وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

أودّ أن أُذكرّك بما قد بدأنا به، وهو أن الله أبونا لا زال يُميل أُذنه ويضعها على قلبي وقلبك منتظرًا أن يسمع لحنًا جديدًا شجيًا، هو نبضات قلب ابنه يسوع الذي ضحى به لأجلنا، الأمر الذي لن يتحقق عمليًا إلا إذا اقتربنا منه بحق، واستمعنا لنبضات قلبه المحب، فيتم فينا القول: «نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً» (ظ،يوحناظ¤: ظ،ظ©)، وعندها فقط تصبح قلوبنا كاملة معه، فنكون رجالاً ونساءً بحسب قلبه.

[Mary Naeem]

وأبتدأ أسبوع الالام ، فيبست وسقطت أوراق الربيع
وجف الحبر ونكست رؤوسها الاقلام ، حين رأت يسوع مثقل
بالجراح يحمل صليبه ويسير بين الأنام ، منظر رهيب ومهيب
فكيف يُفعل هذا بشافي المرضى وغافر الخطايا وماحي الاثام ،
بكاهُ كل ما في الأرض والسماء دماً وحزنت البرايا وناح الحمام ..
تصبحون على أسبوع مليئ بالصلاة والتأمل ومراجعة الذات ..

[Mary Naeem]

خلصنا يا ابن داوود مبارك الأتي بأسم الرب
ويستقبلوه بأغصان الزيتون التي ترمز الى السلام وبسعف النخيل ،
افتحوا قلوبكم ليسوع ليدخل إليها ويزرع فيها الفرح والسلام
فلا فرحة اعظم من الفرح بأستقبال يسوع في حياتكم ...
كل عام وانتم ممتلئين بمحبة وفرح يسوع قوموا وانهضوا واستقبلوا سيد المجد ...

[Mary Naeem]

في ليلة عيد السعانيين لنهيئ قلوبنا ونفرشها بالحب حتى نستقبل ملك القلوب سيدنا يسوع المسيح ولنككل هذا المساء بالصلاة والتأمل والصوم والتعبد حتى نكون مستعدين لملاقاة رب المجد لكي يملئ حياتنا بالفرح والسلام والمحبة والايمان والرجاء ، فاستعدوا جيداً لمعانقة يسوع . تصبحون على سعانيين مكلل بمجد الرب …

[Mary Naeem]

انتمائنا الى المسيح يجب أن يكون أنتماء فعال ونشط وليس أنتماء شكلي فقط ، فكل مسيحي هو تلميذ من تلاميذ يسوع ، أي كل واحد فينا عليه مسؤولية حمل الايمان المسيحي ونقله بأفعاله واقواله وتصرفاته وكل حياته ، هنا يجب أن ننتبه ونعي أهمية دورنا في هذهِ الحياة وانهُ تقع على عاتقنا مهمة ان يرى الناس فينا ومن خلالنا وجه يسوع المسيح ، تصبحون على نور يسوع …

[Mary Naeem]

ماذا ينفعنا ان نصلي ونصوم لكن في حياتنا العملية لا نعمل مشيئة الله ولا نرضيه ، حسب الايمان المسيحي ، لا يمكن أن تكون مسيحي حقيقي بالأسم فقط ، فالرب لا يريدنا أن نردد الكلمات ترديداً او يكون لدينا ايمان عاطفي فقط بلا عمل ، لكن علينا أن نعمل بمشيئة الله ، سيدنا يسوع يريد منا ان نفهم إننا لن نمر الى الابديه بدون أن نحقق رغبة الله بأن نجعل أرضنا سماء ، فالطريق الى الابديه يبدأ وينتهي من خلال الرب يسوع ، وان نحيا على مثاله ، فاجعلوا مشيئة الله فوق كل شيئ في حياتكم .......

[Mary Naeem]

ونحن على أعتاب أحد الشعانيين و إسبوع الالام ، علينا ان نقف وقفه جدية مع ذواتنا ونتأمل كل مشهد من مشاهد هذهِ الايام العظيمة ونعيشه ونفهمه ونتعمق به ، حتى نعرف اهمية وعظمة ما فعله السيد المسيح من اجلنا جميعاً ، لذلك لنستعد استعداد تام بقلوبنا وعقولنا واجسادنا حتى نعيش كل لحظة مع الرب الفادي من السعانيين واسبوع الالام وحتى الصلب والقيامة وانتظار مجيئه الثاني .. تصبحون على نور يسوع..

