![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 122151 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مملكة بابل: أ. أسَّسها نابوبلاسر الأول بعد أن تمرد على مملكة أشور في الشمال واستقل عنها وكوَّن مملكة بابل الجديدة. وفي عام 612 ق.م دمرَّ نينوى وحرقها. ب. نبوخذنصَّر (606-562)، قام بفتوحات كثيرة، وأسَّس مدينة بابل ومعابد مردوخ، وغزا أورشليم على ثلاث مرات (606، 599، 587 ق.م). وفي المرة الأخيرة هدم الهيكل وأحرقه وخرَّب أورشليم، فأُوقفت المحرقة الدائمة طوال مدة الأسر. ج. وآبل مردوخ (562-560 ق.م)، عفي عن يهوياكين ملك يهوذا. د. نرجال شالاسر (560-556 ق.م)، وهو زوج أخت الملك السابق. ه. نابونيدس والد بيلشاصَّر (556-539 ق.م)، حيث انتهت دولة بابل في أيامه. تنازل عن المُلك لابنه، وعندما غزا كورش بابل قتل بيلشاصَّر واستبقى والده الذي كان غالبًا خارج مدينة بابل، وبقي معتزلًا العمل السياسي إلى يوم وفاته. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 122152 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "وإذا بحيوان آخر ثانٍ شبيه بالدب، فارتفع على جنبٍ واحدٍ، وفي فمه ثلاث أضلعٍ بين أسنانه، فقالوا له هكذا: قمْ كُلْ لحمًا كثيرًا" [5]. أهم سمات الدب قوته وشراسته مع جبنه. وقد عرف عن مملكة فارس ومادي أنها لم تغلب أعداءها خلال المهارة العسكرية وسرعة التحرك، وإنما خلال اقتحام البلاد بأعداد ضخمة من المقاتلين، ففي حرب أحشويرش ضد اليونان حارب حوالي 2.5 مليون مقاتلًا، بجانب 2.5 مليونًا من الحلفاء التابعين له، فكان معسكره يضم حوالي 5 مليونًا، فمتى دخلوا مدينة يسببون لها دمارًا بسبب كثرة العدد، يسببون مجاعات لاستيلائهم على المواد الغذائية لاحتياجات الجيش. ارتفع على جنب واحد، لأن المملكة تتكون من أمتين هما مادي الأقدم وبعدها فارس، لكن بعد فترة بسيطة سيطرت فارس على مادي. ويرى القديس جيرومأن ارتفاع الدب على جنب واحد يُشير إلى أن مملكة فارس وإن كانت شرسة مع الشعوب لكنها كانت مُترفقة مع اليهود. تعامل الشعوب الأخرى بطريقة واليهود بطريقة أخرى، أي تقف على جانب واحد. الثلاثة أضلع التي بين أسنانه هي المدن البابلية الرئيسية بابل وإكباتانا Ecbatana وبورسيبا Borsippa. هذه المدن افتتحتها جيوش كورش. وربما تُشير إلى الممالك التي التهمتها: ليديا وبابل ومصر . ويرى القديس هيبوليتس الروماني أنها تُشير إلى ثلاث أمم: "مادي وفارس وبابل" حيث التقت معًا تحت لواء الإمبراطورية الفارسية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 122153 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ملوك فارس فهم: أ. كورش الثاني Cyrus II (559-530 ق.م)، دعاه إشعياء النبي "كورش مسيح الرب"، لأنه عفي عن اليهود وأصدر أمرًا بالرجوع الأول من سبي بابل في عهد زربابل وتصريحه له بإعادة بناء الهيكل في أورشليم، وأعاد إليهم كل آنية الهيكل التي كان قد نهبها نبوخذنصَّر. وكورش هذا كان قد بدأ ملكه في الجزء الشمالي عام 559 ق.م. لكنه تمكن من ضم بابل، وهي الجزء الجنوبي في عام 539 ق.م. بعد أن هزم بيلشاصَّر آخر ملوك بابل الذي كان يقوم في ذلك الوقت بفتوحات جديدة في الجزيرة العربية. ب. قمبيز Cambyses (530-522 ق.