منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 03 - 2017, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 17011 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يوجد برهان على وحي الكتاب المقدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: فيما يلي بعض الأدلة على وحي الكتاب المقدس بحسب ما تقول رسالة تيموثاوس الثانية 3: 16

1) إتمام النبوات. تكلم الله لأناس مخبراً إياهم عن أمور سيفعلها في المستقبل. البعض منها تحقق بالفعل. والبعض الآخر لم يتحقق بعد. مثلاً، يحتوي العهد القديم على أكثر من 300 نبوة خاصة بالمجيء الأول للمسيح. لا يوجد شك أن هذه نبوات من الله لأن المخطوطات ترجع إلى ما قبل ميلاد المسيح. هذه لم تكتب بعد وقوع الحدث بل قبله.

2) وحدة الكلمة المقدسة. كتب الكتاب المقدس بواسطة 40 كاتب بشري عبر فترة تمتد حوالي 1600 عام. هؤلاء الرجال كانوا شديدي الإختلاف. موسى كان قائد سياسي؛ ويشوع، قائد عسكري؛ وداود، راعي غنم؛ وسليمان، ملك؛ عاموس، راعي ماشية وقاطف ثمار؛ دانيال، رئيس وزراء؛ ومتى، جامع ضرائب؛ لوقا، طبيب؛ بولس، رجل دين؛ وبطرس، صياد سمك؛ وآخرين غيرهم. كذلك كتب الكتاب المقدس في ظروف متنوعة، وتم تدوينه في ثلاث قارات مختلفة: أوروبا وآسيا وأفريقبا. ولكن الموضوعات الكبرى في الكلمة المقدسة ظلت ثابتة في كل الكتابات. الكتاب المقدس لا يناقض نفسه. لا يمكن أن تتم كتابته بهذه الطريقة بمعزل إشراف الله الروح القدس بنفسه.

3) يقدم الكتاب المقدس أبطاله بصدق بكل عيوبهم وضعفاتهم. إنه لا يمجد الناس كما تفعل بعض الأديان مع أبطالها. عند قراءة الكتاب المقدس يدرك المرء أن الناس الذين يصفهم لهم مشاكل وقد يخطئون كما نخطيء نحن. إن سر عظمة أبطال الكتاب المقدس هو ثقتهم في الله. أحد الأمثلة هو داود الذي وصف بأنه "رجل بحسب قلب الله" (صموئيل الأول 13: 14) ولكن داود سقط في خطية الزنى (صموئيل الثاني 11: 1-5) والقتل (صموئيل الثاني 11: 14026). هذه المعلومات كان من السهل حذفها من الكتاب المقدس ولكن إله الحق أبقاها.

4) تساند الإكتشافات الأثرية التاريخ المسجل في الكتاب المقدس. بالرغم من محاولات غير المؤمنين عبر العصور لإيجاد دليل أثري لدحض ما هو مكتوب في الكتاب المقدس، إلا أنهم فشلوا. من السهل القول بأن الكتاب المقدس غير صحيح. ولكن إثبات عدم صحته أمر آخر. في الواقع لم يحدث أبداً. في الماضي، في كل مرة وجد تناقض بين الكتاب المقدس وأحد الإكتشافات "العلمية" المعاصرة، تم في وقت لاحق إثبات أن الكتاب المقدس صادق والنظرية العلمية خاطئة. من امثلة هذا إشعياء 40: 22. طوال الوقت الذي كان فيه العلم يقول أن الأرض مسطحة، قال الكتاب المقدس أن الله "جالس على كرة الأرض".

إن إدعاء الكتاب المقدس بأنه من الله لا يجب أن يفهم على أنه تعميم منطقي. إن شهادة الشهود المعتمدين – خاصة يسوع، وأيضاً موسى ويشوع وداود ودانيال ونحميا في العهد القديم ويوحنا وبولس في العهد الجديد – تؤكد سلطان الكلمة ووحيها. أنظر المقاطع التالية: خروج 14: 1؛ 20: 1؛ لاويين 4: 1؛ عدد 4: 1؛ تثنية 4: 4؛ 32: 48؛ إشعياء 1: 10، 24؛ إرميا 11: 1-3؛ حزقيال 1: 3؛ كورنثوس الأولى 14: 37؛ تسالونيكي الأولى 2: 13؛ بطرس الثانية 1: 16-21؛ يوحنا الأولى 4: 6.

أيضاً من الكتابات المهمة هي كتابات تيطس فلافيوس يوسيفوس، المؤرخ اليهودي الذي كتب في القرن الأول الميلادي. يسجل يوسيفوس بعض الأحداث المتفقة مع الكتاب المقدس. مع النظر إلى الدلائل المقدمة يمكننا أن نقبل بكل قلوبنا الكتاب المقدس على أنه موحى به من الله (تيموثاوس الثانية 3: 16).
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 17012 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل ينطبق التحذير في رؤيا 22: 18-19 على الكتاب المقدس بأكمله أم على سفر الرؤيا فقط؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يحمل ما جاء في رؤيا 22: 18-19 على تحذير لأي شخص يتلاعب بالكلمة المقدسة: " لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا الْكِتَابِ". فهل تشير هذه الآيات إلى الكتاب المقدس كله أم سفر الرؤيا فقط؟

إن التحذير موجه بالتحديد لمن يشوهون رسالة سفر الرؤيا. يسوع نفسه هو مؤلف سفر الرؤيا وهو الذي أعطى الرؤيا للرسول يوحنا (يوحنا 1: 1). ولهذا فإنه يختم الكتاب بالتأكيد على نهاية النبوات. هذه هي كلماته، وهو يحذر من التلاعب بها بأي شكل، سواء بالإضافة، أو الحذف أو التغيير، أو التزييف، أو المغالطة المتعمدة في التفسير. إن التحذير واضح ومخيف. إن ضربات سفر الرؤيا ستحل على أي شخص يرتكب ذنب التلاعب بالإعلانات الموجودة في الكتاب، ومن يفعلون ذلك لن يكون لهم نصيب في الحياة الأبدية في السماء.