[Mary Naeem]

البيضة الحمراء




هل تعلمون اخوتي لماذا نحن نلون البيض باللون الأحمر؟ تقول الحكاية:
ابحرت مريم المجدلية من فلسطين قاصدة روما، حتى تبشر القيصر بقيامة يسوع.
بعد إلحاح واصرار، قبل القيصر مقابلتها،
قالت مريم المجدلية، جئت من اورشليم خصيصاً لأخبرك بأن ربنا يسوع المسيح الذي أنتم صلبتموه ظلماً، حتى تكسبوا رضى اليهود، قد قام من بين الأموات وعاد الينا، ومكث بيننا أربعين يوماً، وبعدها جاءت الملائكة وحملته في عرس سمائي رائع الجمال والقداسة...
ضجت القاعة بضحكات السخرية، وقالوا ليس عندنا وقتا لهذه الترهات...
قال القيصر: وهل اتيت يا مريم من فلسطين إلى روما لتكذبي علينا؟
قالت المجدلية، يا سيدي، أنا أقول الحقيقة التي عاينتها، أنا عشت مع يسوع قبل صلبه، وعاينت موته ودفنه، وشاهدت يسوع بعدما عاد الينا، وعاش معنا. وما جئت من بلدي لأكذب على القيصر وأموت مشنوقة، لقاء كذبة ليس لي فيها لا ناقة، ولا جمل.
تأمل القيصر في كلام مريم المجدلية، وهو مصدق في قلبه، كلامها، لكنه خاف من المجلس الذين يرسلون الجند يومياً لمطاردة المسيحيين أينما كانوا ويجرونهم للسجون والعذابات الصعبة. وحتى إلى المشانق...
نظر القيصر إلى رجال المجلس كانوا يضحكون بسخرية.
لفت نظر القيصر بأن المجدلية تحمل معها بيضة. سألها القيصر لماذا تحملين هذه البيضة؟
قالت: هذه البيضة تشبه القبر الذي دفنتم فيه سيدنا يسوع المسيح، لكن يسوع حطم القبر وصعد إلى السماء وعاد الينا في اليوم الثالث...
قال لها مستهزئا: أنا سأصدقك إذا تحولت هذه البيضة، التي في يدك إلى اللون الأحمر.
القيصر كان واثقاً بان طلبه لن يستجاب.
رفعت مريم المجدلية البيضة إلى العالي، وقالت باسم ربنا يسوع المسيح تتحول هذه البيضة إلى اللون الأحمر...الارجح قالت إلى لون دم يسوع الطاهر المهدور على الصليب...
تحولت البيضة في الحال إلى اللون الأحمر... وانبهر القيصر، وكذلك الجميع وساد صمت واستغراب...
قالت مريم المجدلية، لو أنتم آمنتم فعلا بما أقول؟ وقلتم لبحر روما أن يصبح احمرا، لأنقلب لونه إلى الأحمر... آمنوا وستشاهدون العجائب...
ككل اليهود والرومان الذين عاينوا آلاف العجائب التي فعلها يسوع على ارض فلسطين، صدقوا وتناسوا الحقيقة لأنهم سيخسرون هيبتهم وسلطانهم، وكراسيهم المذهبة على الأرض.

[Mary Naeem]

وان اغلقت كل الابواب في وجوهكم فأعلموا ان باب يسوع لن يغلق ابدا بل سيبقى مفتوح وستجدون الرب بأنتظاركم بل ستجدوه واقف على ابواب قلوبكم وحين تفتحون له سيشع بنوره ومحبته على كل حياتكم ويُنير ظلمتكم ويشرق بمحبته عليكم . تصبحون على نور يسوع

[Mary Naeem]

لننهض من سُباتنا الروحي وحالة الضياع التي نعيشها بعيداً عن الرب ولننتفض ونثور على برودنا وكسلنا و عدم مبالاتنا وفتور إيماننا ، ولنعترف بخطاينا وذنوبنا ونقر بضعفنا البشري ، ولنعد الى احضان الرب ونتكل عليه ونستقي منه حرارة الايمان والثقه والقوة والصبر والنعمة والقدرة على السير بثبات في طريق القداسة حتى نتكلل بالمجد الذي سيمنحه الرب لنا .. تصبحون على وجه يسوع ....