![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 16371 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هو القضاء والقدر؟ ما هو المكتوب؟ ![]() الجواب: لنبدأ ببعض التعريفات العامة: المكتوب: القول بأن كل حدث له سبب وأن كل شيء في الكون يعتمد بصورة كاملة على القوانين المسببة له ويسير وفقاً لها. بما أن من يؤمنون بالمكتوب يعتقدون أن كل الأحداث، بما في ذلك التصرفات الإنسانية، مقدرة مسبقاً، فإن الإيمان بالمكتوب لا يتوافق مع الإرادة الحرة. القدرية: الإعتقاد بأن "ما سيكون سيكون" بما أن كل الأحداث الماضية والحاضر والمستقبل قد سبق وحددها الله أو أي كيان قدير آخر. في إطار الدين، قد تسمى هذه النظرة التعيين المسبق؛ وهي تقول بأنه قد سبق تحديد ما إذا كانت أرواحنا ستذهب إلى السماء او الجحيم من قبل أن نولد ولا يعتمد على إختياراتنا. الإرادة الحرة: النظرية القائلة بأن البشر لديهم حرية الإختيار أوتقرير المصير؛ أي أنه في أي موقف مثلاً كان بمقدور الإنسان أن يفعل غير ما فعله. وقد جادل الفلاسفة بأن الإرادة الحرة لا تتفق مع الإيمان بالقضاء والقدر. اللاحتمية: النظرية القائلة بأنه توجد أحداث تقع بلا سبب معين؛ يعتقد الكثير من المؤمنين بالإرادة الحرة بأن الأفعال التي يختارها الإنسان يمكن أن لا تكون محددة بأي أسباب فسيولوجية أو نفسية. إن الإيمان بالقضاء والقدر هو محاولة لإظهار تناقض منطقي بين إله كلي المعرفة والإرادة الحرة، حيث يتم تعريف الإرادة الحرة بأنها القدرة على الإختيار بين بدائل متعددة. وفي هذا فإن هدفها يتشابه مع معضلة "هل يمكن للإله كلي القدرة أن يصنع صخراً من الثقل بحيث أنه هو نفسه لا يتمكن من رفعه؟" إن الأساس للإيمان بالقضاء والقدر هو كالتالي: الله كلي المعرفة، الله يملك معرفة مسبوقة معصومة من الخطأ. إذا كان الله لديه معرفة مسبقة ومعصومة من الخطأ بأنك ستقوم بعمل ما غداً (مثلاً قص حشائش الحديقة) فإنك لابد وأنك ستقوم بذلك العمل بكل تأكيد(ستقوم بقص الحشائش). لذلك فلا يمكن أن تكون هناك إرادة حرة، بما أنه لا خيار أمامك سوى أن تقوم بذلك العمل (قص الحشائش). في حالة ما لم تقم بذلك العمل يكون الله ليس كلي المعرفة. وبالمقابل، إذا قمت بالعمل، فأنت لا تملك إرادة حرة، بإعتبار عدم قدرتك على إختيار أمر بديل. يمكن أن تقول نظرية مقابلة أن الله كلي المعرفة. بما أن الله كلي المعرفة، فهو أيضاً معصوم من الخطأ. إذا كان الله يملك معرفة مسبقة معصومة من الخطأ بأنك غداً سوف تقوم بعمل ما، فإنك سوف تختار بإرادتك الحرة أن تقوم بذلك العمل، وليس بناء على إلتزامك أو عدم القدرة على الإختيار فيما يخص ذلك العمل. مازالت لك الحرية في القيام بالعمل؛ الله ببساطة يعرف إختيارك قبل أن تقرره. أنت لست ملزماً بإختيار "أ" (قص الحشائش) وليس "ب" (لعب التنس). إذا كنت سوف تغير رأيك فيما إخترته، فإن الله يعلم ذلك أيضاً، فأنت لا زلت تملك كامل الحرية في كل الأمور. أيضاً، سوف تقوم بنفس الإختيارات (بإرادة حرة)، حتى لو إختار الله ألا يعرف المستقبل. إن رؤية الله للمستقبل أو عدم رؤيته لا تغير إرادتك الحرة. إن المعرفة المسبقة السلبية، لو بقيت مخبأة، لا تنتقص من الإرادة الحرة بأي شكل منطقي أو عقلاني. إن الشخص