بالرغم من أن التحذير في رؤيا 22: 18-19 هو خاص بسفر الرؤيا، إلا أن المبدأ وراءه ينطبق على أي شخص يتلاعب عن عمد بكلمة الله. قدم موسى تحذير مماثل في سفر التثنية 4: 1-2 حين حذر شعب إسرائيل ودعاهم للإصغاء وطاعة وصايا الرب، لا يضيفون إليها ولا يحذفون من كلمته. أمثال 30: 5-6 يحتوي على تحذير مشابه لأي شخص يضيف إلى كلام الله: سوف يوبخ ويعلن كذبه. رغم أن التحذير في رؤيا 22: 18-19 يخص بصورة خاصة سفر الرؤيا، إلا أن المبدأ القائم عليه يجب أن يطبق على كلمة الله بأكملها. يجب أن نحذر و نتعامل مع الكتاب المقدس بعناية وإحترام حتى لا نشوه رسالته.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 17013 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو مبدأ كفاية الكلمة المقدسة؟ ما معنى أن الكتاب المقدس كافٍ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن مبدأ كفاية الكتاب المقدس هو ركيزة أساسية في الإيمان المسيحي. إن القول بأن الكلمة المقدسة كافية يعني أن الكتاب المقدس هو كل ما نحتاجه لتأهيلنا لحياة الإيمان والخدمة. فهو يوضح قصد الله أن يسترد العلاقة المكسورة بينه وبين البشرية من خلال إبنه يسوع المسيح. الكتاب المقدس يعلمنا عن الإيمان والإختيار والخلاص بموت المسيح على الصليب وقيامته. لا ضرورة لأي كتابات أخرى لكي نفهم هذه الأخبار السارة، ولا ضرورة لأية كتابات أخرى لتأهيلنا لحياة الإيمان.

المقصود بـ "الكتب المقدسة" العهدين القديم والجديد. أعلن الرسول بولس أن " الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ".(تيموثاوس الثانية 3: 15-17). إذا كان الكتاب المقدس "موحى به من الله" فهو ليس من وحي الإنسان. رغم أن البشر قد خطوه إلا أنه قد " تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (بطرس الثانية 1: 21). لا توجد كتابات بشرية تكفي لتأهيلنا لكل عمل صالح؛ فقط كلمة الله تصنع هذا. وأكثر من ذلك، إذا كانت الكلمة المقدسة كافية لتأهيلنا بالتمام، فلا حاجة إلى شيء آخر.

تناقش رسالة كولوسي 2 المخاطر التي تواجهها الكنيسة عندما نتشكك في كفاية الكتاب المقدس أو عندما تخلط الكلمة المقدسة مع الكتابات غير الكتابية. حذر بولس الكنيسة في كولوسي قائلاً: "اُنْظُرُوا انْ لاَ يَكُونَ احَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِلٍ، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ ارْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ" (كولوسي 2: 8). ويهوذا أكثر مباشرة من هذا: "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظاً أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ" (يهوذا 1: 3). لاحظ عبارة "المسلَّم مرة". هذا يوضح أنه لا كتابات أخرى، مهما كان تقوى الراعي أو اللاهوتي أو الطائفة التي كتبتها يمكن أن تعتبر مساوية أو مكملة لكلمة الله. الكتاب المقدس يحتوي كل ما يلزم المؤمن لكي يفهم شخصية الله، وطبيعة الإنسان، وعقيدة الخطية والسماء والجحيم والخلاص بيسوع المسيح.

ربما تكون أقوى الآيات حول موضوع كفاية الكتاب المقدس موجودة في سفر المزامير. في مزمور 19: 7-14 يبتهج داود بكلمة الله، ويعلن أنها كاملة، وجديرة بالثقة، صحيحة ومشرقة ومنيرة وأكيدة وبارة بالكامل. بما أن الكتاب المقدس "كامل" لا ضرورة لأية كتب أخرى.

تتم مهاجمة كفاية الكلمة المقدسة اليوم، وللأسف يأتي الهجوم غالباً في داخل الكنائس. فإن نظم الإدارة العالمية، وأساليب جذب الحشود، وتسليتهم، والإعلانات الخارجة عن الكتاب المقدس، والروحنة، والمشورة النفسية، كلها تعلن أن الكتاب المقدس ومبادئه ليست مناسبة للحياة المسيحية. ولكن يسوع قال: " خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" (يوحنا 10: 27). إن صوته هو كل ما نحتاج لسماعه، والكلمة المقدسة هي صوته، وهو كاف بالتمام والكمال.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 17014 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو سيف الروح؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن عبارة "سيف الروح" قد وردت مرة واحدة فقط في الكتاب المقدس، وهي أفسس 6: 17. إن السيف هو جزء من السلاح الروحي الذي يقول بولس للمؤمنين أن يلبسوه ليتمكنوا من محاربة الشرير (أفسس 6: 13).

إن السيف هو سلاح هجوم ودفاع أيضاً ويستخدمه الإنسان لحماية نفسه من الأذى أو لمهاجمة العدو والتغلب عليه. كان من الضروري أن يحصل الجندي على تدريب جاد على الإستخدام الصحيح لسيفه لكي يحصل على أكبر فائدة منه. يحتاج كل الجنود المؤمنين إلى نفس التدريب الجاد ليعرف كيف يستخدم سيف الروح "الذي هو كلمة الله" بطريقة صحيحة. بما أن كل مؤمن يحارب معركة روحية ضد قوات الشر في هذا العالم، فإننا بحاجة لمعرفة كيف نستخدم كلمة الله بطريقة صحيحة. عندها فقط تصبح الكلمة دفاع فعال ضد الشر، ووسيلة هجوم ناجعة "لتحطيم حصون" الخطأ والزيف (كورنثوس الثانية 10: 4-5).

