبة". يخبرنا كل من يعقوب ويوحنا أنه لكي تكون صلواتنا فعالة فيجب أن تكون حارة ولها معنى وفي إتفاق مع مشيئة الله.

إن إستخدام آيات معينة تعبر عما في قلوبنا هي وسيلة لمعرفة ما إذا كانت صلواتنا هي في مشيئة الله. لا يجب إستخدام الآيات كنوع من التعاويذ السحرية، التي تكرر بلا إدراك وكأن الكلمات في حد ذاتها هي التي تحمل القوة. إن قوة الصلاة تأتي من الله وحده إلى قلب "ملتهب". ولكن عندما نجد وصية أو وعداً يعبر عما في قلوبنا، نعلم أننا في إتفاق مع الله عندما نستخدم تلك الكلمات في صلاتنا. ففي النهاية، هذه هي كلمة الله. وكلما حفظنا كلمة الله عن ظهر قلب وتأملنا فيها كلما أصبحت جزءاً منا. فالحق الذي درسناه يأتي إلى أذهاننا عندما نصلي وأحياناً يكون هو الإجابة التي نبحث عنها. وأحياناً عندما لا نعرف ماذا نصلي، يمكن أن تقدم لنا كلمة الله الكلمات التي نحتاج أن نستخدمها. تحتوي المزامير على مئات الصلوات، والعديد منها يعبر بالفعل عما يدور في أفكارنا.

يعطينا الرب يسوع أفضل مثال للصلاة الفعالة. إن أطول صلواته المسجلة هي صلاته "كرئيس كهنتنا الأعظم" في يوحنا 17. أول شيء نلاحظه هو وحدة الروح بين المسيح والآب. فيبدأ بالقول: "أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ". لم يكن المسيح هنا يخبر الآب شيئاً لا يعرفه بالفعل. بل، كان الرب يسوع يعلن هنا أنهما متفقين. كان المسيح قد صرف وقتاً طويلاً في صلاة حارة حتى أنه قد عرف قلب الآب. وهذا هو هدف الصلاة الفعالة: أن نفهم قلب الله ونضبط إرادتنا مع إرادته. فسواء إستخدمنا كلماتنا الخاصة أو تلك التي تم تدوينها منذ أكثر من ألفي عام، فإن مفتاح الصلاة الفعالة هو أنها تنبع من القلب وتطلب تحقيق مشيئة الله.

إن الصلاة بإستخدام كلمة الله كفعل تكريس شخصي هي طريقة جيدة لكي نتأكد من أننا نصلي بفاعلية. مثال ذلك، يمكن أن نستخدم غلاطية 2: 20 كصلاة تكريس للرب. ويمكن أن تكون الصلاة هكذا: "أيها الآب، اليوم أنا صلبت مع المسيح. ليس أنا الذي أعيش بعد الآن، بل المسيح يحيا فيَّ. هذه الحياة التي أعيشها، سوف أعيشها بالإيمان في إبن الله الذي أحبني وبذل نفسه من أجلي". إن صلاة كهذه تأخذ قلب الله وتجعله هو هدفنا. لا يوجد شيء سحري في الكلمات، ولكننا بهذا نعرف أننا نصلي في إطار مشيئة الله عندما نستخدم كلماته كنموذج.

يجب أن نحذر من النظر إلى كلمة الله وكأن كل مقطع فيها كتب خاصة من أجل ظروفنا. فلا يمكن أن نخرج الآيات عن سياقها لمجرد أننا نريدها أن تكون حقيقية بالنسبة لنا. فمثلاً، وعد الله سليمان بـ "الغنى والممتلكات والكرامة" في أخبار الأيام الثاني 1: 11-12. ولكننا لا نستطيع أن نصلي بهذه الآيات وكأن الله يعدنا نحن بها. لا نستطيع أن نبحث عن آيات منفصلة تقول ما نريده ثم "نطالب" بها. ولكن توجد أوقات عندما يبرز الله آيات معينة في قلوبنا كرسالة خاصة منه لنا، فنستطيع، بل يجب أن نصلي بشأنها.