م). ج. المدعو أسميردس Smerdis-Pseudo (522 ق.م). د. داريوس الأول Darius I (522-486 ق.م). ه. أحشويرش الأول Xerxes I (486-465 ق.م) سفر إستير. و. أرتحشتا الأول Artaxerxes I (465-424 ق.م). سفر نحميا. ز. أحشويرش الثاني Xerxes II (424-423 ق.م). ح. داريوس الثاني Darius II (423-404 ق.م). ط. أرتحشتا الثاني Artaxerxes II (404-8/359 ق.م). ي. أرتحشتا الثالث Artaxerxes III (8/359-7/338 ق.م). ك. أرسيس Arses (7/338-5/336 ق.م). ل. داريوس الثالث Darius III (6/337-5/336 ق.م). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 122154 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() احتل الحديث عن الإمبراطورية الرومانية النصيب الأكبر من الأصحاح. على خلاف الحيوانات السابقة، رُمز إليها بحيوان لم يَر له دانيال النبي شبيهًا، ولم يسمع عنه، فإنه لا يوجد في عالم الوحوش المفترسة ما يحمل سمة الشراسة والعنف مثل هذه الإمبراطورية. يقول القديس جيروم: [رأينا في الحيوانات السابقة رموزًا متنوعة للرعب، لكن تركزت هذه كلها في هذا الحيوان الواحد]. ويقول أيضًا: [ربما كان ذلك ليظهر الحيوان بشكلٍ مرعبٍ؛ بالحقيقة لم يعطِه اسمًا، حتى نفهم من ذلك أن الرومان قد شاركوا في أبشع السمات شراسة يمكن أن نفكر فيها بالنسبة للوحوش... إنهم كحيوانٍ يفترس ويسحق ويدوس كل الباقين بقدميه. هذا يعني أن الرومان إما يذبحون الأمم، أو يخضعونهم للجزية والعبودية]. بدأت مملكة الرومان من سنة 63 ق.م. وامتدت فتوحاتها حتى احتلت أراضي مملكتيّ بابل وفارس القديمة ومصر سنة 47 ق.م. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 122155 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "بعد هذا كنت أرى في رؤى الليل، وإذا بحيوانٍ رابعٍ هائلٍ وقويٍّ وشديدٍ جدًا، وله أسنان من حديدٍ كبيرة. أكل وسحق وداس الباقي برجليه. وكان مخالفًا لكل الحيوانات الذين قبله. وله عشرة قرون" [7]. هذا الحيوان أكثر قوة من الحيوانات السابقة: "هائل وقوي وشديد جدًا، وله أسنان من حديدٍ ومخالب من نحاسٍ" (الترجمة السبعينية). يُقابل قدميّ التمثال الذي رآه نبوخذنصَّر "بعضهما من حديد والبعض من خزف" (دا 2: 33). يقول القديس هيبوليتس الروماني أن أصابع القدمين العشرة التي بعضها من حديد والأخرى من خزف تُقابل العشرة قرون التي لهذا الحيوان، وهي تُشير رمزيًا للملوك العشرة الذين قاموا من هذه المملكة . وُصف هذا الحيوان بأنه هائل وقوي وشديد جدًا، لأنه لا يُقارن بالنسبة للمالك السابقة. حقًا لقد أخضع الإسكندر الأكبر أغلب دول العالم، لكنه كان يطلب الشهرة لا السيطرة، وإذ تحققت أحلامه وهب الدول الخاضعة له الكثير من الحرية. أما الرومان فأخضعوا العالم وصاروا سادته العنفاء. أخضعوا آسيا الصغرى وسوريا وكيليكية واليونان ومقدونية وأسبانيا وبلاد الغال وجزء من ألمانيا. خضعت كل دول البحر الأبيض المتوسط لها. حقًا كان لمصر ملوكها، لكنهم خضعوا للجزية؛ وكل قانون يصدره الرومان يُطبق فورًا في مصر. لقد تركوا ولاة في آسيا الصغرى، لكنهم كانوا جواسيس لحساب الرومان. يوليوس قيصر هو أول من دخل بريطانيا بعد إخضاع الغال إلخ. لهذا كله دعاها دانيال بالوحش الهائل والقوي والشديد