تسمى كلمة الله سيفاً في عبرانيين 2: 12 أيضاً. هنا، يتم وصف كلمة الله بأنها حية وفعالة وأمضى من سيف ذي حدين. كان السيف الروماني عادة مل يكون ذي حدين، مما يجعله يخترق ويقطع في الإتجاهين بصورة أفضل. إن فكرة إختراق كلمة الله يعني أن تصل الكلمة إلى "القلب"، مركز الأفعال، وتكشف دوافع ومشاعر الذين تلمسهم.

إن هدف سيف الروح – الكتاب المقدس – هو أن يجعلنا أقوياء ويمكننا من إحتمال هجمات إبليس (مزمور 119: 11؛ 119: 33-40؛ 119: 99-105). يستخدم الروح القدس قوة الكلمة لخلاص النفوس ومنحهم قوة روحية ليصبحوا جنوداً ناضجين للرب. كلما عرفنا كلمة الله بصورة أفضل، كما أصبحنا ذوي فائدة أكبر في تحقيق مشيئة الله، وفاعلية أكبر في الثبات ضد عدو نفوسنا.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 17015 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أهمية فهم الكتاب المقدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن فهم الكتاب المقدس مهم لأنه كلمة الله. عندما نفتح الكتاب المقدس، نحن نقرأ رسالة الله لنا. ماذا يكون أكثر أهمية من فهم ما يقوله لنا خالق الكون؟

نحن نسعى لفهم كلمة الله لنفس السبب الذي يجعل الإنسان يسعى لفهم خطاب من محبوبته. الله يحبنا ويرغب في إسترداد علاقتنا معه (متى 23: 37). الله يوصل محبته لنا من خلال الكتاب المقدس (يوحنا 3: 16؛ يوحنا الأولى 3: 1؛ 4: 10).

نحن نسعى لفهم كلمة الله لنفس السبب الذي يجعل الجندي يسعى لفهم أوامر قائده. إن طاعة أوامر الله تكرمه وتقودنا في طريق الحياة (مزمور 119). هذه الأوامر والوصايا موجودة في الكتاب المقدس.

نحن نسعى لفهم كلمة الله لنفس السبب الذي يجعل الميكانيكي يسعى لفهم كتيب تعليمات إصلاح السيارة. تحدث أمور خاطئة في هذا العالم، والكتاب المقدس لا يكتفي بتشخيص المشكلة (الخطية) ولكنه أيضاً يعطينا الحل (الإيمان بالمسيح). "لأن أجرة الخطية هي موت، ولكن هبة الله هي الحياة الأبدية في المسيح يسوع ربنا" (رومية 6: 23).

نحن نسعى لفهم كلمة الله لنفس السبب الذي يجعل السائق يسعى لفهم علامات المرور. الكتاب المقدس يقدم لنا إرشاداً في الحياة، ويرينا طريق الأمان والحكمة (مزمور 119: 11، 105).

نحن نسعى لفهم كلمة الله لنفس السبب الذي يجعل القاريء المتعطش يسعى لفهم كتاب مؤلفه المفضل. الكتاب المقدس يعلن لنا شخص ومجد الله، كما يعبر عنها من خلال إبنه يسوع المسيح (يوحنا 1: 1-18). كلما قرأنا وفهمنا الكتاب المقدس أكثر، كلما زادت معرفتنا الحميمة بكاتبه.

عندما كان فيلبس في الطريق إلى غزة، قاده الروح القدس إلى رجل يقرأ مقطعاً من سفر إشعياء. إقترب فيلبس من الرجل ورأى ما كان يقرأه وسأله هذا السؤال الهام: "هل تفهم ما تقرأ؟" (أعمال الرسل 8: 30). لقد عرف فيلبس أن الفهم كان بداية الإيمان. بدون فهم الكتاب المقدس، لا يمكننا أن نطبقه أو نطيعه أو نؤمن به.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 17016 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا أجد صعوبة في فهم الكتاب المقدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: يعاني الجميع بدرجات متفاوتة في محاولة فهم الكتاب المقدس. حتى بعد مرور 2000 عام من تاريخ الكنيسة، توجد بعض الآيات والمقاطع الكتابية التي يقف أمامها أعظم علماء اللاهوت غير متأكدين من دقة معناها. لماذا نجد صعوبة في فهم الكتاب المقدس؟ لماذا نحتاج إلى كل هذا المجهود لنصل إلى الفهم الصحيح والكامل للكتاب المقدس؟ قبل أن نحاول إيجاد الإجابة، يجب أن نقول أن الله لم يتواصل معنا بغموض. فرسالة كلمة الله واضحة جداً. وسبب وجود صعوبة في فهمنا له أحياناً يرجع لكوننا كائنات ساقطة – الخطية تلبد أذهاننا وتقودنا لتفسير الكلمة بحسب ما يوافقنا.

يوجد عدة عوامل يمكن أن تجعل الكتاب المقدس صعب الفهم. أولاً، يوجد إختلاف في الزمن والثقافة. لقد تم تدوين الكتاب المقدس ما بين 3400 سنة إلى 1900 سنة قبل هذا الزمن. الثقافة التي تم تدوين الكتاب المقدس فيها كانت مختلفة عن أغلب الثقافات الموجودة اليوم. إن أعمال الرعاة البدو في عام 1800 ق.م. في الشرق الأوسط لا يفهمها مبرمجي الكمبيوتر في أمريكا القرن الحادي والعشرين. فمن المهم جداً حين نحاول فهم الكتاب المقدس أن نعرف الثقافة التي كتب من خلالها.

ثانيا، يحتوي الكتاب المقدس على أشكال مختلفة من الأدب مثل التاريخ، والقانون، والشعر، والأغاني، وأدب الحكمة، والنبوات، والخطابات الشخصية، ونبوات نهاية العالم (سفر الرؤيا). يجب أن يتم تفسير الأدب التاريخي بصورة مختلفة عن أدب الحكمة. والشعر لا يتم فهمه كما يفهم سفر الرؤيا. وفي حين يحمل الخطاب الشخصي مغزى لنا اليوم، قد يكون له تطبيق مختلف عما كان لمتلقيه الأصلي. إن إدراكنا أن الكتاب المقدس يحتوي على أنواع مختلفة من الأدب مهم لتجنب التشويش وسوء الفهم.

