![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 115531 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من وحي أيوب 24 أسقط في يدّ الله ولا أسقط في يد إنسان! * السقوط في يد القدير أفضل من السقوط في يد الإنسان. الإنسان مع ضعفه وعجزه وعدم إدراكه للأزمنة، يقسو على أخيه الإنسان. والله مع قدرته ومعرفته لأسرار القلب وإدراكه للأزمنة، مملوء حنوًا نحو ضعفنا! أسقط في يديك، يا أيها الديان العجيب، ولا أسقط في يد إنسانٍ، يشاركني ضعفي وعجزي! * لست أدين إخوتي على قسوتهم عليّ، فأنا بدوري أقسو على زميلي في البشرية. أنا معه تحت الحكم عينه، في غباوتي أُسقط خطاياي عليه عوض الترفق به. * أنت الديان تترفق بي، لتسند ضعفي. وأخي، شريكي في الضعف، يسلبني إنسانيتي، يقتحم حياتي، لا يسلب مما لي، بل يسلب كياني! * أنت لا تتحمل دموعي، يا أيها القدوس، وأخي يرى دموعي، فينسب لي الخداع وعدم الاستقامة. يجول حولي بلا ضابط، لا ليُصلح، بل ليظلم ويحطم أعماقي. * خلقت العالم ليكون أيقونة السماء، لكن دخل الفساد إلينا، فصار العالم الجميل قانونه الظلم. حلّ الجور في حياتنا البشرية، عوض العدل الممزوج حبًا. تحولت ساحات العدل إلى مراكز للفساد. وفي طول أناتك تنتظر رجوعًا إلى الحق الإلهي. * لست أخاف من ظلم الإنسان لي، لكني أخشى ظلمي لأخي الإنسان. فإنه يلجأ إليك وتصرخ أعماقه إليك ضدي، ما أفعله لأخي يرتد إليّ بكيلٍ ملبدٍ مهزوزٍ. أنزع عني العنف والقسوة والظلم، حتى أستطيع الدخول معك في عهد أبدي. هب لي الحنو مع من أقودهم، فاحمل روح الرعاية الحانية. * أعماقي تصرخ، فكل ما فعلته بإخوتي كامن فيها، من ينفذني من شروري سواك؟ انزعه من مخازن قلبي، وليحل برّك فيّ. انزعه من أعماقي، فتصير هيكلًا مقدسًا لك. أزله عني، فمحصلته خداعًا وهباءً لا قيمة له. أزله، فإني لا أحتمل غضبك، يا أيها البار، مبغض الظلم! * إلهي، نعمتك تنزع عيني وعن اخوتي روح الظلم. بدون نعمتك يفقد الإنسان الحنو الداخلي. يبرر لنفسه سلب الأيتام والأرامل. يصير كوحشٍ، يفترس الفقراء والمساكين. يحسب العالم كله ملكًا له ولنسله. يسلب وينهب بلا رادعٍ. لا يبالي بآلام إخوته، ولا يعطي بالًا لدموعهم. يخطف اليتيم من ثدي أمه، ويأسر المسكين، ويحسبه عبدًا له. يظن أنه ليس من قانون يردعه، ولا من إلهٍ يدينه! يعشق الظلمة، ليقتل ويسرق ويزني، حاسبًا أنه ليس من يرى، ولا من يحاسب. * مسكين هو هذا الظالم. يطيل الله أناته عليه لعله يرجع ويتوب. تسقط عليه اللعنة، يصير في مجاعةٍ داخليةٍ وقحطٍ. تتهيأ له الهاوية لتبتلعه. يحسبه الدود وليمة شهية. يزول ذكره من العالم وينكسر كشجرةٍ من جذورها. في وسط غناه وكبريائه يسقط. * احفظني يا رب فيك، فلا أمارس الظلم، ولا أخشى ظلم الناس لي، فأنت هو ملجأي الوحيد. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115532 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَنْقُلُونَ التُّخُومَ. يَغْتَصِبُونَ قَطِيعًا وَيَرْعَوْنَهُ [2]. يتطلع أيوب إلى من هم حوله، فيراهم غير مبالين بالديان العادل، ينقلون التخوم، أي يقومون باغتصاب حقول الآخرين وأرضهم، فيضعون حدود أرضهم (تخومهم) في أرض الغير، ويسلبون غنمهم ويقومون برعايتها كأنها من حقهم. يبدأ هنا بأول أنواع الشرور وأخطرها، تلك التي لا يطيقها القدوس، وهي ممارسة الظلم. ليس ما يحزن قلب الله مثل أن يحتل الظلم موضع الحب والحق. فقد خلق الإنسان ليكون أيقونة للحب، لكن "رؤي تحت الشمس... موضع الحق هنالك الظلم" (جا 3: 16). ليس من يبالي بدموع المظلومين، أما ظالموهم فمتغطرسون (جا 4: 1). كان هذا الإجراء محرمًا (تث 19: 14)، ومن يخالف الناموس يستحق اللعنة (تث 27: 17). أما عن اغتصاب القطيع، فقد حكم داود النبي على من ذبح نعجة الفقير بأنه مستحق للقتل (2 صم 12: 4) ولم يكن يدرك أنه يحكم على نفسه حيث اغتصب امرأة أوريا الحثي. * "يا رب لماذا يهرب الأشرار من ساعتهم، يتعدون الحدود، يحملون القطيع مع الراعي؟" مرة أخرى يوجد شك فيسأل: لماذا ينجح الأشرار...؟ فكما أننا لا نعرف لماذا يسقط إنسان تحت مثل هذه الآلام ظلمًا، بينما يُسقطها آخر عليه، فإنه طبيعيًا أن هذه المظالم تسبب اضطرابًا وتؤثر على طرف كما على الطرف الآخر (الظالم والمظلوم). "إنهم يرحلون مثل حميرٍ في حقلٍ" [6]، بمعنى إنهم احتقروا العالم كله، إذ يستخفون بكل أحدٍ، ظانين ليس من أحد يظلمهم، ولا من يسيء إليهم. "لكنه لم يفتقدهم (الله) بعد". سيفعل ذلك مؤخرًا، لكنه سيدقق في عيوبهم ولن يتركها تعبر! القديس يوحنا الذهبي الفم لعل من أخطر الرذائل التي يهاجمها الكتاب المقدس بعهديه هو ظلم الإنسان لأخيه. ينتظر الله في طول أناته رجوعنا إليه لنمارس حبه وبرَّه، لكن إذ يُصر الأشرار على ممارسة العنف والظلم. ففي يوم الدينونة يبدو كأن الله لا يشير إلى تفاصيل شرورهم، بل يدعو كل شرورهم ظلمًا، وكأنه لا يوجد ما يحُزن قلب الله مثل ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. إنه يخاطب الأشرار، قائلًا: "لا أعرفكم من أين انتم، تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم" (لو 13: 27). "حتى متى يا رب أدعو وأنت لا تسمع، اصرخ إليك من الظلم، وأنت لا تخلص" (حب 1: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115533 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يحذرنا الكتاب المقدس من ممارسة الإنسان الظلم ضد أخيه، مؤكدًا خطورة الظلم: أ. ليس من ملجأ للهروب من الظلم سوى الالتجاء إلى الله نفسه. "أنقذني يا رب من أهل الشر، من رجل الظلم احفظني" (مز 140: 1). "احفظني يا رب من يدي الشرير، من رجل الظلم أنقذني، الذين تفكروا في تعثير خطواتي" (مز 140: 4). ب. ما يمارسه الإنسان من ظلم إلا يخزنه لنفسه، فيرتد الظلم إليه لهلاكه؛ يشرب من ذات الكأس التي ملأها لأخيه. "رجل لسان لا يثبت في الأرض، رجل الظلم يصيده الشر إلى هلاكه" (مز 140: 11). ج. الظلم يفقد الإنسان الحكمة والتعقل لتسيطر عليه الحماقة، ويحرم الإنسان في الدخول في عهد مع الله الكلي العدل. فليس من شركة بين الظلم والعدل. "لأن الظلم يحمق الحكيم، والعطية تفسد القلب" (جا 7: 7). لذلك هكذا يقول قدوس إسرائيل: لأنكم رفضتم هذا القول، وتوكلتم على الظلم والاعوجاج، واستندتم عليهما" (إش 30: 12). "لأني أنا الرب محب العدل، مبغض المختلس بالظلم، واجعل أجرتهم أمينة، واقطع لهم عهدًا أبديًا" (إش 61: 8). د. الظلم يفسد روح الرعاية، ويفقد القادة والرؤساء عملهم الرعوي. "هكذا قال السيد الرب: يكفيكم يا رؤساء إسرائيل، أزيلوا الجور