![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 144481 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين المكانة الشعبية الكبيرة التي يحملها أبو سيفين في قلوب الأقباط؛ فهم يعتبرونه شفيعهم في الكوارث والأزمات. ومن القصص الطريفة التي ترويها راهبات دير أبو سيفين في مصر القديمة أنه حدث أثناء الحرب العالمية الثانية وكانت الغارات شديدة على مصر، وذات ليلة خلال شهر سبتمبر وكان الجو شديد الحرارة أن الأم رئيسة الدير قامت بفتح شباك الحجرة قليلا للتهوية ؛وفجأة رأت أبي سيفين واقفا بكامل الملابس العسكرية داخل الحجرة ؛وقال لها "نحن سنحرس تحت ولا فوق ؛ كفاية نحميكم من الشظايا ؛أغلقي الشباك ونبهي على الراهبات أنهم يغلقوا الشبابيك " وقصة أخرى عن سيدة قبطية هاجرت إلى أمريكا ؛وجاءت إلى مصر لزيارة الدير؛ولكنها لم تكن تعرف الطريق ؛كذلك سائق التاكسي الذي استقلته؛ وفجأة أوقف التاكسي شاب قال له أنا أعرف الطريق وسوف أوصلكم بنفسي ؛وركب معهم حتى باب الدير ؛ وعندما التفتت إليه السيدة لكي تشكره لم تجده وفجأة اختفى. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144482 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين معجزات الشهيد المعجزة الاولى:- تحكى ايرينى وتقول نظراً لاننى كنت اتسم فى طفولتى بالشجاعة ،ففى يوم 17/3/1985 حيث كنت فى الصف الاول الابتدائى وفى الحصة دخلت الفصل ووجدت احدى زميلاتى تجلس على مقعدى فظللت اقنع فيها انها تقوم من مكانى ولكنها رفضت ودخلت مدرسة الفصل وقالت لى اجسلى فى اى مكان ولكنى اصريت على مكانى وكانت المدرسة واقفة فى اول الفصل وانا فى المنتصف وكانت بيدها مسطرة وصوبتها تجاهى فجاء طرف المسطرة فى عينى اليمنى ...وفى الحال شعرت بدوار شديد وأحسست بما يشبه الماء ينزل من عينى فوضعت يدى على عينى وخفت ان ارفعها لانى شعرت بان كل مابداخلها ينزلق الى الخارج واضطربت المدرسة واخذتنى للعيادة وارسلت المديرة اخى لماما من غير مايعرف وظنت ماما انها تريدها بخصوص الغياب فقالت لاخى اعتذر ليها و قولها ماما هاتيجى بكرة فقالت المديرة خلاص ياجورج خد اختك وارجع معها ونحن فى الطريق قابلنا ماما فى الشارع وعندما رأت منظر عينى صرخت وسقطت على الارض وعندما ذهبنا للمستشفى وجاء والدى ويقول الاب :- فأخبرنى الدكتور الأخصائى بعد الكشف عليها بحدوث إنفجار بالعين اليمنى وبروز القزحية وجرح بالقرنية مع وجود نزيف با لخزانة الامامية والعين لاترى الضوء وكما اخبرنى بضرورة اقرار بالموافقة على استئصال العين ،تردد ت ولكنى وافقت لان ده كان الحل الوحيد ولكن كان هناك ساعة و نصف لحد ماغرفة العمليات تفضى فذهبت لكنيسة العدرا بمسرة حيث تقابلت مع القمص مرقس بشارة واخبرته بما حدث فاعطانى ابونا زيت للشهيد ابو سيفين لادهن بيه الطفلة به فاسرعت الى المستشفى ووجدت احد الاباء الكهنة فاعطته الزيت المصلى وقام بدهن ايرينى به. حضر بعد ذلك الطبيب ودخلت ابنتى الى العمليات وانتظرنا حوالى ساعتين بالخارج ولم نكف عن طلب صلوات الشهيد ابو سيفين واخيرا وجدنا الطبيب يخرج من غرفة العمليات يضرب كفاً على كف وفى حالة تعجب وذهول وكان يقول:- " ايه اللى حصل ؟ انا دخلت علشان أستأصل العين ، فوجدت العين سليمة وكل اللى علىّ هو تثبيت العين فقط........." قلت:" اشرح لنا يادكتور ماحدث.." قال: انا مش عارف انتم بتعملوا ايه؟ ايه الزيت ده اللى انتم دهنتم به الطفلة؟.... كان فيه ايه؟ قلت:" ده زيت بركة أخدته من الكنيسة..." قال انتم فيكم حاجة لربنا وربنا وقف معاكم .. على اى حال سيتم رفع القطن الموضوع على العين بعد 3 اسابيع وبالفعل حدث هذا وسأل الطفلة عن رؤيتها فوجدناها ترى بوضوح ثم تكمل ايرينى ماحدث لها وتقول:- لما دخلت غرفة العمليات سمعت جرس كنيسة يرن بقوة ،ثم رأيت قبة كنيسة عالية وكبيرة جدا وسمعت صوت قداس وألحان جميلة ..ثم رأيت وراء القبة حصان لونه بنى محمر وواحد راكب عليه وماسك حديدين بيلمعوا زى الدهب فى ايديه .. وهو لابس لبس ضابط .. ووجهه كان مبتسماً .. الحصان كان بيرتفع لفوق لغاية لما ظهر من أمام القبة ثم نزل الضابط من على الحصان وجلس بجوارى على السرير ونادانى بإسمى.. "ايرينى .. ايرينى" فتعجبت فى داخلى لانه عرف اسمى ،فوجدته يكرره مرة ثالثة فقلت " نعم" فقال :"انتى ياحبيبتى بتعيطى ليه ؟ فقلت اصل عينى بتوجعنى............ ... فقال:" وانتى خايفة؟ فاجبته بشجاعة وقلت:"لا... انا مش خايفة ... انا عارفة ان بابا يسوع حيعمل لى العملية.." فقال:" طيب انت متخافيش وانا هارجع ليكى عينك أحسن من الاول بس قولى لبابا وماما انك لازم تتناولى اوعى تنسى يا إيرينى ثم كرر الجملة مرتين بضرورة التناول..ثم طبطب على كتفى بإيده وقال ماتخافيش .. ثم ركب الحصان وبدأ يرتفع الى اعلى لغاية مارجع من وراء القبة وفعلاً حضر ابونا فى اليوم التالى وناولنى من الاسرار المقدسة... ويقول الوالد : فى ذلك الوقت لم نكن قد تعرفنا على الشهيد ابى سيفين فظنت والدتها انه مارجرجس .. فلما رويت ماحدث للقمص مرقس الذى اعطانى الزيت قال لى : " انا الذى رأته ايرينى هو الشهيد ابو سيفين وله دير للراهبات فى مصر القديمة فذهبنا اللى الدير وسجلنا المعجزة بعد فحص اكتر من دكتور والتقارير مرسلة مع المعجزة فشكرا للرب الذى يعمل كل الخير لأولاده بشفاعة قديسيه الرب يكون معاكم ويسندكم ويحفظ حياتكم بشفاعة ام النور مريم والقديس العظيم فيلوباتير مرقريوس ابو سيفين وتماف ايرينى وجميع مصاف قديسيه..آمين المعجزة الثانية واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة فى داخلكم واجعلكم تسلكون فى فرائضى وتحفظون احكامى ونعملون بها{ (حز 26:36) تقول السيدة (ت .ق .ى): اقيم حاليا فى نيوجرسى واود عن اخبركم عن عظم صنيع الرب معنا .تركنا زوجى فى عام 1983 وكان معى طفلان (ج) و (س) وكان كل منهما متفوق فى دراستة ,وكان ابنى الاصغر (س) على درجة كبيرة من الالتزام و تحمل المسئولية و لم يساورنى القلق من جهتة نهائيا ...ولكن فى شهر مارس 1997 اتصل بى احد اساتذتة و سال عنة فاخبرنى بان (س) لم يحضر الامتحانات وهو الطالب المتفوق الذى يحصل على اعلى الدرجات فماذا جرى لة؟ تضايقت جدا عندما علمت بعدم دخولة الامتحانات ....فلما عاد (س) الى المنزل اخبرتة بما قالة استاذة فقال لى لا تقلقى سادخل الامتحانات فى الفصل الدراسى القادم.ولكنة للاسف لم يدخل الامتحانات ولما سالتة عن السبب اجابنى قائلا "ياماما اود ان اصير راهبا" ولما رايت اصرارة على هذا الفكر قررت النزول الى مصر واصطحابة الى احد الاديرة لكى يقنعة احد الاباء الرهبان ويردة عن خطا فكرة ...ولكنى بدات الاحظ عند التحدث معة انة انسان شارد ,تائة فى عالم اخر وتعبان نفسيا جدا فشكلة ومنظر عينية غريب وقد اضاع سنتين على هذا الحال وكان يقرا الكتاب المقدس ويخلط بين الاحداث ويقول على ايليا النبى انة يسوع ويصمم على فهمة الخاطىء مهما حاولنا اقناعة . وفى مصر توجهنا لزيارة دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبى وقد حاول احد الاباء الرهبان اقناعة لكى يعدل عن فكرة ولكن دون جدوى وكان دائم البكاء بصورة غير عادية . ثم رجعنا الى امريكا ,ولكنة لم يدخل الامتحانات فحزنت جدا واخذت ابكى بشدة .فى تلك الاونة اتصلت بى احدى الصديقات ودعتنى لزيارتها و قالت لى : تعالى خذى من عندى زيت للشهيد ابى سيفين وادهنى ابنك (س) بة. أجبت من هو ابو سيفين ؟ انا لااعرف شيئا عنة؟ ذهبت اليها لشدة اصرارها على طلبها وعند دخولى من باب المنزل رايت صورة جميلة وعرفت انها للشهيد ابو سيفين وهى عبارة عن صورة التقويم السنوى , فقلت فى تعجب : هى دى النتيجة اللى ارسلتها لى الكنيسة لغاية عندى وانا رفضت الذهاب لاخذها !!حيث من عادة الكنيسة ان ترسل لكل منزل نتيجة خاصة بالتقويم السنوى فى بداية كل عام .وفى شهر يناير 1997 تركت الكنيسة لى ورقة لاستلامها من مكتب البريد لعدم وجودى فى المنزل .ولكنى لم اذهب لاستلامها اعتقادا منى انها نفس النتيجة التى ترسل كل عام وعليها الصورة المالوفة للسيدة العذراء, فقررت عدم الذهاب لاستلامها .وقد ادركت فى ذلك اليوم رسالة السماء لى وهى ان اللة سيتمجد ببركة صلوات وطلبات الشهيد فيلوباتير مرقوريوس الذى رفضت اخذ صورتة بدون معرفة. اعطتنى هذة الزميلة ايضا كتاب معجزات االشهيد العظيم ابى سيفين وزجاجة بها قليل جدا من الزيت المصلى من ديرة فاخذتها مقدمة لها جزيل الشكر . وبعد ذلك عرفت ان (س) بيدخن السجائر ومخدرات وقد اكد لى شقيقة ذلك.وكان ذلك صدمة لى لانى لااتخيل ان يكون لاحد اولادى هذا السلوك ....بدات اصلى الى اللة واقول لة : " انت عارف دول اولادك وانا مش حاقدر اعمل حاجة لوحدى ." وكنت اقول للشهيد :" ياحبيبى يا ابى سيفين لازم تعمل حاجة مع ابنك وتساعدة حتى يقلع عن هذا السلوك ." ولمل جاء(س) فى شهر مايو ,قمت بدهنة بزيت الشهيد ابى سيفين ...والعجيب انى وجدتة يقول لى فى نفس اليوم :" ماما انا عايز اروح مدرسة فى الصيف." كان بجوار منزلنا كلية بمصاريف فتمكن من الدراسة فيها خلال فترة الصيف . وفى شهر سبتمبر عاد ابنى الى كليتة السابقة رغم انة اضاع اربع فرص لم يدخل فيها الامتحانات وكان لابد ان يرفض طلبة للدراسة ولكن بفضل اللة استطعنا الحصول على شهادة مرضية كاعتذار عن عدم دخولة للامتحانات .واستطاع ان يعود الى مستواة السابق كطالب متميز وحصل على شهادتة بتفوق مع مرتبة الشرف وتخرج فى شهر يونيو عام 2000م. اشكر اللة فهو الان شخصية مثالية اذ صار انسانا اخر ببركة الشهيد البطل ابو سيفين وصار ينصح زملاءة.كما قدم لدراسة الماجستير وتم قبولة فى الدراسات العليا... لقد نجاة الشهيد من ضياع محقق وانقذة نفسيا وروحيا ودراسيا المعجزة الثالثة "اخذت الجميع حيرة ومجدوا اللة ... قائلين اننا قد راينا اليوم عجائب" (لوقا 6:5) تقول الدكتورة نانسى عبد السيد : فى شهر يوليو عام 2003 م سافرت مع اسرتى الى المصيف لمدة خمسة ايام ولاحظت اثناء هذة الفترة وجود التهاب صديدى فى عينى اليسرى فرفعت العدسة من العين لانى البس عدسات لاصقة نظرا لقصر نظرى حوالى (-17) ووضعت قطرة مضاد حيوى لمدة يوم , ولما شعرت بتحسن بالعين ,لبست العدسة ونمت بها كالمعتاد لانها اسبوعية .فلجات الى الشهيد ابى سيفين وزيتة المصلى لايفارقنى ,فاحضرت الزيت ودهنت بة جفن العين وقلت لة : "ياشهيد الرب اتصرف احنا فى المصيف وعايزة الفترة تمر فى فرح دون ان اكون السبب فى مضايقة احد." فعلا تحسنت العين وبدات الرؤية تتضح فلبست العدسة بسرعة لانى لا استطيع الرؤية بدونها ولم اصبر حتى يتلاشى الالتهاب تماما ,فلاحظت من جديد الغيمة البيضاء امام عينى اليسرى و انعدام الرؤية بها. حاولت معاجة نفسى باستخدام القطرات ولكن لم يتوقف الصديد ...