لو حاولنا تطبيق كل آية وكأنها تتعلق بحياتنا بشكل مباشر، سنجد مشاكل في آيات مثل صموئيل الأول 15: 3: "فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ..." يجب أن نقرأ الكلمة دائماً في سياقها ونتعلم المزيد عن الله من خلال المباديء التي نجدها فيها. قد يستخدم الله ذلك المقطع ليحدثنا عن تدمير أمور العالم في حياتنا وعدم ترك أي بقايا منه. في هذه الحالة، نصلي: يا رب، كما قلت لشعب إسرائيل أن يدمروا بالتمام كا ما يمثل شر العماليق، أريد أن أهدم أية آلهة غريبة في حياتي ولا يبقى فيها شيء سواك. طهر قلبي كما قاموا هم بتطهير أرضهم".

إن الصلاة الحارة الفعالة يمكن أن تأتي من كلمة الله أو من أعماق قلوبنا. الهدف هو أنه مع نمونا يصبح كليهما متداخلين معاً. حتى على الصليب، في وسط العذاب الرهيب، صرخ المسيح بكلمات مزمور 22: "إِلَهِي! إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي..." يؤمن الكثيرين من دارسي الكتاب المقدس أنه كان يردد المطع كله وهو على الصليب، ويخاطب به الله مصلياً، في عبادة لله حتى وقت الموت. كلما تعلمنا المزيد من كلمة الله وطبقناها بصورة شخصية كلما كانت صلواتنا إنعكاس لمشيئة الله وكلما صارت أكثر فاعلية.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 18162 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معنى إستخدام التكرار الباطل في الصلاة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: قال الرب يسوع في العظة على الجبل: "وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ" (متى 6: 7). وتعني كلمة "باطل" "فارغ أو بلا فائدة"؛ لهذا فإن المسيح يحذرنا من أن تكرار عبارات بلاقيمة في صلواتنا لن يساهم في جعلها مسموعة لدى الله. إن أبونا السماوي لا يهتم بعدد الكلمات، أو بالتعبير الشعري المنظم، أو التعاويذ؛ إنه يريد "الْحَقِّ فِي الْبَاطِنِ" (مزمور 51: 6).

يوضح المسيح أن إستخدام الكلمات المكررة والصيغ هي ممارسة "وثنية" ولا يجب أن تكون جزءاً من الصلاة المسيحية. يجب أن تشبه صلواتنا صلاة إيليا القصيرة البسيطة على جبل الكرمل وليس مثل الصلوات المطولة المكررة لأنبياء البعل (أنظر ملوك الأول 18: 25-39).

عندما نصلي، نحن نتحدث إلى الله ونعبده. وهذا أشبه بحوار من القلب. إن الكثير من الأديان – بما في ذلك بعض الطوائف المسيحية – لديها صلوات محفوظة ينصحون بترديدها مراراً وتكراراً. بل إن بعض الكنائس تطلب من أعضائها ترديد صلاة معينة عدد معين من المرات للتحرر من الخطية. إن هذه عبادة وثنية وخرافات؛ وهذه الصلوات المحفوظة هي "ترديد باطل" لا مكان له في الكنيسة. لقد كفَّر المسيح بالفعل عن خطايانا مرة وإلى الأبد (عبرانيين 10: 10)، ويمكننا أن نتقدم إلى عرش النعمة بجرأة على حساب ذبيحة المسيح (عبرانيين 4: 15-16)، وليس بسبب "كثرة كلماتنا" (متى 6: 7).

من السهل أن ننجرف إلى التكرار الباطل، مكررين نفس الكلمات في صلواتنا بدلاً من التفكير في كلماتنا والسماح لها أن تنبع من قلوبنا. في إشعياء 29: 13 يقول الله: "لأَنَّ هَذَا الشَّعْبَ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ بِفَمِهِ وَأَكْرَمَنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَأَبْعَدَهُ عَنِّي..."

