![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 115931 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أليشع كان كان حساسًا روحيًا: لا يبدو أن إِيلِيَّا قال أي شيء لأليشع في هذه المرحلة. ومع ذلك، أدرك أليشع معنى وأهمية ثوب إِيلِيَّا الذي أُلقي عليه. فمعنى إلقاء الرداء هو أن الشخص الذي أُلقِيَ عليه الرداء سيأخذ مكان الشخص الذي ألقى الرداء عليه ليعمل عمله. هكذا فأليشع الرجل المستنير الذهن، فهم الغرض من إلقاء الرداء عليه إذ نقرأ «فَتَرَكَ الْبَقَرَ وَرَكَضَ وَرَاءَ إِيلِيَّا» (عظ¢ظ*). من الواضح أنه باعتباره واحد من السبعة آلاف الذين لم يتشربوا بشرور عبادة البعل، كان يتدرب بالظروف الراهنة المحيطة، وكان يتوق إلى رؤية خلاص الشعب من عبوديته. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115932 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أليشع كان ملتزمًا: كان رد أليشع فوري على طرح الرداء عليه (عظ¢ظ*). وها هو يترك ثروته الواسعة، ويذبح فدان البقر، ويضع يده على المحراث، ولم يعد للمال سلطان على نفسه. ومع ذلك، فللوهلة الأولى، قد يبدو أن طلبه اللاحق إلى إِيلِيَّا يُظهر ترددًا من جانبه في الالتزام بالدعوة: «دَعْنِي أُقَبِّلْ أَبِي وَأُمِّي وَأَسِيرَ وَرَاءَكَ» (عظ¢ظ*). ويبدو أيضًا أن رد إِيلِيَّا يؤكد أيضًا هذا الرأي: «فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ رَاجِعًا، لأَنِّي مَاذَا فَعَلْتُ لَكَ؟» (عظ¢ظ*). والبعض يساوون طلبه بطلب الرجل الذي قال للرب يسوع: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلكِنِ ائْذَنْ لِي أَوَّلاً أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ» (لوقاظ©: ظ¦ظ،، ظ¦ظ¢). إن هذا الرجل لم يكن أبوه قد مات حتى يدفنه، ولكنه أراد أن يؤجل الخدمة، حتى يموت أبوه، ويدفنه، ثم يذهب بعد ذلك لعمل الرب. ولكن أليشع كان يُريد أن يُلقي على أبيه قبلة الوداع، فهو مع وفائه لأبيه يُريد أن يُرسِل إليه تحيته الأخيرة، ولكل ما يُمكن أن يرثه عن هذا الأب. وعلى عكس الرجل الذي تكلَّم إليه الرب يسوع، لم تظهر كلماته وأفعاله اللاحقة أي تحفظ على اتباع إِيلِيَّا؛ لقد حرق المحراث الذي كان يحرث عليه دون أدنى تردد، كأنما ينسف جميع الكباري التي تربطه بالعالم، وهو يضع يده على محراث الله العظيم الذي دُعيَّ إليه! ولم يمنعه إيليا من أن يودع أبويه، وقد تركه ليقبل أو يرفض، وما أسرع ما عاد إلى أبيه الروحي، بعد الوداع والقبلة الأخيرة لأبيه في الجسد! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115933 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فالإيحاء بأن أليشع كان مذنبًا “بوَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَالنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ”، أمر قاس وغير مبرر: فأولاً: إن طلبه لتوديع والديه أظهر التزامه بالانفصال عن جميع الروابط العائلية والعاطفية التي كان من شأنها أن تُعيقه (عظ¢ظ،). إنه تذكير بكلمات الرب يسوع للجموع العظيمة التي تبعته: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا» (لوقاظ،ظ¤: ظ¢ظ¦). وكان أليشع مُستعدًا لمثل هذه التضحية. ثانيًا: إن أليشع «رَجَعَ مِنْ وَرَائِهِ وَأَخَذَ فَدَّانَ بَقَرٍ وَذَبَحَهُمَا، وَسَلَقَ اللَّحْمَ بِأَدَوَاتِ الْبَقَر» (عظ¢ظ،)، وعمله هذا يُصوِّر رجلاً كان حريصًا على الانفصال عن عمله السابق لكي يُكرس نفسه بالكامل لخدمة الرب. ثالثًا: إن أليشع بعدما رجع وأخذ زوج البقر وذبحهما، وسلق لحمهما على خشب المحراث، وزعه على الشعب «أَعْطَى الشَّعْبَ فَأَكَلُوا» (عظ¢ظ،)، وبهذا أظهر تصميمه على أن العلاقات الطبيعية لن تمنعه من الاستجابة لدعوة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115934 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يجب النظر إلى رد إِيلِيَّا على طلب إليشع في ضوء التعليقات المذكورة أعلاه. وقد كلفه الرب بمسح أليشع ليكون نبيًا. لذلك، كان من غير المعقول أنه كان يقترح عليه أن يعود إلى الوراء. فالجزء الأول من رده: «اذْهَبْ رَاجِعًا» (عظ¢ظ*)، يُفهم على أفضل وجه على أنه إعطاء أليشع الإذن بالعودة وتوديع والديه؛ “اذهب فماذا يمنعك؟”