ثالثاً، نحن كلنا خطاة؛ وكلنا نرتكب الأخطاء (جامعة 7: 20؛ رومية 3: 23؛ يوحنا الأولى 1: 8). بقدر ما نجاهد ألا نقرأ توجهاتنا الخاصة في ما يقوله الكتاب المقدس، إلا أنه من المحتم أن نفعل ذلك من حين لآخر. للأسف، فإن كل شخص، في وقت ما، يسيء تفسير مقطع ما نتيجة إفتراض ما يمكن أو لا يمكن أن يكون معناه. عندما ندرس الكتاب المقدس، يجب أن نسال الله أن يزيل أفكارنا الخاصة ويساعدنا على تفسير كلمته بعيداً عن مفاهيمنا المسبقة. وهذا يكون صعب أحياناً، لأن الإعتراف بمفاهيمنا وتصوراتنا المسبقة يتطلب تواضعاً وإستعداداً للإعتراف بالخطأ.

ليست هذه الخطوات الثلاثة بأي شكل من الأشكال هي كل المطلوب لفهم الكتاب المقدس بطريقة صحيحة. لقد كتبت كتب كاملة عن علم التفسير الكتابي، أي علم تفسير الكتاب المقدس. ولكن، هذه الخطوات بداية ممتازة لفهم الكتاب المقدس. يجب أن ندرك الإختلافات الثقافية بيننا وبين الناس في زمن الكتاب المقدس. يجب أن نضع في الإعتبار الأشكال المختلفة للأدب. ويجب أن نسعى لكي نسمح للكتاب المقدس أن يتحدث عن نفسه ولا نسمح لأفكارنا المسبقة بتلطيخ تفسيرنا له.

إن فهم الكتاب المقدس قد يكون مهمة صعبة احياناً، ولكن بمعونة الرب، تصبح ممكنة. تذكر، إذا كنت مؤمناً بالرب يسوع فإن روح الله يسكن فيك (رومية 8: 9). نفس الإله الذي "نفخ" الكلمة (تيموثاوس الثانية 3: 16-17) هو نفس الإله الذي يفتح ذهنك للحق ولفهم كلمته إذا إتكلت عليه. هذا لا يعني أن الله سيجعل الأمر سهلاً دائماً. الله يريدنا أن نبحث في الكلمة وأن نكتشف كنوزها بالكامل. إن فهم الكتاب المقدس قد لا يكون سهلاً، ولكن مكافأته أبدية.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 17017 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف نعرف أن الكتاب المقدس هو كلمة الله وليس الأبوكريفا أو القرآن أو كتاب المورمون...الخ.؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن التساؤل عن كون أي من النصوص الدينية هي كلمة الله الحقيقية هو سؤال بالغ الأهمية. ولكي نتجنب المنطق التعميمي، يجب أن يكون أول سؤال نطرحه هو كيف نعرف إذا كان الله قد تكلم في الأصل؟ حسناً، يجب أن يكون الله قد تواصل بشكل يفهمه الناس، ولكن هذا يعني أيضاً أن البشر يمكن أن يخترعوا رسائلهم الخاصة ويدعوا ببساطة أنها جاءت من الله. لهذا يبدو من المنطقي الإعتقاد أنه لو أراد الله أن يوثق رسالته فإنه يثبت مصداقيتها بطريقة لا يمكن لبشر تقليدها؛ بكلمات أخرى، بالمعجزات. وهذا يقوم بتضييق المجال بقدر كبير.

إن إهم برهان بالإضافة إلى البرهان على صحة الكتاب المقدس (دليل المخطوطات) وتاريخيته (الحفريات) هو دليل وحيه. إن المحدد الحقيقي لكون الكتاب المقدس هو الحق المطلق الموحى به من الله هو الدليل الفائق للطبيعة بما في ذلك النبوة. إستخدم الله الأنبياء ليتكلم من خلالهم وليسجل كلمته، وإستخدم الله المعجزات مثل النبوات التي تحققت للتأكيد على مصداقية رسله. مثلاً في تكوين 12: 7 يعد الله أن أرض كنعان ستكون لإبراهيم ونسله. في عام 1948 تمت إعادة تلك الأرض للشعب اليهودي لثاني مرة على مدى التاريخ. قد لا يكون هذا مدهشاً بالنسبة لك حتى تدرك أنه لا توجد أمة أخرى قد تشتت من أرضها ثم عادت لإليها مرة أخرى! ولكن هذا حدث بالنسبة لإسرائيل مرتين.

يتنبأ سفر دانيال بدقة بمجيء ممالك أربعة عظيمة؛ بابل، مادي وفارس، واليونان وروما؛ قبل مجيء بعض من هذه الممالك إلى الوجود بقرون (فترة تمتد إلى أكثر من 1000 عام!) كتب دانيال تفاصيل خاصة عن كيف ستحكم هذه الأمم وثم تسقط. تضمنت نبواته حكم الإسكندر الأكبر وأنتيخوس أبيفانيس.

في حزقيال 26 نرى في تفصيل مدهش دمار مدينة صور: سوف تدمر وترمى أطلالها في البحر. عندما سار الإسكندر الأكبر في تلك المنطقة، وجد مجموعة من الناس يختبئون في برج مشيد على جزيرة قرب شاطيء صور. لم يستطع عبور القناة لمحاربة من بالبرج. وبدلا من إنتظار إستسلامهم أمر القائد المتكبر جيشه ببناء جسر أرضي إلى الجزيرة. وفعلوا ذلك. عبر جيشه القناة وإنتصر على ساكني القلعة. ولكن من أين جاء بصخور كافية لبناء الجسر؟ إن الصخور التي إستخدموها كانت بقايا حطام مدينة صور ... لقد رمي حطامها في البحر تماما كما تنبأ حزقيال قبل ذلك بحوالي 300 عام!