عند نظرى فى المرآة ,لاحظت وجود "بطشة " بيضاء فى القرنية كأن هناك ورقة او منديلا ابيض ملصق عليها وللحظة اعتقدت انة بقعة من الصديد فحاولت غسلة بالقطرة او مسحة ولكن دون جدوى فادركت انى اعانى من قرحة فى القرنية ...فعدنا من المصيف لانى عينى تعبانة جدا. وعند وصولنا الى القاهرة توجهت على الفور الى الدكتور ممدوح فخرى الذى انزعج جدا عند رؤيتة لمنظر العين ولم يستطع ان يخف اضطرابة ,فلما استفسرت عن القرحة قال : " هى نوع نادر جدا و الطبيب لايتقابل مع هذا النوع سوى مرة او مرتين طول عمرة فهى قرحة فطرية صديدية وهى تتوغل الى الداخل .وقد قضت على جزء كبير من القرنية وجدارها مملوء خلايا ميتة و صديد , والمشكلة انها بتكبر وعلاجها فى منتهى الصعوبة ويستلزم فترة كبيرة .." فبكيت يشدة وخرجت من عيادة الطبيب وانا فى انهيار شديد ونصحتنى احدى الصديقات بالتوجة الى الدكتور على حسن سعد استاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة عين شمس فذهبت الية وبعد فحصة للعين وقراءة تقرير الدكتور ممدوح قال لى انة هناك احتمال ايضا ان تكون قرحة مناعية ومشكلة القرحة المناعية ان علاجها صعب ,لكن علينا الاتكال على ربنا و المواظبة على القطرات وربنا يسهل ..." وكنت كلما اسالة عن اى شىء يخص حالتى يقول "اتركى الموضوع على ربنا ." قررت الذهاب الى دير الشهيد ايى سيفين فى مصر القديمة واخبرت زوجى بذلك , فنصحنى بعدم الخروج فى الشمس لان الساعة كانت حوالى الثانية بعد الظهر ولكنى قلت لة " عيد الشهيد اقترب وساذهب لاصلى عندة واقوم باى خدمة فى الدير.." , لاحظت الراهبات منظر عينى ,فطمانوننى ونصحونى بدخول الكنيسة والصلاة وطلب الشهيد ..وفعلا خرجت من الكنيسة يسودنى سلام عجيب... وفى محاولة اخرى ذهبت للكشف عند الدكتور شريف حلمى وهو استاذ قرنية فقط وعندما قام سيادتة بالفحص سألتة عن صحة التشخيص لحالتى التى حددها الدكتور ممدوح و الدكتور على حسن سعد فقال " يابنتى لاانكر صحة تشخيصهما لكن من اجل التاكد من ذلك ولاجل اعطائك علاجا سليما ,لابد من مسح جدار القرنية لاخذ عينة وتحليلها لمعرفة نوع الميكروب بالظبط " رجعت من المنزل فدهنت عينى بالزيت المصلى و صليت وطلبت من ربنا ان يتمجد ويعمل و تكون نتيجة التحليل خيرا بصلوات الشهيد ابى سيفين الذى اقترب عيدة. استيقظت فى اليوم التالى ولاحظت ان عينى جافة من الصديد وكان ذلك يحدث لاول مرة منذ بداية ملاحظتى لتعب عينى ,لانة حتى مع استخدام العلاج كان الصديد موجودا بكثرة...كما لاحظ من حولى اختفاء البقعة البيضاء الموجودة فى عينى وفعلا عندما نظرت فى المرآة لم اجد اى اثر للبقعة البيضاء التى كانت تبدو كورقة بيضاء ,فقلت " لا دى حاجة غريبة حصلت ..يبقى فعلا ربنا اشتغل." وكان ذلك فى اليوم التالى لزيارتى للدير. وحسب الميعاد المحدد مع الدكتور شريف لاجراء التحليل نزلت فى صحبة والدى للذهاب الية وكنت طول الطريق صورة صغيرة للشهيد خلفها جزء من الحنوط و كنت اقول لة : "ياللا ياابى سيفين اشتغل ,طالما انت مديت ايدك انا متاكدة انك حتعمل حاجة ...انا واثقة.." وعندما وصلت الى المركز قابلتنى المسئولة فى الاستقبال قائلة :"الدكتور منتظرك عليك فقط دفع تكاليف اجراء عينة التحليل.. " فقلت لها " المبلغ جاهز لكن ابلغى الدكتور رغبتى فى فحص عينى مرة ثانية قبل عمل التحليل" ثم وضعت صورة الشهيد على عينى وقلت لة :" ياشهيد الرب المبلغ دة خرج من حقيبتى وسيتم دفعة , فهل تحب يروح للمركز ولا يكون من حق ربنا وخلى الدكتور يقول لى انا مش ح امد ايدى عليك و تكون دى العلامة اللى انا طالباها منك.." وبعد الحاح منى على الدكتور شريف وافق على اعادة فحص عينى مرة اخرى لثقتى ببركة صلوات الشهيد ولاحظت انة استغرق وقتا كبير فى الفحص وظهرت على ملامحة الحيرة وقال لى " الصورة التى امامى اليوم مختلفة تماما عما رايتة بالامس , بالامس كانت القرحة مملؤة بالصديد وخلايا ميتة وجدارها وقاعها متوغلين الى الداخل, النهاردة انا لقيتها نظيفة زى الفل ومبطنة والالتئام ابتدا و الصديد والالتهاب والخلايا الميتة و التوغل الذى كان مستمرا للقرحة اختفى..اية تفسير دة ..انا مش قادر اعرف؟؟ من الغباء انى امد يدى لاخذ العينة ..انا ما اقدرش امد ايدى على عينك . " خرجت من العيادة وانا اشكر ربنا وشهيدة وكنت لااعرف كيف اعبر عن مشاعرى هل بالبكاء ام الضحك. وكنت قد طلبت عدة علامات من الشهيد لكى اتاكد من انة شفانى منها انة فى ليلة عيدة تمنيت لمس الانبوبة التى تحتوى على رفات الشهيد وبالفعل تمكنت من وضع عينى اليسرى على الانبوبة بالرغم من انى لم اتمكن من لمس الانبوبة طوال ال13 عام السابقة من كثرة الازدحام وايضا علامة اخرى كل الاطباء بيقولوا القرحة ستترك عتامة فقلت لابو سيفين " اتشطر بقى يادكتور ابى سيفين ..انت الوحيد اللى تقدر تزيل اثارها" وذهبت انا وزوجى الى الدكتور ممدوح الذى ابدى دهشتة واستغرابة وقال " انا مش مصدق ما اراة ..انت حصل معاك معجزة كبيرة جدا .انا كاستشارى رمد طوال مدة 26 عام لم ارى حالة فى خطورة حالتك ..ولم ارى مثل هذة النتيجة المذهلة من قبل. " ولم يكتفى الشهيد بشفاء عينى اليسرى فقط من القرحة الصديدية بل تحسنت قوة الابصار فى عينى اليسرى بمقدار خمسة درجات لتكون علامة قوية وواضحة على شفائى ببركة زيت وصلوات الشهيد البطل ابو سيفين صلوا لاجلى المعجزة الرابعة: "ارفع نظرك دائما نحواللة لان عنايتة تشمل الكل وتدبرهم" مار اسحق السريانى. تقول السيدة مادلين ايلى / كليفلاند – اوهايو: فى يونيو 1997 توجهت ابنتى الى مكتب رخص السيارات لتجديد الرخصة وفجاة وجدت شنطة اليد الخاصة بها – وتحوى كل اوراقها الهامة انها مفتوحة واكتشفت غياب بطاقة الائتمان credit card وقيمتها سبعة الاف دولار , ومن المعروف ان اى شخص يستطيع عمل مشتريات بهذة البطاقة ويخصم من رصيدة . اكتشفت ابنتى ايضا فقدان كارت الجامعة الذى يحمل رقم Social Security الخاص بها , وبدونة لا تستطيع دخول الامتحانات التى كانت على وشك البدء.. كما يستطيع الشخص الذى اخذ هذا الكارت ان يعرف كل شىء عن صاحب الكارت... ولكى تستطيع الحصول على بدل فاقد كان ذلك يستغرق وقتا و جهدا و مصاريف ...ومما زاد حزنها ضياع صورة الشهيد ابوسيفين الموجود خلفها جزء من كسوتة و حنوطة و كانت هذة الصورة لاتفارقها , فتاثرت جدا ووقفت تعاتبة وتقول لة : " كدة اتسرق وصورتك فى المحفظة؟؟!" اتصلت بى تليفونيا لتعلمنى بما حدث ..فقلت لها : " ابحثى جيدا فى كل مكان توجهت الية واطلبى صلوات الشهيد وبنعمة وبنا انا واثقة انك ح تلاقى كل ما فقدتية ... وساقوم بابلاغ البنك لكى يوقف استخدام بطاقة الائتمان " بحثت ابنتى فى كل مكان وسالت الناس حولها لكن دون جدوى .. واخيرا تعبت من البحث وفقدت الامل فى امكانية العثور على شىء , وقبل ان تركب سيارتها للعودة الى المنزل وقفت تعاتب الشهيد مرة اخرى وتقول لة " كدة اقصدك وتتركنى , اطلب صلواتك و تكسفنى ." واذ بها تجد شابا جميلا و كلة هيبة يربت على كتفها ويقول : " هو دة اللى انت بتدورى علية .." واعطاها البطاقة و الكارت.. فرحت ابنتى جدا وامسكتهما بيديها ومما زاد من فرحها انها وجدت صورة الشهيد موضوعة بينهما ..فالتفتت نحوة لكى تقدم لة الشكر , فلم تجد لة اثر اذ اختفى فى الحال ...فمجدت اللة وشكرت البطل ابى سيفين وقمنا بعمل تمجيد لة. وتذكر السيدة مادلين معجزة اخرى فتقول : لاحظت وجود ورم فى الثدىّ الايمن فاهملتة لفترة طويلة ثم اخذ مع مرور الوقت يزداد فى الحجم وكان متحجرا جدا ,وقد اجمع الاطباء على ضرورة التدخل الجراحى وغالبا سيستاصل الثدى فاضطربت جدا وقلت لنفسى : "يعنى سادخل فى دوامة العمليات و العلاج الكيميائى .." صليت الى اللة بدموع وطلبت الشهيد ابى سيفين وقلت لة : "احنا مالناش غيرك " وغرقت الثدى بزيت الشهيد وقلت لة :" من فضلك انا محتاجة معجزة" ونمت استيقظت فى اليوم التالى و لم اجد اثرا للورم : فقد اختفى تماما . فتوجهت الى المستشفى حيث تعجب الاطباء جدا لاختفاء الورم واجريت اشعة اخرى و لم يظهر اى اثر لة ...اشكر اللة وشهيدة البطل الذى يسندنا و ينجينا. حرصت امنا الغالية تماف إيرينى على ان تحتفل باعياد الشهيد العظيم أبى سيفين شفيع الدير ثلاث مرات فى العام : + عيد أستشهاده فى الخامس والعشرين من هاتور الموافق الرابع او الخامس من ديسمبر. + عيد تذكار وصول ذخيرة من رفاته من قيصرية الكبادوك فى التاسع من بؤونه الموافق السادس عشر من يونيه. + تذكار تكريس كنيسته الأثرية فى مصر القديمة فى الخامس والعشرين من أبيب الموافق الأول من أغسطس. وتروى لنا امنا الغالية قصة تتعلق بكل عيد ، فتقول : كان الدير فى البداية يحتفل بعيد استشهاد القديس وتكريس كنيسته الأثرية وكانت إمكانيات الدير بسيطة جداً ..واذكر واقعة طريفة جداً تبين لنا فرح الشهيد وتقديره لكل مانقدمه له فى الإحتفال بأعياده ، لأن زى السما مابتحتفل به فى اليوم ده، بيفرح إنه يلاقينا إحنا على الأرض فى كنيسته وديره نشترك فى الإحتفال بأعياده... فى عهد أمنا كيريا واصف ماكانش فيه للشهيد كنيسة داخل الدير ، وكان له مقصورة فقط، فالام الراهبة المهتمة بها جات قبل عشية عيد الشهيد بيوم وشالت كل السجاجيد للمحافظة على نظافتها ، وتركت المكان بدون كراسى خوفاً إنها تتكسر بسبب الزحام وتركت مقصورة الشهيد خالية تماماً من كل شئ ، .. وفى يوم العشية الصبح راحت تجهز القنديل اللى ح تضعه أمام أيقونة الشهيد ، فمسكت النار فى طرحتها واتحرقت ، فتأثرت الام الراهبة جداً وقالت: " بقى أنا بخدم الشهيد بكل قلبى ومهتمة بنظافة مقصورته باستمرار وهو يعمل فىّ كده ويحرق لى الطرحة وراحت تشتكى لأمها الريسة أمنا كيريا واصف ، فتأثرت وطيبت خاطرالأم الراهبة وقالت لها : " الشهيد ليه عامل زى الجمل .. يعض اللى يقوده" فى نفس اليوم بالليل ظهر الشهيد أبى سيفين لأمنا الريسة ، وقال لها فى دالة وعتاب :- " إيه اللى إنتى بتقوليه علىّ ده .....؟ فكررت نفس العبارة ، وقالت له:- " بقى هى بتخدمك وتتعب معاك وإنت تعمل معاها كده يوم عشيتك !