منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 04 - 2023, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 115861 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القديس أثناسيوس الرسولي




الأنبا أنطونيوس وروح الفرح | العذوبة السماوية



تتلمذ القديس أثناسيوس على روح الفرح، فمع كونه رجل آلام إلا أنه كان دائم الفرح حتى وهو تحت الاضطهاد. أرسل إلى شعبه يدعوهم إلى حياة الفرح الدائم. قال لهم أن السيد المسيح هو فصحنا أي عيدنا. فمادمنا معه نصير في عيدٍ دائمٍ.
يرى القديس أنبا أنطونيوس أن الفرح هو طعام النفس، فكما لا يستطيع الجسد أن يعيش بدون طعامٍ، هكذا لا تستطيع النفس أن تعيش بدون الفرح. بدونه تجوع النفس وتموت. الفرح الداخلي السماوي أو العذوبة السماوية يسند النفس في تغربها عن موطنها السماوي، ويهيئ الجسد ليحمل سمة أشبه بالروحانية، فيتهيأ ليصير جسدًا روحانيًا في يوم الرب العظيم. فمن أقواله:
[لكل الخليقة الناطقة -الرجال والنساء- ينبوع حب، به تقدر أن تحتضن كلًا من الإلهيات والجسديات. فرجال الله يحبون ما يخص الله، وأبناء الجسد يحبون ما يخص الجسد.

الذين يحبون الإلهيات ينقّون قلوبهم من النجاسات ومن كل أعمال (ارتباكات) هذا الدهر الزائل، فيبغضون العالم (أي ليس للأمور الزمنية مكان في القلب) وينكرون أنفسهم ويحملون الصليب تابعين الرب، وسالكين حسب إرادة الله في كل شيء. لذلك يسكن الله فيهم معطيًا إياهم فرحًا وعذوبة يغذيان النفس ويقوتانها ويجعلانها تنمو. كما أن الأشجار إن لم تشرب من الماء الطبيعي لا يمكنها أن تنمو، هكذا النفس إن لم تقبل الفرح السماوي لا يمكنها أن تنمو وتصعد إلى العلاء. أما النفوس التي قبلت الروح والفرح السماوي فهي التي تستطيع الارتفاع إلى العلاء.. فقد انكشفت لها أسرار ملكوت السماوات وهي بعد في هذا الجسد، ووجدت دالة قدام الله في كل شيء، وكملت لها جميع طلباتها .]
[النفس دائما تتربى بهذا الفرح وتسعد به، وبه تصعد إلى السماء، فهي كالجسد لها غذاؤها الروحي.]
اتسمت شخصية الأنبا أنطونيوس بروح الفرح الدائم، الأمر الذي أدهش كثير من المؤمنين والفلاسفة. جاء إليه جماعة من المؤمنين، وكانوا يسألونه وهو يجيب، وكان أحدهم صامتًا. تعجب منه القديس أنبا أنطونيوس فسأله عن صمته مع أنه تكبد متاعب كثيرة لكي يأتي إليه. أجابه الرجل: "رأيت يا أبي وجهك فعرفت الإجابة على كل أسئلتي". هكذا رأى في بشاشة وجهه المستمرة أيقونة السماء المتهللة، فوجد إجابة على كل أسئلته خلال الفرح الذي يمارسه الأب أنبا أنطونيوس في المسيح يسوع.
أراد جماعة من الفلاسفة أن يلتقوا بالشيخ أنطونيوس ويتعرفون عليه، وحسبوه كفيلسوف يعيش في البرية فيعزله يحمل وجهه علامات الجدية بدون بشاشة، وأنهم يرون رجلًا كهلًا ضعيف البنية، تتسم ملامح وجهه بالحزم الشديد والجدية بلا ابتسامة كعادة الفلاسفة، خاصة وأنه يسكن في البرية الموحشة لعشرات السنوات. فوجئوا به إنسانًا يحمل روح الشباب، بشوشًا متهللًا في أعماقه، قوي البنية. سألوه عن سبب فرحه هذا وهو يعيش في مغارة مجردة من كل شيءٍ حتى من الكتب ليتعزى بها، ولا يوجد حتى دواء أو طبيب حوله. أجابهم أنه لا يعيش في عزلة، بل يسكن معه السيد المسيح مسيحه الذي يملأ كل جوانب حياته فرحا وتعزية، يشبع كل احتياجاته. هكذا كان متهللًا بالمسيح يسوع، قلبه متسعًا بالحب لله والناس.
كان لبشاشة وجه القديس أنبا أنطونيوس وهو في ساحة الصراع مع عدو الخير أثرها العجيب على تلميذه القديس أثناسيوس، إذ كتب عن معلمه:
[كانت نفسه متحررة من كل اضطراب. وكان مظهره الخارجي هادئًا. من فرح نفسه كان يحمل ملامح متهللة، ومن حركات جسمه يمكن إدراك حال نفسه. كما هو مكتوب: "القلب الفرحان يجعل الوجه طلقًا، وبحزن القلب تنسحق الملامح" (أم 13:15)...
كان أنطونيوس هذا معروفًا، فإنه لم يضطرب قط، إذ كانت نفسه في سلامٍ ولم يتحطم قط، لأن عقله كان فرحًا .]
انعكس ذلك على شخصية تلميذه البابا أثناسيوس الرسولي، فنراه في وسط ضيقاته لا يكتب عن منفاه ولا عن القبر الذي اختفي فيه، ولا عن حرمانه من التقائه بشعبه بالإسكندرية، إنما سجل لنا وسط آلامه عن نظرته لحياته كعيدٍ دائمٍ. يقول إن عيدنا هو المسيح.
أينما وُجد، حتى إن كان مختفيًا في مقبرة، يكون كمن يحتفل بعيدٍ سماويٍ لا ينقطع، حيث يتجلى شخص المسيح القائم من الأموات في أعماقه.
بروح الفرح الدائم لا يتوقف عن ممارسة عمل المسيح، جاذبًا بصلواته ورسائله الكثيرين ليشاركوه احتفاله الدائم بالعيد.
كتب في إحدى رسائله الفصحية:
[بهجة عيدنا يا إخوتي هي دائمًا بين أيدينا. ولا يفشل من يشتاق إلى الاحتفال به من اقتناء البهجة. لأن الكلمة (اللوغوس) هو قريب منا، هذا الذي هو كل شيءٍ لنفعنا. لقد وعدنا ربنا يسوع المسيح أن تكون سكناه دائمًا معنا، إذ صرخ: "ها أنا معكم كل أيام العالم" (مت 20:28).
إنه الراعي ورئيس الكهنة والطريق والباب، وكل شيءٍ في ذات الوقت بالنسبة لنا، لهذا يظهر نفسه أنه العيد واليوم المقدس كقول الرسول الطوباوي: "فصحنا المسيح قد ذُبح" (1 كو 7:5) .]
كما يقول: [الروح المستقرة تنسى آلامها، وبترتيل الكلمات المقدسة تتطلع بفرح إلى المسيح وحده .]
 