توجد نبوات عديدة بشأن المسيح (أكثر من 270) حتى أننا نحتاج إلى صفحات كثيرة لمجرد ذكرها. لم يكن ليسوع قدرة على التحكم في بعض منها، مثل محل ميلاده، أو وقت ميلاده. والأكثر من هذا، فإن إحتمال أن يحقق شخص واحد أكثر من حتى 16 من هذه النبوات هو 1 في 45^10. كم هذا بالتحديد؟ للمقارنة نقول أنه يوجد أقل من 82^10 ذرة في الكون كله! ويسوع الذي أكد أن الكتاب المقدس هو كلمة الله أثيت مصداقيته وألوهيته بقيامته (حقيقة تاريخية لا يسهل تجاهلها).

والآن أنظر إلى القرآن. إن مؤلفه محمد، لم يجر أي معجزات لتأكيد رسالته (حتى عندما طلب أتباعه هذا السورة 17: 91-95؛ 29: 47-51). ولا تظهر أي معجزات سوى في الأحاديث بعد ذلك بسنوات، وهذه كلها من ضرب الخيال (مثل قيام محمد بشق القمر نصفين) ولا توجد شهادة معتمدة لتأييدها. الأكثر من ذلك توجد في القرآن مغالطات تاريخية واضحة. يؤمن المسلمين أن الكتاب المقدس موحى به من الله ولكن حدثت به بعض الأخطاء عند نقله (السورة 2: 136 وكذلك السورة 13، 16، 17، 20، 21، 23، 25). والسؤال الذي لا يستطيعون الإجابة عنه بشكل مقنع هو "متى تم تحريف الكتاب المقدس؟" إذا قالوا قبل عام 600 ميلادية فكيف يأمر القرآن المؤمنين بقاءته؟ وإذا قالوا بأن ذلك تم بعد عام 600 م. فتكون حجتهم بلا سند بصورة أكبر، لأنه لا يوجد شك في دقة المخطوطات الكتابية التي ترجع على الأقل إلى القرن الثالث وما بعده. وحتى لو كانت المسيحية مزيفه، فالقرآن ما زال يواجه مشكلة عويصة في أنه يتهم المسيحيين بالإيمان في أمور لا يؤمنون بها أصلاً. مثلاً، يقول القرآن أن المسيحيين يؤمنون أن الثالوث هو الآب، والأم (مريم) والإبن (السورة 5: 73-75، 116) يقول القرآن أيضاً أن المسيحيين يؤمنون أن الله قد مارس الجنس مع مريم لكي يأتي بإبن (السورة 2: 116؛ 6: 100-101؛ 10: 68؛ 16: 57؛ 19: 35؛ 23: 91؛ 37: 149-151؛ 43: 16-19). إذا كان القرآن فعلاً من الله لأستطاع على الأقل أن يكون دقيقاً في نقل ما يؤمن به المسيحيين.

جوزيف سميث، مؤلف كتاب المورمون، حاول أن يصنع بعض المعجزات مثل النبوة (إن إختبار النبي الحقيقي نجده في تثنية 18: 21-22) ولكنه فشل عدة مرات. لقد تنبأ بمجيء المسيح الثاني في خلال 56 عاما (أي عام 1891). ولم يحدث المجيء الثاني في 1891، ولا تدعي كنيسة المورمون أنه حدث. كذلك تنبأ سميث أن عدة مدن سيتم تدميرها في نيويورك وآلباني وبوسطون إذا رفضت الإنجيل وفقاً لسميث. ذهب جوزيف سميث بنفسه إلى نيويورك وآلباني وبوسطون ووعظ بهذا هناك. لم تقبل هذه المدن رسالته، ولكنها لم تدمر. نبوة أخرى من نبوات سميث الشهيرة هي "نهاية كل الأمم" الخاصة بالتمرد في كارولينا الجنوبية في الحرب الأهلية. كان المفترض أن يقوم الجنوب بطلب العون من بريطانيا العظمى، ونتيجة لذلك تصل الحرب إلى كل الأمم؛ يتمرد العبيد: وسكان الأرض ينوحون؛ مجاعات، وأوبئة، وزلازل، ورعد، وبرق، وينتج عن هذا نهاية كل الأمم. تمرد الجنوب في 1861، ولكن العبيد لم يتمردوا، لم تصل الحرب إلى كل الأمم، لم تحدث مجاعات عالمية أو أوبئة أو زلازل ولم تحدث "نهاية كل الأمم".

إن مجموعة الكتابات التي يدعوها البروتستانت الأبوكريفا (الكتابات المخبوءة) يسميها الكاثوليك الكتابات القانونية الثانية. هذه الأسفار كتبت ما بين العام 300 ق. م. إلى 100 ب.م أي الفترة ما بين العهدين، أي ما بين العهدين الموحى بهما، القديم والجديد. قبل الكاثوليك بعصمة الأبوكريفا في عام 1546 في مجمع ترنت. هنا نقول أنه كان يمكن قبول الأبوكريفا كدليل في صالح الكتاب المقدس لو كانت فعلاً موحى بها من الله، ولكن الدلائل تشير إلى أنها ليست كذلك. في الكتاب المقدس نجد أنبياء الله يتم تأييد رسالتهم بالمعجزات أو تحقيق نبواتهم والذين يقبل الناس رسالتهم فوراً (تثنية 31: 26؛ يشوع 24: 26؛ صموئيل الأول 10: 25؛ دانيال 9: 2؛ كولوسي 4: 16؛ بطرس الثانية 3: 15-16). ما نجده في الأبوكريفا هو عكس هذا تماماً ولم يكتب أي من أسفار الأبوكريفا بواسطة نبي؛ في الواقع أن أحد هذه الأسفار يقول أنه ليس موحى من الله (المكابيين الأول 9: 27)! لم يتضمن اي من هذه الأسفار في الكتب المقدسة العبرية. ولا يوجد ما يؤيد مصداقية إي من أسفار الأبوكريفا. ولا يشار إلى أي سفر أبوكريفي كمرجع بواسطة كتاب الكتاب المقدس بعد ذلك. ولا يوجد تحقيق أي نبوات في الأسفار الأبوكريفية. وأخيراً إن يسوع الذي إقتبس من كل أجزاء العهد القديم لم يقتبس أبداً من الأبوكريفا. ولا كذلك أي من تلاميذه.

