![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 115851 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلواته في المشورة: وكلما استشارة أي واحد في مشاكله، أو في أي شأن من شئونه، كان يصلى معه قبل أن يعطيه رأيه، وبعده بأنه سوف يداوم الصلاة من أجله، ويطلب منه أن يداوم هو أيضًا على الصلاة. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115852 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلوات في دخوله وخروجه: عندما كنت أرافق أبى القديس القمص ميخائيل في زيارة إحدى العائلات كان قبل الزيارة، يدخل إلى الكنيسة ويسجد على عتبة بابها الخارجي، ويقبل العتبة والباب ويقول: "اجعل باب بيتك مفتوحًا أمامنا باستمرار". ويصلى ويطلب إرشاد الله، وتدخل الروح القدس في المشكلة التي هو ذاهب إليها. ثم يشكر الله على معونته وعلى أنه أحياه إلى هذه اللحظة. وعندما كان يركب الترام، ويصل إلى المكان المقصود، كان يقف على محطة الترام، ولا يعبر إلا إذا شكر سائق الترام، ويقول له: [متشكرين يا حضرة الأخ]. ويدعو له بأن يكمل الرب رحلته بسلام، ويرشم على الترام علامة الصليب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115853 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بالصلاة يحل المشاكل: كان يستعين بالصلاة في كل المواقف الحرجة التي تواجهه، أو تواجه أفراد أسرته وكل من يلجأ إليه من أولاده في الروح أو من معارفه. ولما كنا نذهب لبحث أية مشكلة عائلية، كان يبدأ الجلسة بالصلاة قبل أن ينطق بأية كلمة، ذلك لطلب حضور الله، لكي يلين القلوب العاصية ويملأها وبالسلام، وينتهر شيطان الانقسام، ويقرب النفوس المتخاصمة. وأذكر أنه ظل يصلى دون يمل، من أجل إحدى الأسر، إلى أن عاد إليها السلام بعد نحو سنتين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115854 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان يصلى لأجل الكل.. ولعل أبرز ما تصف به، أنه كان رجل صلاة.. كانت صلاته الانفرادية في بيته، تحتل جزءًا طويلًا من وقته: في الصباح وفى المساء، وفى أي وقت، لإيمانه بقوة الصلاة وفاعليتها.. كان يذكر كل أفراد أسرته، القريبين والبعيدين، الكبار والصغار، الأحياء والمنتقلين، المرضى والأصحاء، كل ذي حاجة.. كان يذكر شركاءه في خدمة المذبح وشركاءه في خدمة الكهنوت بصفة عامة، ويذكر الشمامسة، وكل الشبان والشابات، الرجال والسيدات، الذين يقومون بالخدمة في كنيسة مارمرقس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115855 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلاته لأجل الأعداء: عندما كنت أشكو له من ظلم الرؤساء في العمل واضطهادهم، كان يقول لي: [صل من أجلهم، ومن أجل السلام والمحبة، ومن أجل أن يعطيك الله نعمة في أعينهم]. فكان هذا القوم ينزل على عقلي وقلبي كالبلسم الشافي. وباختيار هذا التدريب، وجدت نعمة كبيرة، وتغير سلوك الرؤساء معي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115856 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في المرور بالبخور: يسير أبونا مسرعًا، تحمله الملائكة، ممسكًا بالشورية في يده، ومارًا بين أفراد الكنيسة المجاهدة، ملتمسًا لهم بركة الكنيسة المنتصرة، ومتحدثًا