، فقال لها :-" أنا عملت معاها كده علشان هى بدل ماتزين المقصورة يوم عيدى ، جردتها من كل شئ علشان ماتتعبش فى التنظيف وكمان أنا حافظت عليها، والنار مالمستهاش بأى أذى ، أنا صحيح حرقت ليها الطرحة بس كنوع من التنبيه على اللى عملته فى حقى ، ولم أسمح بضررها لانها بتخدمنى ... بس حبيت أفهمها إنى تأثرت من تصرفها ... فإعتذرت له أمنا كيريا وراحت حكت لامنا الراهبة ، فقامت فى الحال وفرشت السجاجيد وزينت المقصورة وعملت كل جهدها علشان يكون مكان الشهيد فى أجمل صورة يوم عيده. وللحديث بقية أنتظرونا بركة صلوات القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين وتماف الغالية أمنا إيرينى تكون مع جميعنا آميــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــن تحكى لنا أمنا الغالية إنه زار الدير شخص مقتدر مع زوجته و كانا فى حزن شديد لعدم إنجاب أطفال ،فقابلتهما أمنا الرئسة كيريا وصف و طيبت خاطر هما وقالت لهما: "اطلبوا صلوات الشهيد وربنا يرزقكم ببركه صلواته." فقالا:" لو الشهيد صلى من أجلنا وربنا أعطانا، سنسمى الطفل سيف على اسم الشهيد وسنقدم كل سنة فى عيد ميلاده عجلاً للدير " وفعلاً رزقهما الله،وولد الطفل سيف : فى أول أغسطس فى منا سبة تذكار تكريس أول كنيسة على اسم الشهيد..وواظبا على إرسال العجل فى كل عيد ميلاد لابنهما ومن هنا داوم الدير على الاحتفال بعيد اغسطس. لما كبرسيف وبلغ من العمر 12سنة قال الأب فى نفسه: ,, كفاية احنا نوقف النذر..،، ففوجئ بأن الولد تعب ودرجة حرارته ارتفعت فوق 40 فبكت الام لانها شعرت ان ابنها فى خطر وأدركت ان ماحدث بسبب عدم اتمام نذرهما فصلت وبكت وطلبت صلوات الشهيد بدموع، ثم نامت فحلمت بالشهيد يقول لها :- :" العيد اتعمل بكم وبدونكم لكن النذر لازم توفوه حسب وصية ربنا فى الكتاب المقدس :" ماخرج من شفتيك إحفظ وإعمل كما نذرت للرب إلهك تبرعاً كما تكلم فمك" فإعتذرت الام للشهيد وشفى سيف فى الحال ،ولكن اراد ربنا ترك له أثراً بسيطاً حتى يتذكر هذه الواقعة ... ومن هذا الوقت واظبت الاسرة على حضور عيد أغسطس فى الدير وبإستمرار كانوا يحكون معجزتهم .. وصار للطفل علاقة قوية بالشهيد.. كبر سيف وتخرج من كلية الطب واستلم من والده لإلتزام بحضوره للدير والاشتراك فى الاحتفال بهذا العيد بالتحديد .. وفى سنة كان مع أسرته فى المصيف وتذكروا ميعاد العيد ، فرجع الدكتور سيف وأسرته من المصيف خصيصاً الى القاهرة ، وكان يقود السيارة ويحاول بكل جهده ان يلحق ميعاد العشية .. ففى الطريق حاول سائق سيارة لورى ان يضيق عليه ولم يدعه يمر من جابنه ، فعاتب الشهيد وقال له :" برضه كده ! انا سايب المصيف ونفسى أحضر عشية عيدك، وانت سايب الراجل ده عايز يخبطنى." ففى لمح البصر ظهر ضابط مهيب على موتوسيكل وأوقف سائق اللورى على جانب الطريق وقال له:" لو اتعرضت له تانى ح أجازيك واسحب رخصتك.." ثم أفسح الطريق للدكتور سيف وأقترب من شباك سيارته ، وقال له:" مبسوط ياسيدى يللا علشان تلحق عشية عيدى." وابتسم له وأختفى.. ووصل الدكتور سيف الدير وحضر العيشة وحكى المعجزة . بركة صلوات القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين تكون مع جميعنا آميــــــــــــــــــــــ ـن ونتابع مع أمنا الغالية الإحتفال بعيد آخر للشهيد ، عيد تذكار وصول جزء من رفاته الي مصر : تحكى أمنا الغالية تماف إيرينى فتقول: " في يوم الراهبات قالوا لى : " ليه مش بنحتفل بعيد الشهيد في 9 بؤونه الموافق 16 يونيه ، وده عيد مهم ؟" فقلت لهم :" اذا كان الشهيد عايز نحتفل له بالعيد ده ، يبعت لنا مستلزماته واحنا نعيد له ." فقبل العيد بيومين فوجئت بظرف به مبلغ 20 جنيه أرسلته للدير أمنا كيريا إ سكندر رئيسة دير مارجرجس وكتبت عليه " شركة بركة في عيد الشهيد أبي سيفين .." اتصلت بها وقلت لها :" إنتى عارفه إننا مش بنحتفل بالعيد ده..، قالت :" وأنا بصلي لقيت هاتف داخلي بيقولي أرسلي مبلغ كذا للدير للإحتفال بالعيد ، فقمت بتنفيذ الكلام ..، فشكرتها وكان معايا خمسة جنيه ، فأصبح المبلغ 25جنيه، فقلت نعمل سندوتشات بطاطس مقلية وطعمية وسلطة للناس إللي ح ييجوا الدير يوم العيد من كنيسة الشهيد الأثرية .. ولما فتحت أمنا البوابة باب الدير صباح يوم العشية ، وجدت قفة كبيرة مملوءة سمك طازج .. فلما عرفت ، قلت لها :" سيبيها في مكانها يمكن صاحبها تركها ، وح يجي ياخدها ..، ولما طالت مدة الإنتظار وبسبب خوفنا علي السمك من حرارة الجو ، قلت للراهبات ينضفوه وإن سأل حد عنه ياخده . فعلاً الراهبات وقفوا كلهم يشتغلوا في السمك وأثناء الشغل ، سمعوا صوت حركة حصان ، فالكل التفت ناحية الصوت وشافوا الشهيد أبي سيفين واقف ، فطبعاً قاموا كلهم ووقفوا يقولوا تمجيد للشهيد .. وبعد ما اختفي رجعوا تاني يكملوا الشغل ، ولكن نفس الظهور تكرر بنفس الطريقة مرة ثانية ، فوقفوا يقولوا تماجيد وكان الشهيد يتمخطر علي الحصان تبعاً لنغمة التمجيد .. وعند معاودة الشهيد للظهور للمرة الثالثة قالت له أمنا أغابى :" اقعد معانا علي طول علشان نخلص ." في الوقت ده كان المعتاد إن الناس اللي بتزور الدير في يوم العيد لا يتعدوا بالكتير 50 شخص ، لكن في اليوم ده على غير المتوقع فوجئنا بوصول ست أتوبيسات رحلات من إسكندرية ومن الصعيد .. فقلت للراهبات :" تعالوا نصلي إنجيل الساعة التاسعة علشان تحل بركة ربنا ، والسمك الموجود يكفي كل الناس .، وفعلاً ربنا بارك والأكل كفى كل الناس وزاد .. ومن هنا بدأ الدير يحتفل بأعياد الشهيد الثلاثة . وبالمناسبة أحكي لكم عن موقف آخر للشهيد ومداعبته الطريفة مع أمنا أغابى ، وكانت هي المهتمة بكنيسته اللي كانت إتبنت خلاص داخل الدير .. كنا بدأنا ننتظم في الإحتفال بأعياده الثلاثة ، وبعد عيد يونيه قالت أمنا أغابى في داخلها :" عيد أغسطس قريب من عيد يونيه ، فمش لازم نعمل كسوة جديدة للشهيد في العيد ده .، ولما همت بخلع الكسوة علشان تغسلها وتجهزها لعيد أغسطس ، إذ بها تتمزق فجأة بين يديها الي نصفين .. فاللحال شعرت إن الشهيد مش موافق ، فإعتذرت له وقامت بسرعة وعملت غيرها .. وأصبح من المعتاد عمل كسوة جديدة للشهيد في كل عيد من أعياده." بركة شفاعة وصلوات الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين تكون مع جميعنا آميــــــــــــــــــــــ ــــــــن تحكى راهبات دير الشهيد أبى سيفين ويقولوا: اثناء ما كانت تماف تبحث عن قطعة أرض لتبنى عليها دير للشهيد أبى سيفين للراهبات ... ثقلت عليها المتاعب والمشاكل من العرب أصحاب الأرض فطلبت تماف من مجمع الدير أن يكرس فترة صوم وصلاه قبل الصوم الاربعينى المقدس لكى تعرف ارادة الرب ... وفى نهاية مدة الصوم طمأنها الشهيد أبى سيفين فى رؤيا وهى مستيقظة .. " فقد رأته وفى يده صليب من نور وكان يمشى فى أرض كرير وخلفه البابا كيرلس السادس وهو يحمل إناء به ماء.. كان الشهيد أبو سيفين يرشم الصليب على المكان ويقول للبابا كيرلس :" رش هنا.. وسارا فى كل شبر من الأرض وباركها.. وقد تكرر ظهور الشهيد أبى سفين لأمنا الغالية وقال لها: "إلهى عايز المكان ده وأنا عايزه..فمهما حصل من مشاكل،ماتخافوش..لأن كل مشكلة ح تثبتكم أكتر." وفعلاً مع كل مشكلة واجهتنا،كان إلهنا القدير يرسل لنا معونة وينجينا مما يدبره عدو الخير ضدنا..ونختار حادثتين على لسان أمنا الغالية توضحان كيف تمجدت يمين العلى بقوة وساندتنا معونة الشهيد أبى سفين : "لا تخف من وجوههم لأنى أنا معك لأنقذك يقول الرب." (أر 1 : 8 ) تقول تماف إيرينى : "كان غفير الأرض القبلية فى كرير راجل عربى وبيسبب دايماًمشاكل كثيرة،وفى يوم طلب مبلغ كبير قوى ..قعدت أصلى طول الليل وأعاتب الشهيد أبى سفين وأقول له :" دى أرضك اتصرف ..، تانى يوم الغفير راح مكتب المحامى بتاعنا وقال له : ,هات راسك أبوسها وحقك علىّ..، ولما سأله إيه الحكاية،قال: "أنا عايز أبو رمحين يرضى علىّ،أنا لما جيت أنام إمبارح لقيت ضابط منير صحانى وقال لى : "قوم على حيلك" قلت له :,حاضر ..حاضر يا افندم..،وقمت منطور من مكانى وضربت له سلام. فقال لى :,عارف أنا مين ؟ ،قلت له :,لايافندم.، قال لى :أنا أبو سفين صاحب الأرض وانا ابو الراهبات وحكى لى أنه استشهد على اسم المسيح وإنه نال عذابات كتير..وحكى لى قصة السيف التانى،وفى الآخر قال لى بشدة : "تمشى كويس أبسطك وتشوف خير كتير .. تضر أرضى وتتعب بناتى ح زعلك وح تشوف متاعب كتيرة..، فقلت له :"خلاص حرمت .. وانا ح أمشى تمام .." ثم أختفى من أمامى فى لمح البصر.. ماقدرتش أنام وقعدت استنى طلوع الشمس علشان آجى أعتذر لكم.." وفعلاً من يومها مشى كويس وكل مايتعوج.. نفكره على طول بالشهيد والكلام اللى قاله .. بركة وصلوات الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين تكون مع جميعنا آميــــــــــــــــــــــ ن تحكى أمنا المحبوبة تماف إيرينى ماحدث معها .. وتقول:- قال الدكتور إن عضلة القلب ضغيفة جداً وحدث سدود شديد بالشريان الثانى ، ويرى ضرورة إجراء عملية أخرى لأن كفاءة القلب فى تناقص ملحوظ وعلى أساس ذلك سيكون القرار بإجراء العملية.. "لما الدكتور قال لى الكلام ده ، صليت وقلت: "يارب أنا تحت أمرك فى المرض وأشكرك عليه، لكن لو سمحت بلاش عمليات..لأنى عايزة أرجع الدير، ومش عايزة أقعد كتير بعيد عن الدير فى الغربة..، وكنت بأطلب الشهيد.. فوجدته فجأة أمامى فى زى طبيب وشكله زى القمر.. وكانت الساعة خامسة صباحاً وقال لى: :إنتى فعلاً مش ح تحتملى تعملى عملية تانية" وأنا صليت من أجلك.. وإلهى سمح لى أن أعمل لك العملية، وأسلك الشريان التاجى الخلفى ، بس قولى لكل الناس.. علشان ما يقولوش تانى إن أبى سفين مش بيعمل حاجة..، وطلع من جيبه أنبوبة بلاستيك صغيرة ورفيعة لونها أبيض وحطها فى فمى.. وكنت أشعر تماماً بمرورها فى حلقى إلى أن وصلت إلى القلب دون الشعور بأى ألم .. وكان الشهيد أثناء قيامه بهذا العمل يقول: "بإ سم الآب : ويدخل الأنبوبة ويخرجها.. والإبن: يدخل الأنبوبة مرة ثانية ويخرجها.. والروح القدس : يدخل الأنبوبة ثالث مرة" ولما أخرجها آخر مرة قال لى: خلاص الشريان المسدود إتسلك..، لكن إلهى سامح إن العضلة تظل تعبانة.. والمرض ده بركة من ربنا.. لو احتملتيه بشكر، ربنا ح يعتبره استشهاد.. والمرض يزكى ويزيد من المجد السماوى.." وبعد ما عزانى بكلماته اختفى.. ولما جه الدكتور فى اليوم التانى، 1/9/1994م وعمل القسطرة، ذهل جداً لما لقى الشريان فى حالة جيدة ولايحتاج إلى جراحة.. فحكت للجميع إللى حصل حسب طلب الشهيد وإزاى أنه قام بتسليك الشريان.." بركة شفاعة وصلوات الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين وتماف إيرينى تكون معانا جميعاً آميــــــــــــــــــــــ ن ـ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144483 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين مع اطلالة يوم جميل مملوء بركة حضور محب الآب نبدأ الحديث ونوجه الأسئلة لقدسنا وشهدنا الرائع صاحب السيفين س/ ممكن نتعرف علي البطاقة الشخصية فيلوباتير : بكل سرور أسمي فيلوباتير وأبي اسمه ياروس وجدي فيروس ورجوع ابي الوثني لحضن المسيح له حكاية جميلة تحب تسمعها جمال والحضور ج ج / طبعا يا قدسنا ناخد بركة كبيرة . ولدت حوالي سنة 224م من أبوين وثنيين اطلقا علي أسم فيلوباتير أي محب الآب، وكان أبي ياروس صياد وحوش مع جدي فيروس وكان يصيدان الوحوش من أسود ونمور ويقدمانها للملوك والأمراء مقابل مكافأة يعيشان منها . وفي يوم إذ كان الاثنان في الغابة وقد نصبا شباكهما وعلّقا الأجراس حتى إذا ما سقط فيها الوحوش دقت الأجراس واختفيا بالقرب من الشباك ينتظران الصيد. بعد فترة طويلة فجأة دقت الأجراس فانطلقا نحو الشباك وكانت المفاجأة أنهما رأيا وحشين غريبين سقطا في الشبكة لكنه بقوة مزّقا الشباك وانطلقا الوحشان نحوهما. افترس الوحشان جدي فيروس أما أبي فسقط مغمى عليه، إذ لم يحتمل أن يرى والده بين أنياب الوحشين . انطلق الوحشان إليه، وإذ فتح عينيه ورآهما ارتعب جدًا، لكنه سمع صوتًا من السماء يقول بأن يسوع المسيح يقدر أن ينزع عنهما طبعهما الوحشي فيكونا كحملين وديعين. قال السيد المسيح لوالدي: "يا ياروس أنا هو الرب يسوع المسيح إلهك الذي أحبك وأنقذك من هذين الوحشين ... وإني أدعوك إلى نور الإيمان، ستكون إناءً مختارًا لي، واخترت ابنك ليكون لي كشجرة مثمرة، يحمل اسمي أمام ملوك وولاة كثيرين ... وسوف يتألم بعذابات متنوعة لأجل أسمي . لا تخف ولا تضطرب فإني أكون لك ترسًا ومنقذًا ..." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144484 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين اعاود الحديث مع فلوباتير القديس والشهيد محب الآب ج ج : اعرف أنك التحقت بالجندية وكنت بارعا فكيف بارعت في استخدام السيف علما بأنك كنت اشول ؟ فيلوباتير : وكيف عرفت جمال اني ايسر .... نعم كنت استخدم يدي اليسري ولكن عندما التحقت بالجندية في الجيش الروماني تعلمت استخدام اليدين بالمبارزة بنفس الكفاءة حتي برعت وكنت لا اخاف الموت ج ج : ما هي حكاية ابي سيفين ؟ فيلوباتير : أنا أسمي منذ والدتي فيلوباتير ومعناه محب للإله كذلك سميت ابادير ولكن أنا كان لي سيف واحد الي أن ارسل الرب لي ملاك بسيف هدية بجوار سيفي العسكري وكان هذا السيف سببا في قوتي وسميت ابي سيفين ج ج : وماهو مصدر أسم مرقوريوس ؟ فيلوباتير :أطلق علي الإمبراطور واكيوس أسم بريم مرقوريوسPrimicerius ومعناه رئيس Priالجند المحافظين miceriusومنه أخذت أسمي المشهور به الآن مرقوريوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144485 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين يلا يا قديسنا ياعظيم فى ايمانك و حبك لإلهك مشتاقين ليك تحكيلنا عن باقى سيرة حياتك و استشهادك فى انتظارك النهاردة تجى تباركنا كلنا بحضوركذكصولوجية القديس "فيلوباتير" v محب الأب مرقوريوس القوى بالمسيح لبس الخوذة وكل سلاح الإيمان. v فيلوباتير ميركوريوس: بى ريم إنجوم انتى بخرستوس: أفتى هيوتف إنتى بانوبوليا: نيم بى خوك تيرف انتى بى ناهتى. v وأخذ بيده السيف ذا الحدين الذى ثبته ملاك الرب في يده اليمنى. v أووه آفتشى خين تيف جيج: إن تسى سيفى إنرو إسناف ثى إيطابى أنجيلوس: انتى إبشويس طاجروس: خين تيف جيج إنؤينام. v مضى إلى الحرب بقوة المسيح وقتل البرير بجراحات عظيمة. v أفشناف إى بى بوليموس: خين تى جوم إنتى بخرستوس: افشارى إينيبارباروس: خين أونيشتى إن إرخوت. v تيقظ عن الأرضيات وطلب السمائيات وتشجع في ميدان الشهادة. v أفشير نيمفين إيفول هانا إبكاهى: أووه إفكوتى إينا نى فيؤيى: آفتشوجى خين بى إسطاذى أون: انتى تى مينت مارتيروس. v أفضح داكيوس الملك المنافق بصبره العظيم وتعب العذابات. v أفتى شيبى إن ديكيوس: بى أورو إن آسيفيس: هيتين تيف نيشتى إنهيبومونى: نيم إبخيسى انتى نى فاسالوس. v وبهذا ليس إكليل الشهادة غير المضمحل وعبد مع جميع القديسين في كورة الأحياء. v خين ناى أفئيرفورين إمبى إكلوم إتآتلوم: إنتى تى ميت مارتيروس: أفئيرشاى نيم نى إثؤاب تيرو: خين إتخورا إنتى نى إتؤنخ. v السلام لك أيها الشهيد السلام للشجاع البطل السلام للمجاهد محب الأب مرقوريوس. v شيرى ناك أوبى مارتيروس: شيرى بى تشويج إنجين نيؤس: شيرى بى أثلوفوروس: فيلوباتير ميركوريوس. v أطلب أيها الشهيد المجاهد محب الأب مرقوريوس ليغفر. v طوفه … : أوبى أثلوفوروس إممارتيروس: فيلوباتير ميركوريوس: إنتيف. 25 هاتور و 25 أبيب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144486 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين نتعرف على نبذة مختصرة لأحدى الأديرة المسماة على أسم القديس دير طموه دير الشهيد العظيم مرقوريوس حديثاً : دير طموه قال القمص متي عبد الملك كاهن بأبيارشية الجيزة والباحث في التاريخ الكنسي أن الدير يقع بطموه بمحافظة الجيزة وسمي بهذا الاسم نسبة إلي مدينة طموه الواقع أمام الدير بها كما أن جذورها تعود إلي العصر الفرعوني حيث أنها كانت تعرف باسم طموية وهي إحدي بلدان مدينة منف العاصمة الحيوية بعد توجيد الملك مينا لمصر. أضاف الراهب القس صليب الصموئيلي المسئول عن دير طموه حاليا.أن العمل اليدوي واجب لكل راهب أو رئيس الرهبنة فالعمل له أهداف روحية منها الرحمة والعطف والبعد عن الشهوات والملل وأن دير أبو سيفين بطموه شهد نهضة عمرانية وتنموية وروحية كبيرة في عهد رعاية الأنبا دوماديوس منذ أن انتدب القمص أغاثون السرياني كرئيسا للدير عام 1965 حيث قام بترميم السكن الواقع غرب الكنيسة وأقام مضيفة للزوار وإنشاء منارة شاهقة للدير بها جرس كبير كما قام بإدخال المياه والكهرباء بجانب إحاطة الدير بسور من الدبش وأعاد بناء القصر الخاص بالدير بعد أن تهدم جراء زلزال 12 أكتوبر 1992 بالإضافة إلي ترميم الكنيسة الأثرية وإعادة بناء كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالدور العلوي الملحق بالكنيسة وكذلك بناء دور علوي أخر بمبني الخدمات وذلك لخدمة الخلوات الروحية للخدام وللشباب من كل مكان حيث أعاد تأسيس المبني بالكامل وفرشه بالآثاث والبيضات مع بناء منارتين بالمدخل العمومي فضلا عن بناء استراحة كبيرة للمطارنة.أما من حيث التنمية الإنتاجية بالدير فمساحة الدير تبلغ 12 فدانا نصف المساحة المقام عليها الدير مباني والنصف الآخر مزارع للفاكهة كالمانجو والكمثري والليمون واليوسفي والنخيل والبلح ويوزع إنتاج الدير بمنافذ داخل الدير كما يقوم بالخدمة في الدير عمال سواء في الزراعة أو النظافة أو رعاية وتنمية المواشي الموجودة هنا وبالتالي يقوم الدير بتوفير فرص عمل للشباب في كثير من التخصصات ويساهم في سد احتياجاته واحتياجات أخوة الرب وزواره. عرف الدير بأسم شفيعة أو الكنيسة المبنية بأسمه وه الشهيد العظيم مرقزريوس أبى سيفين ، ولتواجده بالقرب من بلدة طموه سمى أيضاً بدير طموة وأطلق عليه المؤرخون أسم دير طموية موقع الدير يقع دير الشهيد العظيم مرقوريوس بالقرب من قرية طموه لهذا يطلق علي هذا الدير أسم دير طموه ، وهناك قديساً فى المجمع اسمه بولا الطموهى نسبة إلى هذا الدير ، ويقع الدير فى محافظة الجيزة وكانت هذه المحافظة بها كثير من ألأديرة فيما بين القرن الخامس والعاشر الميلادى . تاريخ إنشاء الدير يرجح المؤرخون أن دير الشهيد العظيم مرقوريوس أنشئ فى القرن الخامس الميلادى ، وأن الذى قام بتأسيسه القديس ببنودة ، وبنيت كنيسة بالدير على أسم الشهيد مرقوريوس أبى سيفين ، وقد سكنه آباء البرية لما له من مميزات عديدة ، فهو قريب من مدينة منف (الجيزة) حيث كانوا يبيعون إنتاجهم ويشترون إحتياجاتهم منها ويتميز الدير أيضاً الدير بموقعه فى وسط الحقول على بعد حوالى 1 كم من النيل حيث يعتدل الجو صيفاً وشتاءاً . ويذكر المؤرخون أن دير الشهيد العظيم مرقوريوس بطموه كان ملجأ ومكان يهرب إليه رهبان أديرة وادى النطرون عند هجوم البربر على أديرتهم وإحتلالها وتدميرها حتى يجلوا البربر أو العرب عن أديرتهم فيعودا إليها لتعميرها من جديد ، وكان الرهبان يعملون مثل مجموعات النمل التى تعمل فى صبر دؤوب لا تستكين أمام قدم إنسان داست على مساكنها ودرتها فتقوم من جديد لتعمل وتبنى . وفى عام 750 م هدم الدير ثم أعيد بناؤه بعد ذلك وطل قائماً منذ 1200 سنة تقريباً . لماذا زار البابا شنودة الثالث دير الشهيد العظيم مرقوريوس / دير طموه؟ كان التعمير قد بدأ فى هذا الدير بيد الراهب أبونا أغاثون الذى بنى بيت الخلوة واشرف عليه فى دير طموه الذى أصبح فيما بعد الأنبا أغاثون اول أسقف لمدينة الإسماعيلية فى 27/ مايو / 1977م وفى فترة إشراف أبونا اغاثون كان لى الشرف فىالذهاب إلى هذا الدير الأثرى الذى شاهد جزء من تاريخ الأقباط وقد زاره الكثير من الباباوات . وفى صباح 21/3/1989م قام قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 بزيارة دير الشهيد العظيم مرقوريوس / دير طموهبالجيزة بدعوة من نيافة الأنبا دوماديوس مطران الجيزة وكان معه فى هذه الزيارة صاحبا النيافة الأنبا بطرس والأنبا سرابيون . وصلى البابا صلاة الشكر بالكنيسة الأثرية ، ثم شاهد بنفسه معالم الدير وإنشاءات المبانى الجديدة فيه وطلب من نيافة الأنبا دوماديوس أن يعيد للدير شهرته ومكانته التى كان بها فى الماضى . وفى يوم الجمعة 7/4/1995م زاره قداسة البابا للمرة الثانية بدعوة من نيافة الأنبا دوماديوس مطران الجيزة ، وقام بتدشين مذبحه الرئيسى والذى على أسم القديسين مرقوريوس أبى سيفين ، والمذبح البحرى على أسم السيدة العذراء مريم والقبلى على أسمى القديسين الأنبا بيشوى والأنبا بولا الطموهى . وإشترك فى الصلوات أصحاب النيافة الأنبا دوماديوس والأنبا أغاثون والأنبا صرابامون والأنبا ويصا والأنبا اشعياء والأنبا سرابيون والأنبا يوأنس . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144487 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين أعياد القديس العظيم الشهيد مرقريوس أبوسيفين 25 هاتور المافق 4 ديسمبر 25 ابيب الموافق 1 اغسطس عيد تكريس اول كنيسة 9 بؤونة الموافق 16 يونية وصول زخيرة من رفات الشهيد وبذلك تحتفل الكنيسة ب3 تذكارات سنوية للقديس نتكلم عن أحدى معجزاته للمتنيح الأنبا غريغوريوس سأقص عليكم قصة بسيطة من تاريخنا القريب,سنة 1939م كانت الحرب العالمية الثانية,وفي دير أبي سيفين للراهبات في مصر القديمة,كانت توجد رئيسة للدير أنا رأيتها كانت مريضة في ذلك الوقت,كانت هذه الأم كبيرة في السن وكانت أما فاضلة,وكانت نائمة علي السرير,وكانت هذه الليلة الجو حر كان ذلك في سبتمبر 1939م,ففتحت شباك الحجرة للتهوية وهي نائمة ومتغطية علي السرير,وفجأة رأت أبا سيفين بالملابس العسكرية في الحجرة,وقال لها:نحن سنحرس تحت ولا فوق,كفاية نحميكم من الشظايا,اغلقي الشباك ونبهي علي الراهبات أنهم يغلقوا الشبابيك,حرب 1939م كان فيها المحور والحلفاء,المحور هما ألمانيا وإيطاليا,والحلفاء هم إنجلترا وأمريكا. مرة أخري سنة 1939م مع هذه الأم أيضا كانت مريضة وكان سبع أو ثماني راهبات بجوارها يخدمنها,وكان حوالي الساعة 9 مساء بالليل,فسمعوا صوت خيل تجري تحت بالدور الأرضي,فاضطربوا وخافوا وكانوا يسألوا بعض كيف دخلت الخيل الدير,ولم يعرفوا ماذا يعملوا,واستمروا مدة من الوقت,كيف يتصرفوا,والأم الكبيرة مريضة,فتشجعوا ومسكوا أيدي بعض,وخرجوا إلي الشرفة التي كانت تطل علي الدور الأرضي,فوجدوا الخيل,فقالوا مين؟ فجاءهم الرد:أنا أبو سيفين ومعي مارجرجس ومارمينا,طبعا عاملين دورية يحموهم ويحافظوا عليهم في وقت الحرب. بركة الشهداء تشملنا جميعا أمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144488 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين قدسنا العظيم محب الآب فلوباتير ممكن نعرف اليوم كم العذبات التي تعرضت لها ؟ فليوباتير : امر ديسيوس باحضار سوطا مثبتا فى اطرافه اربعة قطع حديدية وأن يجلدوني به حتى يتناثر لحمي وينزف دمه ولكن البطل احتمل وايمانه جذب الكثيرين للايمان فأصد الملك امره بقطع راس القديس فى قيصرية الكبادوك وقبل تنفيذ الحكم طلب منهم ان يتركوني اصلى وبينما كانت اصلي ظهر لي السيد المسيح له المجد بنور بهائه العظيم وحوله جوقة من الملائكة ورؤساء الملائكة وخاطبني قائلا: ياحبيبى مرقوريوس قد صعدت صلواتك وطلباتك الى.. فتعال الان لتستريح مع الابرار وترث اكليل الحياة. ان اسمك سيكون شائعا فى كل المسكونة كما ستظهر قوات كثيرة فى البيع التى تبنى على اسمك والذى يكتب سيرة شهادتك سأكتب اسمه فى سفر الحياة .. ومن يطيب رفاتك على الارض سألبسه الحلل النورانية فى يوم الدينونة . وكل من يبنى بيعة على اسمك سأعد له مسكنا فى اورشليم السمائية كما أجعل رئيس الملائكة حارسا لكل بيعة على اسمك الى الابد.. ويحفظ خطوات من يأت اليها فى يوم تذكارك لسماع اتعابك وأخذ بركتك .. واقبل سؤالك من اجلهم . وكل من يهتم بعمل وليمة للمساكين فى يوم عيدك اجعله مستحقا للجلوس فى وليمة عرسى فى السماء وكل من يكون فى شدة ويدعوننى باسمك اخلصه .. وكل امراة عاقر اذا سألتنى بأسمك سأمنحها ولادة البنين.. ومن يسمى ولده باسمك تكون بركتى عليه ولا يكون عنده غلاء ولا وباء طوال ايام حياته على الارض" ولما انتهى السيد المسيح من حديثه اختفى بعد ان باركني . ففرحت جدا جدا وغمرني شعور بالسعادة وعند هذا الحد تقدم السياف وقطع رأسي فنلت اكليل الشهادة على اسم ربنا يسوع المسيح فى الساعة الثالثة من النهار فى 25 هاتورالموافق 4 او5ديسمبر عام250م وكنت ابلغ 25عاما بركة صلواتك وتشفعاتك تكون مع أولادك وبناتك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144489 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين صلاه القديس ابو سيفين(مر قوريوس) فاقام القديس تلك الليله فرحا متهللا مصليا شاكرا الرب يسوع قائلا اشكرك يا ربي يسوع المسيح الذي جعلتني أهلا لان اتألم من اجل اسمك القدوس . اسألك ايها الصالح محب البشر أن تتعهدني برأفتك ولا تنزع عني رحمتك . كن معينا لي و ساترا وحصنا حصينا في وجه العدو لكي اؤهل بنعمتك ان أسكن في مسكنك الطاهر الي الأبد وأستتر بظل محبتك .اشكرك يا الهي لانك سمعت صراخي و أرسلت لي ملاكك الطاهر فشفاني من جميع اوجاعي حتي لا يشمت بي العدو القائل أين الهه المتكل عليه . أنت يا رب تمجدك الملائكه وتسجد لك رؤساء الملائكهلك المجد والعز و السلطان و السجود الآن وكل أوان والي دهر الدهورين أمينوبعدما فرغ القديس من الصلاه كان يشعر بسعاده وسلام لا يعبر عنهما لكثره محبه الله له ومؤازرته له في الشده |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144490 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين سيرة الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين كانت عائلة هذا القديس وثنية تشتهر بصيد الوحوش وكانت طريقتهم في الصيد هي الخروج للغابة ونصب شباكهم والاختفاء في مكان أمين فإذا وقع حيوان في الشبكة خرجوا من مكانهم وقيدوه واقتادوه في قفص إلى المدينة حيث قصر الملك ثم يقدموه للملك حتى يتصدق عليهم بهباته وعطاياه ، وكان يقوم بهذه المهمة والد القديس ويدعى " ياروس " وجده ويدعى " فيروس " ، وكانت هذه العائلة تعيش في مدينة تسمى " اسكنطس " ببلاد الإمبراطورية الرومانية وقد ولد القديس في هذه المدينة سنة 224 م ودعي اسمه فيلوباتير ( اسم يوناني معناه محب الأب: المحب لأبويه) . الرب يدعو والديه للإيمان ذات يوم بينما كان ياروس وفيروس في الغابة يصطادان وقد نصبا شباكهما وتواريا انتظارا لوقوع صيد في الشبكة ودق الأجراس المُثبتة بها ، فلما صلصلت الأجراس ذهبا ليقبضا على الفريسة ، ولكنهما وجدا أن الشبكة بها عملاقان من آكلي لحوم البشر وهما في ثورة عارمة وقد قطعا كل شيء من حبال وأوتاد وكان منظرهما مُهلعاً فأنيابهما حادة جدا ومخالبهما كالأسود ، وشعورهما خشنة مشعثة مخيفة وعيونهما تتقد شرارا . ولذا كثيرا ما كان يُطلق عليهم لفظ " جنس وجوه الكلاب " لبشاعة منظرهما . وتقدم العملاقان إلى الجد " فيروس " وقفزا عليه وسرعان ما التهماه ، وعندما نظر " ياروس " هذا سقط مغشيا عليه . ما كاد العملاقان يشمران عن ساعدهما لإفتراس " ياروس " حتى سمعا صوتا من السماء بلغتهم الخاصة يقول لهم :- " يا هريفس وارغانا قفا ولا تقربا إلى هذا الإنسان الملقى على الأرض لأنه سيكون إناءا مختارا لي هو وابنه " . وعندما عاد " ياروس " إلى نفسه وتأكد أنه لا يزال حيا يرزق وأخذ يتأمل في كل ما يجري حوله ، إذا نور عظيم يضيء في الغابة ويسمع " ياروس " صوت الرب يقول له :- " يا ياروس الوثني الذي لم تعرفني ... أنا خالق الجميع وخالق الكون العظيم ... أنا يسوع المسيح أدعوك إلى نور الإيمان ... لقد اخترتك اناء مختار لي ... واخترت ابنك ليكون اناء مختار لي وسيحمل اسمي أمام الملوك والحكام ويصبح اسمه عاليا في الأرض والسماء ... ولا تتعجب يا ياروس من آكلي لحوم البشر هؤلاء فقد تحولا إلى ملائكة وهم يحرسونك ... والآن ستكون مسيحيا وستكون زوجتك مسيحية وأما ابنك فسيكون بطلا شجاعا ... والآن قم وامضي مع هريفس وارغانا إلى مدينتك وأذهب إلى الأسقف وتعمد على اسم الآب والابن والروح القدس أنت وزوجتك والعملاقين ... والعملاقان لا تخف منهما فسيكون لك منهما نعمة جزيلة وستحدث عجائب على ايديهما... هيا يا ياروس قم معهما إلى المدينة " . قام ياروس ومضى مع العملاقين إلى المدينة وكان يسير معهما كأنهم ثلاثة أخوة أشقاء أحباء ، ولما اقتربوا من المدينة أشار ياروس عليهما أن يختبؤا خارج المدينة حتى الغروب لئلا ينظرهما أهل المدينة بهذه الهيئة فيرجمونهما بالأحجار ويقتلونهما في سوق المدينة ، ثم مضى ياروس إلى منزله . فلما قابلته زوجته سألته عن سبب تأخره كل هذه المدة ألعله لم يظفر بصيد ؟! فأجابها أنه ظفر بصيد هو بالحقيقة أثمن من كل صيد . وبدأ يقص عليها الحادث الأليم والتعزيات السماوية والرؤيا الإلهية فقاطعته قائلة:- عجبا فإن ذاك الصوت الذي ناداك قد أرسل ملاكه وكشف لي ذلك الأمر بعينه . وفي المساء أدخل العملاقين عنده وفي باكر الغد مضى الجميع إلى أسقف المدينة وأعلموه بكل ما حدث ففرح بهم ووعظهم ثم عمدهم وأعطاهم أسماء جديدة فدعى ياروس نوح وزوجته السفينة والعملاقين باسم " هدفارس " و " مندريا " . ومنذ ذلك الحين أخذت العائلة على عاتقها السلوك في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم وكانت تُكثر من عمل الصدقة . أحسبوه كل فرح يا أخوتي شاع خبر العملاقين واعتناق ياروس المسيحية حتى بلغ مسامع أمير المنطقة فأرسل في استدعائه مع عائلته . وعندما دخل الجند للقبض عليهم كان ياروس يقرأ في الكتاب المقدس فأوثقوه مع زوجته وولده والعملاقين ومضوا بهم إلى الملك وهناك أمر بطرحهم للوحوش ولكن إلهنا الحنون الذي سد قديما أفواه الأسود فلم تؤذ دانيال صنع بهم كعظيم رحمته وأنقذهم منها حتى لم تجسر أن تمسهم بسوء أو حتى تقترب منهم حتى اندهش الملك وكل جنده فدعا نوحا وأخذ يستسمحه عما بدر منه وتعويضا عما أصابه من أهانات ولاه رئاسة الجند . ولم يكتف بذلك بل خلع عليه لقب الأمارة وولاه ولاية الأمارة على مدينة " اسكنطس " وكل البقعة المحيطة بها وأمر بإعطاء هدفارس ومندريا الملابس الفاخرة وطلب منهما أن يبقيا في العاصمة ولكنهما فضلا أن يقيما في اسكنطس مع الأمير نوح وابنه الأمير فيلوباتير . وحدث أن جاءت الأخبار إلى الملك أن البربر يهاجمون بحشود ضخمة من الجنود حدود المملكة ، فطلب الملك مساعدة الأمير نوح والعملاقين حتى يحاربوا البربر أعداء المملكة فأجاب الأمير نوح :-" سيدي الملك ... لا تقلق ولا تضطرب فإن الرب يسوع معنا . وإذا كان الله معنا فمن علينا ... اجلس في قصرك معززاً مكرماً ونذهب نحن إلى الحرب مزودين بقوة السيد المسيح وهو يكتب لنا النصر " . عندما جاء هذا الرد إلى الملك فرح به كثيراً وأمر أن يولى الأمير نوح قيادة الجيش . ودع الأمير نوح زوجته وابنه وخرج على رأس الجيش ومعه " هدفارس ومندريا " العملاقين ... ودارت المعركة الأولى وانجلت على نصر ساحق للأمير نوح ومن معه وانتقلت المعركة لأرض جبلية كثيرة الدروب فقسم الأمير قواته حتى لا يلتف البربر على حول الجيش وتصدر جزء من الجيش وترك العملاقين في الجزء الثاني. وتقدم نوح بسرعة ولم يدري أنها خطة من البربر فقد تظاهروا بالهزيمة فتقدم الأمير نوح للحاق بهم وفقد الاتصال مع بقية جيشه فحاصره البربر مع بقية جيشه ووقع في الأسر وكُبل بالقيود الحديدية . فضاقت نفس الأمير نوح وأخذ يسترسل في صلاة حارة للرب يسوع الذي وضع اعتماده عليه وما أن فرغ من صلاته حتى وجد ميخائيل رئيس جند الرب أمامه وأعطاه السلام وطيب قلبه ووعده بالنجاة. فلما قدمه البربر إلى ملكهم أعطاه الرب نعمة كبيرة في عيني ذلك الملك ورهبة شديدة فأدخله القصر وبتدبير الله أقامه على خدمته في كل ما يملك ليكون رئيسا عليه . وهكذا قام الأمير نوح في خدمة ملك البربر بأمانة كاملة مدة سنة وخمسة أشهر بينما جنوده الأولون ظنوه قد مات على أيدي الأعداء وأشاعوا هذا الخبر في مدينة اسكنطس الذي لما سمعه ملك الروم فرح جداً لأنه كان يختلس النظر إلى " السفينة " زوجة الأمير نوح في وجود زوجها ولم يجرؤ على الاقتراب منها . فلما علم بوفاة نوح اعتقد أن الفرصة سانحة لكي يستولي على زوجته ويضمها إلى حريمه. وما كاد أحد الخدم يسمع من الملك بذلك حتى سارع إلى والدة القديس فيلوباتير وأخبرها بالنية السيئة المبيتة لها . فحزنت جدا لذلك وطلبت منه أن يسعفها بإحضار ولدها من القصر دون أن يلحظ أحد ذلك ، وطلبت منه أن يسرع في ذلك ، فأجابها الخادم لذلك وحمل القديس فيلوباتير إلى أمه وكان طفلا في العاشرة من عمره ففرحت أمه وطلبت من الخادم أن يعينها على الهرب من المدينة