إن الكتاب المقدس يتفوق على كل مصدر ينافسه في كونه إعلان الله حتى انه لا يمكن مقارنته بما دونه. إذا لم يكن الكتاب المقدس هو كلمة الله فليس لدينا غيره ما يحدد ما هي كلمة الله.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 17018 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو مفتاح تطبيق الكتاب المقدس في حياتي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الجواب: إن تطبيق الكتاب المقدس في الحياة هو واجب كل المؤمنين. فإذا لم نطبقه في حياتنا يصبح الكتاب المقدس مجرد كتاب عادي، أو مجموعة غير عملية من المخطوطات القديمة. لهذا يقول الرسول بولس "وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهَذَا افْعَلُوا، وَإِلَهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ" (فيلبي 4: 9). عندما نطبق الكتاب المقدس في حياتنا يكون الله نفسه معنا.

إن أول خطوة نحو تطبيق كلمة الله في حياتنا هي أن نقرأها. وهدف القراءة هو أن نعرف الله ونتعلم طرقه ونفهم مشيئته للعالم ولنا كأفراد. عندما نقرأ كلمة الله فإننا ندرس تعاملات الله مع البشر عبر التاريخ وخطته للفداء ووعوده وشخصيته. كما نعرف شكل الحياة المسيحية. إن معرفة الله التي نحصل عليها من الكلمة المقدسة بمثابة أساس لا يقدر بثمن لتطبيق مباديء الكتاب المقدس في الحياة.

الهدف التالي هو ما يشير إليه كاتب المزامير بأننا "نخبيء" كلمة الله في قلوبنا: "خَبَّأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ" (مزمور 119: 11). ولكي "نخبيء" كلمة الله في قلوبنا فإننا ندرسها ونحفظها ونتأمل في ما قرأناه أولاً. هذه الخطوات الأربعة – قراءة، دراسة، حفظ، تأمل – تجعل من الممكن أن ننجح في تطبيق كلمة الله في حياتنا.

الدراسة: في حين أن الدراسة تتضمن بالطبع القراءة، إلا أن القراءة ليست هي الدراسة. إن دراسة كلمة الله تعني أن نكرس وقت وإنتباه في روح الصلاة للحصول على معرفة متعمقة حول شخصية معين أو موضوع أو مقطع كتابي أو سفر من أسفار الكتاب المقدس. يوجد عدد لا يحصى من المراجع الدراسية بما فيها التفاسير الكتابية والدراسات التي تتيح لنا أن نتمتع "بدسم" كلمة الله (عبرانيين 5: 12-14). يمكن أن نتعرف على هذه المراجع ثم نختار موضوعاً معيناً أو مقطعاً أو سفراً يثير إهتمامنا ونتعمق به.

الحفظ: يستحيل أن نطبق ما لا نستطيع أن نتذكره. إذا كنا سوف "نخبيء" الكلمة في قلوبنا، علينا أولاً أن ندخلها إلى قلوبنا عن طريق الحفظ. إن حفظ كلمة الله يحفر داخلنا بئراً نستطيع أن نرتوي منه بإستمرار، خاصة في الأوقات التي لا نستطيع فيها أن نقرأ الكتاب المقدس. وكما أننا ندَّخر المال والممتلكات الأرضية الأخرى لإستخدامها في المستقبل، فيجب أن "تضَعُوا كَلِمَاتِي هَذِهِ عَلى قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ" (تثنية 11: 18). ضع خطة أسبوعية لحفظ الآيات الكتابية.

التأمل: قال الكاتب والفيلسوف إدموند بورك: "إن القراءة دون التأمل تشبه اتناول الطعام دون هضمه". فلا يمكن أن "نأكل" طعام الله دون أن "نهضمه". في مثل الأربعة أنواع من التربة (متى 13: 3-9، 18-23) يتكلم المسيح عن زارع خرج ليزرع البذار في حقله، فوجد أن بعض البذار – أي كلمة الله (متى 13: 19) – سقطت على "الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ حَيْثُ لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَةٌ فَنَبَتَ حَالاً إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عُمْقُ أَرْضٍ. وَلَكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ" (13: 5-6). يقول المسيح أن هذا هو الشخص الذي تزرع فيه الكلمة ولكن ليس له أصل/جذر في ذاته (13: 20-21).

يقول مزمور 1: 2 أن الشخص الذي يتأمل كلمة الله هو شخص مبارك. ويقول دونالد س ويتني في كتابه Spiritual Disciplines for the Christian Life "إن شجرة حياتك الروحية تنمو أفضل مع التأمل لأن هذا يساعدك على التشبع بماء كلمة الله (أفسس 5: 26). فمجرد سماع أو قراءة كلمة الله، مثلاً، يمكن أن يكون بمثابة أمطار قصيرة على أرض يابسة. فمهما كانت كمية أو شدة المطر فإن غالبية المياه تتسرب وتشرب الأرض القليل منها فقط. إن التأمل يفتح تربة النفس ويسمح لماء كلمة الله أن يتغلغل فيها بعمق. وتكون النتيجة إثمار غير عادي ونمو روحي" (صفحة 49-50).