إن تحذير المسيح ضد التكرار الباطل يعني أننا يجب أن نتجنب الكلمات الباطلة التي بلا معنى وكذلك التكرار في صلواتنا. إن التكرار يملأ الوقت، ولكنه لا يثبت تكريسنا أو يمنحنا صلواتنا فرصة أفضل في أذني الله. يجب ان نعلم أولادنا في عمر مبكر أن يصلوا بطريقة طبيعية، ويستخدمون كلمات عادية مظهرين إحترامهم للشخص الذي يخاطبونه.

إن اللجاجة في الصلاة ليست نفس الشيء مثل إستخدام التكرار الباطل. لا يوجد شيء خطأ في الصلاة من أجل نفس الشيء أكثر من مرة (أنظر كورنثوس الثانية 12: 8). ففي النهاية علمنا المسيح أنه يجب أن "يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ" (لوقا 18: 1). ولكن المفهوم هو أن تكون صلواتنا تلقائية من القلب وتكرم الله، وليس تكرار لكلمات كتبها آخرين.

يعلمنا الكتاب المقدس أن نصلي بإيمان (يعقوب 1: 6)، نخاطب الله مباشرة (متى 6: 9)، بإسم المسيح (يوحنا 14: 13). يجب أن نقدم صلواتنا بخشوع وإتضاع (لوقا 18: 13)، وبصبر (لوقا 18: 1) وفي خضوع لإرادة الله (متى 6: 10). يعلمنا الكتاب المقدس أن نتجنب الصلوات المنافقة والتي تقدم لكي يسمعها الناس فقط (متى 6: 5)، أو تعتمد على التكرار الباطل (متى 6: 7).
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 18163 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي صلاة الاستماع؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يتحدث الكتاب المقدس كثيراً عن الصلاة، ولكنه لا يذكر "صلاة الإستماع" كأحد أنواع الصلاة التي يجب ممارستها. إن فكرة "صلاة الإستماع" هي قضاء بعض الوقت في الحديث إلى الرب وباقي الوقت في الإصغاء لإجابته. أو أحياناً يكون الإصغاء أولاً والصلاة ثانياً. وتقوم صلاة الإستماع على مفهوم أن الصلاة تواصل بين جانبين – نحن نتحدث، وأيضاً الله يتحدث.

يستند من ينادون بصلاة الإستماع إلى آيات مثل مزمور 46: 10 "كُفُّوا وَاعْلَمُوا أَنِّي أَنَا اللهُ"، ويوحنا 10: 27 "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي" لتدعيم قولهم بأن الكتاب المقدس يعلمنا صلاة الإستماع. بل إن البعض يستخدمون كلمات المسيح في يوحنا 7: 16 "تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي" في الزعم بأن المسيح نفسه كان يمارس صلاة الإستماع، وأن ذلك هو سبب معرفته ماذا يُعلِّم.

وهنا تجدر بنا الإشارة إلى أن "صلاة الإستماع" ليست مذكورة في أي من المقاطع السابقة. بل إنها في الواقع لا تذكر أي نوع من أنواع الصلاة. لهذا فإن محاولة إستخدام هذه الآيات في تعليم مفهوم صلاة الإستماع الحديث تتجاوز ما يقوله نص كلمة الله.

ولكن تجاوز ما يقوله الكتاب المقدس هو جوهر صلاة الإستماع. فيسعى من يمارسها إلى الحصول على "إعلان جديد" من الله كل يوم بشأن غالبية الأمور اليومية: لا تأكل سوشي اليوم، إتبع الشخص الذي يرتدي ربطة عنق حمراء، إسحب أموالك من البنك، الخ... فتتضمن صلاة الإستماع إستقبال "إلهام" من الروح القدس ورسائل جديدة محددة من الله.

تصعب المبالغة في التأكيد على المخاطر الكامنة في الإعتقاد بأن الشخص يتلقى رسائل "ملهمة" من الروح القدس. إن الكتاب المقدس موحى به من الله ولهذا له السلطان (تيموثاوس الثانية 3: 16). ولكن "الهمسات"، أو "المشاعر"، أو الحدس، أو أفكار الإنسان العشوائية أثناء التأمل لا يمكن أن يكون لها نفس مكانة كلمة الله. إن القول بأن الصوت الذي يسمعه الشخص في ذهنه هو صوت الله يفتح الباب على مصراعيه لتضليل الذات بل وحتى خداع الشيطان.

