![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 121781 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لخلاص العالـم، ومريـم هي التي حققت جميع تلك النبوات وولدت مخلص العالـم. العذراء أعلى من الأنبياء لأنهـا أولا نبيّة وأتت بنبوة أعلى مما أتـى به الأنبياء فلقد نطقت مريم بعظائم الله “فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحـي بالله مخلّصي لأنـه نظر الى تواضع آمتـه فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنـى لأن القديـر صنع بـي عظائـم وإسمه قدوس” (لوقا46:1). ولقد تحققت بالفعل تلك النبوة وكل الأجيال تطوب مريم العذراء وتكرّمهـا. إذن فنحن أمام نبوة فائقة تلقى ضوءا باهرا على شخصية العذراء وتضعها فى مستوى أعلى من كل ما عداهـا من الأنبيـاء وكل بشر. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 121782 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم هي ايضا أعلى مكانة من الرسل، فالرسل هـم الإثنـا عشر تلميذا الذين اختارهم الرب يسوع الـمسيح ليعاينوا حوادث حياتـه على الأرض ويشهدوا لـه أمـام العالـم بعد حلول الروح القدس عليهم، ومريـم أم يسوع أي أم الـمعلّم والرب والقدوس فمكانتهـا تعلوا مكانـة الرسل لكونـهـا أم الله ونجد فـى كتاب الرؤيـا شاهداً لـمكانـة مريـم العظيـمة: ” وظهرت فـى السماء آيـة عظيـمة امرأة ملتحفـة بالشمس وتحت قدميهـا القمر وعلى رأسهـا إكليل من اثنـى عشر كوكباً”(رؤ1:12) وأجمع اللاهوتيون أن هذه الـمرأة هـى مريـم التى أشرق منها شمس البِر، فالشمس الـمتسربلة بها هو ربنا يسوع المسيح، والقـمر الذى تحت رجليهـا هو يوحنا المعمدان أمـا الكواكب الإثنا عشر التى على رأسهـا فهم رمز للإثنـى عشر رسولاً محيطين بهـا يكرمونهـا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 121783 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم هـى أيضـا سلطانة الرسل لأنهـا قد رافقتهـم فى حمل الرسالة الخلاصيـة للعالـم حتى بعد موتهـا وإنتقالهـا وجلوسها عن يمين إبنهـا الإلهـى فهى تواصل عملها الرسولي بنشر رسالة ابنهـا الإلهـي فـى جميع ظهوراتهـا فـي العالـم. صلاة: يا قديسة مريم، أنتِ بعد يسوع رجائي وحياتي فاحصلي لي ثباتا في محبتي ليسوع وخدمتي له على الدوام الي ان أحيا معكما في السماء الي الأبد. آمين. نافذة: يا مريم الملكة أملكي على كل حياتي.ِ يتلى بيت من المسبحة الوردية مع تلاوة طلبة العذراء المجيدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 121784 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من يمكنه ان يحصل على مثل هذا المجد “كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَه”(1كورنثوس9:2)، فكيف يمكننا ان نتفهم ما الذي قد أعدّه الله للقديسة مريم التي أحبته أكثر من كل القديسين جميعا؟ ان المجد الذي تتمتع به القديسة مريم نسبياً ليس فقط لمكانتها ولكن أيضا لما تستحقه، ولكي نحكم كيف يكون مجد مريم علينا ان نعرف من تكون ام الله تلك التي ولدت مخلّص العالم. ولكن اذا كان مجد القديسين يقاس باستحقاقاتهم وفضائلهم فعلينا اذا ان نقدر مكانة تلك التي قدمت حياتها كلها لخدمة رب الخليقة كلها. ان ملك مريم لا يعني أن يُعجب به فقط من بعيد، فإيمانها وخدمتها للرب يجب ان يُحتذى به من كل مؤمن فهي أم لنا ومثال لنا. ان العهد الجديد يعلمنا ان كل مسيحي مؤمن بالمسيح سيشترك في ملكه، فلقد قال يسوع لرسله هذا الوعد:” فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولًا مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ”(متى28:19-30)، وبالمثل وعد تلاميذه الذين سيبقوا معه في تجاربه سيحكمون إسرائيل الجديدة:” أَنْتُمُ الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعِي فِي تَجَارِبِي، وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا، لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي، وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ»(لوقا28:22-30).والقديس بولس عكس ذلك التعليم مشيرا لتلميذه تيموثاوس قائلا:” صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: أَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضًا مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضًا سَيُنْكِرُنَا”(2تيموثاوس11:2-12). في سفر الرؤيا لن تكون مريم الشخص الوحيد الذي يُعطى له الأكليل، فصور الأكليل ترجع للمشاركة في ملكوت المسيح والذي أعطي لكل القديسين كثواب او جائزة لثباتهم في الإيمان للنهاية من خلال التجارب والضيقات والإضطهادات:” كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ” (رؤيا10:2)، “هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ”(رؤيا11:3)، “وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخًا جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ”(رؤيا4:4)، “فَنَظَرْتُ، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ، وَقَدْ أُعْطِيَ إِكْلِيلًا، وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يَغْلِبَ”(رؤيا2:6) و “ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ”(رؤيا14:14).وحيث ان العهد الجديد قد بيّن لنا ان مريم العذراء هي مثال وأنموذج لتلميذ ليسوع ومن يسمع لكلمة الله ويحفظها ويعمل بها:” فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»(لوقا38:1)، “فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ»(لوقا45:1)، “فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا»(لوقا21:8) و”أَمَّا هُوَ فَقَالَ: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ»(لوقا28:11)، وأيضا لشخص ظلّ امينا طوال حياتها:” هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ(اعمال14:1) وحتى ثابتة معه حتى موته على الصليب (يوحنا25:19-27). ان سفر الرؤيا يعكس تماما ان مجدها الملكي ومشاركتها في ملك المسيح ومتوجة بأكليل على رأسها من اثنا عشر كوكبا هو تحقيق لكل الوعود التي اعلنها السيد المسيح. صلاة: يا سلطانة السموات والأرض مريم ساعديني كي انشد مع الملائكة والقديسين تسبحتك أنشودة التعظيم لربي يسوع. آمين. نافذة: يا مريم يا أم النور نوّري قلبي وروحي وجسدي.ِ نصلّي بيت من المسبحة الوردية مع تلاوة طلبة العذراء المجيدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 121785 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف يمكننا ان نتفهم ما الذي قد أعدّه الله للقديسة مريم التي أحبته أكثر من كل القديسين جميعا؟ ان المجد الذي تتمتع به القديسة مريم نسبياً ليس فقط لمكانتها ولكن أيضا لما تستحقه، ولكي نحكم كيف يكون مجد مريم علينا ان نعرف من تكون ام الله تلك التي ولدت مخلّص العالم. ولكن اذا كان مجد القديسين يقاس باستحقاقاتهم وفضائلهم فعلينا اذا ان نقدر مكانة تلك التي قدمت حياتها كلها لخدمة رب الخليقة كلها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 121786 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان ملك مريم لا يعني أن يُعجب به فقط من بعيد، فإيمانها وخدمتها للرب يجب ان يُحتذى به من كل مؤمن فهي أم لنا ومثال لنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 121787 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في سفر الرؤيا لن تكون مريم الشخص الوحيد الذي يُعطى له الأكليل، فصور الأكليل ترجع للمشاركة في ملكوت المسيح والذي أعطي لكل القديسين كثواب او جائزة لثباتهم في الإيمان للنهاية من خلال التجارب والضيقات والإضطهادات:” كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ” (رؤيا10:2)، “هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ”(رؤيا11:3)، “وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخًا جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ”(رؤيا4:4)، “فَنَظَرْتُ، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ، وَقَدْ أُعْطِيَ إِكْلِيلًا، وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يَغْلِبَ”(رؤيا2:6) و “ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ”(رؤيا14:14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 121788 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان العهد الجديد قد بيّن لنا ان مريم العذراء هي مثال ونموذج لتلميذ ليسوع ومن يسمع لكلمة الله ويحفظها ويعمل بها:” فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»(لوقا38:1)، “فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ»(لوقا45:1)، “فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا»(لوقا21:8) و”أَمَّا هُوَ فَقَالَ: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ»(لوقا28:11)، وأيضا لشخص ظلّ امينا طوال حياتها:” هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ(اعمال14:1) وحتى ثابتة معه حتى موته على الصليب (يوحنا25:19-27). ان سفر الرؤيا يعكس تماما ان مجدها الملكي ومشاركتها في ملك المسيح ومتوجة بأكليل على رأسها من اثنا عشر كوكبا هو تحقيق لكل الوعود التي اعلنها السيد المسيح. صلاة: يا سلطانة السموات والأرض مريم ساعديني كي انشد مع الملائكة والقديسين تسبحتك أنشودة التعظيم لربي يسوع. آمين. نافذة: يا مريم يا أم النور نوّري قلبي وروحي وجسدي.