![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 123611 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رحلة قلب تائب وَإذَا أمْرَأَةٌ فِى الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً..أبْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا ( لوقا 7: 37 ، 38) أمامنا خاطئة شربت من بئر الخطية طويلاً وعميقًا فأدمَت قلبها. وبعد ذلك سمعت عن المسيح ومحبته العجيبة للخطاة، حتى للذين استهلكتهم الخطية تمامًا نظيرها، فأتت تائبة بدموعها. فهيا بنا لنتابع أسلوب النعمة لتتويب القلب المُتعَب؟ قلب جذبته النعمة فتاب: لقد جذبتها النعمة وشجعتها على لفظ الخطية وخلَّصتها وسندَتها أثناء هذا كله، فكسبت النعمة ثقتها. وإذ تكسب النعمة ثقة القلب بالكامل تفتح عينيه على غنى الحب الالهي غير المحدود وتجعله يحب كثيرًا. حقًا لقد أحبَّت كثيرًا إذ أحسَّت بنعمة كثيرة، أو قُل أحسَّت أنه اتجه إليها حب كثير، فأحبَّت كثيرًا. وهنا تنكسر النفس أمام تلك النعمة مغمورة بحب الرب فلا يصبح لها حبيب آخر إلا النعمة. القلب التائب يقدِّر صلاح الله: والنعمة التي تنشئ في القلب الشعور بالخطية تفتح عيني القلب على صلاح الله الذي ينتظر أن يبارك كل تائب. وإذ يُستعلَن صلاح الله للنفس فهذا يستبعد كل اعتبار آخر من القلب. وهذه التائبة تصرَّفت بما يليق بهذا المبدأ. لقد قدَّرت الشخص المُنعِم الموجود هناك في بيت سمعان، فأتت مُنجذبة إليه بقوة النعمة الفائضة منه. واذ هو في هذا المكان فماذا يكون سمعان ونظراته الحارقة أو كل بيته! لقد أنساها الرب يسوع كل شيء. لقد جاء لأجل الخطاة، وهي وضعت ثقتها فيه، وإذ هو هناك فهو قادر أن يمنع أي تساؤل، وكفيل بإجابة كل سؤال. فأتت مسبية بنعمته. دموع قلب تائب كسير: إن الدموع الغزيرة لهذه المرأة التي كانت خاطئة هي التعبير الظاهري عن ندم قلب لفَظ الخطية. وها هي تغسل رجلي الرب بدموعها ساكبة خطاياها في كوب الدموع. لقد قدَّمت هذه التائبة دموعها وقُبلات محبتها وشعرها وطِيبها هدايا لسيدها؛ وأفضلهن الدموع (أغوسطينوس). وستظل دموعها الخالدة عظة عالية لِما تفعله الخطية لمَن يريد أن يعتبر، ونموذجًا لمَن يريد أن يتوب. إيمان القلب التائب: والإيمان عادةً يرضى بما يرضى به الرب. فإذ هو راضٍ بالغفران هي راضية. وإذ هو راضٍ أن خطاياها عشرة أضعاف خطايا الفريسي هي قانعة. والنعمة تعلِّم الإيمان العطاء وتكريم المسيح فلم تكف عن تقبيل قدميه ودهنهما بالطيب. والإيمان يستقبل البركة التي يعطيها المسيح مكتفيًا بها، فتسلَّمت الخلاص والغفران ومضت في سلام. طوبى لها وطوبى لكل مَن يفعل نظيرها. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123612 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رحلة قلب تائب وَإذَا أمْرَأَةٌ فِى الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً..أبْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا ( لوقا 7: 37 ، 38) أمامنا خاطئة شربت من بئر الخطية طويلاً وعميقًا فأدمَت قلبها. وبعد ذلك سمعت عن المسيح ومحبته العجيبة للخطاة، حتى للذين استهلكتهم الخطية تمامًا نظيرها، فأتت تائبة بدموعها. قلب جذبته النعمة فتاب: لقد جذبتها النعمة وشجعتها على لفظ الخطية وخلَّصتها وسندَتها أثناء هذا كله، فكسبت النعمة ثقتها. وإذ تكسب النعمة ثقة القلب بالكامل تفتح عينيه على غنى الحب الالهي غير المحدود وتجعله يحب كثيرًا. حقًا لقد أحبَّت كثيرًا إذ أحسَّت بنعمة كثيرة، أو قُل أحسَّت أنه اتجه إليها حب كثير، فأحبَّت كثيرًا. وهنا تنكسر النفس أمام تلك النعمة مغمورة بحب الرب فلا يصبح لها حبيب آخر إلا النعمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123613 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رحلة قلب تائب وَإذَا أمْرَأَةٌ فِى الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً..أبْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا ( لوقا 7: 37 ، 38) القلب التائب يقدِّر صلاح الله: والنعمة التي تنشئ في القلب الشعور بالخطية تفتح عيني القلب على صلاح الله الذي ينتظر أن يبارك كل تائب. وإذ يُستعلَن صلاح الله للنفس فهذا يستبعد كل اعتبار آخر من القلب. وهذه التائبة تصرَّفت بما يليق بهذا المبدأ. لقد قدَّرت الشخص المُنعِم الموجود هناك في بيت سمعان، فأتت مُنجذبة إليه بقوة النعمة الفائضة منه. واذ هو في هذا المكان فماذا يكون سمعان ونظراته الحارقة أو كل بيته! لقد أنساها الرب يسوع كل شيء. لقد جاء لأجل الخطاة، وهي وضعت ثقتها فيه، وإذ هو هناك فهو قادر أن يمنع أي تساؤل، وكفيل بإجابة كل سؤال. فأتت مسبية بنعمته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123614 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رحلة قلب تائب وَإذَا أمْرَأَةٌ فِى الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً..أبْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا ( لوقا 7: 37 ، 38) دموع قلب تائب كسير: إن الدموع الغزيرة لهذه المرأة التي كانت خاطئة هي التعبير الظاهري عن ندم قلب لفَظ الخطية. وها هي تغسل رجلي الرب بدموعها ساكبة خطاياها في كوب الدموع. لقد قدَّمت هذه التائبة دموعها وقُبلات محبتها وشعرها وطِيبها هدايا لسيدها؛ وأفضلهن الدموع (أغوسطينوس). وستظل دموعها الخالدة عظة عالية لِما تفعله الخطية لمَن يريد أن يعتبر، ونموذجًا لمَن يريد أن يتوب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123615 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَإذَا أمْرَأَةٌ فِى الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً..أبْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا ( لوقا 7: 37 ، 38) إيمان القلب التائب: والإيمان عادةً يرضى بما يرضى به الرب. فإذ هو راضٍ بالغفران هي راضية. وإذ هو راضٍ أن خطاياها عشرة أضعاف خطايا الفريسي هي قانعة. والنعمة تعلِّم الإيمان العطاء وتكريم المسيح فلم تكف عن تقبيل قدميه ودهنهما بالطيب. والإيمان يستقبل البركة التي يعطيها المسيح مكتفيًا بها، فتسلَّمت الخلاص والغفران ومضت في سلام. طوبى لها وطوبى لكل مَن يفعل نظيرها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123616 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سمعتم أنه قيل:تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت 43:5، 44) دعونا نعترف أن محبة الأعداء أمر غريب تمامًا على طبيعتنا البشرية، بل إن الانتقام من أحب الأشياء إلى القلب البشري. ولا يوجد دين في العالم يَحُض الناس على أن يحبوا أعداءهم، فهذا ضد طبيعة البشر وضد طبيعة الأمور، لكن على العكس من ذلك، نجد التحريض على الانتقام من الأعداء لكي تُشفى الصدور المليئة بالغل. حتى جاء المسيح، وسمعنا عجبًا يوم قال لسامعيه في موعظة الجبل: «أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم».. ويا لها من كلمات ذهبية، ويا له من مستوى راقٍ ما طمح إليه البشر يومًا. إنها الروح المسيحية الحقّة كما عبَّر عنه له كل المجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123617 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سمعتم أنه قيل:تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت 43:5، 44) لا شك أن ظاهرة العنف التي تجتاح العالم في هذه الأيام، وخاصة بلاد الشرق الأوسط، ظاهرة تدعو إلى التأمل. فلقد أصبح الإنسان يقتل أخيه الإنسان بشكل لم يحدث من قبل، في أقدم العصور تخلفاً. فالقتل اليوم ليس لأجل قضية ولا