. والنصف الثاني من رد إِيلِيَّا: «لأَنِّي مَاذَا فَعَلْتُ لَكَ؟»، هو أكثر صعوبة في التفسير. ربما كان ينصحه أن يتذكر ويفكر فيما فعله به عندما ألقي عليه ثوبه. ويُمكننا أن نقول إن كلمات إِيلِيَّا تعني: “اذْهَبْ، وارجع إليَّ، لأنني فعلت شيئًا مهمًا جدًا لك”. ولربما كان إِيلِيَّا يوضح أنه ليس هو نفسه؛ إِيلِيَّا، الذي دعا أليشع، بل الرب، وأن القرار هو لأليشع إذا كان يتبعه أم لا. أيا كان التفسير الصحيح، فمنذ هذه النقطة فصاعدًا لم يكن هناك عودة إلى الوراء بالنسبة لإليشع: «ثُمَّ قَامَ وَمَضَى وَرَاءَ إِيلِيَّا وَكَانَ يَخْدِمُهُ» (عظ¢ظ،). من المؤثر حقًا ويُحرِّك المشاعر أن نرى إِيلِيَّا الوحيد والمرفوض من شعبه، وهو يتحرك في رفقة شاب ذو روح طيبة، رفض بثبات أن يتركه حتى يأخذه الرب إلى السماء (ظ¢ملوكظ¢: ظ¢، ظ¤، ظ¦، ظ،ظ،). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115935 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما أنت عندما يشتد الظلام يكون للنور أهمية كبرى، حتى وإن كان صغيرًا. فضوء الشمعة يكون مميَّزًا في الغرفة المظلمة ويبدد ظلامها. هذا ما رأيناه في العدد السابق وكيف أشار الرسول بولس إلى ابنه تيموثاوس بالقول «أما أنت» أربع مرات في رسالتيه له. فمع تزايد شر الآخرين في الأيام الأخيرة، هناك أمناء للرب يُقال عنهم بحق: «إنسان الله» الذي يقف في صف الله وبالتالي يهرب من كل ما يتصف به أهل العالم أو من يصفهم الكتاب بالأشرار. ثم يتبع الأمناء نظيره بصفاتهم الروحية المميزة. أما أنت.. والتعليم «وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي،» (ظ¢تيموثاوسظ£: ظ،ظ*). سبع صفات في هذا العدد سمعها ورآها تيموثاوس في الرسول بولس ثم تبعها. وهو هنا مميَّز وسط كثيرين ممن سباهم الشيطان، فانصبَّ تعليمهم على البدع الكثيرة مع رفضهم لمعرفة الحق ومقاومته وتركه. ولكن بالمقارنة مع هؤلاء المعلمين والمتعلمين الكذبة يوجد أمناء يُشار إليهم بالقول: «أما أنت»؛ فهو إنسان الله، وفي صف الكتاب المقدس، وهذا هو التعليم الذي سمعه تيموثاوس واتَّبعه. التعليم وما هو: تيموثاوس لم يتبع شخص بولس، بل تعليمه. وتعليم بولس لم يكن بحكمة إنسانية ولا بفلسفة بشرية، بل تعليم مصدره الكتاب المقدس الموحى به من الله وهو وحده النافع للتعليم. وهذا ما قاله لتيموثاوس «اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي» (ظ¢تيموثاوسظ¢: ظ¨). وأيضًا ما قاله الرب لموسى قديمًا: «فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ الْحِجَارَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي كَتَبْتُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ» (خروجظ¢ظ¤: ظ،ظ¢). المعلم: هو الروح القدس الذي يقود المُعلمين في الكنيسة للتعليم «وَأَعْطَيْتَهُمْ رُوحَكَ الصَّالِحَ لِتَعْلِيمِهِمْ» (نحمياظ© :ظ¢ظ*). التعليم لخائفي الرب: «سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ، وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِم» (مزمورظ¢ظ¥: ظ،ظ¤). هناك علاقة بين معرفة مشيئة الله والتعليم: «إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي» (يوحناظ§ :ظ،ظ§). صديقي القارئ: ما أكثر المعلمين الكذبة في أيامنا الأخيرة هذه، فاحذر أن تتبع شخص لا يتكلم كأقوال الله، وافعل ما فعله أهل بيرية مع الرسول بولس نفسه وقد مدحهم الكتاب على هذا: «وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟» (أعمالظ،ظ§ :ظ،ظ،). فليتك تقارن ما تسمعه بالكتاب المقدس بغض النظر عن اسم ومكانة المتكلم. بولس كمثال في التعليم: كان هناك علاقة وثيقة بين ما يتكلم به بولس وبين حياته وسلوكه وسيرته، فقد كان