ِ نصلّي بيت من المسبحة الوردية مع تلاوة طلبة العذراء المجيدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 121789 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حب القديسة مريم ان تقدير الله نحو أي بشر هو المقياس الوحيد الذي نملكه حتى يمكن تقييمه بشكل صحيح فمن يحبه الله يجب علينا نحن ان نحبه ايضاً. لكي نتفهم ما الذي يجب ان نفكر فيه عن القديسة مريم وكمية الحب نحوها يلزم ان نعرف تقدير الله لها وبرهان حبه الذي أعطاه لها:” هُنَّ سِتُّونَ مَلِكَةً وَثَمَانُونَ سُرِّيَّةً وَعَذَارَى بِلاَ عَدَدٍ” ويقول الروح القدس “ وَاحِدَةٌ هِيَ حَمَامَتِي كَامِلَتِي. الْوَحِيدَةُ لأُمِّهَا هِيَ. عَقِيلَةُ وَالِدَتِهَا هِيَ. رَأَتْهَا الْبَنَاتُ فَطَوَّبْنَهَا. الْمَلِكَاتُ وَالسَّرَارِيُّ فَمَدَحْنَهَا. مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ؟”(نشيد الاناشيد8:6-10). ان الزوجة المحبوبة بهذه الطريقة الغير طبيعية من الله يجب ان تملك بعد الله قلوبنا ومشاعرنا. ان حب الله لمريم واضح فدعاها ملاك الرب قائلا: “ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ” (لوقا30:1)، ولقد قاده ليهبها كل امتياز ونعمة حتى ان رئيس الملائكة جبرائيل حياها أيضا قائلا: ” سلام لكِ ايتها الممتلئة نعمة”، لذلك فحبنا للقديسة مريم ينبغي ان يضعها في مكانة فوق أي شيئ آخر بعد حبنا الي الله تعالى. ان الله قد أحب مريم حباً عجيبا حتى انه قد وضعها في المتكأ الأول في السماء وعلى الأرض لم يحظ به أي مخلوق آخر ولذا فحبنا وإكرامنا لتلك التي أعطاها الله تلك المكانة واجبة علينا. ان القديسة مريم العذراء هي الإنسانة الوحيدة التي أنتظر الله آلاف السنين حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم “التجسد الإلهي”، ذاك الشرف الذي شرحه الملاك جبرائيل بقوله: “الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله” (لو35:1). لهذا قال عنها الكتاب المقدس “بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقتِ عليهن جميعاً ” (أمثال9:31). هذه العذراء القديسة كانت في فكر الله وفى تدبيره منذ البدء ففي الخلاص الذي وعد به آدم وحواء قال لهما ” أن نسل المرأة يسحق رأس الحية “(تك15:3). هذه المرأة هي العذراء ونسلها هو المسيح الذي سحق رأس الحية على الصليب. أن الـمـجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني يحث المؤمنين على تكريم مريم العذراء تكريما خاصاً، موضحا طبيعة هذا التكريم وأساسه والاختلاف الجوهري بين هـذا التكريم وعبادة الله، ويوضح ان إكرام أم الله موجه إلى المسيح موضوع الإيمان المسيحي، بمعنى أن مختلف صيغ التكريم للعذراء يجعل الابن يُعرف ويُحب ويُمجد. ان حبنا للقديسة مريم تلك التي ترقب احتياجاتنا ومعاناتنا وتعرف من هم الأبناء يقودنا حتماً للسيد الـمسيح، فكلمات مريم العذراء في عرس قانا الجليل للخدام “مهما يأمركم به فإفعلوه”(يوحنا 5:2) ما زال قائماً. في كل الـممارسات التقوية نجد ان هدفها هو تمجيد السيد المسيح؟، ومريم العذراء فى جميع ظهوراتها تكرر هذا الرجاء “مهما قال لكم إفعلوه” فهي تحرص على أن تقود ابناءها نحو الـمسيح. ان كل تمجيد او إكرام مقدم ما هو إلاّ أصداء لما كان يردده شعب اسرائيل فى القديم عند قبولهم لعهد الله على جبل سيناء: “جميع ما تكلّم به الرب نعمل به..ونأتمر به”(خروج3:24و7)، وجددوه ايام يشوع (يشوع24:24)، وعزرا (عزرا12:10) ونحميا (12:5)،وهى أيضاً تلبيـة لأمر الله القائل: “هذا هو إبني الحبيب فله إسمعوا”(متى5:17). صلاة: اشكر الرب على جميع بركاته التي وهبها لي واشكره على جعل مريم أمه أماً لي انا أيضا ولذا اطلب منك يا الهي بشفاعة أمي مريم ان تجعلني أهلاً لتقديم الإكرام اللائق لها وأن أنشر حبها لكل من يتوق لحب الأم الالهية. آمين. نافذة: يا مريم هيكل الله المقدس علّمينا أن نقدس اجسادنا كهيكل للروح القدسِ نصلّي بيت من المسبحة الوردية مع تلاوة طلبة العذراء المجيدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 121790 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان تقدير الله نحو أي بشر هو المقياس الوحيد الذي نملكه حتى يمكن تقييمه بشكل صحيح فمن يحبه الله يجب علينا نحن ان نحبه ايضاً. لكي نتفهم ما الذي يجب ان نفكر فيه عن القديسة مريم وكمية الحب نحوها يلزم ان نعرف تقدير الله لها وبرهان حبه الذي أعطاه لها:” هُنَّ سِتُّونَ مَلِكَةً وَثَمَانُونَ سُرِّيَّةً وَعَذَارَى بِلاَ عَدَدٍ” ويقول الروح القدس “ وَاحِدَةٌ هِيَ حَمَامَتِي كَامِلَتِي. الْوَحِيدَةُ لأُمِّهَا هِيَ. عَقِيلَةُ وَالِدَتِهَا هِيَ. رَأَتْهَا الْبَنَاتُ فَطَوَّبْنَهَا. الْمَلِكَاتُ وَالسَّرَارِيُّ فَمَدَحْنَهَا. مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ؟”(نشيد الاناشيد8:6-10). |
||||