![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 165301 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الرُّوح القُدُس يُثبِّت المؤمن في المسيح ويُثبِّت حياة المسيح فيه، فيكون قادرًا على عمل أعمال البِرّ. فمن آمن بالمسيح يجب أن يمارس أعمال بِرّ إيجابيَّة، إيمان عامل بمحبة أي يكون له نفس البِرّ الذي للمسيح كما عاش بولس الرَّسول "أَستَطيعُ كُلَّ شيَءٍ بِذاكَ الَّذي يُقوِّيني" (فيلبي 4: 13). وقد بيّن الرُّوح القُدُس للعالم أن البار القدُّوس هو المسيح الذي أقامه ألاب من بين الأموات. فقبله الآب وأدخله المجد السَّماوي واظهر إمكانيَّة الحصول على البِرّ لأي أنسان يؤمن بالمسيح. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 165302 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يبدأ الرُّوح القُدُس في دعوتنا للعيش في بِرّ المسيح عن طريق التَّمثل به والثّبات فيه (2 قورنتس 1: 21) فتكون لنا حياة المسيح فنعمل أعمال البِرّ. ويقوم بِرّنا ليس فقط بتجنُّب الخطيئة فحسب (يوحنا 8: 46)، إنما بالتَّجدُّد الرُّوحي الباطني بنعمة المسيح وحياته فينا كما جاء في توصيات بولس الرَّسول " تَشتَدُّوا بِروحِه، لِيَقْوى فيكمُ الإِنسانُ الباطِن، وأَن يُقيمَ المسيحُ في قُلوبِكم بالإِيمان" (أفسس 3: 16-17). فالرُّوح القُدُس يُذكِّرنا بأقوال المسيح ويُعلِّمنا وصاياه (يوحنا 14: 26)، ويُقنعنا أننا قادرين على السلوك في بِرّ المسيح ليس بقدرتنا بل بحياة المسيح فينا، الذي وإن لم نراه بالجسد، لكنَّه يعطينا حياته وبِرّه كما اختبره بولس الرَّسول: " فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ. وإِذا كُنتُ أَحْيا الآنَ حَياةً بَشَرِيَّة، فإِنِّي أَحْياها في الإِيمانِ بِابنِ اللهِ الَّذي أَحبَّني وجادَ بِنَفْسِه مِن ًاجْلي"(غلاطية 2: 20). القرار قرارنا والاختيار اختيارنا: أن نحيا في بِرّ المسيح أو نحيا مهزومين. فنحن في المسيح قادرون على غلبة الخطيئة والسلوك في البِرّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 165303 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يخزي العَالَم على الدَّينونة "أَمَّا على الدَّينونة فَلأَنَّ سَيِّدَ هذا العَالَم قد دِين" (يوحنا 15 :11)؛ وبهذا المفهوم صارت الدَّينونة الآن بحسب مفهوم الرُّوح القُدُس هي رفض المؤمن للخلاص والبِرّ والمجد الأبدي، وإصراره على عدم التَّوبة. يبكت الرُّوح القُدُس النَّاس لأنَّهم رفضوا الخلاص وأطاعوا الشَيطان "منِ ارتَكَبَ الخَطيئَة كانَ مِن إِبْليس (1 يوحنا 3: 8)، ومن يرفض الخلاص يظل عبدًا للشيطان " كُلُّ مَن يَرتَكِبُ الخَطيئَة يَكونُ عَبْدًا لِلخَطيئَة"(يوحنا 8: 34). ومن المؤكِّد أن الله سيَدين كلَّ من ظل تابعًا للشَّيطان (رؤية 19: 20)؛ أمَّا المؤمنين فصاروا مُبرَّرين مجانًا بنعمة الفداء كما جاء في تعليم بولس الرَّسول:" بُرِّروا مَجَّانًا بِنِعمَتِه، بِحُكمِ الفِداءِ الَّذي تَمَّ في المَسيحِ يَسوع "(رومة 3: 24). والرُّوح يدين من يزال يعتذر بأن الخطيئة أقوى منه. والدينونة على إبليس كانت نتيجة طبيعيَّة لظهور بِرّ المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 165304 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قيامة المسيح هي الضمان لدحر رئيس هذا العَالَم، لأنَّ الرُّوح القُدُس أبطل الحُكم الذي صدر بحق المسيح من قِبل العَالَم ومن يتحكَّم بالعَالَم، وتحديدًا الشَيطان الرَّجيم فأظهر المسيح غلبته على الشَيطان كما أعلن المسيح "الَيومَ دَينونَةُ هذا العَالَم. اليَومَ يُطرَدُ سَيِّدُ هذا العَالَم إلى الخارِج"(يوحنا 12: 31). أظهر دينونة المسيح للشَّيطان، فصار المسيح الذي غلب الشَيطان ديانًا للأحياء والأموات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 165305 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يبكت الرُّوح القُدُس المؤمن الذي مازال يدّعي أن إبليس له سلطان عليه، لذلك يبكت من لا زال