يتم توجيه الناس في صلاة الإستماع إلى "تفريغ الذهن" (وهو أمر لا يذكره الكتاب المقدس أبداً) وقضاء وقت مركز في الإصغاء لـ "صوت الله". وقد تأتي الرسائل الإلهية من خلال صور في أذهانهم، أو من خلال كلمات، أو أفكار، أو إحساس جسدي، أو من خلال "حدس داخلي". وهدف صلاة الإستماع هو "المشاركة في أفكار الله"، "إكتشاف حق إلهي معين"، و "تلقي إعلان جديد من الله". إن هذا الشكل من الشخصنة يتجاوز كلمة الله الموضوعية المكتوبة بإعتبارها القاعدة الوحيدة لإيماننا وحياتنا. كما أن التلقي السلبي في صلاة الإستماع يتعلق أكثر بممارسات بدعة العصر الحديث أكثر منه بالصلاة الكتابية.

إن الصلاة الكتابية، في مقابل صلاة الإستماع، تتبع التعليم الكتابي بشأن الصلاة. فيجب أن نصلي بإيمان (يعقوب 1: 6)، ونخاطب الله مباشرة (متى 6: 9)، وبإسم المسيح (يوحنا 14: 13)، ونقدم الصلاة بخشوع وتواضع (لوقا 18: 13)، وبلجاجة (لوقا 18: 1)، وفي خضوع لمشيئة الله (متى 6: 10). يشير الكتاب المقدس إلى الصلاة بأنها طلب الرب (مزمور 118: 25)؛ وسكب الإنسان نفسه أمام الرب (صموئيل الأول 1: 15)؛ والصراخ إلى السماء (أخبار الأيام الثاني 32: 20)؛ والسجود أمام الآب (أفسس 3: 14). ولا يعلمنا الكتاب المقدس أبداً أن نفرغ أذهاننا وننتظر لكي نسمع كلمات خاصة أو إعلان من الله. إن الله يتوقع منا أن نفتح كتبنا المقدسة وندرس ما يقوله لنا فيها. إن الكتاب المقدس هو كلمة الله وهو كافٍ لتسديد إحتياجاتنا (أنظر رؤيا 22: 18).
 