إذا أردنا أن "تتأصل" كلمة الله في حياتنا حتى نعطي ثماراً ترضي الله (متى 13: 33)، يجب أن نتأمل، ونتفكر في ما نقرأه وندرسه في الكتاب المقدس. وعندما نتأمل يمكن أن نضع أمامنا بعض الأسئلة:

1. ماذا يعلمني هذا المقطع عن الله؟
2. ماذا يعلمني هذا المقطع عن الكنيسة؟
3. ماذا يعلمني هذا المقطع عن العالم؟
4. ماذا يعلمني هذا المقطع عن نفسي؟ عن رغباتي ودوافعي؟
5. هل يطلب هذا المقطع أن أقوم بعمل ما؟ وما هو؟
6. ما الذي أحتاج أن أعترف به و/أو أتوب عنه؟
7. ما الذي تعلمته من هذا المقطع مما يساعدني في التركيز على الله والسعي لمجده؟

التطبيق: إن درجة دراستنا وحفظنا وتأملنا في كلمة الله تحدد مدى فهمنا كيفية تطبيقها على حياتنا. ولكن فهم "كيفية" تطبيق الكلمة ليس كافياً؛ يجب أن نطبقها بالفعل (يعقوب 1: 22). "التطبيق" يعني الفعل، والطاعة هي الخطوة الأخيرة لتصبح كلمة الله حية في حياتنا. إن تطبيق الكلمة يعزز وينير دراستنا بصورة أكبر، وكذلك يقوي قدرتنا على التمييز بين الخير والشر (عبرانيين 5: 14).

والكلمة الأخيرة هي أنه من المهم أن نذكر أننا لسنا بمفردنا في محاولتنا فهم وتطبيق كلمة الله في حياتنا. لقد ملأ الله قلوبنا بالروح القدس (يوحنا 14: 16-17) الذي يكلمنا ويقودنا ويرشدنا إلى كل الحق (غلاطية 5: 16) لأنه هو عوننا في وقت الضيق (مزمور 46: 1)! إن الروح القدس سوف يقودنا إلى مشيئة الله ويجعلنا نقوم بما هو صواب دائماً (حزقيال 36: 26-28؛ فيلبي 2: 13). فمن يستطيع أن يعلمنا كيف نعيش وفق الكتاب المقدس أفضل ممن أوحى به أولاً – أي الروح القدس نفسه؟ لذلك، دعونا نقوم بدورنا بأن نخبيء كلمة الله في قلوبنا، ونطيع الروح القدس عندما يستخلص هذه الكلمة من قلوبنا.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 17019 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يتضمن الكتاب المقدس صوراً رمزية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الصورة الرمزية هي قصة يكون أشخاصها و/أو أحداثها رموز تمثل أحداث أو أفكار أو أناس آخرين. وتعتبر الصور الرمزية وسيلة أدبية شائعة الإستخدام عبر تاريخ الأدب. كما تستخدم الصور الرمزية للتعبير غير المباشر عن الأفكار غير المقبولة أو المثيرة للجدل، ونقد السياسيين، وتوبيخ من هم في السلطة (مثال: رواية مزرعة الحيوانات Animal Farm لجورج أورويل، و رحلات جاليفر Gulliver’s Travels لجوناثان سويفت). وفي أحيان أخرى تستخدم الصور الرمزية للتعبير عن الأفكار المجردة أو الحقائق الروحية من خلال تشبيه مطول مما يجعل الحقائق أسهل للفهم (مثال: كتاب السائح المسيحيPilgrim’s Progress لجون بنيان و Hinds’ Feet on High Places لهانا هارنارد).

يحتوي الكتاب المقدس على العديد من الصور الرمزية التي تستخدم لشرح الحقائق الروحية أو التنبوء بأحداث مستقبلية. إن أوضح الصور الرمزية في الكتاب المقدس هي أمثال السيد المسيح. ففي هذه القصص تمثل الشخصيات والأحداث حقائق خاصة بملكوت الله أو الحياة المسيحية. مثلاً، في مثل الزارع في متى 13: 3-9 تمثل البذار والأنواع المختلفة من التربة كلمة الله والإستجابات المختلفة لها (كما يوضح المسيح في الآيات 18-23).

وتستخدم قصة الإبن الضال أيضاً الصور الرمزية. في هذه القصة (لوقا 15: 11-32) يمثل الإبن في القصة الإنسان العادي: خاطيء ويميل للأنانية وحب الذات. ويرمز الأب إلى الله، وتمثل حياة الإبن القاسية التي إتسمت بالبذخ وبعد ذلك الفقر، فراغ أسلوب الحياة الخاطيء. عندما عاد الإبن إلى البيت في ندم حقيقي نجد صورة للتوبة. ومن خلال رحمة الأب وإستعداده لقبول إبنه مرة ثانية نرى فرح الله عندما نترك الخطية ونطلب غفرانه.

يعلم المسيح الحقائق الروحية المجردة من خلال الأمثال (كيف يتجاوب الناس مع الإنجيل، رحمة الله، الخ...) في شكل صور وتشبيهات يمكن إستيعابها. فنحصل على فهم أعمق للحق الإلهي من خلال هذه القصص. من الأمثلة الأخرى للصور الرمزية في الكتاب المقدس، كشكل أدبي، رؤيا التنين والمرأة في رؤيا 12: 1-6؛ وقصة النسور والكرم في حزقيال 17؛ وكثير من الأمثال، خاصة المكتوبة في تشبيه موازي.

إن بعض التقاليد والطقوس التي أسسها الله في الكتاب المقدس يمكن أن تعتبر "صور رمزية غير أدبية" لأنها ترمز إلى حقائق روحية. فالذبائح الحيوانية مثلاً، كانت ترمز إلى أن خطايانا تستحق الموت، وكل بديل وضع على المذبح كان يرمز إلى ذبيحة المسيح الكفارية عن شعبه. كما أن الزواج، مع انه ينظم أمور عملية عظيمة، إلا أنه رمز للعلاقة بين المسيح والكنيسة (أفسس 5: 31-32). وكثير من شرائع موسى الطقسية (الخاصة بالملابس والطعام والأشياء الطاهرة وغير الطاهرة) ترمز إلى حقائق روحية مثل حاجة المؤمنين إلى أن يكونوا متميزين روحياً وعملياً عن غير المؤمنين. ورغم أن هذه الأمثلة قد لا تعتبر صوراً رمزية في حد ذاتها ( بما أن الصورة الرمزية تتطلب وجود عدة عناصر معاً)، فإن النظام الديني في العهد القديم (وأجزاء من الجديد) يمكن أن يعتبر صوراً رمزية لعلاقة الإنسان مع الله بشكل عام.