قديم 03 - 04 - 2023, 02:30 PM   رقم المشاركة : ( 115862 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القديس أثناسيوس الرسولي




تتلمذ القديس أثناسيوس على روح الفرح،
فمع كونه رجل آلام إلا أنه كان دائم الفرح
حتى وهو تحت الاضطهاد.

أرسل إلى شعبه يدعوهم إلى حياة الفرح الدائم.
قال لهم أن السيد المسيح هو فصحنا أي عيدنا.
فمادمنا معه نصير في عيدٍ دائمٍ.
 
قديم 03 - 04 - 2023, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 115863 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأنبا أنطونيوس




يرى القديس أنبا أنطونيوس أن الفرح هو طعام النفس، فكما لا يستطيع الجسد أن يعيش بدون طعامٍ، هكذا لا تستطيع النفس أن تعيش بدون الفرح. بدونه تجوع النفس وتموت. الفرح الداخلي السماوي أو العذوبة السماوية يسند النفس في تغربها عن موطنها السماوي، ويهيئ الجسد ليحمل سمة أشبه بالروحانية، فيتهيأ ليصير جسدًا روحانيًا في يوم الرب العظيم. فمن أقواله:
[لكل الخليقة الناطقة -الرجال والنساء- ينبوع حب، به تقدر أن تحتضن كلًا من الإلهيات والجسديات. فرجال الله يحبون ما يخص الله، وأبناء الجسد يحبون ما يخص الجسد.