جدًا. "وله أسنان من حديد كبيرة" [7]، إشارة إلى افتراسها العنيف مع طمعها الشديد. كانت أفضل محاصيل العالم وموارده تُنقل إلى روما، دون أن تشبع. لم تكن الإمبراطورية تهتم باحتياجات الدول المستعمرة بل تسحقها وتدوسها بأقدامها. كان الأباطرة يبعثون سفراءهم إلى الدول بحجة الحفاظ على أمن الدولة وسلامها، وكان همّهم الأول التجسُّس لحساب الأباطرة، ونقل كل ما هو ثمين إليهم. يظن بعض النقاد الحديثين أن هذا الحيوان يُشير إلى السلوقيِّين، ورؤوسه العشرة هم الملوك: سلوقس الأول، أنطيوخس سوتير، أنطيوخس الثاني، سلوقس الثاني، سلوقس الثالث، أنطيوخس الثالث، سلوقوس الرابع، هليودورس، بطليموس السادس، ديمتريوس، والقرن القوي هو أنطيوخس أبيفانيوس الذي داس الثلاثة ملوك الأخيرين. لكن الرأي الأرجح هو أن الحيوان الرابع يُشير إلى الإمبراطورية الرومانية. وهو حيوان غريب لا شبيه له، لأن الدولة الرومانية لم تفرض ثقافتها على الدول التي استعمرتها. كان كل ما يشغلها هو السلطة العسكرية وجمع الجزية. امتازت بالإدارة والتنظيم ولم تُبالِ بفكر ثقافي معين، لذا صارت الدولة تحمل ثقافات متنوعة، كل بلد حسب رغبته. يرى البعض في القرون العشرة إشارة إلى الاضطهادات العشر التي مارسها الرومان ضد الكنيسة، ويرى آخرون أنها تمثل ممالك سوف تبرز إلى الوجود خلال المرحلة الثانية من تاريخ الحيوان. ولا يستتبع ذلك بالضرورة أن هذه الممالك يجب أن تقوم بعد ضعف روما. إذ جل ما يستنتج من ذلك كون هذه الممالك يمكن رد أصلها إلى روما، وهي متعاصرة فقط بمعنى وجودها في حقبة معينة، فليس من الضروري أن تكون متعاصرة بالفعل. ظن بعض اليهود أنه يعني هنا قيام عشرة ملوك يحكمون معًا في روما، لكن واضح أن رقم 10 في الكتاب المقدس يعني الكثرة، فقد أقام الأباطرة الرومان ولاة كثيرين على مستعمراتهم، واليًا على سوريا وآخر على مقدونية وثالث على أسبانيا إلخ. وكان لهم حقوق أشبه بحقوق الملوك، يفعلون ما يريدون، لكنهم يخضعون للإمبراطور، ويُطيعون قوانينه التي يصدرها، الذي كان يحسب نفسه ملك الملوك أو أشبه بإله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 122156 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "كُنت مُتأملًا بالقرون، وإذا بقرنٍ آخر صغير طلع بينها، وقُلعت ثلاثة من القرون الأولى من قدامه، وإذا بعيون كعيون الإنسان في هذا القرن، وفم مُتكلِّم بعظائم" [8]. في رأي بورفيري أن القرن الصغير الذي ظهر بعد العشرة قرون هو أنطيوخوس أبيفانيس، وأن الثلاثة قرون التي اقتلعت من العشرة هو بطليموس السادس (فيلومايتر Philometer) وبطليموس السابع (أورجيتيس Euergetes) وArtaraxias ملك أرمينيا. رفض القديس جيرومهذا التفسير قائلًا: [إن بعض المفسرين المسيحيِّين قالوا بأنه إبليس أو شيطان ما، أو ربما إنسان قد ملك عليه الشيطان تمامًا، ابن الخطية، ابن الهلاك الذي يتجاسر ويجلس في هيكل الله جاعلًا نفسه مثل الله (2 تس 2). يقول أيضًا أنه لو كان القرن الصغير هو أنطيوخس الذي هزمه يهوذا المكابي، فهل يمكن القول عن يهوذا أنه يأتي على السحاب كابن إنسان [13]، وأنه يُقدم أمام "القديم الأيام" [13]، وكيف يُقال عنه أنه يُمنح سلطانًا وقوة ملوكية وأن تتعبد له كل الشعوب والقبائل