من المثير للإهتمام، أن بعض الأحداث التاريخية الهامة والتي تبدو للوهلة الأولى لا تحتوي على مغزى عميق، يتم تفسيرها بصورة رمزية بعد ذلك لإستخلاص دروس هامة منها. نجد مثال لهذا في غلاطية 4 حيث يفسر بولس قصة إبراهيم وهاجر وسارة كرمز للعهدين القديم والجديد. فيكتب قائلاً: "فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ. لَكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ. وَكُلُّ ذَلِكَ رَمْزٌ، لأَنَّ هَاتَيْنِ هُمَا الْعَهْدَانِ، أَحَدُهُمَا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ الْوَالِدُ لِلْعُبُودِيَّةِ، الَّذِي هُوَ هَاجَرُ. لأَنَّ هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَلَكِنَّهُ يُقَابِلُ أُورُشَلِيمَ الْحَاضِرَةَ، فَإِنَّهَا مُسْتَعْبَدَةٌ مَعَ بَنِيهَا. وَأَمَّا أُورُشَلِيمُ الْعُلْيَا، الَّتِي هِيَ أُمُّنَا جَمِيعاً، فَهِيَ حُرَّةٌ" (غلاطية 4: 22-26). هنا يأخذ بولس شخصيات تاريخية حقيقية (إبراهيم وهاجر وسارة) ويستخدمها كرموز لشريعة موسى (العهد القديم) وحرية المسيح (العهد الجديد). ومن خلال عدسة بولس الرمزية، نرى أن علاقتنا مع الله هي علاقة حرية (نحن أبناء الموعد الإلهي، كما كان إسحق بالنسبة لسارة) وليس عبودية (نحن لسنا أبناء عبودية الإنسان، كما كان إسماعيل بالنسبة لهاجر). لقد إستطاع بولس بوحي الروح القدس أن يرى أهمية رمزية لهذا الحدث التاريخي وإستخدمه في توضيح مكانتنا في المسيح.

إن الصور الرمزية طريقة فنية جميلة لشرح الأمور الروحية بكلمات مفهومة. ومن خلال الصور الرمزية في الكتاب المقدس يساعدنا الله أن نفهم المباديء الصعبة في سياق يسهل إستيعابه. كما أنه يعلن عن ذاته كالراوي العظيم، ويستخدم التاريخ للتنبوء بخطته وتحقيقها. فلنا أن نبتهج أن لنا إله يخاطبنا بطريقة نفهمها وقد أعطانا رموزاً وأمثلة تذكرنا به.
 
قديم 23 - 03 - 2017, 06:36 PM   رقم المشاركة : ( 17020 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,511

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معنى أن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ؟ ما هي عصمة الكتاب المقدس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: تعني كلمة عصمة "عدم إمكانية الخطأ". فإذا كان شيء ما معصوماً، فإنه لا يخطيء أبداً وبالتالي يستحق ثقتنا المطلقة. وبالمثل فإن كلمة "لا يخطيء" تنطبق على الكتاب المقدس وتعني "خالي من الخطأ". ببساطة نقول أن الكتاب المقدس لا يسقط أبداً.

يقول الكتاب المقدس عن نفسه أنه معصوم من الخطأ في بطرس الثانية 1: 19 "وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ". ويستمر بطرس في وصف كيف وجدت الكلمة المقدسة: "عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ، لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (بطرس الثانية 1: 20-21).

كذلك نرى القول بعصمة الكتاب المقدس في رسالة تيموثاوس الثانية 3: 16-17 "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ" وله تأثيره في إنتاج خدام لله "متأهبين لكل عمل صالح". إن حقيقة كون الله قد "أوحى" بالكلمة المقدسة تؤكد عصمة الكتاب المقدس، لأن الله لا يمكن أن يوحي بخطأ. وتبين حقيقة أن الكتاب المقدس يؤهل خدام الله " تماماً" للخدمة، أن كلمة الله تقودنا إلى الحق وليس الخطأ.

إذا كان الله معصوماً من الخطأ، فكذلك تكون كلمته. وتقوم عقيدة عصمة كلمة الله على إدراكنا لكمال شخصية الله. إن كلام الله "كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ" (مزمور 19: 7) لأن الله نفسه كامل. ومن الناحية اللاهوتية يرتبط الله إرتباطاَ وثيقاً بكلمته؛ فيسمى الرب يسوع "الكلمة" (يوحنا 1: 14).

يجب أن نؤكد أن عقيدة عصمة الكتاب المقدس تنطبق فقط على المخطوطات الأصلية. أما أخطاء الترجمة، أو الأخطاء المطبعية فهي أخطاء بشرية يسهل تحديدها غالباً. ولكن ما كتبه الذين أوحي إليهم الكتاب المقدس في الأصل كان خالياً تماماً من الأخطاء أو الحذف حيث أن الروح القدس هو من أشرف على عملهم. إن الله صادق ويمكن الإعتماد عليه بصورة كاملة (يوحنا 14: 6؛ 17: 3)، وكذلك هي كلمته (يوحنا 17: 17).

تصف كلمة الله نفسها بالكمال الكامل (وليس الجزئي) في مزمور 12: 6؛ مزمور 19: 7؛ أمثال 30: 5 بالإضافة إلى مواضع كتابية أخرى كثيرة. وهي حقيقية في جملتها، بل وتحكم علينا في الواقع (وليس العكس) "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عبرانيين 4: 12).

إن الكتاب المقدس هو المصدر الموضوعي الوحيد لكل ما أعلنه الله لنا عن نفسه وعن خطته للبشرية. ولكون الكتاب المقدس هو كلمة الله المعصومة من الخطأ، فله السلطان وفيه الكفاية ويمكن الإعتماد عليه لتسديد كل إحتياجاتنا.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025