الذي يختار العمل "أ" سيقوم بنفس الإختيار سواء كان الله يعلم هذه الإختيارات مسبقاً أم لا. إن معرفة الله أو عدم معرفته المستقبل (بصورة سلبية) لا يغير من إرادة الإنسان الحرة بالمرة. إن الإرادة الحرة لا تدمر فقط إذا أعلن الله معرفته فيما يخص بالإختيار الحر للأفراد؛ هذا سيغير الإرادة الحرة في المستقبل ويجعل الأمر إلزاماً. مثال بسيط هو المتبصر الذي يرى شخص آخر في الجهة الأخرى من العالم يتعثر ويكسر ساقه وهو يجري لكي يلحق الأتوبيس. فالمتبصر لا يغير من الحقيقة بكونه يرى الأمر قبل حدوثه، فالحدث سيقع سواء رآه ذلك الشخص أم لا. نفس الشيء ينطبق على معرفة الله الكلية: طالما هي مجرد معرفة ولا تتدخل في الحقيقة أو في معرفة الشخص بها، فإنها لا تنتهك إرادة البشر الحرة. ولكن، إذا كان الله قد خلق كل ما هو كائن، فذلك يمثل مشكلة في وجود معرفة سلبية من جانب الله. يجب أن يرتبط فهمنا لمعرفة الله الكلية بفهمنا لحضور الله الكلي في الزمن. إذا كان الله يعرف كل الأحداث – في الماضي والحاضر والمستقبل – فهو إذاً يعرف كل الأحداث والقرارات التي يتخذها الشخص، رغم أنه من وجهة نظر الشخص فإن هذه الأحداث والقرارات لم تقع بعد. قد يوحي هذا ببطلان حرية إرادة أي شخص، رغم أن نظرية الحتمية اللاهوتية لا تضع أية عوائق لحرية التصرف ناتجة من معرفة الله المسبقة الواضحة. بما أنه وفق اللاهوت المسيحي، فإن الله غير محدود بالزمن (كائن خارج نطاق الزمن)، الله يعرف منذ الخليقة حياة الإنسان كلها وحتى ما إذا كان الإنسان سيقبل سلطانه الإلهي أم لا. مع هذه الشروط المسبقة، فإن البعض لا يستوعبون سوى الحتمية اللاهوتية. أبعد من ذلك، هاك بعض التبعات الأخرى: هناك فرق شاسع بين التعيين المسبق، والقدرية، والصدفة (أو الحظ). يعلم القدريين أنه توجد قوة عمياء غير محددة، لا يستطيع أحد أن يتحكم فيها – ولا حتى الله – وأن الأحداث تدفعها هي القوة العمياء غير الهادفة. هذه هي الحتمية أو القدرية. الصدفة (أو الحظ) هي قوة متقلبة يفترض أنها تجعل الأشياء تقع "بالحظ" دون أي تحكم أو توجيه من الله. في عالم تحكمه الصدفة، يمكن أن يرى الله ما سيحدث، ولكن هذا كل شيء. كل شيء يعتمد على الحظ فقط. وإذا سئل من يؤمن بالصدفة عن كيفية حدوث الأمور، فلا توجد لديه إجابة سوى أن يقول "لقد حدثت وفقط". إن التعيين المسبق، وهي عقيدة الكتاب المقدس، يعني بأن الله لديه خطة وهدف وهو يجعل كل الأشياء تعمل معاً وفق مشيئته وخطته (أفسس 1: 11؛ دانيال 4: 35؛ إشعياء 14: 24؛ و 46: 10). إن التعيين المسبق يعلم بأن الله لا يفعل أو يسمح بحدوث أي شيء سوى ما يوافق مشيئته (مزمور 33: 11). هذا يعني أن الله سيد على العالم، وهو الذي يجعل الأشياء تجرى وفق إرادته. إن من يؤمنون بصورة عمياء بأن "ما سيكون سيكون" هم مخطئون بقدر خطأ من يؤمنون بالصدفة. صحيح أن الأحداث مؤكدة، ولكنها كذلك بسبب أن الله هو من يحقق إرادته. إن الدارسين الجادين للكتاب المقدس لا يؤمنن أن الأمور "تحدث وفقط". وهم يدركون أن الإله الحكيم القدوس يتحكم في كل تفاصيل الحياة (متى 10: 29-30). والإنسان الذي لا يريد الله فعلاً أن يكون متحكماً، أو الذي يحتقر حق سيادة الله، هو الشخص الذي لا يحب الله ولا يريد الله في حياته. بل هو يريد تنفيذ ما يراه هو. وهو، مثل الأرواح الشريرة في القديم، يقول "مَا لَنَا وَلَكَ" (مرقس 1: 24). ولكن الله هو السيد، وهو لا يستطيع أن ينكر نفسه. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16372 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خطورة الخطية