يعيش ما يتكلم ويعلم به. تابعًا بهذا المثال الكامل شخص ربنا يسوع المسيح «جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ،» (أعمالظ،: ظ،)، لذا استطاع أن يُقدم نفسه كقدوة لتيموثاس. فكثيرون من المعلمين والمتكلمين يوجد فارق كبير بين سلوكهم وما يعلِّمون به. نوعيات كانت موجودة في أيام وجود الرب يسوع بالجسد وحذر التلاميذ منهم «حِينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَنْ يَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْخُبْزِ، بَلْ مِنْ تَعْلِيمِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ» (متىظ،ظ¦: ظ،ظ¢). فالفريق الأول يصفهم الرب بالرياء والثاني ينكرون أجزاء من المكتوب. وللأسف موجود وسط المسيحية مَن هم على شاكلة الفريسيين والصدوقيين. ما رآه تيموثاوس في بولس وتبعه: ألم يكتب بولس في رسالته إلى العبرانيين هذا «اذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ.» (عبرانيينظ،ظ£: ظ§). نعلم أن تيموثاوس رافق الرسول بولس كثيرًا في خدمته وسمع تعليمه ورأى حياته وسَيره وسلوكه وأنها مطابقة لما يعلم به. وأنه بحق كان يزين تعليم مخلصنا الله بأعماله (تيطسظ¢ : ظ¥-ظ،ظ*). وكان أيضًا له قصد واحد وهو خدمة الرب والعمل في كرمه، وله إيمان راسخ أمام ما احتمله من آلام وشدائد، وتميز بولس أيضًا بطول الأناة، الصفة التي تعلمها من الرب الذي احتمله وهو يضطهد الكنيسة، وكذلك أظهر في حياته محبة للآخرين قبل أن يعلم بها، وكيف تميّز بالصبر في احتمال الآلام الكثيرة والرفض من الآخرين. هذا ما رآه تيموثاوس في بولس وأتبعه. علاقة تيموثاوس بالتعليم: بعد أن يتبعه، يفكر الآخرين به، ويعكف عليه (ظ،تيموثاوسظ¤ :ظ¦، ظ،ظ£). ألم يقُل الرب: «مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ» (يوحنا ظ§: ظ£ظ¨). والمروي هو أيضًا يروى. فمَن يتبع التعليم الصحيح عليه مسؤولية تجاه الآخرين «إِنْ فَكَّرْتَ الإِخْوَةَ بِهذَا، تَكُونُ خَادِمًا صَالِحًا لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، مُتَرَبِّيًا بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الْحَسَنِ الَّذِي تَتَبَّعْتَهُ». فتيموثاوس كان يتغذى ويتقوى بكلام الإيمان والتعليم الحسن، وما عليه سوى تذكير المؤمنين بهذا التعليم في وقت انتشرت فيه تعاليم الشياطين والأرواح المضلة. ثم يطلب بولس من تيموثاوس أن يمارس القراءة والوعظ والتعليم بين المؤمنين في كنيسته المحلية. طبعًا بعد أن تتشكل حياته هو أولًا بكلمة الله قبل أن يعظ ويعلم. «إِلَى أَنْ أَجِيءَ اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ». صديقي القارئ: ما أحوجنا في هذه الأيام إلى التمسك بالحق وتعاليم الكتاب المقدس الموحى به من الله والنافع للتعليم. حتى لا نكون محمولين بكل ريح تعليم أخرى من معلمين مستحكة مسامعهم. وأقول لمن يتكلمون ويخدمون ما قاله الكتاب فقط «إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ» (ظ،بطرسظ¤: ظ،ظ،). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115936 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عندما يشتد الظلام يكون للنور أهمية كبرى، حتى وإن كان صغيرًا. فضوء الشمعة يكون مميَّزًا في الغرفة المظلمة ويبدد ظلامها. هذا ما رأيناه في العدد السابق وكيف أشار الرسول بولس إلى ابنه تيموثاوس بالقول «أما أنت» أربع مرات في رسالتيه له. فمع تزايد شر الآخرين في الأيام الأخيرة، هناك أمناء للرب يُقال عنهم بحق: «إنسان الله» الذي يقف في صف الله وبالتالي يهرب من كل ما يتصف به أهل العالم أو من يصفهم الكتاب بالأشرار. ثم يتبع الأمناء نظيره بصفاتهم الروحية المميزة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115937 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما أنت.. والتعليم «وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي،» (ظ¢تيموثاوسظ£: ظ،ظ*). سبع صفات في هذا العدد سمعها ورآها تيموثاوس في