قديم 30 - 05 - 2017, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 18164 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله يدافــع عنــا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله يدافــع عنــا
(إرميا 19:11- 23)
بين الأبرار والأشرار في كل العصور والأجيال تباينات واختلافات تشمل كافة نواحي الحياة في اللغة، وأساليب الحديث، في الطباع والصفات، في الأهداف والمقاصد، فيما يحبون ويبغضون، في السلوك والتصرفات. الأبرار يحبون الأشرار لأن الله أوصاهم أن لا يبغضوا أحدًا بعكس الأشرار الذين يبغضون المؤمنين ويزدادون بغضًا لهم يومًا بعد آخر.
ألم يقل الرب يسوع:
"إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ"
(يوحنا 15: 18)
وتتطوّر بغضة الأشرار للأبرار حتى تصل لدرجة القتل.
قال الرب لإرميا :
أن أهل عناثوث يطلبون نفسك وسيقتلونك إذا تنبّأت عليهم باسم الرب.
كل هذا يحدث وإرميا لا يعلم أفكارهم بإهلاك الشجرة بثمرها وقطعه من أرض الأحياء فلا يُذكر بعد اسمه.
والسؤال الذي يفرض نفسه:
هل الرب يترك أبناءه فريسة للأشرار؟ .. كلا،
إنه يدافع عنهم بقوة.ولي معكم ثلاث كلمات:
1- تخطيط شرير
2- إله قدير
3- عقاب مرير
*
أولاً:
تخطيط شرير
لما تنبأ إرميا على الشعب الذين لم يسمعوا كلام الرب، وذهبوا وراء آلهة أخرى ليعبدوها ناقضين عهد الرب الذي قطعه مع آبائهم قائلاً:
إن الرب جالب عليهم شرًا لا يستطيعون أن يخرجوا منه، وإذا صرخوا للرب فإنه لن يسمع لهم، وذلك أغضب الشعب على إرميا، وبدأوا في وضع خطة أوعزها الشيطان إليهم للخلاص من إرميا بقتله خطة جماعية اشترك فيها كل فئات الشعب خطة محبوكة ومكتملة لتهلك الشجرة بثمرها ولقطعه من أرض الأحياء فلا يُذكر اسمه بعد.
مساكين هؤلاء لأنهم ظنوا أنه إذا قُتل إرميا لن يقوم إرميا آخر. لقد نسوا أن الرب يستطيع أن يقيم عشرات بل مئات وألوفًا غيره لأن كلمة الله ليست مقصورة على إنسان بعينه ولا يمكن أن تُقيّد.
كل هذا يحدث ضد إرميا وهو لا يعرف، كخروف داجن يُساق إلى الذبح. ولكن إن كان إرميا لا يعلم، فإن الله يرى كل شيء ويعلم بكل ما يُحاك ضده. هذا التخطيط الذي وضعه الشعب ضد إرميا وهو لا يعلم يذكّرني بالتخطيط الذي وضعه هامان لإبادة شعب الله بالكامل، ولكن الرب أبطله بطريقته الخاصة. قال الفتية الثلاثة:
"هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ."
(دانيآل 17:3)
*
ثانياً:
إله قدير
من السماء يشرف وينظر ويرى كل مشورة حيكت ضد شعبه الذي دُعي اسمه عليه، ويدافع عنهم بقوة.
" الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ ".
(الخروج 14: 14)
عندما يشن الأعداء علينا حربًا فالحرب ليست لنا ولكنها للرب. إلهنا أقوى من كل قوى العالم مجتمعة، إلهنا مقتدر في القول والفعل، إنه إله جبار :
"الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ."
(صفنيا 17:3).
انظر ما فعله الله بفرعون الذي عاند وصلّب عنقه ولم يستجب لطلب الرب بإطلاق شعبه، ضربه بعشرة ضربات فظيعة انتهت بقتل أبكار المصريين.إنه إله فاحص القلوب ومختبر الكلى، يعرف أفكار القلب ونياته، عرف ورأى أن تصوّرات أفكار قلب الإنسان شرير كل يوم. يرى ويعرف الخطة قبل أن تكون في حيّز الوجود وهو قادر على إبطالها وإنقاذ شعبه وأولاده من كل تدبيرات الأشرار ومؤامراتهم.

"لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي"
(مزمور 14:91-16).
*
ثالثاً:
عقاب مرير
الرب لا ينقذ شعبه فقط ولكن يوقع على أعدائه أشدّ العقوبات. يقول الرب:
"هأَنَذَا أُعَاقِبُهُمْ. يَمُوتُ الشُّبَّانُ بِالسَّيْفِ، وَيَمُوتُ بَنُوهُمْ وَبَنَاتُهُمْ بِالْجُوعِ. وَلاَ تَكُونُ لَهُمْ بَقِيَّةٌ، لأَنِّي أَجْلِبُ شَرًّا عَلَى أَهْلِ عَنَاثُوثَ سَنَةَ عِقَابِهِمْ"
(إرميا 22:11-23).
عقاب أكيد، قد يمهلهم ويصبر عليهم، ولكن لن يهمل عقابهم.
"أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ"