هي وولدها حتى لا يظفر بها الملك فنفذ لها الخادم كل طلباتها . فرشى حراس أبواب المدينة وخرجت القديسة وابنها وتنقلا بين المدن والقرى والأقطار حتى وصلا إلى إحدى بلاد الرومان وسكنا أحد الفنادق الكبرى لمدة سبع سنين لم تنسى خلالها الصلوات الحارة وتقديم القرابين عن روح زوجها التي ظنت أنه انتقل إلى السماء. رجوع نوح لمدينته استأذن نوح ملك البربر في العودة لمدينته لاحضار زوجته وابنه فأذن له بعد أن وعده أن يرجع لمملكته ومعه أسرته فاتجه مع عدد قليل من رجاله إلى صوب بلده. ولما وصل إلى المدينة لم يجد زوجته ولا ابنه ولم يقدر أن يدله أحد عليهما فحزن جداً لذلك . بعدها توجه الأمير نوح إلى الأسقف ليستزيد من كلمات النعمة والتعزية وعندما علم الأب الأسقف بقصة نوح شجعه وقواه لأنه كان رجل قديس ومملوء من نعمة الروح القدس . وقص عليه نوح حلم يتكرر كل شهر في أمسية عيد الملاك ميخائيل وهو أنه يرى خبز وخمر ولهما رائحة عطرية ( بخور ) زكية جدا . فأجابه الأب الأسقف:- أعتقد يا ولدي أن سر هذه الرؤية أنه قربان تحمله زوجتك إلى المذبح كل شهر وهي تظن أنك فارقت الحياة الأرضية. فاستراح نوح لما علم أن زوجته على قيد الحياة وعاوده الأمل ، وسأله الأب الأسقف عن العملاقين فأخبره نوح أن ملك البربر أراد أن يزوجهما من نساء البربر ليحصل على نسل قوي يستخدمه في الحروب ولكنهما رفضا فأحرق الملك " هدفارس " أما " مندريا " فقد هرب بعيدا ولا يعلم أحد إلى أين ذهب . ثم ودع نوح الأب الأسقف ورجع منزله وأقام سنين طويلة لا يعرف شيئا عن أسرته ولكنه كان متأكد أنهم في حفظ الله ورعايته . تدبير الله ذات يوم خرج نوح خارج المدينة فقابله عسكر الرومان وهجموا عليه وأوثقوه وأسلموه إلى ملكهم الذي تعرف عليه وأحبه لكونه مسيحيا وبعدما سمع قصته وبتدبير من الله أقامه والياً على إحدى المقاطعات في مملكته وكان من تدبير الرب العجيب أن تكون تلك المقاطعة هي التي تقيم فيها زوجته وولده وهي من المقاطعات المسيحية . فبينما كان في الكنيسة في أحد الايام رأته زوجته لكنها لم تتحقق منه لعلمها اليقين أن زوجها إنتقل إلى السماء حتى العملاقين الذين ذهبا خلفه لم يرجعا . ولكن حدث بعد مرور سنة على هذه المقابلة أن ذهب نوح مع بعض جنوده يوماً إلى فندق الغرباء الذي بداخل المدينة لقضاء يوم عطلة وكانت " السفينة " التي تسكن نفس الفندق تطل من النافذة ، فلما رأته طلبت من ابنها أن يتمنطق بالمنطقة الذهبية التي أعطاه إياها الملك ويمضي إلى الأمير الذي يشبه زوجها ويركب حصانه عله يجد نعمة في عينيه فيجعله ضمن جنوده ، وكان القديس فيلوباتير في ذلك الوقت في ريعان شبابه وكان الرب معطيه نعمة وقبولاً لدى الجميع كما كان يتمتع بجسم قوي ومتناسق. أطاع الابن كلام والدته ، فلما فعل ما أمرته به أمسك به الجند وقالوا له لماذا تفعل هذا ؟ أجابهم إني أتطلع إلى الجندية وجئت اتعلم فنون الحرب فقدمه أحد الضباط إلى الأمير نوح الذي ما كاد يرى القديس حتى تحركت خلجات قلبه كالمغناطيس وأخذ يتأمله فوجد المنطقة الذهبية وتعرف عليها أنها هي الخاصة بأبنه فسأل القديس عنها وعن مصدرها . وفيما هما يتحدثان قاطعتهما والدة القديس متوسلة إلى الأمير أن يتعطف على أبنها ولا يؤذه لأنهما غريبان ههنا . فسألهما عن بلدهما وما الذي أتى بهما إلى هذا المكان ؟ فبدأت أم القديس تقص عليه سبب هروبهما من أرضهما. فوجئ الأمير بهذا وما كاد يسمع هذا ويتأكد أن هذا الفتى هو أبنه وأن هذه السيدة هي زوجته التي طالما طلب من الرب يسوع أن يحفظهما ويرتب لقائه بهما قبل موته حتى وقع يقبلهما في ذهول وأخذ يبكي كما بكى أبونا يعقوب عند مقابلته يوسف أبنه . سمع الملك بأخبار اللقاء العجيب للأمير نوح مع أسرته التي طالما جد في البحث عنها فاستدعاهم جميعا وصنع معهم خيرا جزيلا ، فاشترى لهم الفندق الذي أقامت فيه الزوجة والأبن مدة طويلة وأمر بتعميره وتجهيزه بما يليق بسكنى الأمراء . ومن العجيب حقا أن هذا الفندق تحول بعد ذلك إلى بيعة على أسم ابنهما. وعاشت الأسرة ترتع في نعيم السيد المسيح حتى تنيح القديس نوح بسلام فقام أبنه بدفنه ، وناحت " السفينة " على زوجها ولكنها كانت تتعزى من كلام النعمة الذي يخرج من فم أبنها البار ، واستدعى الملك " فيلوباتير " وعينه قائداً ورئيساً على الجند في المكان الذي خلى بعد وفاة والده . القائد مرقوريوس مضت الأيام والقديس ينمو في النعمة عند الله والناس فكان يواظب على الصلاة والصوم والتناول وكانت النعمة تؤازره فكان موفقا جدا من جهة قيادته للجند ومحبوبا من رجاله كما كان الملك يقدره ويحبه وسرعان ما أصبح القائد الأول وذاع صيته بين رجال الدولة ثم حدث أن نشبت حرب مع البربر في ذلك الوقت فقام الجيش وعلى رأسه القديس للزود عن البلاد . الملاك ميخائيل يناوله سيفاً ذات يوم بينما كان القديس يؤدي خدمته الوطنية إذا ملاك الرب يظهر له بلباس مُضئ وأخذ يقترب منه وهو حامل بيده اليمنى سيفاً لامعاً وناداه قائلاً :- يا فيلوباتير عبد يسوع المسيح لا تخف ولا يضعف قلبك ، بل تقو وتشجع ، وخذ هذا السيف من يدي وامضي به إلى البربر وحاربهم . ولا تنسى الرب إلهك متى ظفرت ... أنا ميخائيل رئيس الملائكة قد أرسلني الله لأعلمك بما هو مُعد لك ، لأنك ستنال عذاباً عظيماً على أسم سيدنا يسوع المسيح له المجد ولكني سأكون حافظاً لك وسأقويك حتى تكمل شهادتك . وستسمع كل المسكونة عن جهادك وصبرك ويتمجد أسم المسيح فيك . فتناول القديس السيف من يد الملاك بفرح ، وما أن أمسكه حتى شعر بأمتلائه بقوة إلهية ، ثم مضى بالسيفين - سيفه الخاص والسيف الذي سلمه له الملاك - وهجم على البربر وضربهم ضربة عظيمة مع ملكهم . وعندما بلغ خبر هذه الانتصارات المذهلة للأمبراطور " داكيوس " ( داكيوس Decius ظ¢ظ¤ظ©-ظ¢ظ¥ظ، م ولد سنة ظ¢ظ*ظ، م بآسيا الصغرى وتدرج في وظائف الجندية إلى أن صار واليا على ميسيا ثم أقامه الجنود ملكا سنة ظ¢ظ¤ظ© م . فأثار الإضطهاد على المسيحين في بدء ملكه ثم قُتل في الحرب سنة ظ¢ظ¥ظ، م ) . سر كثيرا ومنح البطل لقب " مرقوريوس " ونياشين كثيرة ودفعه إلى رتبة الرئيس العام على جنوده ( مرقوريوس. كلمة يونانية معناها رئيس الجند المحافظين . وهي أسم لصنم كان يعبده الوثنيون ولذا كان يستعمله ملوكهم لقب شرف يمنحونه لأكابر رجالهم ولذلك تم منحه للقديس مكافأة له على شجاعته ومهارته في الحرب ) . منشور الملك لم تكن الحرب مع البربر هي الحرب الوحيدة على مسرح الأحداث فقد كانت هناك حرب أخرى تدور رحاها يقوم بها أجناد الشر الروحية المندسة في الهواء . فقد تحرك الشيطان بمؤمراته على قلب الإمبراطور داكيوس والملك آريانوس سادة روما عاصمة الدولة الرومانية وتآمرا على القضاء على المسيحيين في جميع أنحاء الأمبراطورية فأرسل الإمبراطور منشورا امبراطوريا إلى جميع أهالي الدولة سنة ظ¢ظ¤ظ© م قائلاً:- " داكيوس Decius امبراطور روما وسائر أنحاء العالم ، إلى جميع سكان الإمبراطورية . ليكن في معلومكم أن آلهة الأباء والأجداد هي التي كتبت لنا النصر ، فالإله أبولون رب الجميع وله ينبغي أن يسجد الجميع وقد أصدرت أوامري لجميع الجنود والقادة والأمراء وكبار رجال الدولة بالسجود أمام الآلهة وأن يقدموا لها البخور وكل من يطيع أوامري ينال كرامات وعطايا جزيلة ، أما من يعصى هذه الأوامر فله الويل ، فقد أمرت بتعذيبه بأشد أنواع العذاب ثم يقتل بالسيف جزاء خيانته للآلهة ورفضه طاعة أوامري ، كما أمرت أن تترك جثته لطيور السماء وللحيوانات الكاسرة طعاما ليكون عبرة للغير . فيا شعب الإمبراطورية اسجدوا للآلهة ابولون ولسائر الآلهة وابتعدوا عن الخرافات الجديدة التي تدعو إلى عبادة رجل مصلوب قتله اليهود في أورشليم . هذه أوامري والويل لمن يعصاها . أُرسلت هذه المنشورات وتم توزيعها على جميع أنحاء المملكة ، ومما زاده طغيانا أنه كان قد أنكر المسيح قبل محاربة البربر له مباشرة ، فلما انتصر الأنتصار الساحق على البربر نسب الفضل إلى معونة الآلهة الحديثة التي تعبد لها وتمادى في طغيانه فعين يوما عظيما لإقامة احتفالات بالآلهة في كل المدن المزمع المرور بها إلى أن وصل إلى روما عاصمة ملكه . ولكن جميع المؤمنون في كل البلاد التي مر بها رفضوا إنذار الإمبراطور وتذكروا جميعا قول المسيح " من لا يحمل صليبه ويتبعني فلن يستحقني " فتمسكوا بإيمانهم واستعذبوا العذاب وفرحوا بالاستشهاد ، وبالرغم من أنه كان في كل مكان يصب عليهم جام غضبه ويسلمهم للعذابات الشديدة والاضطهادات القاسية كانت المسيحية تنتشر أكثر فأكثر . سلام الرب الذي من السماء ظهر ملاك الرب للقديس فيلوباتير وخاطبه قائلاً:- أنا ملاك الرب الذي قابلتك وأنت في الحرب ودفعت إليك سيف الغلبة الذي به قتلت أعدائك . وقد طلبت منك أن لا تنسى الرب إلهك متى غلبت وظفرت . فلا تجزع ولا ترهب من أمر الملك . اهتز القديس لعناية الله به وبتشجيعه وتذكيره بوصاياه على يد رئيس الملائكة ميخائيل وأقام تلك الليلة كلها في الصلاة بحرارة ودموع معترفا بضعفه وواثقا في قوة إلهه مشتهيا بحق أن ينطلق ويكون هناك في الحضرة الإلهية جنديا من جنود الملك السماوي ويفوز بهذا الشرف العظيم ويحظى بالمجد الغير الفاني والسعادة التي لا تزول والانتصار الأبدي وهكذا أمضى ليلته ما بين الانسحاق والابتهاج حتى الصباح . داكيوس يستدعيه في الصباح الباكر قرع بابه إثنين من مقدمي المملكة يطلبانه فاعتذر بسبب أرهاقه الشديد لأنه كان متعباً جدا ، وفي اليوم التالي أرسل داكيوس رسله للمرة الثانية في طلبه ، فلما مثل بين يديه أخذ يلاطفه في رقة ويقول له :- هيا يا مرقوريوس أمضي لنا لنحمل البخور لآلهتنا لأنهم أعانونا في الحرب وحققوا لنا النصر . لم يرد مرقوريوس الوديع أن يقاوم ملكه بعنف فلم يجب بشئ لكنه في الطريق أثناء سيرهم انسحب في صمت واختفى من وسط الجموع العابدة للأوثان التي كانت تتبع الملك ورجع إلى الديوان الكبير. ولكن عدو الخير لم يدع الأمر يمر في هدوء لأنه كان يعلم أنه مهما حدث لن يسجد البطل للأوثان ، فحرك عيون لتراقبه وترصد تحركاته فأحست بأختفاءه وتقدمت مسرعة إلى الملك تعلمه بتخلف مرقوريوس عن الركب ، أما داكيوس إذ كان شديد الإعجاب بمرقوريوس لكونه هو تميمة الحظ التي جلبت النصر في الحرب ولشجاعته وأمانته انتهر الرجل صاحب الوشاية وقال له : لعل هناك ضغينة بينك وبينه ، فإذا أثبت لي صدق كلامك كافأتك أجزل مكافأة ، ولكن إذا ظهر لي كذب دعواك فإني سأنزل بك أشد العقوبات .... وسوف أتحقق بنفسي . أمر الإمبراطور داكيوس باستدعاء القديس مرقوريوس فورا . فلما حضر القديس بادره قائلاً:- أيها الأمير مرقوريوس ألست أنا الذي رفعت من شأنك وأعطيتك أعلى المناصب وجعلتك كبيرا لمستشاري وقائدا عاما للجيوش ؟ فهل أنت حقا ترفض السجود للآلهة الذين أعطوك الغلبة في الحرب ؟ فأجاب مرقوريوس بكل شجاعة مسيحية : - " إن الظفر يا سيدى الملك لم يكن من قبل الآلهة الصماء ، فهذه الآلهة إنما هي من صنعة البشر لا تقوى على الحركة ، وإنما الإنتصار كان من قبل ربي ومخلصي يسوع المسيح الذي أرسل ملاكه وأعطاني سيفا وقواني ، ولن أستطيع أن أنكره بعد كل هذا وأسجد لآلهة ضعيفة . ." احتار الملك كثيرا لما لمرقوريوس من مكانة عظيمة عنده وأرد استمالته بكل وسيلة حتى لا يخسر هذا البطل الشجاع لكن القديس رفض كل وعوده واغراءاته وبكل شجاعة كلمه قائلاً:- إني لن أقبل أبدا أن أترك عني عبادة سيدي يسوع المسيح من أجل كرامات وقتية .. لكني سأظل أمينا له إلى الموت . ثم أخذ يُجرد نفسه من الأوسمة أمام الملك ، وخلع عنه أيضا منطقته الذهبية وهو يخاطبه قائلاً:- لست أريد شيئا من مجد العالم ، وكما خرجت عريانا من بطن أمي هكذا أعود .. فكل الرتب والكرامات التي أعطيتني إياها أردها لك . . فهي تفنى مع كل مجد العالم كزهر العشب . عذابات القديس السجن وتقوية الرب له ثارت ثائرة الملك حينذاك وأمر بحبسه في السجن في الحال . فتهلل القديس لهذا الخبر إذ حُسب أهلاً أن يسجن على أسم المسيح .. وكان يبلغ من العمر وقتذاك خمس وعشرين عاما.. وأخذ يصلي ويرنم ويسبح كما فعل معلمنا بولس... وبينما هو كذلك إذا بملاك الرب قد ظهر له يشجعه قائلاً:- يا مرقوريوس حبيب المسيح تقو ولا تخف من عذاب هذا الكافر داكيوس ، فسيقويك السيد المسيح على احتمال العذابات فلا تخف أن تفضح نجاسات عبادة الأوثان وأن تُعلن الإيمان المسيحي القويم ... فلا تخف ممن يقتل الجسد وليس له بعد أن يفعل أكثر ، لكن أبين لك ممن تخاف ... خف ممن إذا قتل له قدرة أن يلقي في جهنم .. تشدد يا مرقوريوس فإنك إناء مختار للرب يسوع. ثم مضى عنه الملاك بعد أن ترك بردا وسلاما في قلبه فواصل في حماس شديد صلاته طوال الليل ثم نام بعض الوقت وهو قرير العين مستريح البال. وفي الصباح انعقد مجلس الإمبراطور داكيوس في القصر لينظر في أمر القديس وأرسل في طلبه . القديس يجاهر بإيمانه وصل القديس إلى مجلس الإمبراطور الذي أخذ يلاطفه لعله ينثني عن عزمه ويبخر للآلهة ، وكان يوضح له خطورة عصيان أوامره وكان يحايله بالوعد تارة ويرهبه بالوعيد تارة أخرى فكان القديس يجيبه بشجاعة قائلاً:- إنني لا أخشى العذاب .. ولا أهاب الموت .. لأن المسيح ربنا أوصانا أن لا نخاف من الذين يقتلون الجسد وليس لهم بعد ذلك ما يفعلون بل نخاف بالأحرى من الذي له السلطان أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم .. فأنت أيها الملك ليس لك سلطان إلا على جسدي فقط فإفعل به ما شئت . وبالرغم من صراحة الجواب فإن الملك لم يقطع الرجاء فيه بل أخذ ينصحه ويلاطفه بالأكثر قائلاً:- اذهب يا مرقوريوس وأرفع البخور للآلهة الكرام لتحيا نفسك ، وسأجعلك ثاني المملكة . فأجابه القديس :- يا سيدي الملك إن آلهتك هي التي قال عنها معلمنا داود النبي في المزمور " أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس لها أفواه ولا تتكلم ولها أعين ولا تبصر ، ولها آذان ولا تسمع .. مثلها يكون صانعوها بل كل من يتكل عليها " ( مز ظ،ظ،ظ¥: ظ¥ ) . فأجابه الملك: يا مرقوريوس أعلم أنني أحبك لذلك أكرر عليك الكلام بأن تذهب وترفع البخور للآلهة فتحيا نفسك . أخيرا أجاب القديس :- يا سيدي الملك لقد قلت أني لن أسمع لقولك هذا .. فلا تتعب نفسك وتكرر عليّ الطلب فإني أشفق عليك لأني أرى أن الشيطان قد أطغاك وأظلم قلبك حتى أنك لم تعد تفهم كلامي .. وها أنا مستعد الآن ليس أن أتألم فقط بل لأن أموت أيضا على أسم المسيح فكل ما تريد أن تفعله بي فأفعله بأكثر سرعة . ضربه بالدبابيس لما عدم داكيوس الحيلة في إخضاعه وتحقق من فشله في استمالته إليه وإلى عبادة الأوثان صرخ في وجهه غاضبا : كيف تجاسرت يا مرقوريوس أن تتكلم بهذا الكلام وترفض أوامري ؟ ثم أمر أن يُعرى من ثيابه ويُعمل له أربعة أوتاد في الأرض ، ويُربط بينهما على ارتفاع ذراع عن الأرض ، ويُضرب بدبابيس طويلة حادة في كل جسده ... ففعلوا به بحسب أمر الملك الذي وقف يتأمل صبره واحتماله ، ثم يناديه من وسط هذا العذاب المرير ويهزأ به قائلاً : - أين هي شجاعتك الآن يا مرقوريوس وأين قوتك العظيمة في الحروب وأين هو إلهك لينجيك من يدي داكيوس ؟ لم يعبأ القديس بكلام الشيطان كما فعل معلمه رب المجد يسوع المسيح حين عيره اليهود وهو على خشبة الصليب وكان القديس مرقوريوس صابرا شاكرا في وسط العذاب . تمزيق لحمه بأمواس حادة وحرقه بالنار حينئذ أمر الملك أن يُمزق لحمه بأمواس حادة ويُوضع جمر نار على جنبيه ليُحرق وهو حي . ففعلوا به كذلك . لكن النار سرعان ما أنطفأت من كثرة الدم الذي كان يسيل من جروح القديس . وبقوة السيد المسيح كان محتملاً الألم في صمت . بعد ذلك أمر داكيوس أن يُلقى في السجن متخيلاً أنه لابد أن يموت تلك الليلة فأخذوه وألقوه في سجن مُظلم ، ولكن الرب الذي لا يتخلى عن أولاده المتمسكين أرسل له ملاكه الجليل ميخائيل وهو في السجن ليعزيه قائلاً: - أيها الغالب مرقوريوس تشدد فإن الرب يعضدك لكي تغلب... فلا تخف من العذاب لأن هذا الزمان قليل والملكوت الأبدي ينتظرك حيث تنعم فيه إلى مدى الدهور . ثم مد الملاك يده ولمس جسده فصار كأنه لم يصبه شيء وأعطاه السلام ثم أنصرف عنه . قام القديس ورفع يديه بالصلاة قائلاً:- أشكرك يا ربي يسوع المسيح الصالح محب البشر لأنك سمعت صراخي وأرسلت لي ملاكك الطاهر فشفاني من أوجاعي حتى لا يشمت بي العدو القائل أين هو الرب إلهه المُتكل عليه .. أنت يا رب تمجدك الملائكة وتسجد لك رؤساء الملائكة لك المجد والعز والسلطان والسجود الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين . المجابهة مع داكيوس في الغد أمر داكيوس بأن يؤتى بالقديس أمامه . فلما رآه أندهش غاية الدهشة لسلامة القديس واندفع في القول مستفسرا:- ألم يمضوا بك في الأمس محمولاً شبه ميت ؟! فكيف أراك سليما معافى ؟ . ولكي يتأكد من حالته أمر الجند بفحص جسده ، ولما فعلوا . لم يجدوا به أي أثر للجروح أو الحرق. فتعجب جدا وقال في نفسه هذا عمل سحر لا شك في ذلك . . وأن مرقوريوس بذلك يمكنه الادعاء بأن إلهه قويَ على شفائه .. ماذا أفعل يا ترى .. من الذي دخل السجن وشفاه ؟ ثم التفت إلى القديس وقال له أعلمني يا مرقوريوس كيف شُفيت فإني متأكد أنك شُفيت بعمل سحر . أجابه القديس:- إن طبيب النفوس والأجساد هو سيدي ومخلصي ربي يسوع المسيح الذي شفاني أما السحرة فهم غرباء عني وسيهلكهم الرب بسحرهم . فأزداد غضب الملك على القديس وصاح به قائلاً:- هوذا أنا سأهلكك بكثرة العذاب وحريق النار ، وسأرى من الذي يمكنه أن يُخلصك من يدي . فرد عليه القديس في وداعة قائلاً:- قلت لك قبلاً ليس لك سلطان إلا على جسدي فقط فأفعل به ما شئت. طرحه على حديد محمى بالنار حينئذ أمر داكيوس بأن يُطرح على حديد محمى . ثم يؤتى بمشاعل وتوضع على جنبيه . ففعلوا كما أمرهم الطاغية . ولكن كم كانت دهشتهم حين تعطر الجو برائحة بخور ذكية كانت تخرج من جسد القديس عوضا عن رائحة دخان الحريق . تعليقه مُنكس الرأس تقسى قلب داكيوس أكثر فأكثر كما تقسى قلب فرعون مصر أمام ضربات موسى النبي . فأمر بأن يُعلق مُنكس الرأس . ثم يُربط في عنقه حجر كبير كي يُعجل بموته بأن يخنقه من ثقل جذبه.. لأنه مَل من تعذيبه .. بينما القديس لم يمل من إحتمال الآلام بل كان شاكرا فرحا أنه حُسب أهلا أن يُهان ويُعذب على أسم حبيبه يسوع الذي ذاق الموت عنه .. وحين ضجر أمر بطرح القديس في السجن إلى الغد . أما القديس فبرغم الآلام القاتلة أمضى ليلته كلها في الصلاة وبينما هو يصلي إذ بنور عظيم أضاء كل أرجاء السجن . فسقطت القيود التي كان مكبل بها جميعها . وفي وسط هذا النور المجيد ظهر له ملاك الرب وخاطبه قائلاً : - تقو وأغلب يا حبيب المسيح.. لا تبال بالعذاب المؤقت ... فهو لا شيء بالنسبة للإكليل المُعد لك . ثم مد يده ومسح كل جراحاته فشُفي في الحال وزال عنه كل أثر للجروح . فللوقت قام يصلي قائلاً:- آه يا رب ماذا أرد لك عن كل ما أعطيتني كأس الخلاص آخذ وباسم الرب أدعو .. أشكرك يا إلهي الذي لا تجعلني معتاذا شيئا من غنى كرامتك .. أشكرك يا ربي على محبتك للبشر وأعتناءك بي أنا الضعيف . . أسبحك يا ربي وأمجد اسمك الأن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين. جلده بالسياط لم يهدأ داكيوس الليل كله ولم يغمض له جفن حتى طلوع الصباح فأرسل يستدعي القديس وهو عازم على أن يُنهي أمر عناد القديس حتى لو تكلف الأمر قتله كيما ينتقم للآلهة من المُجدف مرقوريوس فلما مثل أمامه قال له : - أشفق على جسدك يا مرقوريوس وأعدل عن عنادك وضحي للآلهة الكرام فتستريح من هذا العذاب الأليم . ولكن القديس الذي أختبر طعم الألم الذي أصبح الوسيلة التي يتمتع عن طريقها بتذوق حلاوة الصليب واختبار كلمات الكتاب المقدس عمليا لم تعد تخيفه التهديدات . وهكذا بعد أن تعب داكيوس في تفننه في عذاب القديس وكان قد تملكه الحقد لثباته على محبة مسيحه أمر بقطع رأسه بحد السيف بعد أن يُجلد بالسياط أولا وكتب قضيته هكذا . " حيث أن الأمير مرقوريوس عميد الجيوش أنكر الآلهة الكرام ورفض اطاعة الأوامر الملكية وعظمتها ، نأمر بأن يُمضى به إلى قيسارية الكبادوك لتؤخذ رأسه هناك بحد السيف " ثم سلم مرقوريوس إلى بعض الجنود ليضربوه أولا قبل السفر فأخذوا يجلدونه بسياطهم الرومانية حتى صار دمه ينزف من كل جسمه ثم أركبوه دابة وأخذوه إلى قيسارية الكبادوك ( في تركيا الآن ) خوفاً من أن يحدث شغب بسببه لمحبة الجند له ، وبعد سفر طويل وشاق وصل الركب إلى المكان الموعود في المدينة ( قيسارية) وكان الوقت ليلاً فأستراحوا حتى الصباح من عناء الطريق . ظهور رب المجد له في نصف الليل بسط القديس يديه ووقف يصلي بحرارة راجيا من الرب يسوع قبوله في فردوس النعيم ، وبينما هو قائم يصلي إذا المكان يتزلزل ويُضيء نور عظيم ساطع والرب يسوع في مجده ومعه ملائكته القديسين قد وقف قبالته وأعطاه السلام وأخذ يخاطبه بصوته الحنون المُفعم محبة قائلاً : - " السلام لك يا عبدي ومختاري مرقوريوس ... هلما الآن لتستريح مع الأبرار ... فإن صبرك وصلواتك صعدت أمامي بخوراً ذكياً ... وبما أنك أتممت جهادك معترفاً ومتمسكا باسمي حاملاً الصليب ومستهينا بالآلام فإني سأجعل اسمك شائعاً في المسكونة وأجري عجائب ومعجزات كثيرة في البيع التي تبنى على اسمك وأنجي كل من يدعوني باسمك من جميع شدائده ... وكل من يكتب سيرة شهادتك والأتعاب التي احتملتها من أجلي أكتب اسمه في سفر الحياة ... وكل من يكفن جسدك على الأرض فإني البسه الحلل النورانية يوم تقف الخلائق