الذين يحبون الإلهيات ينقّون قلوبهم من النجاسات ومن كل أعمال (ارتباكات) هذا الدهر الزائل، فيبغضون العالم (أي ليس للأمور الزمنية مكان في القلب) وينكرون أنفسهم ويحملون الصليب تابعين الرب، وسالكين حسب إرادة الله في كل شيء. لذلك يسكن الله فيهم معطيًا إياهم فرحًا وعذوبة يغذيان النفس ويقوتانها ويجعلانها تنمو. كما أن الأشجار إن لم تشرب من الماء الطبيعي لا يمكنها أن تنمو، هكذا النفس إن لم تقبل الفرح السماوي لا يمكنها أن تنمو وتصعد إلى العلاء. أما النفوس التي قبلت الروح والفرح السماوي فهي التي تستطيع الارتفاع إلى العلاء.. فقد انكشفت لها أسرار ملكوت السماوات وهي بعد في هذا الجسد، ووجدت دالة قدام الله في كل شيء، وكملت لها جميع طلباتها .]
[النفس دائما تتربى بهذا الفرح وتسعد به، وبه تصعد إلى السماء، فهي كالجسد لها غذاؤها الروحي.]
 
قديم 03 - 04 - 2023, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 115864 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأنبا أنطونيوس




اتسمت شخصية الأنبا أنطونيوس بروح الفرح الدائم، الأمر الذي أدهش كثير من المؤمنين والفلاسفة.
جاء إليه جماعة من المؤمنين، وكانوا يسألونه وهو يجيب، وكان أحدهم صامتًا. تعجب منه القديس أنبا أنطونيوس فسأله عن صمته مع أنه تكبد متاعب كثيرة لكي يأتي إليه.
أجابه الرجل: "رأيت يا أبي وجهك فعرفت الإجابة على كل أسئلتي".
هكذا رأى في بشاشة وجهه المستمرة أيقونة السماء المتهللة، فوجد إجابة على كل أسئلته خلال الفرح الذي يمارسه الأب أنبا أنطونيوس في المسيح يسوع.
 
قديم 03 - 04 - 2023, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 115865 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأنبا أنطونيوس




أراد جماعة من الفلاسفة أن يلتقوا بالشيخ أنطونيوس ويتعرفون عليه، وحسبوه كفيلسوف يعيش في البرية فيعزله يحمل وجهه علامات الجدية بدون بشاشة، وأنهم يرون رجلًا كهلًا ضعيف البنية، تتسم ملامح وجهه بالحزم الشديد والجدية بلا ابتسامة كعادة الفلاسفة، خاصة وأنه يسكن في البرية الموحشة لعشرات السنوات. فوجئوا به إنسانًا يحمل روح الشباب، بشوشًا متهللًا في أعماقه، قوي البنية. سألوه عن سبب فرحه هذا وهو يعيش في مغارة مجردة من كل شيءٍ حتى من الكتب ليتعزى بها، ولا يوجد حتى دواء أو طبيب حوله. أجابهم أنه لا يعيش في عزلة، بل يسكن معه السيد المسيح مسيحه الذي يملأ كل جوانب حياته فرحا وتعزية، يشبع كل احتياجاته. هكذا كان متهللًا بالمسيح يسوع، قلبه متسعًا بالحب لله والناس.
 
قديم 03 - 04 - 2023, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 115866 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأنبا أنطونيوس



كان لبشاشة وجه القديس أنبا أنطونيوس وهو في ساحة الصراع مع عدو الخير أثرها العجيب على تلميذه القديس أثناسيوس، إذ كتب عن معلمه:
[كانت نفسه متحررة من كل اضطراب. وكان مظهره الخارجي هادئًا. من فرح نفسه كان يحمل ملامح متهللة، ومن حركات جسمه يمكن إدراك حال نفسه. كما هو مكتوب: "القلب الفرحان يجعل الوجه طلقًا، وبحزن القلب تنسحق الملامح" (أم 13:15)...
كان أنطونيوس هذا معروفًا، فإنه لم يضطرب قط، إذ كانت نفسه في سلامٍ ولم يتحطم قط، لأن عقله كان فرحًا .]
 