![]() عندما نفكر في أبوينا الأولين آدم وحواء كيف أغويا وكيف سقطا في شباك الحية القديمة إبليس وما كانت نتيجة الخطية ندرك تماما خطورة الخطية على الإنسان الذي خلقه الله على صورته كشبهه. فنحن نشبه الله في الفكر والعقل والذهن والإرداة والحرية، ولكن الخطية شوهت هذه الصورة العظيمة في ثلاث إتجاهات: 1- الخطية تدمر الإنسان من الداخل: عندما نقع في الخطية يرتبك الإنسان من الداخل فتصبح روحه مشوشة فالذهن يتعب والضمير ينهار لأنه عنصر حساس والإرادة تتقهقر والجسد كله يصبح فريسة التململ من ذاته فيعيش الإنسان كأنه بصراع كبير بين شخصيتين واحدة تريد أن ترضي الله والأخرى سقطت بين يدي العدو والمشتكي، فيظهر ألم كبير وجرح عظيم في القلب والمشاعر والأحاسيس إنها الخطية التي تدمر كل من يلمسها أو يتعاطى معها "لأنها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء. طرق الهاوية بيتها هابطة إلى جدور الموت" أمثال 7: 26-27 2- الخطية تفصلنا عن الله روحيا: في اللحظة التي أخطا فيها آدم وحواء في جنة عدن إنفصلا عن الله وماتا موتا روحيا والله حذرهما قبل السقوط من هذه النتيجة "وأوصى الربّ الإله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل أكلا. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لأنك يوم تأكل منها موتا تموت" تكوين 2: 16-17. فالخطية الخبيثة جعلت آدم يدفع الثمن غاليا اذ كسر علاقته الرائعة مع الله فهرب من وجهه لأنه خجل مما فعل وعلم أن النتيجة هروب وتمرد. وهذا يحصل مع كل فرد منا عندما يقع في مهالك إبليس فقصده الوحيد أن يبعدنا عن الله وعن التواصل الصحيح مع الخالق. يا لبشاعة الخطية التي تنتج التمرد والتيهان والاستهتار، فالقضية جدية والثمن غال جدا "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" رومية 12:5 3- الخطية تخرب العلاقات بين الناس: هكذا يظهر لنا الكتاب المقدس أنه بالخطية يتخاصم الناس ويتقاتلون كما فعل في القديم قايين إذ قتل أخاه هابيل بسبب الحسد فوقع في الخطية التي نبهه الله عنها من قبل "إن أحسنت أفلا رفع؟ وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة، وإليك إشتياقها وأنت تسود عليها" تكوين 7:4. فكل فكر شرير وكل فعل لا يرضي الله مصدره إبليس الذي يريد دائما أن يوقع الناس مع بعضهم البعض لكي يرضي غرائزه الخبيثة فكل الإنقسامات هي من إله الظلام وهذا ما يوضحه لنا يعقوب في رسالته "من أين الحروب والخصومات بينكم أليست من هنا من لذاتكم المحاربة في أعضائكم؟" يعقوب 1:4 عزيزي القارىء: إذا أردت أن تتفادى خطورة الخطية عليك أولا أن تأتي إلى المسيح تائبا ومؤمنا بأنه وحده يستطيع أن يمنح الغفران، وثانيا أن تتمسك بالعلاقة القوية مع الله في كل النواحي الروحية وهذا سيعطيك حصانة وقوة على الخطية فتحيا منتصرا وغالبا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16373 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الله يدعو الجميع