عراة في الدينونة ... وكل من يبني بيعة على اسمك فإني أعد له مسكنا في أورشليم السمائية ... وسأجعل ميخائيل رئيس الملائكة حافظاً لبيعتك إلى الأبد ويكتب خطوات كل الآتين إلى كنيستك يوم تذكارك لسماع أتعابك وأخذ بركتك ... أقول لك يا مرقوريوس إني اتحنن عليهم بالرحمة والمسامحة وأقبل شفاعتك عنهم " . وبعد هذا بارك عليه السيد المسيح وصعد إلى السموات بمجد عظيم . اكليل الشهادة أيقظ القديس أحد الجنود . وكان قد آمن بالمسيح على يدي القديس في الطريق إلى قيسارية . وأعلمه بكل ما حدث له من أول القصة إلى آخرها وأخبره بكلمات السيد المسيح وأن انتقاله من هذه الدنيا أصبح وشيكاً وشجعه وقواه في الإيمان وأوصاه بأن ينقل قصته هذه إلى رئيس أساقفة روما . ووعده الجندي أن يفعل كل ما قاله . عندئذ قام البطل العظيم وجثى على ركبتيه يصلي إلى المسيح وهو في فرح وسعادة لا يوصفان . ولما كان الفجر قام القديس البطل وأيقظ قائد الجند ورجاله وقال لهم :- أيها الأخوة أفعلوا ما أُمرتم به ، وإنني أسأل السيد المسيح ألا يقيم عليكم هذه الخطية ، كما أسأله أن يهديكم إلى نعمة الإيمان المقدس بالرب يسوع المسيح. ثم مد رقبته المقدسة للسياف فهوى بسيفه عليها ونال أكليل الشهادة وورث النعيم الأبدي وملكوت السموات . وكان ذلك في اليوم الخامس والعشرين من شهر هاتور ، الموافق اليوم الرابع من ديسمبر سنة ظ¢ظ¥ظ* م . وقد لا حظوا نورا عجيبا ورائحة طيب عطرة ، فأعلن كثير من الحاضرين إيمانهم بالسيد المسيح ، ومن ثم أخذوا الجسد الطاهر وكفنوه وأخفوه في المكان الذي استشهد فيه - بركة شفاعته تكون معنا آمين - ظهور جسد القديس مرت السنون وانتهت عصور الإضطهاد وجسد القديس مرقوريوس في مكان خفي في مدينة قيسارية ، ونسى الكثيرون أن هناك قديس عظيم استشهد في هذه المدينة على أسم السيد المسيح ، ولما أرادت عناية الله أن تُظهر الجسد المبارك . اختارت أسرة وثنية غنية في المدينة لتحظى بهذا الشرف وقد كان لهذه الأسرة ابنة ترملت بعد أن أنجبت ابنة وحيدة.. وفي يوم ما وقد انتصف النهار وبينما السيدة الأرملة تجلس في بهو قصرها إذ تشعر أن الدنيا قد أظلمت والنور يخف شيئا فشيئا وأن عينيها قد كلتا عن البصر وأنها أصبحت لا ترى شيئا .. ولأنها امرأة بسيطة ظنت أن فقد بصرها يرجع إلى تقصيرها في عبادة آلهتها ، فطلبت من ابنتها أن تُحضر لها الصنم الذي تعبده وأخذت تبكي أمامه طالبة أن يرفع عنها هذه التجربة القاسية .. ولكن كلما ازدادت بكاءا كلما ازداد الوثن صمتا وجمودا ولم يستطع هذا البكاء والعويل أن يوقظ الإله الذهبي من سباته ، ولكنهما وصلا إلى مسامع والدها وكل الأسرة فجاءوا جميعا يشاركون بالبكاء في هذه الكارثة ، ويتعجبون أكثر أن عيني ابنتهم مع كونهما مفتوحتين لا تبصر .وجاء الأطباء واحتاروا في تفسير هذا المرض. لكن الله الذي ينظر إلى آمنتها واستقامة قلبها في عبادة الأوثان ، وحين أراد أن يخلصها من عبادة الأوثان المقيتة ، أرسل لها القديس مرقوريوس في رؤيا بشكل مُقدِم جند الملك وهو حامل بيده قضيبا من ذهب وبأعلاه صليب مضيء قائلاً لها : - لا تخافي أيتها المرأة فإنك ستنالين الشفاء بعد أن يُظهر الرب جسدي على يد ( فلان ) الرجل المسيحي الفقير الذي يعمل عندكم . وكان هناك عدد كبير من الأجراء يعملون في حقول هذه الأسرة ، وكان بينهم رجل مسيحي بار . وبينما هو نائم خارج قصر الأسرة بعد أن صلى إلى الله ، ظهر له الشهيد مرقوريوس وقال له : - هل تقبل أن تعمل عندي اليوم وأنا أدفع لك أجرة جزيلة ؟ فأجابه الرجل : - سيدي الأمير أرجو أن تغفر لي جرأتي.. فإني لم أتشرف بمعرفتك من قبل . فأجابه القديس: - أنا مرقوريوس أبي سيفين الذي استشهد على أسم المسيح على يد داكيوس الملك ، وجسدي الآن موجود بالغرب من مدينتكم ( قيسارية الكبادوك ) فاذهب في الغد إلى البيت المهدوم الموجود على "طريق الملك" واحفر في الحائط القبلي مقدار ذراع واحد فستجد جسدا ملفوفا بثوب ، أما الجسد فلونه أبيض كالثلج ذلك لأن السيد المسيح كان عن يميني ساعة استشهادي لذلك إبيض جسدي . وفي الصباح استيقظ الرجل مبهوتا وأسرع إلى حيث أرشده القديس وحفر كما قال له فاشتم رائحة بخور ذكية ، ولساعته أبصر الجسد المبارك ففرح جدا وتهلل ومجد الرب ثم احتضن الجسد وأخذ يقبله. وفي هذه اللحظة مر به ابن الرجل الغني صاحب الضيعة وكان ممتطيا حصانه فتوقف عند ذلك المنظر - رجل من عمال أبيه يحفر بجانب الجدار ويحتضن جسد رجل ميت - فقال له الشاب بغطرسة وكبرياء : ماذا تفعل هنا ولماذا تحفر بجوار حائطنا ؟ هل تعمل في ضيعتنا فتأخذ خبزنا ثم تُهمل عملك وتأتي هنا لتحمل عظام الأموات ؟..سأريك من نحن حتى تتأدب. وهم الشاب الغني أن ينزل عن حصانه ليضرب الرجل المسكين ، ففي تلك اللحظة تحرك جسد القديس مرقوريوس في الكفن فرجع الحصان إلى الخلف وتعلقت رجل الشاب في ركاب السرج وأصبح الحصان والرجل معلقا به في الهواء . وما كاد الرجل ينظر هذه الاعجوبة حتى صاح " مبارك الرب يسوع... سلام لك يا قديس مرقوريوس " وسرعان ما تجمع أهل المدينة يشاهدون هذا المنظر العجيب وجاء كبير العائلة ليشاهد ابنه معلقا في الهواء وجاءت معه ابنته الأرملة التي أصيبت بالعمى ، فدخل نور الإيمان قلوبهم فصاحوا " ارحمنا يا قديس الله مرقوريوس " ثم تقدمت الأرملة إلى جسد القديس باكية وصرخت : يا سيدي يسوع المسيح الذي سمعت من خدامي المسيحيين عنه أنه فتح عيني المولود أعمى أرحمني أنا أيضا وأنر عيني حتى نؤمن جميعا باسمك وحتى يعرف الجميع أن قديسك هذا مرقوريوس له مكانة كبيرة عندك . . وما كادت المرأة تتم هذه الأقوال بإيمان كبير حتى تساقط من أعينها ما يشبه القشور وللوقت عاد إليها بصرها وصاحت وهي سعيدة " لقد أبصرت " وهنا لم يتمالك والدها إلا أن يقول " آمنت بالسيد المسيح...إنني وأهل بيتي من المسيحيين... أيها العبيد أسرعوا وهاتوا أصنامي حتى أحطمها بنفسي أمام أهل المدينة. معجزة أخرى من الجسد الطاهر بعد ذلك أراد الشعب أن يحملوا جسد القديس إلى المدينة إلا أن البعض اعترضوا على ذلك مفضلين ابقاءه في مكانه فحدثت مشاجرة بينهم وإذا بالجسد الطاهر يميل نحو المدينة وسُمع صوت يقول " رتلوا أمام الشهيد مرقوريوس " وسمع الجميع ذلك الصوت . فحملوا الجسد إلى المدينة . وفي الطريق يُصر الرجل الغني على أن ينقله إلى قصره ، ويتكاتف رجاله من عبيد وخدم على تنفيذ رغبة سيدهم ، ولكن ما أن هموا بحمله حتى شعروا أن الجسد ثقيل الوزن جدا ككتلة من الرصاص حتى أن عشرات الرجال عجزوا عن حمله ، فاتضح للجميع بأن القديس يرفض الذهاب لقصر الرجل الغني ، ويتفقوا على الذهاب إلى كنيسة المدينة وما كاد الرجال يتقدمون لحمله حتى وجدوه خفيف الوزن يسر الحمل . فيهلل الجميع بالترانيم وهم يحملونه إلى الكنيسة ويتفق الجميع على بناء كنيسة جديدة له وتمموا ما أرادوا . ويتقدم الرجل الغني إلى أسقف المدينة يلتمس منه أن يقوم بتعميده هو وجميع أهل بيته . فيستجيب الأب الأسقف لهذه الرغبة وتم تعميد ثلاثة وتسعين نفسا من أهل بيت هذا الغني الذي قدم للبيعة الطاهرة في هذا اليوم تقدمات وقرابين كثيرة جدا . أيقونة الشهيد أبي سيفين الأيقونة التقليدية للشهيد يظهر فيها عادة وهو بملابسه العسكرية الرومانية كقائد للجيش الروماني راكبا جواده وممسكا بسيفين بكلتى يديه إشارة إلى السيف الذي أعطاه إياه الملاك قبل ذهابه للحرب بجانب سيفه الخاص ، وتحته الملك يوليانوس الكافر ساقط من على حصانه وحربة الشهيد مرقوريوس مغمدة في قلبه ، ويظهر القديس باسيليوس في إحدى أركان الصورة بالملابس الحبرية الكهنوتية البيضاء والقديس يحني له رأسه وكأنه يقول له نعم وفي أعلى الأيقونة يظهر الملاك ميخائيل أثناء ظهوره للبطل الشهيد ومناولته السيف . وقصة هذه الأيقونة أن القديس باسيليوس رئيس أساقفة قيسارية ( ظ£ظ¢ظ©- ظ£ظ§ظ© ) وهو الذي رتب القداس الباسيلي المعروف باسمه في الكنيستين القبطية واليونانية ، كان يحب الشهيد مرقوريوس حبا شديدا . وكان بعده بحوالي مائة عام ، عاصر الإمبراطور يوليانوس الجاحد ( ظ£ظ£ظ،-ظ£ظ¦ظ£ ) الذي أراد أن يُعيد عجلة الزمن فأصدر أوامره بإلغاء المسيحية والعودة إلى عصر الإضطهادات القديمة ... فقبض على القديس باسيليوس وألقاه في السجن ، ولما سمع يوليانوس أن سابور ملك الفرس عزم على محاربته عبأ جيشا وسار إليه ، وكان القديس باسيليوس لشدة حبه لأبي سيفين يحمل أيقونته معه أينما ذهب ، وفي أحد الأيام بينما كان قائما في السجن والأيقونة أمامه أخذ يتأملها ويستشفع بصاحبها ، وإذا بصورة الشهيد تختفي عن الأيقونة ، فاندهش القديس باسيليوس جدا وظل يُمعن النظر في الأيقونة ، وبعد برهة وجد أن الصورة عادت إلى ما كانت عليه ، غير أن الحربة التي كانت بيد الشهيد مُلطخة بالدماء ، فأحس القديس باسيليوس بالأمر وسأل الشهيد بدالة قائلا :- هل قتلت يوليانوس ؟ . فطأطأ الشهيد برأسه في الصورة إشارة الإجابة. فشكر القديس باسيليوس الرب كثيرا الذي أسرع في نجدته وأرسل البطل أبي سيفين ولذا نرى تأثير هذه المعجزة في أيقونة أبي سيفين. وصول جزء من الجسد إلى الديار المصرية دبرت العناية الإلهية أن يصل جزء من جسد القديس مرقوريوس أبي سيفين إلى ديارنا المصرية في عهد البابا يؤانس الثالث عشر البطريرك الرابع والتسعون من بطاركة الكرسي المرقسي ( ظ،ظ¤ظ¨ظ£ - ظ،ظ¥ظ¢ظ¤ م ) ... وذلك أنه حدث في أيام رئاسته أن زاره المطران " مكروني" مطران دير مار يعقوب للأرمن الأرثوذكس بأورشليم ( القدس ) وكان برفقته جماعة من الأرمن بينهم شخص يدعى " قسطنطين " . وكانوا قد جاءوا جميعا للاحتفال بعيد الملاك ميخائيل بكنيسته برأس الخليج ، وبعد الانتهاء من القداس . جلس المطران " مكروني " مع البابا يؤانس يتحادثان في سير القديسين ، فساقهم الكلام إلى الحديث عن القديس " أبي سيفين " ووجود جسده في ( قيسارية الكبادوك) ، فطلب البابا من المطران " مكروني " أن يبذل كل ما في وسعه ليحصل لنا على عضو من أعضاء الشهيد القديس لوضعه في كنيسته بمصر القديمة ليكون بركة للشعب الأرثوذكسي ، فسافر الشخص المدعو قسطنطين إلى ضيعة قيسارية الكبادوك وقابل الكهنة هناك وبعد جهد كبير أخذ عضوا من أعضاء الشهيد القديس ، ودبر الرب أن يصل لمصر في اليوم التاسع من شهر بؤونه سنة ( ظ،ظ¤ظ¨ظ¨ م = ظ،ظ¢ظ*ظ¤ ش ) بعد جهد عظيم وكان يحمله قسطنطين المذكور والمقدم عزاز والقس المكرم يعقوب الأرمني والأخ سمعان . ومن هذا التاريخ تحتفل الكنيسة القبطية بتذكار وصول الأعضاء المقدسة في ظ© بؤونه من كل عام . شفاعة الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين تكن مع جميعنا ... ولربنا يسوع المسيح المجد الدائم الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين. |
||||