(رومية 4:2-5).
عقاب شديد وشامل... الشبان، الأولاد والبنات :
"وَلاَ تَكُونُ لَهُمْ بَقِيَّةٌ".
لن يهرب منهم أحد ولن ينجو منهم كبير أو صغير.
أقول لكل مؤمن:
لك إله عظيم يدافع عنك بقوة.
وأقول للخاطئ:
انتهز فرصة إمهال الرب وطول أناته، وارجع إليه بكل قلبك لكي تنجو من الدينونة، لأنه :
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!"
(عبرانيين 31:10).
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 30 - 05 - 2017, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 18165 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس البار شمشون المضيف
(+ القرن الخامس \السادس الميلاديّ)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو نسيب سلالة القدّيس قسطنطين الكبير. رأفته دفعته لدراسة الطبّ. اعتاد أن يستقبل المرضى والمحتاجين في دارته ويوفّر لهم، بمحبّة كبيرة، ما يلزمهم، إضافة إلى الصلاة والإيمان. إثر وفاة والديه، وزع ثروته الهائلة وغادر إلى القسطنطينية. أقام في منزل فقير أنكبّ فيه على الصلاة وجمع المرضى واهتّم بهم، حتى ذاع صيته في كل المدينة وأضحى بيته ملجأ لليائسين.

بعد قليل من سيامته كاهنا، شفى الأمبراطور يوستينيانوس من مرض خطير. كان قد عجز الأطباء عن معالجته. وإذ رغب قدّيس الله في الهرب من المديح جعل على المرض قليلا من المرهم حتى لا تنسب الأعجوبة إلى فضيلته. واقترح على الأمبراطور أن يستعمل المال الذي أراد أن يقدمه له، لتشييد مستشفى بقرب الكوخ الذي اقام فيه ليتسنى له أن يقتبل، بلياقة المرضى والمساكين. وبعد إنجاز بناء الكنيسة المقدّسة تم بناء مبنى فخم شمالي الكنيسة الكبرى. وادار القدّيس المؤسسة بتجرّد لا نظير له جاعلا نفسه في خدمة إخوته المتألمين نظير الملاك لدى الربّ الإله. وقد خصّ الأمبراطور هذه المؤسسة بمداخيل وافرة لا لسدّ حاجاتها الاستشفائية وحسب بل لتوزيع الطعام واللباس على الغرباء والمحتاجين بسخاء ايضا.