قديم 03 - 04 - 2023, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 115867 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القديس أثناسيوس الرسولي




كان أنطونيوس نفسه في سلامٍ ولم يتحطم قط، لأن عقله كان فرحًا.
انعكس ذلك على شخصية تلميذه البابا أثناسيوس الرسولي، فنراه في وسط ضيقاته لا يكتب عن منفاه ولا عن القبر الذي اختفي فيه، ولا عن حرمانه من التقائه بشعبه بالإسكندرية، إنما سجل لنا وسط آلامه عن نظرته لحياته كعيدٍ دائمٍ. يقول إن عيدنا هو المسيح.
أينما وُجد، حتى إن كان مختفيًا في مقبرة، يكون كمن يحتفل بعيدٍ سماويٍ لا ينقطع، حيث يتجلى شخص المسيح القائم من الأموات في أعماقه.
بروح الفرح الدائم لا يتوقف عن ممارسة عمل المسيح، جاذبًا بصلواته ورسائله الكثيرين ليشاركوه احتفاله الدائم بالعيد.
كتب في إحدى رسائله الفصحية:
[بهجة عيدنا يا إخوتي هي دائمًا بين أيدينا. ولا يفشل من يشتاق إلى الاحتفال به من اقتناء البهجة. لأن الكلمة (اللوغوس) هو قريب منا، هذا الذي هو كل شيءٍ لنفعنا. لقد وعدنا ربنا يسوع المسيح أن تكون سكناه دائمًا معنا، إذ صرخ: "ها أنا معكم كل أيام العالم" (مت 20:28).
إنه الراعي ورئيس الكهنة والطريق والباب، وكل شيءٍ في ذات الوقت بالنسبة لنا، لهذا يظهر نفسه أنه العيد واليوم المقدس كقول الرسول الطوباوي: "فصحنا المسيح قد ذُبح" (1 كو 7:5) .]
كما يقول: [الروح المستقرة تنسى آلامها، وبترتيل الكلمات المقدسة تتطلع بفرح إلى المسيح وحده .]
 
قديم 03 - 04 - 2023, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 115868 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مريم أمّ الرحمة ترشد فوستينا ويسوع يعلّمها روح الطفولة


1934 يوم عيد صعود أمّ الله.



325– لم تسمح لي الطبيبة أن أسمع القداس. ولكن صليت بحرارة في غرفتي وبعد قليل رأيت أمّ الله في جمال لا يوصف. قالت لي: «إن ما أطلبه إليكِ يا إبنتي هو الصلاة، الصلاة ثم الصلاة من أجل العالم، ولا سيّما من اجل وطنك. إقبلي المناولة المقدّسة لمدّة تسعة أيام واتّحدي إتحاداً وثيقاً بذبيحة القدّاس تكفيراً. ستقومين أمام الله طيلة هذه المدّة بتقدمة ذاتِك. حيثما تكونين وأينما وُجِدّتِ في كل وقت ومكان، ليلاً ونهاراً وعند الصباح صلّي بالروح. إننا نستطيع أن نصلّي دائماً بالروح».

326- قال لي يسوع مرّة: «يشبه نظري في هذه الصورة نظري من على الصليب».

327- سألني مرّة معرّفي [الأب سوبوكو] أين يجب أن نضع الكتابة على الصورة لأنه لم يبقَ لها مكان. أجبته: «سأصلّي وأعطيك الجواب الأسبوع القادم». لما غادرتُ كرسي الإعتراف ومررتُ أمام القربان المقدّس أدركتُ في داخلي موضوع الكتابة. ذكّرني يسوع بما قاله لي في المرّة الأولى لا سيمّا أنه يجب أن تظهر هذه الكتابة بوضوح: «يا يسوع، إني أثق بك» [Jezu Ufam Tobie]، علمت أن يسوع يريد أن تُكتب العبارة بكاملها، ولكن لم يعطني توجيهات واضحة في هذا الصدد ولا في الكلمات الثلاثة.
«سأقدّم للبشر وعاءاً يستقون به دائماً النعم من ينبوع الرحمة، وهذه الصورة مع العبارة: “يا يسوع إنني أثقُ بك» هي بمثابة ذاك الوعاء».

328- أيها الحبّ الكلّي نقاوة، سيطر بكل قوّتك على قلبي و ساعدني أن أصنع إرادتك المقدّسة بكل أمانة.

329- قرب نهاية رياضة روحيّة دامت ثلاثة أيام، رأيتُ نفسي سائرة في طريق وعرة. كنت في تعثّر متواصل ولكن رأيت صورة شخص يتبعني ولم يتوقّف عن مساندتي. لم أرضَ بذلك وطلبتُ إلى الشخص أن يتركني لأنني أردتُ أن أمشي وحدي. ولكن الوجه الذي لم أتمكّن من معرفته لم يتركني لحظة واحدة. فقدتُ صبري واستدرتُ نحوه ودفعته بعيداً عني. رأيت حينئذ الأمّ الرئيسة [إيرين]، وفي الوقت نفسه أدركتُ أنها لم تكن الأمّ الرئيسة بل الرب يسوع الذي حدّق بي وأفهمني كم هو مستاء من عدم تنفيذ إرادة رئيستي، «حتّى في الأمور الصغيرة، التي هي إرادتي أنا». [قال لي]. سألته المغفرة وعاهدت نفسي أن آخذ جدّياً بعين الإعتبار هذا التنبيه.