مع المنتصرين طالبًا شفاعتهم من أجل المجاهدين. "أيوه يا ست يا عذراء.. وأنت يا مارمرقس".. وهكذا يمر مخاطبًا جميعهم في مودة وصداقة، بل وأكاد أقول: في زمالة مقدسة.. وفى سر الرجعة، يعود مقدمًا لله توبة واعتراف شعبه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115857 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس أثناسيوس الرسولي الأنبا أنطونيوس وروح الغلبة الخط الواضح في كتاب "حياة أنطونيوس" Vita Antonii الذي سجله تلميذه البابا أثناسيوس هو صراع القديس مع الشياطين، موضحًا ما يحمله المؤمن الحقيقي من روح الغلبة والنصرة حتى على الشياطين والأرواح النجسة. جاء في رسائله: [قاوموا الشيطان، واجتهدوا أن تعرفوا خداعاته، فقد اعتاد أن يخفي المرارة وراء مظهر العذوبة حتى لا تنكشف، مقدمًا أوهامًا تبدو لناظريها جميلة، غير أن حقيقتها تختلف عن مظهرها. هذا كله يفعله لكي يخدع القلوب بدهائه المتشبه بالحق وله جاذبيته. يوجه الشيطان كل جهوده لهذا الهدف، مقاومًا كل النفوس المتعبدة لله حسنًا، بجميع الطرق الممكنة. وما أكثر أنواع الشهوات التي يبثها في النفس لعله يطفئ النار الإلهية، مستعينًا بالقصور الذاتي للجسد وكل ما يتعلق به. عندما يرى البعض متحفظين منه، لا يقبلون منه شيئًا، ولا يسمعون له في شيء، يُولّى عنهم في خزي. عندئذ يعطيهم روح الله راحة ويجعل لهم لذة في كل عمل، يصير حمل نير الرب حلوًا، كما هو مكتوب في الإنجيل: "فتجدوا راحة لنفوسكم" مت 29:11. رغم قبولهم النير وحملهم إياه لا يعودون يكلِّون من التدريب في الفضيلة أو القيام بالخدمة والسهر الليلي، ولا يشعرون بالغضب من جهة أي مضايقة بشرية، ولا يخافون إنسانًا أو حيوانًا مفترسًا أو روحًا شريرًا، لأن فرح الرب يستقر فيهم نهارًا وليلًا، معطيًا الحياة لعقولهم، فيكون الفرح طعامهم، وبه تنمو نفوسهم وتقترب من كل شيء ومن كل كمال، وبه ترتفع إلى السماء[8].] كان هذا المعلم العجيب قائدًا خفيًا لتلميذه الذي عاش أغلب حياته في سلسلة لا تنقطع من الصراع. لم يعرف فترات السلام الخارجي في خدمته إلا القليل النادر. وجاءت رسائله الفصحية السنوية تكشف لا عن نفس مرة من أجل مقاومة الكثيرين والمستمرة له، بل عن اعتزاز حي بالجهاد المستمر مع رجاء صادق في التمتع بنصرات لا تنقطع. قيل له: "العالم كله ضدك يا أثناسيوس!" وكانت إجابته التلقائية النابعة من خبراته اليومية، "وأنا ضد العالم". لم يكن هذا عن كبرياءٍ أو تشامخٍ ولا عن انغلاق القلب عن البشرية، وإنما عن يقين في إمكانيات الله العاملة فيه مهما بلغت المقاومة، حتى وإن شملت كل العالم. آمن القديس أثناسيوس أنه مختفي في المسيح، وما يمارسه إنما باسم المسيح ولحسابه، يعمل عمل المسيح، لهذا لم يدخل اليأس قط إلى قلبه، ولم يحمل روح الفشل بل روح الغلبة والنصرة. دُبرت مؤامرات كثيرة ضده، لكنه آمن بذاك الذي ينقذ العصفور من فخ الصيادين، في يقين بروح الغلبة بلا خوف. إذ خطط الأريوسيون لتحطيمه انطلق إلى القسطنطينية، وفي شجاعة انطلق إلى حيث مركبة الإمبراطور وأمسك بلجام الفرس. ارتبك الكل قائلين: "من هو هذا المتجاسر ليوقف المركبة الإمبراطورية؟" وإذ عرف قسطنطين شخصه أُعجب بشجاعته، ودعاه ليجلس معه في المركبة، ويتحقق مما جاء من أجله. لقد