![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 123511 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اللذان صُلبا معه وكان واحد من المُذنبين المُعلقين يجدف عليه قائلاً إن كنت أنت المسيح فخلِّص نفسك وإيانا، فأجاب الآخر وانتهره قائلاً أوَ لا أنت تخاف الله ... ( لو 23: 39 ،40) يا لهول الفكر! مَنْ يستطيع أن يقدِّر الفرق بين ذينك الرجلين؟ صحيح إن الفرق كان في نقطة واحدة، ولكن على هذه النقطة توقف المصير الأبدي، وما هي هذه النقطة؟ هي قبول ابن الله أو رفضه، الإيمان أو عدم الإيمان بالشخص المبارك المُعلَّق بينهما وعلى مسافة واحدة من كل منهما، فلم يكن هناك فرق في طبيعتهما، ولا في حالتهما، ولا في ظروفهما، ولكن الفرق وكل الفرق هو أن الواحد آمن بالمسيح والآخر لم يؤمن، الواحد استطاع أن يقول "اذكرني يا رب" بينما الآخر يقول "إن كنت أنت المسيح". يا له من فرق هائل وشقة واسعة، بل هوة سحيقة بين شخصين متشابهين في أغلب الأشياء، وقريبين من بعضهما ومن الرب المخلِّص قرباً عظيماً، ولكن هذا هو الحال في كل زمان ومكان، فالمسألة الوحيدة الخطيرة التي يتوقف عليها كل شيء في الزمان وفي الأبدية، هي هذه: ما هي علاقتي بالمسيح؟ هل أنا فيه أم خارجاً عنه؟ فاللصان يمثلان أمامنا القسمين اللذين انقسم إليهما الجنس البشري من أيام قايين وهابيل إلى هذه الساعة، والمحك الوحيد الذي يُمتحن به القسمان "المسيح". فكل أنواع الأخلاق والآداب، وكل درجات الحياة الاجتماعية، وكل الهيئات والشيع والجماعات التي ينقسم إليها الجنس البشري، تُقاس بهذا المقياس: هل هي في المسيح، أم خارجاً عنه؟ والفرق بين اللصين هو بعينه الفرق بين المُخلَّصين والهالكين ـ بين الكنيسة والعالم ـ بين أولاد الله وأولاد إبليس. فشخص المسيح هو الحد الفاصل المُميز للخليقة الجديدة من القديمة، لمملكة الله من مملكة الشيطان، لأبناء النور من أبناء الظلمة. أيها القارئ العزيز .. ماذا تقول بإزاء هذه الأمور؟ في أي جانب أنت موجود الآن؟ هل أنت نظير اللص التائب مرتبط بالمسيح بالإيمان البسيط؟ أم أنت نظير رفيقه غير التائب تتكلم عن المسيح قائلاً: "إن كنت أنت؟" أيها القارئ العزيز .. يجب أن تُجيب على هذا السؤال ولا تتهرب منه، لأن سعادتك أو شقاوتك الأبدية متوقفة على هذه الإجابة، إني أتوسل إليك أن تتفكر في الأمر الآن، وتلتفت إلى المسيح الآن، وتأتي الآن، لأن الله يأمرك أن لا تؤخر، بل تأتي كما أنت ليسوع المسيح الذي عُلِّق على الصليب الأوسط من أجلك. "لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك". |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123512 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان واحد من المُذنبين المُعلقين يجدف عليه قائلاً إن كنت أنت المسيح فخلِّص نفسك وإيانا، فأجاب الآخر وانتهره قائلاً أوَ لا أنت تخاف الله ... ( لو 23: 39 ،40) يا لهول الفكر! مَنْ يستطيع أن يقدِّر الفرق بين ذينك الرجلين؟ صحيح إن الفرق كان في نقطة واحدة، ولكن على هذه النقطة توقف المصير الأبدي، وما هي هذه النقطة؟ هي قبول ابن الله أو رفضه، الإيمان أو عدم الإيمان بالشخص المبارك المُعلَّق بينهما وعلى مسافة واحدة من كل منهما، فلم يكن هناك فرق في طبيعتهما، ولا في حالتهما، ولا في ظروفهما، ولكن الفرق وكل الفرق هو أن الواحد آمن بالمسيح والآخر لم يؤمن، الواحد استطاع أن يقول "اذكرني يا رب" بينما الآخر يقول "إن كنت أنت المسيح". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123513 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان واحد من المُذنبين المُعلقين يجدف عليه قائلاً إن كنت أنت المسيح فخلِّص نفسك وإيانا، فأجاب الآخر وانتهره قائلاً أوَ لا أنت تخاف الله ... ( لو 23: 39 ،40) يا له من فرق هائل وشقة واسعة، بل هوة سحيقة بين شخصين متشابهين في أغلب الأشياء، وقريبين من بعضهما ومن الرب المخلِّص قرباً عظيماً، ولكن هذا هو الحال في كل زمان ومكان، فالمسألة الوحيدة الخطيرة التي يتوقف عليها كل شيء في الزمان وفي الأبدية، هي هذه: ما هي علاقتي بالمسيح؟ هل أنا فيه أم خارجاً عنه؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123514 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان واحد من المُذنبين المُعلقين يجدف عليه قائلاً إن كنت أنت المسيح فخلِّص نفسك وإيانا، فأجاب الآخر وانتهره قائلاً أوَ لا أنت تخاف الله ... ( لو 23: 39 ،40) فاللصان يمثلان أمامنا القسمين اللذين انقسم إليهما الجنس البشري من أيام قايين وهابيل إلى هذه الساعة، والمحك الوحيد الذي يُمتحن به القسمان "المسيح". فكل أنواع الأخلاق والآداب، وكل درجات الحياة الاجتماعية، وكل الهيئات والشيع والجماعات التي ينقسم إليها الجنس البشري، تُقاس بهذا المقياس: هل هي في المسيح، أم خارجاً عنه؟ والفرق بين اللصين هو بعينه الفرق بين المُخلَّصين والهالكين ـ بين الكنيسة والعالم ـ بين أولاد الله وأولاد إبليس. فشخص المسيح هو الحد الفاصل المُميز للخليقة الجديدة من القديمة، لمملكة الله من مملكة الشيطان، لأبناء النور من أبناء الظلمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123515 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان واحد من المُذنبين المُعلقين يجدف عليه قائلاً إن كنت أنت المسيح فخلِّص نفسك وإيانا، فأجاب الآخر وانتهره قائلاً أوَ لا أنت تخاف الله ... ( لو 23: 39 ،40) ماذا تقول بإزاء هذه الأمور؟ في أي جانب أنت موجود الآن؟ هل أنت نظير اللص التائب مرتبط بالمسيح بالإيمان البسيط؟ أم أنت نظير رفيقه غير التائب تتكلم عن المسيح قائلاً: "إن كنت أنت؟" أيها القارئ العزيز .. يجب أن تُجيب على هذا السؤال ولا تتهرب منه، لأن سعادتك أو شقاوتك الأبدية متوقفة على هذه الإجابة، إني أتوسل إليك أن تتفكر في الأمر الآن، وتلتفت إلى المسيح الآن، وتأتي الآن، لأن الله يأمرك أن لا تؤخر، بل تأتي كما أنت ليسوع المسيح الذي عُلِّق على الصليب الأوسط من أجلك. "لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123516 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عظمة المسيح وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ ( لوقا 23: 41 ) إن للرب يسوع المسيح مِن العظمة ما لا يضاهيه فيها إنسان، ولا يُباريه فيها مخلوق كائن مَن كان، فهو الذي يتفوَّق على الجميع في كل شيء. في ذاته هو خالق لا مخلوق. وفي تجسده مختلف عن كل مولود. هو عِلة كل الوجود ولا عِلة لوجوده. هو يحتوي الكل ولا يقدر شيء أن يحتويه. إن بدء الزمان جاء فوجده. وإن كان للأبد نهاية تأتي النهاية وهو لا ينتهي. هو ”الكائن“ قبل كل كائن، وهو الموجود قبل أي وجود. لا يعتريه ما تتصف به الخليقة من تغيير. ولا يُدانيه ما سيصير لها من فناء، ولا يخضع لِما تخضع له من نواميس. فهو فوق الكل الله المُبارك إلى الأبد. إن قَبِلَ المخلوق هذا، هدأت نفسه واستراحت، وإن رفض وتجبَّر، هلكت روحه وضاعت. عن أمجاد لاهوته لم يصمت الوحي بل صرَّح وكتب. وعن كمالات ناسوته وضَّح ورسم. ومَن مِن البشر يقرأ عنه في الكتاب ولا تأخذه روعة العرض، فينسى نفسه ويُحلّق في جو معطَّر بجمال، تعجز عنه أقلام الفلاسفة وريشة أصحاب الخيال، ولا يقوى على وصفه أي مقام ومقال. قال عنه أعظم مَن وُلِد من النساء: «هذا هو». ويقول عنه الروح القدس: «هو هو». ويقول عنه الآب في فخر مُعلنًا سرمديته: «أنتَ أنتَ». تُرى ماذا قالت عنه السماء عندما أتى إلى الأرض؟ قال الملاك: «القدوس المولود». لقد وُلد الجميع بالخطية، أما هو فقد وُلد لا قديسًا بل قدوسًا. لم يكن هناك مجال لخطأ ولا فرصة لسقوط - تبارك اسمه - وجلَّت وعلَت صفاته. إنه صاحب الذات المعصومة، إنه البعيد عن أي صفة مذمومة. نحن قال عنا أصدق مَن قال وأجدر مَن قرر: «إنِّي علمت أنك تَغدُرُ غدرًا، ومِن البطن سُمِّيتَ عاصيًا». نعم هذا ما يجب أن يُوصَف به مولود المرأة، أي البشر بجملتهم، كبيرهم مع صغيرهم، ملكهم مع نبيهم، أما هو فقيل عنه في ميلاده: «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت، وشريعتك في وسط أحشائي». فالبشر لوَّثوا كل موضع لقدم بعصيانٍ سافر، أما هو فعطَّر بخطواته كل موضع وطأته قدميه بطاعة فيحاء، كجنة غناء، سببَّت السرور لقلب أبيه، وملأته هناء. ألا يستحق وهو سيدنا كل المديح والثناء؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123517 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ ( لوقا 23: 41 ) إن للرب يسوع المسيح مِن العظمة ما لا يضاهيه فيها إنسان، ولا يُباريه فيها مخلوق كائن مَن كان، فهو الذي يتفوَّق على الجميع في كل شيء. في ذاته هو خالق لا مخلوق. وفي تجسده مختلف عن كل مولود. هو عِلة كل الوجود ولا عِلة لوجوده. هو يحتوي الكل ولا يقدر شيء أن يحتويه. إن بدء الزمان جاء فوجده. وإن كان للأبد نهاية تأتي النهاية وهو لا ينتهي. هو ”الكائن“ قبل كل كائن، وهو الموجود قبل أي وجود. لا يعتريه ما تتصف به الخليقة من تغيير. ولا يُدانيه ما سيصير لها من فناء، ولا يخضع لِما تخضع له من نواميس. فهو فوق الكل الله المُبارك إلى الأبد. إن قَبِلَ المخلوق هذا، هدأت نفسه واستراحت، وإن رفض وتجبَّر، هلكت روحه وضاعت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123518 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ ( لوقا 23: 41 ) عن أمجاد لاهوته لم يصمت الوحي بل صرَّح وكتب. وعن كمالات ناسوته وضَّح ورسم. ومَن مِن البشر يقرأ عنه في الكتاب ولا تأخذه روعة العرض، فينسى نفسه ويُحلّق في جو معطَّر بجمال، تعجز عنه أقلام الفلاسفة وريشة أصحاب الخيال، ولا يقوى على وصفه أي مقام ومقال. قال عنه أعظم مَن وُلِد من النساء: «هذا هو». ويقول عنه الروح القدس: «هو هو». ويقول عنه الآب في فخر مُعلنًا سرمديته: «أنتَ أنتَ». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123519 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ ( لوقا 23: 41 ) تُرى ماذا قالت عنه السماء عندما أتى إلى الأرض؟ قال الملاك: «القدوس المولود». لقد وُلد الجميع بالخطية، أما هو فقد وُلد لا قديسًا بل قدوسًا. لم يكن هناك مجال لخطأ ولا فرصة لسقوط - تبارك اسمه - وجلَّت وعلَت صفاته. إنه صاحب الذات المعصومة، إنه البعيد عن أي صفة مذمومة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123520 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ ( لوقا 23: 41 ) نحن قال عنا أصدق مَن قال وأجدر مَن قرر: «إنِّي علمت أنك تَغدُرُ غدرًا، ومِن البطن سُمِّيتَ عاصيًا». نعم هذا ما يجب أن يُوصَف به مولود المرأة، أي البشر بجملتهم، كبيرهم مع صغيرهم، ملكهم مع نبيهم، أما هو فقيل عنه في ميلاده: «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت، وشريعتك في وسط أحشائي». فالبشر لوَّثوا كل موضع لقدم بعصيانٍ سافر، أما هو فعطَّر بخطواته كل موضع وطأته قدميه بطاعة فيحاء، كجنة غناء، سببَّت السرور لقلب أبيه، وملأته هناء. ألا يستحق وهو سيدنا كل المديح والثناء؟! |
||||