بعد سنين طويلة من الخدمة الرسولية الطيبّة رقد القدّيس شمشون بسلام في سنّ متقدّمة. ووري الثرى في كنيسة القدّيس موكيوس حيث اعتاد أطباء بيزنطية، في يوم عيده، أن يكرموه شفيعا لهم في المأوى كانت تكرم عصاه وبطرشيله وثيابه الكهنوتية الأخرى. وقد جرت عجائب عديدة في المكان، وسجل ظهور القدّيس مرّات منفردا أو برفقة القدّيسين العادمي الفضّة قزما ودميانوس ليشفي المرضى.
طروبارية القدّيس شمشون
بصبركَ نلتَ ثوابك أيها الأب البار، إذ قد واظبتَ على الصَّلوات بغير فتورٍ، وأحببتَ المساكين كافياً إياهم، فتشفَّع إلى المسيح الإله يا شمشون المغبوط المتأله العزم، أن يخلِّص نفوسنا.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 06:17 PM   رقم المشاركة : ( 18166 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيسين الشهداء الجيورجيين شالفا ورفاقه
(+القرن الثالث عشر الميلاديّ)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس شالفا كان قائدًا عسكريًّا جيورجيًّا جُرح جرحًا بليغًا إثر تعرّض جيورجيا لغزوة الفارسي الشاه جلال الدين.
لمّا شفي عرضوا عليه كرامات جمّة إذا قبل الإسلام. لم يشأ، ردّد عليهم كلمات القدّيس أغناطيوس الإنطاكيّ: "لست أطلب ربحًا أيَّا كان ما خلا حفظ الصورة الإلهيّة التي خُلِقْت عليها". فيما كانوا يجلدونه تهلّل قائلاً: "سرّ يا شالفا لأنك خلعت الإنسان العتيق وحرّرت نفسك من الهلاك الأبدي". ألقوه في السجن محطّم العظام. رقد في اليوم التالي من العام 1227م.
أمّا رفاقه العشرة الآلاف الذين شاءهم الشاه جلال الدين، بعد سقوط تيبليسي عاصمة جيورجيا، أن يبصقوا على إيقونة المسيح لكي يهبهم الحياة فلم يشاؤوا فقتلهم جميعًا، وقيل أن عددهم كان عشرة الآف شخص.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 06:21 PM   رقم المشاركة : ( 18167 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس شمشون المضيف
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا نعرفه عنه الكثير. لكن ورد أنّ جلاّديه أمروه بأن ينكر المسيح فلم يشأ بل أقرّ واعترف بإيمانه بالآب والابن والروح القدس، إلهًا واحدًا. ضربوه ضربًا موجعًا "حتى نزلت دموعه على الأرض"، فلم ينصع لهم. شدّدوا عليه فلم يلن، أخذوه إلى موضع يسمّى "باب الحلق"، ولعلّه حملة "أبو حلقة" المعروفة اليوم في طرابلس. هناك يبدو انّه ضربوه بالمسامير ثمّ صلبوه وأشعلو النيران ورموه فيها فقضى شهيدًا للمسيح.
طروبارية القدّيس شمشون
بكَ حُفظت الصورةُ باحتراسٍ وثيق، أيها الأب داود، لأنّكَ قد حملتَ الصليب فتبعتَ المسيح، وعمِلتَ وعَلَّمتَ أن يُتغاضى عن الجسد لأنّه يزول، ويُهتمَّ بأمور النفس غير المائتة. فلذلك أيها البار تبتهج روحُك مع الملائكة.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 18168 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس البار شيو (سمعان) مكفيم السوري
( + القرن السادس الميلاديّ)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو أحد الآباء السوريّين الإثني عشر الذين نشروا الرهبانيّة في جورجيا. ولد القدّيس شيو في أنطاكية السوريّة. كان وحيدًا لوالديه المسيحيّين التقيّين. تلقّى نصيبًا طيّبًا من العلم. درس الكتاب المقدّس وأظهر قابلية ممتازة للكرازة بالكلمة الإلهيّة. التحق براهب اسمه يوحنّا الزاديني، وبعد 20 سنة انضمّ إلى جماعة تلاميذ يوحنّا التي خرجت إلى جورجيا لتبثّ كلمة الله فيها ببركة الكاثوليكوس الجيورجي يومها، واسمه أفلافيوس. استقرّ شيو في كهف غربي مدينة MTSKHETA، حيث سلك في نسك شديد ومَنَّ عليه الربّ الإله برؤى عجائبيّة. ذاع خبر توحّد القدّيس فلم يلبث المكان أن تحوّل ديرًا جرى فيه تأسيس كنيسة على اسم الثالوث القدّوس. ازداد عدد الرهبان وتاسّس دير مكفيم، فيما استمرّ شيو في خلوته. رقد قدّيس الله في سنة لا نعرفها بالتحديد خلال القرن السادس للميلاد وقد أُودعت رفاته الدير، إليه تعود كتابة مائة وستين قول رهبانيّ للإخوة.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 18169 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس شلّيطا (ارتاميوس)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان القديس شلّيطا (ارتاميوس) من أبرز رجالات الدولة في أيام الامبراطور قسطنطين الكبير. وقد حظي بلقب البطريق والدوق الجليل، كما كان حاكما عسكريا للاسكندرية وسائر مصر وإليه يعود الفضل في نقل رفات كلّ من القديسين اندراوس الرسول ولوقا الانجيلي الى مدينة القسطنطينية.
كان شليطا (ارتاميوس) موظفاً أميناً لم تفسده المناصب والألقاب ولا جعلته يغتر بنفسه. وقد شهد أهل زمانه لتقواه وتواضعه وانصافه ومحبته للفقير.
استمر شليطا (ارتاميوس) في خدمة الامبراطور قسطنديوس، بعد قسطنطين الكبير، والامبراطور يوليانوس الجاحد، الى سنة رقاده.
أمّا خبر استشهاده فمفاده أن الامبراطور يوليانوس الجاحد، الذي عمل بكل جهده على ضرب المسيحية واستعادة الوثنية، انتقل الى مدينة انطاكية ليواصل حربه ضد الفرس. ومن هناك استدعى حكام المقاطعات مع جنودهم ليؤازروه في سعيه.فلبى شليطا (ارتاميوس) النداء وجاء بعسكره الى انطاكية. وكان ذلك في وقت كان الامبراطور يحاكم كاهنين مسيحيين، افجانيوس ومكاريوس، بعدما رفضا الكفر بالمسيح والإذعان لعبادة آلهة الامبراطور. وقد عامل يوليانوس الكاهنين لقسوة وأمر بجلدهما. واذ عاين شليطا (ارتاميوس) ما حدث هاله الأمر فتقدم من الامبراطور معترضا على هذا الظلم ومبينا ضلال الاعتقاد بآلهة غير الإله الحقيقي، خالق السماء والأرض، وبسيد غير الرب يسوع المسيح، وتنبأ له بأنه ان هو استمر محارباً للمسيح فلن يكتب له النجاح في حربه ضد الفرس، وسيلقى حتفه.
رد الفعل الأول للامبراطور كان الدهش ثم الغضب الشديد، لا سيما وأن يوليانوس كان يشك بولاء شليطا (ارتاميوس) له كحاكم لمصر. فأمر به جنوده، فقبضا عليه ونزعوا عنه شاراته وأودعوه السجن الى اليوم التالي .
في اليوم التالي، وجه إليه يوليانوس تهمة اغتيال أخيه غايوس – قسطنطين، فدافع شليطا (ارتاميوس) عن نفسه، الى أنّ قال له يوليانوس أنه مستعد لأن يصفح عنه إن هو تخلى عن إيمانه بالمسيح. ولمّا لم يجد الأمبراطور فائدة من محاولته كسب شليطا (ارتاميوس) اليه، سلمّه الى المعذبين فأشبعوه ضربا وتعذيبا كمثل طعنه بالسياخ المحماة بالنار وتركه بلا طعام ولا ماء، الى ان قطعوا هامته.
وإن سيدة تقية أخذت جثمانه إلى مدينة القسطنطينية حيث بقي قروناً طويلةً مصدراً للبركات وشافياً للمرضى.
اما يوليانوس الجاحد فانطلق بعد ذلك لمحاربة الفرس فسقط صريعا في أرض المعركة. وهكذا تحققت نبوءة القديس شليطا (ارتاميوس) بشأنه.
تجدر الاشارة إلى أن الاسم الذي غلب للقديس أرتاميوس في السريانية هو شليطا أو المتسلط وهو اللقب الذي اطلقه الامبراطور قسطنطين الكبير عليه.
 