![]() منذ بدأ الخليقة وبعد سقوط آدم والله يبحث عن الإنسان الغارق بالخطية لكي يرجعه إليه، وعلى مر العصور نجد لمساته الدافئة في كل مكان، ففي سفر التكوين دعا الله إبراهيم لكي يخرج من أرضه ومن عشيرته إلى أرض جديدة حيث بدأ معه عهدا مليء بالبركات حتى صار إسمه خليل الله. ومن ثم نجد حضور الله البهي يدعو يعقوب من وادي يبوق بعد أن تصارع معه الليل كله، وموسى الذي لاقاه في جبل حوريب ودعاه لقيادة الشعب، فكانت فترة العهد القديم تحضيرا لتسجد المسيح الذي دعا الجميع للمجيء إليه لنوال الغفران الكامل والخلاص الأكيد بعد أن رفع كل الخطايا على صليب الجلجثة "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية". يوحنا 3: 16 هل تأملت في كلمة الله كيف جلس المسيح مع الفقراء والأغنياء مع المتعلمين والجهال حيث كان هدفه الوحيد دعوتهم للرجوع إليه معترفين بخطاياهم عالمين بحاجتهم لمن يحمل عنهم ذنوبهم "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" متى 11: 28، وهل فكرت يوما بالمرأة الخاطئة التي جاءت للمسيح نادمة وتائبة "وإذا إمرأة في المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكىء في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب". لوقا 7: 37 ولأن المسيح جاء ليدعو الخطاة إلى التوبة ولأن هذه المرأة رجعت نادمة وتائبة عن كل ما فعلته في حياتها قال لها بكل وضوح وأمام الجميع... "مغفورة لك خطاياك. فأبتدأ المتكؤن معه يقولون في أنفسهم من هذا الذي يغفر خطايا أيضا. فقال للمرأة إيمانك قد خلّصك. إذهبي بسلام". لوقا 7: 48 الله يدعو المتكبّر لكي يتضّع والقاسي القلب لكي ينحني والذي يحسد أن يغيّر مساره ويقدم الحب، والذي يظن نفسه أنه أهم من الجميع أن فوق العالي يوجد من ينظر ويراقب كل شيء. فالله يدعو التائه للرجوع كما رجع الإبن الضال إلى حضن أبيه بعد أن كان متشردا لا يجد مأوى له، "وإذ كان لم يزل بعيداً رآه أبوه فتحنن وركض ورقع على عنقه وقبله". لوقا 15: 20 عزيزي القارىء :هذا هو الله الغني بمحبته والقادر أن يمنح العالم نور غناه، فهو يدعو الجميع للمجيء إلى حضرته فهل تلبي الدعوة؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16374 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الله ينظر إلى القلب
![]() إن المعادلات الإنسانية تختلف كثيرا عن المعادلات الإلهية، والنظرة الإنسانية تتعارض تماما عن نظرة الآب السماوي. عندما أراد الله أن يختار ملكاً على شعبه في العهد القديم طلب من نبيه صموئيل أن يذهب إلى بيت يسى لكي يختار رئيسا وملكا من بين أولاده، فقال الرب لصموئيل حتى متى تنوح على شاول وأنا قد رفضته عن أن يملك على إسرائيل. إملأ قرنك دهنا وتعال أرسلك إلى يسىّ البيتلحمي. لأني قد رأيت لي في بيته ملكاً" 1 صموئيل 16: 1. لم يتوانى صموئيل في تلبية أوامر الله، فإنطلق نحو بيت لحم بخطوات ثابتة حاملا في فكره وضميره رسالة سماوية تجعله يختار ملكاً جديدا بدلا من شاول الذي أغاظ الله في عدم طاعته. وحين دخل بيت يسى تذكر كلام الله الذي حذره من الحكم الإنساني الأرضي "لأنه ليس كما ينظر الإنسان. لأن الإنسان ينظر إلى العينين وأما الربّ فإنه ينظر إلى القلب" 1 صموئيل 16: 7. فبدأ يسى يمرّر أولاده الأشداء والأقوياء واحداً واحداً أمام النبي، فكان جواب صموئيل دائما "هذا لم يختره الرب". وبعد مرور أولاد يسى السبع أمام نبي الله سأله إذا كانوا قد كَمِلوا الغلمان، فأخبره عندها أنه يوجد طفل صغير يرعى الغنم في الحقل، فأمر صموئيل بإحضاره لكي يراه. إستهجن يسى بطلب النبي لأنه لم يفكّر أبداً أن يكون إبنه الصغير مختارا من الله، لكنه ذهب مسرعا وصرخ بصوت عظيم في الوديان والجبال الخضراء. سمع الصبي صوت والده القوي فجاء مسرعا لكي يستفسر عن الموضوع، فأحضر يسى إبنه وجاء به أمام صموئيل "وكان أشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر. فقال الربّ قم إمسحه لأن هذا هو. فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط إخوته. وحلّ روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا" 1 صموئيل 16: 12. الله العالِم بكل شيء يعرف القلب ونياته لهذا إختار داود أن يكون ملكاً، فالكل مكشوف وعريان أمام الذي بيده كل شيء، ليتنا نتعلم كيف نحيا أمامه بكل شفافية ووضوح لكي نتمكن من بناء علاقة متينة معه. الله يريد الطاعة والقلب الصافي والنقي أمامه "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" متى 5: 6. ولنتذكر دائما أن هناك تباين كبير بين طرق الله وطرقنا وبين أفكاره وأفكارنا. فهل نتعلم هذا الدرس ونطيع مشورته في كل تفاصيل حياتنا؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16375 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من يشبع جوعي؟
![]() هناك عائلات تعيش في عدة أماكن في هذا العالم بجوع كبير، فإذا حصلوا على رغيف خبز كأنهم وجدوا كنزا عظيما ظنا منهم أن هذا الرغيف سيمنحهم بعض الأمل في الحياة فيعيشون في معادلة صراع البقاء، لينغمسوا في حرب كبيرة بين الجوع ولقمة العيش، ونجد أمثلة في الكتاب المقدس عن الذين لحقوا بالمسيح من أجل أن يطعمهم ويسد جوعهم وعطشهم. وإذا تابعنا هذه الأحداث في نصوص الكتاب المقدس نجد أن المسيح إهتم بهؤلاء الناس المساكين وتحنن عليهم حيث أطعم آلاف من الناس الجائعين كباراً وصغاراً، فعلينا أن نعترف أن مشكلة الجوع الجسدي هي مشكلة حقيقية وواقعية نجدها في كل زاوية من زوايا حياتنا اليومية، ولا يستطيع أحد الهروب منها أو التغاضي عنها وكأنها غير موجودة. ولكن رغم أهميتها وجديتها فالمسيح يأخذنا إلى الأزمة الحقيقية وإلى جوهر المشلكة الإنسانية في علاقته بالخالق حيث يطرح مسألة الجوع الروحي وكيفية إشباعه بأنه أولوية وضرورة قسوة في حياة الناس "فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة من يقبل إليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا". يوحنا 35:6 بعدما أخرج الله الشعب من أرض العبودية وعبرّهم في البحر الأحمر بمعجزة عظيمة، جاعوا وتذمروا على موسى متذرعين بحجج واهية بأنه جاء بهم إلى البرية لكي يفنيهم. في ذلك الحين رفع موسى رأسه نحو السماء وطلب التدخل من الله. فأعطاهم المن السماوي لكي يأكلوا ويسدوا جوعهم ومن بعدها السلوى التي ملأت السماء والأرض، وكل هذا كان رمزاً عن المسيح الذي جاء ليشبع النفس البشرية من جوعها الروحي، ففي العهد الجديد نادى يسوع بصوت