والاغتصاب، واجروا الحق والعدل، ارفعوا الظلم عن شعبي" (حز 45: 9) ه. كل ظلمٍ يدخل كما إلى مخازن قصور من يظنون أنهم عظماء، وفوق القانون، وهناك يستقر، لن يخرج بدون التوبة والرجوع إليك. "فإنهم لا يعرفون أن يصنعوا الاستقامة، يقول الرب، أولئك الذين يخزنون الظلم والاغتصاب في قصورهم" (عا 3: 10). "أنتم الذين تبعدون يوم البلية، وتقربون مقعد الظلم" (عا 6: 3). "وليتغط بمسوح الناس والبهائم، ويصرخوا إلى الله بشدة، ويرجعوا كل واحدٍ عن طريقه الرديئة، وعن الظلم الذي في أيديهم" (يون 3: 8). و. الظلم يفسد القلب، مدينة الله أورشليم والهيكل الداخلي. "الذين يبنون صهيون بالدماء، وأورشليم بالظلم" (مي 3: 10). "لأنه يكره الطلاق، قال الرب إله إسرائيل، وأن يغطي أحد الظلم بثوبه، قال رب الجنود، فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا" (ملا 2: 16). يضع المرتل كلمة "الظلم" كأنها تعادل "إبليس" نفسه، فيضع الظلم مقابل الله موضوع اتكالنا ورجائنا، فيحذرنا: "لا تتكلوا على الظلم"، وكأن أمامنا أحد اختيارين: الله أو الظلم. * "لا تتكلوا على الظلم" (مز 62: 10). فإن رجائي هو في الله... لقد وثبت ووضعت رجائي في الله، فهل يمكن أن يوجد بأي حال من الأحوال ظلم في الله؟ القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115534 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "لا تتكلوا على الظلم، ولا تصيروا باطلًا في الخطف، إن زاد الغنى فلا تضعوا عليه قلبًا" (مز 62: 10). لم يعد الله مؤمنيه بأن ينزع عنهم الظلم والاضطهادات، لكنه يسمح بذلك لمجدهم ومجده هو فيهم كمخلصٍ يحولّ الشرور للخير. يقول المرتل: "من الظلم والخطف يفدي أنفسهم، ويكرم دمهم في عينيه" (مز 72: 14). أو كما جاء في بعض الترجمات: "يصير اسمه مكرمًا في حضرتهم". * إن كان المسيحيون يبدون محتقرين في هذا العالم، فإن اسمهم مكرم في حضرة الله. لا يعود يذكر الأسماء التي ارتبطوا بها قبلًا (والأتعاب) خلال الخزعبلات الأممية (الوثنية)، ولا يشير إلى أسمائهم التي لحقت بهم خلال تصرفاتهم الشريرة قبل أن يصيروا مسيحيين. فقد صار لهم اسم مسيحيين في حضرة الله، الاسم الذي يبدو محتقرًا لدى الأعداء(1030). القديس أغسطينوس * يصلي كثيرون في عدم مهارة ضد الأشرار...يليق بك أن تصلي ضد مثل هذه الشباك لئلا تفقد ميراثك السماوي، لئلا تفقد المسيح الذي لك شركة ميراث معه، فقد عُين لك أن تحيا معه إلى الأبد، هذا الذي جعلك وارثًا. فقد صرت وارثًا لا بواسطة من تخلفه بعد موته (الوالد الجسداني)، بل بواسطة ذاك الذي يعيش معه إلى الأبد. القديس أغسطينوس إذ يضع الظالم الشباك لاصطياد الأبرار يسقطون هم في ذات فخاخهم ليدمروا أبديتهم. وكما يقول المرتل: "رجل الظلم يصيده الشر إلى هلاكه" (مز 140: 11). * تأتي الشرور، لكن الشرير لا يثبت، لذلك يقول: "تصطاده لهلاكه". فإن كثيرًا من الصالحين والأبرار قد أصابتهم شرور، لكن بالشرور وُجدوا (ولم يهلكوا), فعندما طاردت الشرور الصالحين - أي شهداؤنا- وأمسكت بهم، اصطادتهم ولكن ليس للهلاك. فقد ُضغط على أجسامهم، لكن الروح كُللت. نُزعت الروح عن الجسم، لكن ليس من شيءٍ يصيب الجسم الذي يختفي لأجل المستقبل. ليُحرق الجسم ويُجلد، ويُشوه، فهل نُزع عن خالقه لأنه سُلم في يد مضطهديه؟ أليس الذي خلقه من العدم سيعيده بصورة أفضل مما كان عليه؟ القديس أغسطينوس * "آخرون يزيلون علامات الحدود، ويغتصبون القطعان عنفًا ويطعمونها" [2] من هم الذين يشير إليهم تحت لقب "الآخرين" إلا الهراطقة، إذ هم غرباء عن حضن الكنيسة المقدسة؟ فإنهم ينزعون علامات الحدود لكي يتخطوا دساتير الآباء بسيرهم بانحرافٍ. بخصوص هذه الدساتير مكتوب: "لا تنزع علامات الحدود القديمة التي وضعها آباؤك" (أم 28:22). البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115535 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أبنى الغالى .. بنتي الغالية لو متضايقين وع اخركم لو الامور ضاقت بيكم جدا ومش عارفين تعملوا ايه اسقطوا ف ايد الرب وانتظروا يخرجكم من ضيقكم الي رحب لا حصر فيه لانه مراحمه كتييييييره â¤â¤â¤ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115536 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115537 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هأرفعكم وهأشددكم وأخرجكم من ضيقكم ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115538 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لأنك أنتتضيءسراجي (مز 18: 28) ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115539 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فِي الْحَقْلِ يَحْصُدُونَ عَلَفَهُمْ، وَيُعَلِّلُونَ كَرْمَ الشِّرِّيرِ [6]. إذ يشعرون أنهم فوق القانون، يحصدون حقول غيرهم ويقدمون ثمارها علفًا لحيواناتهم. وكأنهم يحسبون حيواناتهم أفضل من أصحاب الحقول، فلا يبالون بجوع أصحاب الحقول المغتصبة، وإن كانت الثمار لا تقدم لبشرٍ بل للحيوانات. يرى البابا غريغوريوس (الكبير)أن الحقل هنا والكرمة يشيران إلى الكتاب المقدس. فالهراطقة يقتطفون عبارات منه ويحرفون معانيها لحساب أهوائهم الخاصة. * "يحصدون حقلًا ليس ملكهم، ويجمعون بالعنف كرمة من يضغطون عليه " [6]. يُشار بالحقل إلى نطاق الكتاب المقدس المتسع، يحصده الهراطقة بكونه ليس ملكًا لهم، إذ يقطفون منه عبارات لتحمل معانٍ بعيدة تمامًا عما تعنيها. هذا ما يوصف أيضًا بلقب "كرمة"، هذه التي تقدم عناقيد الفضائل خلال عبارات الحق. إنهم كمن يضغطون على مالك الكرمة - واضع الكتاب المقدس - بالعنف، إذ يحرفون بالعنف معاني كلمات الكتاب المقدس. وكما قال (الرب): "لكنكم جعلتموني أخدم خطاياكم، أتعبتموني بمعاصيكم" (إش 24:43). وهم يحصدون خمر تلك الكرمة، إذ يحصدون معًا عناقيد عبارات منه بعد أن ينحرفوا بها إلى مفاهيمهم الخاصة. يُمكن أيضًا أن يُفهم بالحقل أو الكرمة الكنيسة الجامعة هذه التي يحصدها الكارزون الفاسدون، ويضغطون على خالقها في أعضائه، "يجمعون معًا الخمر"، بأن يسيطروا على أشخاص يبدو أنهم أبرار. البابا غريغوريوس (الكبير) فيقول Henri de Lubac في كتابه عن أوريجينوس: [لا بُد للمرء أن يتقبل الإيمان بالله, بالروح الذي تعلمنا به الكنيسة. وأن لا يتصرف مثل الهراطقة الذين يبحثون في الكتاب لمجرد العثور على ما يؤكد مذاهبهم الخاصة. ترتفع بهم كبرياؤهم إلى "أعلى من أرز لبنان". سفسطتهم مليئة بالغش. لا فائدة من ادعائهم بأن لهم تقليد ينحدر إليهم من الرسل, فهم أساتذة في