الرسول بولس ثم تبعها. وهو هنا مميَّز وسط كثيرين ممن سباهم الشيطان، فانصبَّ تعليمهم على البدع الكثيرة مع رفضهم لمعرفة الحق ومقاومته وتركه. ولكن بالمقارنة مع هؤلاء المعلمين والمتعلمين الكذبة يوجد أمناء يُشار إليهم بالقول: «أما أنت»؛ فهو إنسان الله، وفي صف الكتاب المقدس، وهذا هو التعليم الذي سمعه تيموثاوس واتَّبعه. التعليم وما هو: تيموثاوس لم يتبع شخص بولس، بل تعليمه. وتعليم بولس لم يكن بحكمة إنسانية ولا بفلسفة بشرية، بل تعليم مصدره الكتاب المقدس الموحى به من الله وهو وحده النافع للتعليم. وهذا ما قاله لتيموثاوس «اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي» (ظ¢تيموثاوسظ¢: ظ¨). وأيضًا ما قاله الرب لموسى قديمًا: «فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ الْحِجَارَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي كَتَبْتُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ» (خروجظ¢ظ¤: ظ،ظ¢). المعلم: هو الروح القدس الذي يقود المُعلمين في الكنيسة للتعليم «وَأَعْطَيْتَهُمْ رُوحَكَ الصَّالِحَ لِتَعْلِيمِهِمْ» (نحمياظ© :ظ¢ظ*). التعليم لخائفي الرب: «سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ، وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِم» (مزمورظ¢ظ¥: ظ،ظ¤). هناك علاقة بين معرفة مشيئة الله والتعليم: «إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي» (يوحناظ§ :ظ،ظ§). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115938 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما أكثر المعلمين الكذبة في أيامنا الأخيرة هذه، فاحذر أن تتبع شخص لا يتكلم كأقوال الله، وافعل ما فعله أهل بيرية مع الرسول بولس نفسه وقد مدحهم الكتاب على هذا: «وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟» (أعمالظ،ظ§ :ظ،ظ،). فليتك تقارن ما تسمعه بالكتاب المقدس بغض النظر عن اسم ومكانة المتكلم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115939 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بولس كمثال في التعليم: كان هناك علاقة وثيقة بين ما يتكلم به بولس وبين حياته وسلوكه وسيرته، فقد كان يعيش ما يتكلم ويعلم به. تابعًا بهذا المثال الكامل شخص ربنا يسوع المسيح «جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ،» (أعمالظ،: ظ،)، لذا استطاع أن يُقدم نفسه كقدوة لتيموثاس. فكثيرون من المعلمين والمتكلمين يوجد فارق كبير بين سلوكهم وما يعلِّمون به. نوعيات كانت موجودة في أيام وجود الرب يسوع بالجسد وحذر التلاميذ منهم «حِينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَنْ يَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْخُبْزِ، بَلْ مِنْ تَعْلِيمِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ» (متىظ،ظ¦: ظ،ظ¢). فالفريق الأول يصفهم الرب بالرياء والثاني ينكرون أجزاء من المكتوب. وللأسف موجود وسط المسيحية مَن هم على شاكلة الفريسيين والصدوقيين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115940 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما رآه تيموثاوس في بولس وتبعه: ألم يكتب بولس في رسالته إلى العبرانيين هذا «اذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ.» (عبرانيينظ،ظ£: ظ§). نعلم أن تيموثاوس رافق الرسول بولس كثيرًا في خدمته وسمع تعليمه ورأى حياته وسَيره وسلوكه وأنها مطابقة لما يعلم به. وأنه بحق كان يزين تعليم مخلصنا الله بأعماله (تيطسظ¢ : ظ¥-ظ،ظ*). وكان أيضًا له قصد واحد وهو خدمة الرب والعمل في كرمه، وله إيمان راسخ أمام ما احتمله من آلام وشدائد، وتميز بولس أيضًا بطول الأناة، الصفة التي تعلمها من الرب الذي احتمله وهو يضطهد الكنيسة، وكذلك أظهر في حياته محبة للآخرين قبل أن يعلم بها، وكيف تميّز بالصبر في احتمال الآلام الكثيرة والرفض من الآخرين. هذا ما رآه تيموثاوس في بولس وأتبعه. |
||||