قديم 30 - 05 - 2017, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 18170 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيسين الشهداء الجيورجيين شالفا ورفاقه
(+القرن الثالث عشر الميلاديّ)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس شالفا كان قائدًا عسكريًّا جيورجيًّا جُرح جرحًا بليغًا إثر تعرّض جيورجيا لغزوة الفارسي الشاه جلال الدين.
لمّا شفي عرضوا عليه كرامات جمّة إذا قبل الإسلام. لم يشأ، ردّد عليهم كلمات القدّيس أغناطيوس الإنطاكيّ: "لست أطلب ربحًا أيَّا كان ما خلا حفظ الصورة الإلهيّة التي خُلِقْت عليها". فيما كانوا يجلدونه تهلّل قائلاً: "سرّ يا شالفا لأنك خلعت الإنسان العتيق وحرّرت نفسك من الهلاك الأبدي". ألقوه في السجن محطّم العظام. رقد في اليوم التالي من العام 1227م.
أمّا رفاقه العشرة الآلاف الذين شاءهم الشاه جلال الدين، بعد سقوط تيبليسي عاصمة جيورجيا، أن يبصقوا على إيقونة المسيح لكي يهبهم الحياة فلم يشاؤوا فقتلهم جميعًا، وقيل أن عددهم كان عشرة الآف شخص.
القدّيسين الشهداء مانويل وصابائيل وإسماعيل (+362م)


طروبارية القدّيسين الشهداء مانويل وصابائيل وإسماعيل
شهداؤك يا ربُّ بجهادهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا،
لأنهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها.
فبتوسّلاتهم أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 30 - 05 - 2017 الساعة 06:56 PM
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025