قضى أغلب حياته في ضيقٍ خارجيٍ دون أن يفقد سلامه وإيمانه بنواله روح النصرة. لقد دامت رئاسته 46 عاما، قضى منها 17 عامًا في النفي: ا. في عهد قسطنطين ( 335 -337م ) في تريف. ب. في عهد قسطنطيوس ( 339 - 346 م ) حيث زار روما. ج. في عهد قسطنطيوس ( 356 - 362 م ) حيث عاش في براري مصر. د. في عهد يوليانوس ( 362 - 363 م ) حيث عاش في براري مصر. هـ. في عهد فالنس ( 365 - 366 م ) حيث عاش في براري مصر. أتهم في مجمع صور عام 335 م بقتل الأسقف الميلاتي أرسانيوس، وهتك بتولية عذراء، وتحطيم كأس الإفخارستيا الذي كان يستخدمه أسخيراس وظهر بطلان هذه الاتهامات. عبّر عن التمتع بروح الغلبة على الموت كما على قوات الظلمة: v بعد قيامة مخلصنا الجسدية، لم يعد يوجد سبب للخوف من الموت. الذين يؤمنون بالمسيح يطأون على الموت كأنه لا شيء، مفضلين أن يموتوا بالحري عن أن ينكروا الإيمان بالمسيح. فإنهم مقتنعون أن الموت لا يعني دمارًا بل حياة، خلال القيامة يصيرون غير قابلين للدمار... الدليل الواضح على هذا هو أنه قبل الإيمان بالمسيح كان الناس يتطلعون إلى الموت كموضوعٍ مرعبٍ، كشيءٍ يجعلهم جبناء. وما أن قبلوا الإيمان وتعليم المسيح، حتى صاروا على العكس يحسبون الموت أمرًا صغيرًا يدوسون عليه، ويجعلهم شهودًا للقيامة التي حققها المخلص ضد الموت[9]. v إذ بسط يديه على الصليب طرح رئيس سلطان الهواء الذي يعمل في أبناء المعصية (أف 2:2)، مهيئًا لنا طريق السماوات[10]. v حين رُفع جسده إلى العُلا ظهرت الأمور التي في السماء[11]. v بعلامة الصليب يبطل كل سحر، وتنتهي كل عرافة. القديس أثناسيوس الرسولي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115858 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا أنطونيوس الخط الواضح في كتاب "حياة أنطونيوس" Vita Antonii الذي سجله تلميذه البابا أثناسيوس هو صراع القديس مع الشياطين، موضحًا ما يحمله المؤمن الحقيقي من روح الغلبة والنصرة حتى على الشياطين والأرواح النجسة. جاء في رسائله: [قاوموا الشيطان، واجتهدوا أن تعرفوا خداعاته، فقد اعتاد أن يخفي المرارة وراء مظهر العذوبة حتى لا تنكشف، مقدمًا أوهامًا تبدو لناظريها جميلة، غير أن حقيقتها تختلف عن مظهرها. هذا كله يفعله لكي يخدع القلوب بدهائه المتشبه بالحق وله جاذبيته. يوجه الشيطان كل جهوده لهذا الهدف، مقاومًا كل النفوس المتعبدة لله حسنًا، بجميع الطرق الممكنة. وما أكثر أنواع الشهوات التي يبثها في النفس لعله يطفئ النار الإلهية، مستعينًا بالقصور الذاتي للجسد وكل ما يتعلق به. عندما يرى البعض متحفظين منه، لا يقبلون منه شيئًا، ولا يسمعون له في شيء، يُولّى عنهم في خزي. عندئذ يعطيهم روح الله راحة ويجعل لهم لذة في كل عمل، يصير حمل نير الرب حلوًا، كما هو مكتوب في الإنجيل: "فتجدوا راحة لنفوسكم" مت 29:11. رغم قبولهم النير وحملهم إياه لا يعودون يكلِّون من التدريب في الفضيلة أو القيام بالخدمة والسهر الليلي، ولا يشعرون بالغضب من جهة أي مضايقة بشرية، ولا يخافون إنسانًا أو حيوانًا مفترسًا أو روحًا شريرًا، لأن فرح الرب يستقر فيهم نهارًا وليلًا، معطيًا الحياة لعقولهم، فيكون الفرح طعامهم، وبه تنمو نفوسهم وتقترب من كل شيء ومن كل كمال، وبه ترتفع إلى السماء[8].] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115859 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا أنطونيوس كان هذا المعلم العجيب قائدًا خفيًا لتلميذه الذي عاش أغلب حياته في سلسلة لا تنقطع من الصراع. لم يعرف فترات السلام الخارجي في خدمته إلا القليل النادر. وجاءت رسائله الفصحية السنوية تكشف لا عن نفس مرة من أجل مقاومة الكثيرين والمستمرة له، بل عن اعتزاز حي بالجهاد المستمر مع رجاء صادق في التمتع بنصرات لا تنقطع. قيل له: "العالم كله ضدك يا أثناسيوس!" وكانت إجابته التلقائية النابعة من خبراته اليومية، "وأنا ضد العالم". لم يكن هذا عن كبرياءٍ أو تشامخٍ ولا عن انغلاق القلب عن البشرية، وإنما عن يقين في إمكانيات الله العاملة فيه مهما بلغت المقاومة، حتى وإن شملت كل العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115860 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس أثناسيوس الرسولي آمن القديس أثناسيوس أنه مختفي في المسيح، وما يمارسه إنما باسم المسيح ولحسابه، يعمل عمل المسيح، لهذا لم يدخل اليأس قط إلى قلبه، ولم يحمل روح الفشل بل روح الغلبة والنصرة. دُبرت مؤامرات كثيرة ضده، لكنه آمن بذاك الذي ينقذ العصفور من فخ الصيادين، في يقين بروح الغلبة بلا خوف. إذ خطط الأريوسيون لتحطيمه انطلق إلى القسطنطينية، وفي شجاعة انطلق إلى حيث مركبة الإمبراطور وأمسك بلجام الفرس. ارتبك الكل قائلين: "من هو هذا المتجاسر ليوقف المركبة الإمبراطورية؟" وإذ عرف قسطنطين شخصه أُعجب بشجاعته، ودعاه ليجلس معه في المركبة، ويتحقق مما جاء من أجله. لقد قضى أغلب حياته في ضيقٍ خارجيٍ دون أن يفقد سلامه وإيمانه بنواله روح النصرة. لقد دامت رئاسته 46 عاما، قضى منها 17 عامًا في النفي: ا. في عهد قسطنطين ( 335 -337م ) في تريف. ب. في عهد قسطنطيوس ( 339 - 346 م ) حيث زار روما. ج. في عهد قسطنطيوس ( 356 - 362 م ) حيث عاش في براري مصر. د. في عهد يوليانوس ( 362 - 363 م ) حيث عاش في براري مصر. هـ. في عهد فالنس ( 365 - 366 م ) حيث عاش في براري مصر. أتهم في مجمع صور عام 335 م بقتل الأسقف الميلاتي أرسانيوس، وهتك بتولية عذراء، وتحطيم كأس الإفخارستيا الذي كان يستخدمه أسخيراس وظهر بطلان هذه الاتهامات. عبّر عن التمتع بروح الغلبة على الموت كما على قوات الظلمة: v بعد قيامة مخلصنا الجسدية، لم يعد يوجد سبب للخوف من الموت. الذين يؤمنون بالمسيح يطأون على الموت كأنه لا شيء، مفضلين أن يموتوا بالحري عن أن ينكروا الإيمان بالمسيح. فإنهم مقتنعون أن الموت لا يعني دمارًا بل حياة، خلال القيامة يصيرون غير قابلين للدمار... الدليل الواضح على هذا هو أنه قبل الإيمان بالمسيح كان الناس يتطلعون إلى الموت كموضوعٍ مرعبٍ، كشيءٍ يجعلهم جبناء. وما أن قبلوا الإيمان وتعليم المسيح، حتى صاروا على العكس يحسبون الموت أمرًا صغيرًا يدوسون عليه، ويجعلهم شهودًا للقيامة التي حققها المخلص ضد الموت[9]. v إذ بسط يديه على الصليب طرح رئيس سلطان الهواء الذي يعمل في أبناء المعصية (أف 2:2)، مهيئًا لنا طريق السماوات[10]. v حين رُفع جسده إلى العُلا ظهرت الأمور التي في السماء[11]. v بعلامة الصليب يبطل كل سحر، وتنتهي كل عرافة. القديس أثناسيوس الرسولي |
||||