330- طلب إليّ معرّفي مرّة أن أصلّي على نيّته، فبدأت تساعيّة لأمّ الله. واشتملت على الصلاة “السلام عليكِ أيتها الملكة القدّيسة”. أتلوها تسع مرّات. وقرب نهاية التساعيّة رأيت أمّ الله حاملة الطفل يسوع على ذراعيها ورأيت كذلك معرّفي يتحدّث إليها ساجداً عند أقدامها. لم أفهم ما كان يقوله لها، لأنني كنتُ منهمكة بالحديث مع الطفل يسوع الذي نزل عن ذراعيها واقترب مني. أخذتُ بجماله الرائع. سمعتُ بعضاً من الكلمات التي قالتها له [أي إلى معرّفي] وليس كل شيء. كانت تلك الكلمات: «انا لست فقط ملكة السماء ولكن أيضاً أمّ الرحمة وامّك». في هذا الوقت بسطت ذراعها الأيمن التي كانت تسدل عليه رداءها وغطّت به الكاهن. وهنا تلاشت الرؤية.

331- آه! أن يكون لدينا مرشد روحي فتلك نعمة عظيمة! ممّا يجعلنا نتقدّم بسرعة في الفضيلة، نرى إرادة الله بوضوح أكثر، ونتممّها بإيمان أكبر ونسير في الطريق الأمين الخالي من المخاطر. يدرك المعرّف كيف نتجنّب الصخور التي تتكسّر عليها النفس: لقد أعطاني الربّ هذه النعمة، ولو متأخّرة، لأرى كيف أن إرادة الله تنسجم مع أمنيات المرشد، ممّا يتسبب لي بفرح كبير. أذكر فقط مثلاً واحداً من ألف، حدث لي، ذات مساء سألت الربّ يسوع كالمعتاد، أن يعطيني نقاط تأمّل لليوم التالي، حصلت على هذا الجواب: «تأمّلي في النبي يونان ورسالته». شكرتُ الربّ ورحتُ أفكّر في داخلي، إن هذا الموضوع يختلف عن غيره ولكن بذلتُ كل جهدي لأتأمّل فيه. لبست شخصيّة النبي، بمعنى أنني أنا أيضاً أحاول غالباً أن أجد أعذاراً للربّ، مدعية أن شخصاً آخر غيري قد يتمّم إرادته [أفضل مني]، دون أن أدرك أن الله يستطيع كل شيء وأن قدرته السامية ستظهر حتماً في الوسيلة الضعيفة التي يستعملها. أبان الله ذلك لي بما يلي: كان وقت بعد الظهر مخصّصاً للإعتراف في الجمعيّة. لما عرضّت على مرشدي الروحي الخوف الذي إعتراني بسبب هذه المهمّة التي أوكلها الله لي، أنا الوسيلة الغبيّة، أجابني المرشد أنه يتوجب عليّ تنفيذ إرادة الله وأعطاني مَثَل النبي يونان. بعد الإعتراف تساءلت كيف عرف مرشدي أن الله قال لي أن اتأمّل في يونان، وأنا بالواقع لم أخبره بذلك، سمعتُ حينئذ هذه الكلمات: «لمّا يتصرف الكاهن من قبلي، فهو لا يتصرف من ذاته بل من خلالي، وإنّ رغباته هي رغباتي». أستطيع أن أرى كيف يدافع يسوع عن ممثّليه، فهو يحرك أعمالهم بذاته.

332- + يوم الخميس. لمّا بدأت ساعة السجود المقدّسة، أردت أن أنسجم مع نزاع المسيح في بستان الزيتون. سمعتُ حينئذ صوتاً في نفسي: «تأملي سر التجسّد». وظهر أمامي فجأة الطفل مشعاً بالجمال. قال لي كم تحسن بساطة النفس لدى الله: «رغم أن عظمتي هي فوق كل إدراك، إنني أتّحد فقط مع هؤلاء الصغار. أطلب إليكِ روح الطفولة».