الخطأ. ففي حين لا يشرد المسيحي المخلص أبدًا عن التقليد العظيم, فلتأكيد أكاذيبهم يرغبون في جعلنا نعبد "مسيحًا " قد اخترعوه في "قفر"، بينما مسيحنا الحقيقي يكشف عن ذاته "داخل البيت". هم يشوّهون تلك الأوعية الذهبية والفضية, التي هي النصوص المقدسة, ليصوغوها بما يتمشى مع أهوائهم. إنهم لصوص وزناة, يضعون أيديهم على الكلمات الإلهية بقصدٍ واحدٍ, وهو أن يشوهوها بتأويلاتهم المنحرفة. هم مزيفون, إذ قد صكّوامذاهبهم خارج الكنيسة. معلمين كذبة وأنبياء كذبة, يغزلون من بنات أفكارهم ما يقترحونه. إنهم الكذابون الذين تحدث عنهم حزقيال, الذين بتحايلهم المخادع, يطلون أصنامهم - التي هي عقائدهم الجوفاء - بالحلاوة لمن يستمع إليهم, لجعل انحرافهم أكثر تأكيدًا. جميعهم يدعون أن يسوع هو معلمهم ويعانقونه. ولكن قبلتهم هي قبلة يهوذا.] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115540 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَلَيْسَ لَهُمْ كِسْوَةٌ فِي الْبَرْدِ [7]. مرة أخرى إذ لا يخضعون لقانون يسلبون الآخرين ثيابهم ويطردونهم، فيبيت هؤلاء دون أغطية لتحميهم من البرد القارس. هكذا يبذل الهراطقة كل الجهد لينزعوا عن المؤمنين ثيابهم، أي الشركة الحقيقية مع السيد المسيح، الذي يقول عنه الرسول بولس: "قد لبستم المسيح" (غل 3: 27) "ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه" (كو 3: 10). أيضًا يقول: "و تلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق" (أف 4: 24). "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" (أف 6: 11). "فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول أناة" (كو 3: 12). "وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال" (كو 3: 14). *"يطردون أناسًا عراة، ويأخذون ثيابهم، هؤلاء الذين ليس لهم أغطية في البرد" [7]. كما تغطي الثياب الجسم، هكذا تفعل الأعمال الصالحة مع النفس. لذلك قيل: "طوبى لمن يحرس ثيابه ويحفظها، لئلا يسير عاريًا، ويرون عاره" (رؤ15:16). عندما يحطم الهراطقة الأعمال الصالحة من ذهن أحدٍ، ينزعون بكل وضوح ثيابه. حسنًا قيل: "ليس لهم أغطية في البرد"، لأن الغطاء له صلة بالبرِّ، والبرد بالخطية. البابا غريغوريوس (الكبير) وإذ نخلع الإنسان العتيق وأعماله، نلبس الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله (أف 22:4، 24)، ونلهج في ناموس الله نهارًا وليلًا، بعقل متواضع وضمير نقي. لنطرح عنا كل رياء وغش، مبتعدين عن كل رياء ومكر. ليتنا نتعهد بحب الله ومحبة القريب، لنصبح خليقة جديدة، متناولين خمرًا جديدًا... إذًا لنحفظ العيد كما ينبغي . * نحتاج أن نلبس الرب يسوع لكي نستطيع أن نحتفل بالعيد معه. الآن نحن نلبسه عندما نحب الفضيلة، ونعادي الشر... حين نحب البرّ لا الظلم، ونكرم القناعة ويكون لنا قوة الفكر، ولا ننسى الفقير، بل نفتح أبوابنا لكل البشر، ولا ننسى تواضع الفكر ونكره الكبرياء. البابا الأنبا أثناسيوس الرسولي أرجوك أن تخلع الزنا والنجاسة، وتلبس ثوب النقاوة المتألق. إنني أوصيك بهذا قبل أن يدخل العريس يسوع ويتطلع إلى ثوبك. إنني اترك لك زمانًا طويلًا للتوبة. إنها فرصة كافية لكي تخلع وتغسل وتلبس وتدخل! القديس كيرلس الأورشليمي |
||||