عظيم "أنا هو خبز الحياة. آباؤكم أكلوا المنّ في البريّة وماتوا. هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت. أنا هو الخبز الحيّ الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيّا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم". يوحنا 6: 45-51 في المسيح وحده نجد الشبع الروحي وبه يسدّ كل العوز، فحين علّق على الصليب قدم جسده من أجل الجميع وفتح أبواب السماء وأشبع حياتنا بمحبته الغنية وفاض علينا بينابيع الخلاص فأرتوت قلوبنا وشبعت، المسيح حاضر دائما ليمنحنا المن السماوي من لدنه المبارك فهو يهتم بطيور السماء، أيهمل أولاده وأحبائه "أعين الكلّ إياك تترجى وأنت تعطيهم طعامهم في حينه. تفتح يدك فتشبع كلّ حيّ رضى". مزمور 145: 15 و16 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16376 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عام جديد برجاء أكيد
![]() كل إنسان في الوجود يتأمل بمستقبل أفضل له ولعائلته، وكل فرد يتمنى أن تتحقق آماله وأمنياته وأحلامه الشخصية أو الجماعية في أيام حياته، والبعض يضع رجائه على المنجمين لكي يعرف حظه وما يخبأ له العام الجديد، أو يقرأ الأبراج ظنا منه أنه المصدر الحقيقي لمعرفة ماذا سيحدث له ولأفراد عائلته. العالم كله ينتظر الأمل متمنيّا سنة جديدة مليئة بالفرح والسعادة، وقد نسي تماما أن الأمل الثابت والرجاء الأكيد لن يأتي إلا من رئيس الحياة ربنا وفادينا يسوع المسيح. الكتاب المقدس عبّر بشكل رائع ومميّز عن شخص المسيح بأنه وحده مرساة نجاتنا وسط أمواج هذه الدنيا "الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب. حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة إلى الأبد" عبرانيين 6 : 19 و20. ماذا ينتظر الإنسان من هذا العام الجديد، وبماذا يتأمل التائه من دون رجاء والضائع من دون نور يتلمس به وسط ظلمة المستقبل حيث جميع الأبواب مقفلة في كل الإتجهات، هناك مجتمعات تموت من الجوع وأحيانا من العطش، ومجتمعات أخرى تموت من الحروب البشعة التي تسفك دماء الأبرياء والأطفال في كل مكان. نحن نعيش في عالم ساقط أثيم بعيد عن الله، يبحث عن الرجاء في المكان الخاطىء. ماذا تنتظر أيها الإنسان وعمرك ينتهي بطرفة عين وكأنه بخار يظهر قليلا ومن ثم يضمحل، "أيام سنينا هي سبعون سنة. وإن كانت مع القوّة فثمانون سنة وأفخرها تعب وبليّة. لأنها تقرض سريعا فتطير" مزمور 90: 10. لا تتمسك بكبريائك ولا بذكائك لأن النفس البشرية من دون المسيح تشبه بيتا مؤسسا على الرمل يسقط وينهار في أي لحظة. تعال أيها التائه من دون رجاء، أيها المتخبّط في غربة هذا العالم، أيها الحزين من دون أمل، تعال للمسيح فبه كل شيء ومن غيره لم يكن شيء مما كان، فهبات غفرانه هي نعمة إلهية من فوق ما عليك سوى أن تأتي للمسيح تائبا ومؤمنا، عام جديد بقلب جديد وبإيمان أقوى وبمحبة أعمق وبثقة أثبت. مع المسيح عام جديد برجاء أكيد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16377 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سلام وسط الألم