333- يتضح لي الآن كيف يعمل الله من خلال المعرّف و كيف يحفظ وعوده بأمانة. منذ أسبوعين طلب إليّ معرّفي ان اتأمّل في الطفولة الروحيّة. واجهت صعوبة في البدء ولكن معرّفي، دون أن يكترث لصعوباتي، ألحّ عليّ أن أتابع التأمّل في الطفولة الروحيّة [قال لي] تظهر بهذا الشكل: «إن الطفل لا يهتم بالماضي أو المستقبل بل يعيش في الوقت الحاضر. أريد أن أركّز على الطفولة الروحيّة عندك، يا أختي، وأن أعيرها الكثير من الإهتمام».
أستطيع أن أرى الآن كيف يتنازل الله ليلبّي رغبات المعرّف. لم يظهر لي ذاته آنذاك كمعلّم بالغ النضج والمقدرة بل كطفل صغير. إن الله الذي هو فوق كل إدراك ينحني أمامي بمظهر طفل صغير.

334- لكن عين نفسي لا تتوقّف على هذا المظهر. رغم أنك تأخذ شكل طفل صغير، إني أرى فيك رب الأرباب اللامتناهي، الأزلي الذي تعبده الأرواح الطاهرة ليلاً نهاراً، ومن أجله تلتهب قلوب السارافيم بنار الحب الكلي نقاوة. أيها المسيح، يا يسوع، أريد أن أفوقهم محبّة لك. أعتذر منكِ، أيتها الأرواح الطاهرة، لوقاحتي بتشبيه ذاتي بك، أنا لجّة التعاسة، أنا هوّة الحقارة. و أنت يا الله لجّة الرحمة التي لا تدرك إبتلعني كما تبتلع حرارة الشمس نقطة الندى. أن نظرة حبّ منك تملأ لجّتي. أشعر بفرح فائق لعظمة الله. إن رؤية عظمة الله هي أكثر ممّا يلزم لأسعد طوال الأبدية.

335 – لمّا رأيت مرّة يسوع بشكل طفل صغير سألته: «لماذا يا يسوع، تأخذ شكل طفل صغير عندما تتّصل بي. رغم ذلك إني أرى دائماً فيك الإله اللامتناهي، سيدي وخالقي». أجاب يسوع: «سأظل أتّصل بكِ بشكل طفل صغير إلى أن تتعلمّي البساطة و التواضع».
 
قديم 03 - 04 - 2023, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 115869 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة فوستينا





لم تسمح لي الطبيبة أن أسمع القداس. ولكن صليت بحرارة في غرفتي وبعد قليل رأيت أمّ الله في جمال لا يوصف. قالت لي: «إن ما أطلبه إليكِ يا إبنتي هو الصلاة، الصلاة ثم الصلاة من أجل العالم، ولا سيّما من اجل وطنك. إقبلي المناولة المقدّسة لمدّة تسعة أيام واتّحدي إتحاداً وثيقاً بذبيحة القدّاس تكفيراً. ستقومين أمام الله طيلة هذه المدّة بتقدمة ذاتِك. حيثما تكونين وأينما وُجِدّتِ في كل وقت ومكان، ليلاً ونهاراً وعند الصباح صلّي بالروح. إننا نستطيع أن نصلّي دائماً بالروح».

قال لي يسوع مرّة: «يشبه نظري في هذه الصورة نظري من على الصليب».
 
قديم 03 - 04 - 2023, 02:43 PM   رقم المشاركة : ( 115870 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,322,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة فوستينا





سألني مرّة معرّفي [الأب سوبوكو] أين يجب أن نضع الكتابة على الصورة لأنه لم يبقَ لها مكان. أجبته: «سأصلّي وأعطيك الجواب الأسبوع القادم». لما غادرتُ كرسي الإعتراف ومررتُ أمام القربان المقدّس أدركتُ في داخلي موضوع الكتابة. ذكّرني يسوع بما قاله لي في المرّة الأولى لا سيمّا أنه يجب أن تظهر هذه الكتابة بوضوح: «يا يسوع، إني أثق بك» [Jezu Ufam Tobie]، علمت أن يسوع يريد أن تُكتب العبارة بكاملها، ولكن لم يعطني توجيهات واضحة في هذا الصدد ولا في الكلمات الثلاثة.
«سأقدّم للبشر وعاءاً يستقون به دائماً النعم من ينبوع الرحمة، وهذه الصورة مع العبارة: “يا يسوع إنني أثقُ بك» هي بمثابة ذاك الوعاء».
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025