![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 114991 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *حين يُرى الشرير في قوة، وحين يكون كمن ليس له من ضابطٍ أو مُقاومٍ لأعماله العنيفة، يحسبه الضعفاء كالصابورة (ثقل يستخدم لموازنة السفينة أو المنطاد). وأنه متأصل في هذا العالم. ولكن إذ يأتي الحكم الحازم من قبل الديان، "يكون الأشرار كالتبن قدام الريح"... "وكالرماد الذي تنثره الزوبعة". حياة الإنسان الشرير في عيني القدير مثل الرماد، هذا الذي قد يبدو أخضر إلى لحظة، لكنه يُرى كمن قد تبدد بالحكم الإلهي، يُترك جانبًا للاحتراق الأبدي. هذا الرماد تبدده الزوبعة. في هذا "يأتي إلهنا ولا يصمت. نار قدامه تأكل، وحوله عاصف جدًا" (مز 50: 3). البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114992 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *نحن نعرف أنه مكتوب: "مفتقد إثم الآباء في الأبناء، وفي أبناء الأبناء في الجيل الثالث والرابع" (خر 34: 7). وأيضًا مكتوب: "ما لكم أنتم تضربون هذا المثل على أرض إسرائيل، قائلين: الآباء أكلوا الحصرم، وأسنان الأبناء ضرست. حي أنا يقول السيد الرب: لا يكون لكم من بعد أن تضربوا هذا المثل في إسرائيل. ها كل النفوس هي لي. نفس الأب كنفس الابن كلاهما لي. النفس التي تخطئ تموت" (حز 18: 2-4). هكذا في هاتين العبارتين بالرغم من الاختلاف في المعنى، لكن ذهن المستمع يجب أن يتعلم البحث بعناية فائقة طريق التمييز. لقد ورثنا الخطية الجدية عن والدينا، فإن لم نُحل منها بنعمة العماد، نحمل معنا خطايا آبائنا أنفسهم، متطلعين على أننا لا نزال واحدًا معهم... على أي الأحوال هذا يمكنه فهمه بطريقٍ آخر أيضًا، أن مَن يتمثل بطريق الشر الذي لأبيه الشرير، يرتبط بخطاياه أيضًا. وأما من لا يتبع شر والده، فإنه لن يتحمل ثقل عصيانه. بهذا فإن الابن الشرير من الأب الشرير لا يلتزم بخطاياه فحسب التي أضافها بل أيضًا بخطايا أبيه، إذ مارس أعمال أبيه الشريرة، هذه التي يعلم أن الله غاضب عليها. إذ لم يخشَ أن يضيف إليها شروره هو... لهذا بحق قيل: "حتى الجيل الثالث والرابع". فإنه يمكن حتى الجيل الثالث والرابع أن يشهد الأبناء لحياة الآباء ويتمثلون بها، فتمتد النقمة حتى إلى الذين يشهدون على ما يتمثلون به لضررهم. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114993 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * لو كان الإنسان أثناء وجوده في هذه الحياة يرغب في فتح عينيه على خطيته لما كان فيما بعد "يشرب من غضب القدير". أما من يحول عينيه هنا عن رؤية إثمه فلا يقدر أن يتجنب حكم الدينونة. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114994 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الشرير حتى في العالم العتيد لا ينسى بيته، فقد أخبرنا السيد نفسه عن الغنى الذي رفع عينيه وهو في الهاوية يطلب من أجل إخوته الخمسة (لو 16: 28). لكن لم تعد هذه الطلبة تنفع أهل بيته بعد، إذ ضاعت الفرصة منه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114995 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *أحكام الله القدير علينا غاية في السرية وليست بظالمة. لكن إذ رفعنا أعين أذهاننا إلى العلويات نرى بأعيننا (الداخلية) أنه ليس لدينا ما نشكو به بخصوص العدالة. فإن الله القدير يميز استحقاقات الملائكة، أقام بعضًا منهم ليسكنوا في نورٍ أبدي بدون سقوطِ، والآخرون سقطوا بإرادتهم من الثبات في علوهم، وانحدروا إلى سخط الدينونة الأبدية... إنه يفعل أمورًا عجيبة فوق مستوانا، وواضح بالتأكيد أنه يدبر كل الأمور الخاصة بنا بمعرفة. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114996 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * "أحشاؤه ملآنة سمنة، وعظامه مرطَّبة بالمخ" [24]. فكما أن السمنة تنشأ عن كثرة الطعام، هكذا الكبرياء عن فيض الخيرات، هذه التي تجعل الذهن يسمن بكثرة الغنى، بينما روحه بعجرفةٍ... يوجد أناس ليس لهم غنى في هذا العالم، لكنهم يشتهونه، ويطلبون أن يُمجدوا، بالرغم من عجزهم عن نوال ما يشتهونه في هذا العالم. بينما ليس لديهم مادة (غنى) ولا كرامة لمساندتهم، لكن بشهواتهم الشريرة يعلن ضميرهم عن جُرمهم في عيني الديان... لاحظوا أنه لذات السبب كيف يفرح الغني بقلبٍ متعجرف. لذلك قيل بحق: "كلاهما يضطجعان في التراب، والدود يغطيهما" [26]. أما الطوباوي أيوب فلم يتكبر حين كان لديه الغنى، ولا اشتهاه بقلقٍ عندما أُخذ منه، كما لم يهلك بسبب الخسائر الخارجية. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114997 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * كيف يمكن للخسائر الخارجية أن تؤذي ذاك الذي لم يفقد ذاك (الإله) الذي أحبه في داخله؟ البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114998 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * "هوذا قد علمت أفكاركم، والنيات التي بها تظلمونني" [27]. وكما هو مكتوب: "لأن مَنْ مِنْ الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه" (1 كو 2: 11)... لكن روح الإنسان يكون غير معروفٍ للغير إن لم يظهر بالكلمات أو الأعمال. مكتوب: "من ثمارهم تعرفونهم" (مت 7: 20). بما يحدث في الخارج يُنظر إلى ما هو مخفي في الداخل. هكذا أيضًا بحق قيل بسليمان: "كما في الماء تتلألأ وجوه الناظرين، كذلك قلوب البشر واضحة للحكماء" (أم 27: 19)... البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114999 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *يُقال عن الأشرار بعد موتهم: "أين خيمة مساكن الأشرار؟" إن أمعنا النظر في هذا، هل تقدرون أن تنكروا بأنه توجد مجازاة من قِبَل العدل الإلهي؟ الأول (البار) تغمر السعادة قلبه، والثاني البؤس. الأول بشهادة نفسه بريء من الذنب، والثاني مجرم. ذاك الإنسان سعيد في رحيله من العالم، والثاني حزين عليه. من يقدر أن ينطق بالبراءة على من هو ليس ببريء في عيني ضميره؟ يقول: "أين غطاء خيمته، تذكاره لن يوجد" (راجع أي 28:21). حياة المجرم حلم. لا، حتى الراحة ذاتها التي للأشرار وهم يعيشون هنا هي وهم، إنهم الآن في الجحيم، إذا ينحدرون إلى جهنم وهم أحياء . القديس أمبروسيوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 115000 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * الضعفاء يشتهون النجاح في غنى العالم، ويخشون الضربات كما لو كانت شرورًا غاية في الخطورة، يتعثرون بعقاب أولئك الذين يرونهم مضروبين. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||