![]() إن ميلاد المسيح قلب الأمور نحو الأفضل. فبدى الغفران أوضح والسلام أعمق والمحبة أصدق والتعزية أروع هذا كله بسبب ولادته الرهيبة! ففي تجسُدِهِ جعل الكونَ كلُه ينحني له، النجوم أضاءت بشكلٍ رهيب، والقمر أخذ يتلّمس مكان المذود، فتارةً يَضيءُ بنورهِ على هذا المشهد المدهش وتارة يقف متأملاً بعظمةِ الرب، فالمسيح ولد هللويا. إلى أهالينا وأحبائنا وأصدقائنا في الوطن العربي الكريم، إن السلام الحقيقي الذي يبحث عنه الجميع هو مفقود من القلوب ومحذوف من الحياة العملية والروحية. فالعالم مبتعد عن الله ويريد أن يصنع سلاماً مؤقتاً وغير ثابت، أما سلام المسيح فهو راسخ وثابت، لهذا أناشد الجميع أن يأتوا رافعينَ القلوب إلى السماء طالبين العون والتدخل من الله مباشرةً لكي تنهمر بركات الغفران من فوق لكل من يأتي إلى المسيح تائباً ومؤمناً. وفي هذه الأيام الميلادية الدافئة والرائعة نشجع العالم أن يأخذ العيد بمعناه الجوهري الحقيقي. المسيح تَجسّد من أجل أن يمنح الخطاة الغفران والخلاص الذي لا مثيل له. فتعالوا جميعاً ننسحق أمام الله بروح الخشوع والشكر على هذا التواضع الذي يَسبي العقول. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16378 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() "أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ..." (مز 107 : 20) ![]() إذا كانت حياتك فارغة بلا هدف أو معنى ، فالرب سيرسل كلمته ويملأها، وإذا كانت الأبواب مغلقة أمامك، فالرب سيرسل كلمته ويفتح هذه الأبواب، فمهما كان نوع التعب، المرض، الاحتياج، الضعف، الضيقات التي تمر بها، فالرب سيرسل كلمة خاصة لك لتريحك من تعبك، تشفيك من مرضك، تسدد كل احتياجاتك، تقويك من ضعفك، وتخرجك من الضيقة. وكل ما عليك أن تفعله هو أن تفتح قلبك وذهنك وتستقبل كلمة الرب على حياتك فتشفيك. ثق أن الرب سيرسل لك أنت كلمته والتي تحمل لك الشفاء من كل مرض وتعب وضعف ومعاناة . مسرة الله: أن يرسل كلمته وتنجح في حياتنا، فتكون ناجحين ، أصحاء، أقوياء، نعيش في ملء البركة والقوة، لأننا هيكل الله وروح الله يسكن فينا. الرب يسوع هو الكلمة الشافية وهو يشفي حياتنا ونفوسنا وأرواحنا بمجد، ومجده علينا يُرى. مملوءًا نعمة وحقاً: كلمة الله لشفائنا هي هبة وعطية مجانية لكل واحد منا. لذا اطلب من الرب كلمة شافية لحياتك وسيعطيك . الرب لا يستثني أحد، فهو جاء من أجل الجميع ليشفي القلوب المنكسرة من كل جراحاتها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16379 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اين يوجد جسد السيدة العذراء فى الملكوت ام الفردوس ؟ ![]() لقد صعد جسد العذراء بعد موتها لأسباب لا ندعي معرفتها، ولعل فيها أن الله أراد أن يكرم هذا التابوت المقدس, الذي حل فيه الكلمة المتجسدة, فرفعه إلي مكان الكرامة والقداسة, إلي السماء إلي فردوس النعيم. وحسب معلوماتنا أن ملكوت السموات لايفتح إلاّ بعد يوم الدينونة ، ولذلك عندما ظهرت العذراء فى الزيتون كنا نراها جسد نورانى، وهو عبارة عن جسد أثيرى تُكّونه العذراء مريم ، لكن ليست بالجسد الطبيعى الذى أُصعد إلى الفردوس فمعلوماتنا أن روح العذراء مريم فى الفردوس وجسدها أيضا فى الفردوس ، لكن باسلوب يعلو على كل تعبير، سيدنا له المجد يتجلى معها ويظهر لها باستمرار ، إذا كان يظهر لها على الأرض فمن باب أولى يظهر