![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 123491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قيل عن ابني عالي أنهما لم يعرفا الرب [12]. أنهما ككاهنين عرفا الكثير عن الرب خلال التعليم والمعرفة النظرية، لكنهما لم يعرفاه في حياتهما العملية وسلوكهما. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إن الكتاب المقدس يحدثنا عن أنواع كثيرة من المعرفة، من ذلك قول الرسول بولس: "يعترفون بأنهم يعرفون الله ولكنهم بالأعمال ينكرونه" (تي 1: 16)]. د. إذ فسد قلبا ابني عالي استهانا بالطقس [13-16]، كما استخفا بالحياة الطاهرة والقداسة فأفسدا نساء شعب الله [22]، وأهانا الله نفسه. فمن جهة الطقس كان من حق الكاهن أن يأكل الصدر والساق اليمنى بعد حرق الشحم للرب (لا 3: 3-5)، ويقوم بتوزيع الباقي على أسرة مقدم الذبيحة (لا 7: 29-34)، لكن ابني عالي تصرفا حسب هواهما فأفسدا المقدسات [17]. عندما يدب الفساد في أعماق الإنسان يستهين بكل شيء: بالطقس كما بالطهارة وبحقوق الغير حتى بالنسبة لله نفسه إلخ... |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بدأ صموئيل خدمته أمام الرب وهو صبي متمنطقًا بأفود من الكتان [18]، يلبسها كمعطف يُشد من الوسط بمنطقة. هذا ويرى القديس جيروم أن الأفود التي كانت تقدمها حنة لابنها هي لباس اللاويين لا الكهنة. هذه الأفود تختلف عن تلك صنعها جدعون (قض 8: 28) وميخا (قض 17: 5). يؤكد الكتاب المقدس أن صموئيل بدأ خدمته وهو صبي، بدأها في جو كهنوتي فاسد للغاية، لا يمكن إصلاحه أو مقاومته... لكن الله الذي يخلص بالقليل كما بالكثير استخدم هذا الصبي للإصلاح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كانت أمه تحضر له جبة صغيرة كل سنة، وهي لباس الملوك والأنبياء والشرفاء. كانت لباسًا داخليًا مصنوعًا من الصوف منسوجًا بدون خياطة يتدلى عن الرجلين (1 أي 15: 27؛ 1 صم 15: 27؛ أي 2: 2). هذه الجبة السنوية تمثل تجديدًا مستمرًا للعلاقات الأسرية المملؤة حبًا، فقد قدمت حنة ابنها للرب، هذه التقدمة لا تخلق جفافًا بينهما بل على العكس تؤكد حبًا في الرب. بتقدمتها للجبة تجدد نذرها للرب وتؤكد صلواتها عن ابنها وتُذَكِّر الابن برسالته كمكرس ونذير للرب. ربما لقاؤها السنوي حفظ ابنها صموئيل من الانحراف والعثرة بسبب ابني عالي الكاهن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان توبيخ عالي الكاهن لبنيه برخاوة في غير حزم. لقد عرف أنهم يفسدون النساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع، فصار مقدس الله مكان نجاسة وفساد، وتحوّل ميناء السلام إلى هلاك للنساء المتجندات لخدمة الخيمة. كل ما فعله عالي أنه كشف لهم عن خطورة تصرفاتهم دون القيام بأي تأديب ضدهم. لقد أعلن لهم: "تجعلون شعب الرب يتعدون. إذا أخطأ إنسان إلى إنسان يدينه الله فإن أخطأ إنسان إلى الرب فمن يصلي من أجله؟!" [24-25]. استخدم نوفتيان Novatian العبارة الأخيرة للغلق على باب التوبة في وجه الساقطين. وقد ردّ عليه القديس أمبروسيوس قائلًا: [لم يُكتب: "لا يُصلي أحد لأجله" بل كُتب "فمن يُصلي من أجله؟" بمعنى أن السؤال هو: من يقدر أن يصلي عن هذه الحالة؟! (مستصعبًا الصلاة من أجله) دون أن يمنع الصلاة عنه]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وسط الفساد وُجد رجل لله (نبي) أُرسل إلى عالي الكاهن قبل أن يجري عليه القصاص [27]، يذكّره بالشرف الذي وهب الله عائلته منذ أيام هرون (خر 4: 14-16)، إذ منحها الصعود على مذبح الله لتقديم صعائد، وايقاد بخور له ولبس أفود (ملابس كهنوتية أو أدوات تُستخدم لإعلان الله عن إرادته لكهنته)، كما وهبهم نصيبًا كبيرًا من التقدمات (لا 10: 12-15). بهذا لا يوجد عذر لعالي الكاهن في تهاونه في تأديب ابنيه المستخفين بالمقدسات الإلهية. كان هذا الإنذار فرصة جديدة أُعطيت لعالي الكاهن من قبل الله ليضع الأمور في نصابها، لكنه خلال ضعف شخصيته لم يكرم الله بردع ابنيه وتأديبهما، بل احتقره بتكريمه لابنيه الشريرين أو بتهاونه في تأديبهما حسب الشريعة (تث 13: 6-9) التي تأمر ألا تشفق عين الإنسان ولا ترق للقريب ولا تتستر عليه على حساب المقدسات الإلهية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول الرب: "حاشا لي. فإني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون" [30]. كيف نكرم الرب؟ يُجيب القديس كبريانوس: [إننا نكرمه بقبولنا النبوة لله والامتثال به كأولاد له (مت 5: 43-45). إنه مصدر فرح ومجد للبشر أن يكون لهم أبناء يتشبهون بهم... كم بالأكثر يكون سرور الله عندما يُولد إنسان روحيُّ في أعماله وتسابيحه ويعلن السمو الإلهي في حياته؟!]. ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم:[لنكرمه بالإيمان كما بالعمال، فننال أيضًا المكافأة بتمجيده. "فإني أمجد (أكرم) الذين يمجدونني". حقًا فإنه إن لم توجد مكافأة فإن مجرد تمجيدنا الله هو تمجيد لنا... لأنه أي مجد لنا أن يتمجد الله بنا؟! ]. كما يقول: [في تكريمنا لله نكرم أنفسنا. من يفتح عينيه لينظر نور الشمس يتقبل البهجة فيه... من يكرمون الله إنما يفعلون هذا لخلاصهم ولعظم نفعهم؛ كيف؟ لأن من يتبع الفضيلة يمجد الله... لنمجد الله ولنحمله في أجسادنا وأرواحنا (1 كو 6: 20)]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقارن القديس يوحنا الذهبي الفم بين عالي رئيس الكهنة الذي نال كرامات عظيمة فسقط تحت الدينونة القاسية بسبب تهاونه وبين صموئيل النبي الذي رفضه الشعب (1 صم 8: 7) فكرمّه الله نفسه، فيقول عن الرعاة: [الإهانة مكسب لهم والكرامة ثقل عليهم ]. ه. أعلن رجل الله لعالي رئيس الكهنة تأديبات الرب له ولنسله. I. انتقال الكهنوت من نسله [30]، إذ عزل أبياثار في أيام سليمان وتعين صادوق من نسل أليعازار وتسلمه نسله حتى أيام السيد المسيح. II. فقدان القوة من بيته إذ يموت نسله شبابًا [31]. III. يرى ضيق المسكن [32]. حيث يأخذ الفلسطينيون التابوت (1 صم 4: 11). IV. يشتهي نسله الموت ولا يجدونه: "ورجل لك لا أقطعه من أمام مذبحي يكون لإكلال عينيك وتذويب نفسك" [33]. قدم له علامة مُرّة للتأديب الإلهي وهي موت ابنيه في يوم واحد (1 صم 2: 33؛ 4: 11). لكن الرب لم يختم الحديث بهذا إنما فتح كعادته باب الرجاء ألا وهو مجيء الكاهن الحقيقي، المسيا المخلص إذ يرى القديس هيبوليتس في قول الله على لسان رَجُله: "وأُقيم لنفسي كاهنًا أمينًا يعمل (كل شيء) حسب ما بقلبي ونفسي وأبني له بيتًا أمينا فيسير أمام مسيحيي (مسحائي) كل الأيام، ويكون أن كل من يبقى في بيتك يأتي ليسجد له لأجل قطعة فضة ورغيف خبز، ويقول ضمني إلى إحدى وظائف الكهنوت لآكل كسرة خبز" [35-36]. نبوة عن مجيء السيد المسيح رئيس كهنة العهد الجديد. يقول: [كان كل الملوك والكهنة يدعون مسحاء، إذ مسحوا بالدهن المقدس الذي أعده موسى قديمًا. هؤلاء حملوا اسم الرب في أشخاصهم، مظهرين مقدمًا الرمز، ومقدمين صورة حتى يأتي الملك الكامل والكاهن الذي من السماء، الذي وحده يعمل إرادة الآب ]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * إذ وُلد صموئيل كان رمزًا للمسيح... السبعة أبناء هم الكنائس السبع، لذا كتب بولس أيضًا لسبع كنائس، وعرض سفر الرؤيا للكنائس السبع لكي يحفظ رقم 7... مثل السبعة ملائكة الواقفين أمام وجه الله والداخلين والخارجين أمامه كقول روفائيل الملاك في سفر طوبيا، والمنارة ذات السبعة سراج في خيمة الاجتماع، والسبعة أعين الله التي تحفظ العالم، والحجر ذي السبعة أعين كما يقول زكريا، والسبع أرواح، والسبع منارات في سفر الرؤيا، والسبعة أعمدة التي بنت عليها الحكمة بيتها كما في سليمان. القديس كبريانوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس جيروم [مادمنا في حالة نعمة تكون نفسنا في سلام، لكن ما أن نبدأ نلهو مع الخطية حتى تسقط نفسنا في ارتباك لتصير كقارب تخطبه الأمواج]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 123500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أغسطينوس: [إن أردت أن تسمع كيف تثبت قدميك على الدرجات بأكثر أمانٍ، فلا تتعب أثناء الصعود ولا تتعثر أو تسقط، صَلِّ بهذه الكلمات: "لا يدع رجلك تزل" (مز 121: 3)... لا شيء يجعل الرِّجل تزل إلا الكبرياء. المحبة تحرك الرِّجل للسير والتقدم والصعود، أما الكبرياء فتدفع الرِّجل إلى السقوط]. |
||||