خائفًا من أحكام ودينونة العَالَم الذي رئيسه إبليس بعد أن ظهر أن أحكامه باطلة. ويحاول الإنسان أن يتحجج بأن إبليس هو سبب الخطيئة، وأنه لا يسلك في البِرّ بسبب قوَّة إبليس، ولكن السَّيد يعلن بصراحة أن إبليس قد دِين وأن لنا سلطان أن ندوسه كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "فإِنَّ الرُّوحَ أَيضًا يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا"(رومة 8: 26). نحن بلا عذر فالرُّوح "يَجودُ بنِعمَةٍ أَعظَم" (يعقوب 4: 6). فالرُّوح القُدُس ثبَّتنا في المسيح فصرنا كاملين، فصار الشَيطان غير قادر أن يشتكي علينا. وصار لنا نحن المؤمنين سلطانُ عليه. لأنَّ قوَّة الرُّوح القُدُس أعظم بكثير من قوَّة هذا العدو المهزوم. بالرُّوح القُدُس حصلنا على إدانة الخطيئة، وهزيمة إبليس، وانتصار بِرّ الله (يوحنا 16: 8-11). نحن إذًا بلا عذر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 165306 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عمل الرُّوح القُدُس يقوم على تقديم البرهان للعالم على الخطيئة وإقناعه بخطيئته، وإظهار إمكانيَّة الحصول على بِرّ الله لأي إنسان مؤمن، وإظهار دينونة المسيح للشَّيطان، سيِّد هذا العَالَم. ومن هذا المنطلق، يعطي يسوع الرَّجاء لتلاميذه عن طريق الرُّوح القُدُس المُؤيِّد، فالرُّوح القُدُس يعطي القوَّة لتحمل البغض والشَر في العَالَم، والكراهيَّة والعداء الذي سيحمله الكثيرون للمسيح. أن هذا الأمر معزٍ بصفة خاصة لمن يواجهون الاضطهاد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 165307 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يُطلق يسوع على الرُّوح القُدُس لقب روح" المُؤيِّد" بل أيضا بلقب آخر وهو "روح الحق". أن "الحقّ" بحسب فكر الإنجيلي هو يسوع ذاته (يوحنا 14: 6)، وهو قريبٌ منا ويتحدث إلينا عن يسوع، ويقوم بتكرار كلمات يسوع نفسها الذي هو الكلمة الأخيرة والنهائية، التي نحتاجها لخلاصنا. لهذا السبب، لا يتحدث عن نفسه (يوحنا 15: 26) ولا يتحدث من ذاته (يوحنا 16: 13) بل ما سمعه هو نفسه. فهو روح الحق (يوحنا 16: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 165308 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() روح الحق يرشدهم إلى الحق كله كما وعد يسوع: "أَرشَدكم إلى الحَقِّ كُلِّه (يوحنا 15: 13) ويُحرِّرهم (يوحنا 8: 32)، ويشهد لإتمام قصد الله في المستقبل، ويُمجد الآب بإعلان عمله (يوحنا 15: 14-15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 165309 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يتكلم الرُّوح القُدُس عن نفسه. إنَّه يعلن ويُفسِّر أهميَّة الأعمال والحوادث وأقوال السَّيد المسيح. وقد أعلن يسوع إرساليَّة الرُّوح القُدُس (يوحنا 16: 1-15) كي يكونوا تلاميذه على استعداد للمواجهة حتى الاستشهاد بسبب كراهيَّة العَالَم وبغضه. إن الرُّوح القُدُس سيخبرهم بالمستقبل. أي بطبيعة إرساليتهم، وبالمقاومة التي سيوجهونها وبالنَّتيجة النِّهائيَّة لجهودهم. ولم يفهم التَّلاميذ تمامًا هذه الوعود إلى أن جاء الرُّوح القُدُس بعد موت المسيح وقيامته. حينئذ أعلن الرُّوح القُدُس للتَّلاميذ الحقائق التي سجلوها في الأسفار التي شكلت كتاب العهد الجديد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 165310 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مُهمَّة روح الحق تحرير المؤمن وتقويته. حيث أنَّه القوَّة الوحيدة القادرة على وقف تيّار الشَرِّ وإعاقته والتَّصدّي له، إذ يعطي القوَّة لتحمل البغض والشَر في العَالَم، والكراهيَّة والعداء الذي يحمله الكثيرون للمسيح وأتباعه. إن هذا الأمر مُعزٍّ خاصة لمن يواجهون الاضطهادات. وقد تنبأ يسوع عن صعوبة الحياة المسيحيَّة. ونقرأ في أعمال الرُّسل عن أنواع العذابات التي تعرَّض إليها بولس الرَّسول، إذ قام اليهود باضطهاده، واتهموه، وجلدوه، وسجنوه، ونال شَهادة الاستشهاد في سبيل إيمانه. |
||||