يوجه ضد أعداء، بل القتل يتم لشهوة القتل، ويوجه ضد أناس لا علاقة لهم بقضايا، كراكبي طائرة أو سفينة أو مشاة في شارع أو مرتادين في مقهى. وقد يوجه ضد إنسان ينتمي إلى فكر معين أو جنس معين أو وطن معين، دون أن تكون له مواقف تستدعي القتل. فهو يقتل لمجرد الانتماء، وهو ما يسمى بالقتل على الهوية. وقد اعتقد بعض الناس ان موقف المسيحية من العنف أخذ عليها لا لها. فلقد ظن الكثيرون أن الضعف الذي تبديه المسيحية في تعاليمها، لا يصلح في مقاومة العنف الذي يكتوى العالم بناره اليوم، وإن كان البعض يطلقون على هذا الضعف تسامياً - تأدباً منهم - بقولهم إن سمو تعاليم المسيحية لا تصلح في مجتمعات اليوم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123618 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سمعتم أنه قيل:تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت 43:5، 44) المتأمل جيداً في كلمات المسيح التي فيها يتعرض لظاهرة العنف، لا يجد فيها أي مسحة من الضعف، بل يكتشف فيها قوة غير عادية لنزع بذور الانتقام من داخل الإنسان، وعلاج العنف بصورة مثلى. ودعونا نقرأ ما قاله المسيح: سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن. وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، فاترك له الرداء أيضاً. ومن سخرك ميلاً واحداً فأذهب معه اثنين. من سألك فأعطه. ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده. سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. أما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123619 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سمعتم أنه قيل:تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت 43:5، 44) المسيح يقول إن التجاء شخص ما إلى العنف لتوفير احتياجاته أو فرض آرائه ليس من الإنسانية في شيء، ولا يلجأ إنسان إلى العنف ألا تحت ضغوط اجتماعية ونفسية واقتصادية رهيبة. فبدلاً من أن تدين الضارب وتضربه أي تعاقبه، وبهذا تنتهي المشكلة ظاهرياً، سواء بردعه أو بمنعه عن الضرب غصباً فمن الأصوب، أن تعالج ظاهرة العنف ذاتها، وذلك بأن تمتص الضربة الأولى. فالذي يلجأ للضرب أو الاغتصاب أو تسخير الآخرين، يحتاج إلى عطف لأنه يتصرف بدون عقل كحيوان، ويحتاج إلى من يمتص غضبه ثم يعالجه بعد ذلك. إن امتصاص الضربة الأولى ينزع بذور الانتقام من دواخلنا، ويدعونا للتفكير في احتياجات من يلجأ إلى العنف، سواء احتياجه للثقافة أو للعمل أو للمال. ولذلك يقول المسيح: (من سألك فأعطه). ولم يوضح ماذا سأل وما الذي تعطيه له. إن المسيح يقول (أعطه) ما ترى أنه في حاجة إليه، ربما احتياجه لا إلى ثوب بل إلى إحساس بالأمان... وربما إحتياجه لا إلى ضرب أو تسخير، بل إلى حب وانفتاح وعطاء ذات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123620 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سمعتم أنه قيل:تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت 43:5، 44) إن مقابلة العنف بالعنف لن يحل المشكلة، بل يزيدها تعقيداً. والمسيح يقول بدلاً من أن ترد بالضرب وتعفي نفسك من المسئولية، فكر في احتياجات من يلجأ للعنف، إن الذي يريد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، أترك له الرداء أيضاً، لأن دفاعك عن الثوب هو دفاع عن فكر خاطئ أو موقف خاطئ للمجتمع ولك تجاه هذا الشخص. وهذا الموقف الخاطئ هو الذي دفع هذا الإنسان لأن يعتدي عليك ويأخذ ثوبك. لذلك عليك أن تعطيه الثوب والرداء ليهدأ، ويكون هذا اعترافاً منك بخطأ موقفك كشخص وشريك لخطأ مجتمع. ثم عليك أن تهدأ وتقيم حواراً مع نفسك للإجابة على عدة أسئلة هامة جداً: لماذا خاصمني؟! لماذا أراد ثوبي؟ لماذا لجأ للعنف لتحقيق هذا؟! |
||||