والألسنة وأن سلطانه أبدي لا ينتهي [14]؟. [لو أنه يُشير إلى المكابيِّين، فليشرح المدافعون عن هذا الوضع كيف تكون مملكة المكابيِّين لها سمة الديمومة [14]. يذكر جون كالفن في تفسيره سفر دانيال أن في أيامه ظن البعض أن القرن الصغير هو بابا روما أو ظهور الأتراك، وقد رفض هذا الرأي. لقد نادى بأن يوليوس قيصر وما خلفه من قياصرة أي أوغسطس وتيباريوس وكاليجيولا وكلوديوس ونيرون وغيرهم هم القرن الصغير، مدللًا على ذلك بأن هؤلاء القياصرة مع ما لهم من سلطان لكن يشاركهم في السلطة مجلس الأشراف senate الذي يحد من سلطانهم، لذا دُعوا بالقرن الصغير . إن كانت الرؤى والنبوات قد هدفت نحو الكشف عن مجيء السيِّد المسيح ليُقيم ملكوته الروحي في القلوب، مُحطمًا العُنف من القلب، فإن عدو الخير لا يقف مكتوف اليدين بل يُقاوم السيِّد. تتجلى هذه المقاومة في أبشع صورها في آخر الأيام حين يأتي ضد المسيح، أو إنسان الخطية أو النبي الكذاب. هذا ما سبق أن تنبأ عنه دانيال النبي هنا تحت رمز "القرن الصغير"، كما حدثنا عنه السيِّد المسيح بوضوح وصراحة في حديثه عن نهاية الأزمنة (مت 24)، وأيضًا القديس بولس (2 تس 3: 8)، والقديس يوحنا الرائي (رؤ 13). يُشير القرن الصغير هنا إلى ضد المسيح. وقد تحدث عنه العهد القديم كما العهد الجديد (مت 24؛ 2 تس 2: 2-8؛ رؤ 13؛ دا 7)، ليؤكد أنه وإن كانت تعيش الكنيسة في ضيقٍ شديدٍ خاصة في الأيام الأخيرة، لكن هناك خطة إلهية تنتهي بنصرة ملكوت الله. مهما قاوم إبليس وكل جنوده، حتمًا سيملك القديسون مع الله، لا على أرض زائلة بل في السماويات. وقد جاء وصف ضد المسيح هنا مطابقًا لما ورد في العهد الجديد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 122157 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سمات هذا القرن الصغير فهي: أ. صغير وغامض وعنيف [8]، يظهر فجأة، ويُحطم ممالك، ويُقيم لنفسه مملكة تقاوم كنيسة الله [25]، بسببه يحدث فزع شديد [28]. ب. يقوم كملك آخر [8] قابل للموت (رؤ 13: 2؛ 2 تس 2: 9)، يحمل قوة شيطانية، يجعل نفسه إلهًا. ج. تبدأ قوته بالغلبة على ثلاثة ملوك [8، 24]. د. ذكي ومخادع يعرف كيف يخطط... له عيون كثيرة. ه. مُجدف، يقاوم الله، له قدرة على الكلام [8]. و. منظره مُثير [20]. ز. مملكته زائلة، تدوم فقط زمانًا وزمانين ونصف زمان. يظن أنه يُحطم مملكة الله ويُغيِّر الأزمنة والأوقات [25]، كأنه لا يعلم عن وجود خطة إلهية خفية تُحطم كل شرُّه. ح. سرّ الغلبة عليه هو مجيء السيِّد المسيح: 1. المجيء الأول: حيث حطم عمل إبليس بصليبه. 2. المجيء الثاني: ليملك قديسوه معه في السماء بعد تحطيم ضد المسيح. 3. مجيء الرب في القلب ليُحطم مملكة الشرّ في الداخل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 122158 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في البداية اضطرب دانيال جدًا بخصوص هذه الرؤيا، فاقترب إلى واحد من الوقوف، غالبًا ما كان ملاكًا، يطلب منه تفسيرًا لما يراه. لكن تمتع دانيال بالسلام بعدما أدرك أن هذه الممالك بالرغم مما تناله من سلطان ومع شراستها لكن ينتهي الأمر بمملكة القديسين في السماء التي يسبقها الضيقة العظيمة التي يسببها ضد المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 