لها فى الفردوس، لا يوجد لدينا معلومات تسمح لنا أن نقول أنها فى الملكوت ، لأن الملكوت سيكون بعد الدينونة كما قال الكتاب المقدس: " تعالوا أيها المباركون من أبى لترثوا الملكوت " ، إذن الملكوت لا يفتح إلاّ بعد يوم الدينونة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16380 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الكتاب المقدس ليس للطاهرين !!! ![]() اغسلنى بكلامك وطهرنى يا سيدى كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ.(رسالة بولس الرسول إلى تيطس 1: 15) ونعدما نفسر هذه الايه يكون حيث يكون الإنسان طاهراً يكون كل شيء له طاهراً، كل خليقة الله له طاهرة. وكل ما ياكل بالشكر فهو طاهر لان الرب طهر كل شيئ واهم شيئ هو طهر قلوبنا ونحن نصير طاهرين بالإيمان (أع 15: 9) ولكن غير الطاهرين فإن قلبهم يكون نجساً ويرون كل شيء نجسا بحسب نظرة قلبهم كمن يلبس نظارة سوداء فسيري كل شيء به سواد، فهم اعتبروا اللحوم نجسة بل حتى الكلمات الطاهرة لها معاني نجسة عند البعض، والتصرفات الطاهرة تؤول عند البعض ممن قلوبهم نجسة إلي نجاسة. اننا نحتاج إلى توبة واعتراف والصلاة بالروح لننال الطهارة ونكون آنية مقدسة وهياكل طاهرة وأعضاء حية في الجسد المقدس لتنفيذ مقصد الآب . كما ان حضور القداسات والتقرب من الاسرار المقدسة يجعل المسيح يحل بالايمان فى قلوبنا ويقدسنا جسدا ونفسا وروحا . فنثبت فى المسيح كما تثبت الاغصان فى الكرمة ونأتى بثمر ويدوم ثمرنا وان يميز المؤمن بين العفة المسيحية الإيجابية التي هي عملية إيجابية فيها يكون الإنسان حذرًا لكن بلا اشمئزاز من الجنس، أما الكبت فهو عملية سلبية، هروب من الواقع، تسوده مركزية الأنا بطريقة متسترة. ان الطهارة والعفاف المسيحى يعنى قلباً ملتهباً بالحب الإلهي الذي يشبع النفس ويملأ الفراغ الداخلي ويحل مشكلة العزلة والملل والسأم، ويغمر قلب الانسان بنعمة الروح القدس الوديع الهادئ فتنطفئ كل شهوة خاطئة وتهدأ حركات الجسد واعضاءه وتمتلئ النفس فرحاً وسلاماً ونعيماً. وتنمو فينا طاقات المحبة الإيجابية ونوجهها التوجيه السليم . العفة المسيحية ليست شكلًا من التبو Tabou أي من التحريم الخرافي الذي يفقد الإنسان بهجته وسلامه إنما هي انطلاق بالحب المفرح للنفس. العفة هي موقف لا يمس الجانب الجنسي وحده، إنما هو موقف للكيان الإنساني كله، فيه يتجه الإنسان نحو الشركة والعطاء، كما أكد القديس إكليمندس الإسكندري. وان بعض الأديان الأخرى تتصور أن جسد الإنسان دنس واعتبروا الجسد عائق ومانع للحياة الروحية، وظنوا أن هدف حياة الإنسان هو أن يقهر ويسحق الجسد وأن يحيا حياة روح بدون جسد.. ولكن المسيحية تؤمن أن جسد الإنسان هو خليقة الله الطاهرة. "كل خليقة الله جيدة" (1تي 4: 4) وفي العهد القديم أيضًا يذكر لنا الكتاب المقدس بعد أن خلق الله الإنسان: "ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدًا" (تك 1: 31). وفى النهايه اقول لكم انظر إليه وأنت ساقط ... اقترب إليه وانت دنس ... المسه وأنت نجس ... تطهر . وقد قالها المسيح انه لم يأت ليدعو الأبرار إلى التوبة .. بل الخطاة .. وإلا لما كان لكلمة الله فائدة إذا كان الإنسان طاهرا بدونها !!! والمجد لله دائما |
||||