122159 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "أما أنا دانيال فحزنت روحي في وسط جسمي، وأفزعتني رؤى رأسي. فاقتربت إلى واحدٍ من الوقوف، وطلبت منه الحقيقة في كل هذا. فأخبرني وعرَّفني تفسير الأمور. هؤلاء الحيوانات العظيمة التي هي أربعة هي أربعة ملوكٍ يقومون على الأرض. أما قديسو العليّ فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة إلى الأبد وإلى أبد الآبدين" [15-18]. رأى دانيال النبي كل جموع السمائيِّين يقفون أمام العرش يتأهبون لخدمته بفرح، إذ يقول: "ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه" (دا 7: 10)، الأمر الذي يُثير فينا أن نجتمع معًا على مثال السمائيِّين لخدمة الله. يقول القديس أكليمنضس الروماني: [ونحن أيضًا إذ نجتمع مع بعضنا البعض باتفاق، نصرخ بغيرة كما من فمٍ واحدٍ، لنصير شركاء مواعيده العظيمة الممجدة]، [ليكن فخرنا واطمئناننا بالرب، ولنخضع لإرادته، ونُدرك أن كل جموع ملائكته يقفون حوله متأهبين لخدمة إرادته]. ويرى القديس غريغوريوس النيسي أن هذه الصورة تُثير فينا الاشتياق للتشبه بالملائكة خلال عمل المسيح الخلاصي فينا، فيقول: [إننا نحيا مع المسيح كنتيجة لصلبنا معه، ونتمجد أيضًا معه ونملك معه. أما نتيجة حضورنا لله فهي إننا نتغير من رتبة الطبيعة البشرية والكرامة الإنسانية إلى تلك التي للملائكة، وهكذا يقول دانيال "ألوف ألوف وقوف قدامه"]. * يليق جدًا بالذين هم بيض وبلا غضن في الداخل أن يستخدموا ثيابًا بيضاء وبسيطة. يقول دانيال بكل وضوح وجلاء: "وُضعت عروش وجلس القديم الأيام، لباسه أبيض كالثلج" [9]. وتقول الرؤيا أن الرب نفسه ظهر مرتديًا ثوبًا كهذا، كما تقول: "رأيت نفوس الذين استشهدوا تحت المذبح وقد أُعطيت لكل منهم ثوب أبيض" (رؤ 6: 9، 11). وإن كان هناك ضرورة للبحث عن لون آخر فيكفي اللون الطبيعي للحق. القديس إكليمنضس الإسكندري |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 122160 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "وكُنت أنظر وإذا هذا القرن يُحارب القديسين فغلبهم. حتى جاء القديم الأيام وأُعطي الدّين لقديسي العليّ وبلغ الوقت فامتلك القديسون المملكة" [19-21]. اشتاق دانيال النبي أن يتعرف على حقيقة هذا الحيوان الغريب والمختلف عن بقية الحيوانات ليُدرك سرُّه. لقد كرر وصفه بسبب دهشته، ولشعوره بخطورة دوره وعمله الجنوني القاتل. الملك الآخر الذي يقدم بعد الملوك العشرة هو القرن الصغير الذي يُعرف بضد المسيح. هذا يملك "إلى زمان وأزمنة ونصف زمان" [20]، أو "زمان وزمانين ونصف زمان". في رأي القديس جيروم أن الزمان هنا معناه "سنة"، أي يملك ضد المسيح ثلاث سنوات ونصف [16-23]. * سيثير ضد المسيح حربًا ضد القديسين وسيغلبهم، ويمجد ذاته إلى مثل هذا العلو من العجرفة، محاولًا تغيير نفس نواميس الله والطقوس المقدسة أيضًا. سيرفع نفسه ضد كل ما يُدعى إلهًا، مخضعًا الذين له . * الأربعة ممالك التي تحدث عنها قبلًا هي ممالك أرضية في سماتها. "كل ما هو من التراب إلى التراب يعود" (جا 3: 20). أما القديسون فإنهم سوف لا ينالون مملكة أرضية، إنما سمائية فقط. تبًا بالفكر التافه عن الملك الألفي! القديس جيروم |
||||