وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

* إلهي أنت الكل لي!
أنت نوري مبدد الظلمة.
أنت قائدي القوي.
أنت الحق الذي لا يُقاوم!
أنت سرّ خلاصي.

[Mary Naeem]

*أنت كنزي الذي لا يُسرق،
وغناي الذي لا يُنزع مني.
أنت أبي السماوي،
تضمني في أحضانك!

[Mary Naeem]

أبنى الغالى .. بنتي الغالية

مهما يحاربونكم لا يقدرون عليكم فلكم النصرة
كل ما فعل أو قيل لاستخدامه ضدكم لن ينجح
سأرفع اسمكم ولن اغفل عنكم اطمئنوا

[Mary Naeem]

الأنبا مقاريوس الكبير والأنبا مقاريوس الإسكندري

[Mary Naeem]

هغمركم بالفرح المسيحي الذي لا يزول

[Mary Naeem]

وأتخذتها لي نوراً
لأن ضوءها لا يغرب
(حك 7: 10)

[Mary Naeem]

يَسُوع وَالزَّمَن

لَقَد حَاولَ شَيطَانُ الظَّهِيرَةِ أن يَتَمَرَّدَ عَلى زَمَانِ المَشِيئَة وَلِكن هَيهَات!

صَدِيقِي يَسُوع،

لَم تَكُن حَيَاتُكَ عَلَى الأرضِ طَويلَة،

لَكِنَّهَا كَانَت عَمِيقَة،

كُنتَ تَعبُر أيَّامَكَ بِعُمقٍ شَدِيدٍ،

وَلَم تَمُرِ الأيَّامُ بِكَ مُرُورَ الكِرَامِ،

مَعَ أَنَّكَ مِن خَارِجِ إطَارِ الزَّمَن،

دَخلتَ فِي مِلىءِ الزَمَن،

وَخَضَعت لِكُلِّ مُجرَيَاتِ الزَّمَن،

وَ انتَظَرتَ بِصَبرٍ ثِمَارَ المَشِيئَة،

مَشِيئَةُ الآبِ الإِلَهِيَّة،

وَكَانَ لَدَيكَ يَقِينٌ عَمِيقٌ،

إنَّ الأكَاذِيبَ لَا تَعِيشُ طَويلَاً،

وَبِأَنَّ الحَقِيقَةَ هِي ابنَةُ الزَّمَن،

وَحَتَّى هَذَا اليَوم،

يَظُنُّ البَعضُ أنَّكَ أسطُورَةُ مِن أسَاطِيرِ الزَّمَان،

نَتَجَت عَن مُخَيِّلَةِ الإِنسَان.



الحَقُّ الحَقَّ أقولُ لَكَ يَا صَدِيقِي،

إنَّ أكثَرَ حَقِيقَة سَتُكشَفُ فِي وَقتٍ مَا مِنَ الزَّمَان،

هِيَ حَقِيقَتُكَ لِكُلِّ الأنَام.



وَالآن يَا صَدِيقِي،

أنتَ خَارِج إطَارِ الزَّمَن،

وَكُل مَا عِشتَهُ فِي إطَارِ الزَّمَن،

سَيَبقَى حَاضِرَاً فِي ذَاكِرَتِكَ الِإلَهِيَّة،

إلَى أبدِ الآبِدِين.



لَا أعلَم إن كَانَت لَدَيكَ رَغبَةٌ فِي أن تَأتِي الآن،

وَلَكنِّي أعلَمُ حَقِيقَةً رَائعِة،

بأنَنَا فِي كُلَّ يَومٍ نَقتَرِبُ مِنَ الأبَدِيَةِ أكثَر،

وَكُل يَوم يَتَقَاصَرُ الزَّمَانُ شَيئَاً فَشَيئَاً.



صَدِيقِي يَسُوع،

أدرِكُ تَمَامَاً أنَّهُ مِن الصَعبِ جِدَّاً،

أن تَتَعَايَشَ مَعَ عَالَمٍ رَأيتَهُ عَلَى حَقِيقَتِه،

وَكُنتَ تَعلَمُ مَاذَا سَيَحدُثُ لَكَ فِي كُلِّ أَيامِكَ،

وَمَعَ كُلِّ هَذا،

عِشتَ إنسَانِيَّتَكَ بِكُلِّيَتِهَا،

وَمَرَرتَ بِكُلِّ المَشَاعِرِ الِإنسَانِيّة،

وَكُنتَ دَائِمَاً تَقُول:

يَا أصدِقَائِي،

"لَيسَ لَكُم أن تَعرِفُوا الأزمِنَةَ وَالأوقَات"

وَلَكِنَّ شَيطَانَ الظَّهِيرَة كَانَ مُتَمَرِّدًا جدًا.



فِي أيامِ صَومِكَ،

جَرَّبَ أن يُوقَعَ بِكَ،

فِي تَجَارِبٍ ثَلاث،

اختَزَلَت فِي أعمَاقِهَا كُلَّ تَجَارِبِ الحَياة.



إنَّ شَيطَانَ الظَهِيرَة،

الذِي تَحَدَّثَ عَنهُ آبَاءُ الكَنِيسَة،

يَعرِفُكَ حَقَّ المَعرِفَة،

وَيَعرِف بِأنَّكَ قُدُّوسُ الله،

وَبِأنَّهُ لَا يَعسُرُ عَليكَ أمرٌ،

وَطَلَبَ مِنكَ أموراً لَم يَحِن أونُهَا بَعد.



كَانَت أولَى التَّجَارِب:

أن تُحَوِّلَ الخُبزَ مِن حَجَر،

وَلَكِنَّكَ فِي زَمَانٍ لاحِقٍ كَثَّرتَ الخُبزَ لِلبَشَر،

بِمُعجِزَةٍ عَظِيمَةٍ شَهِدَ عَليهَا النَّاسُ وَالبَحر.



أمَّا التَّجرِبَة الثَّانِية:

أن تَسجُدَ لِسَيِّدِ هَذَا العَالَم،

وَلَكِنَّكَ سَجَدتَ فِي لَيلَةِ النِّزَاعِ للآبِ السَّمَاويِّ الكَائِن.



أمَّا التَّجرِبَةُ الثالِثَة:

أن تُلقِي بِنَفسِك مِن أعَلى شُرفَةِ الهَيكَل لِتَخدِمَكَ المَلائِكَة،

وَلَكِنَّكَ ألقَيتَ بِنَفسِكَ عَلَى الصَّلِيبِ فِي زمانٍ لاحِقٍ لِتَخدِمَ النُفُوسَ الهَالِكَة.



لَقَد حَاولَ شَيطَانُ الظَّهِيرَةِ أن يَتَمَرَّدَ عَلى زَمَانِ المَشِيئَة وَلِكن هَيهَات.



قُلتَ ذَاتَ مَرَّة يَا صَدِيقِي بِأنَّكَ سَيدُ السَّبت.

الحَق الحَقَّ أقولُ لَكَ إنَّك سَيِّدُ الأيَام كُلِّهَا.



لِكُلِّ أمرٍ أوان وَ لِكُلِ شَيءٍ تَحتَ السَمَاءِ وَقت.

وأنتَ سَيد الأوقاتِ وَالأزمِنَة.



صَدِيقِي يَسُوع،

سَاعِدنَا أن نَعِيشَ الزَّمَان حَسَبَ مَشِيئَتِكَ لا حَسَبَ مَشِيئةِ شَيطَانِ الظَّهِيرَة.



بَلِّغ سَلَامِي لِمَريَم أُمِّي.



تَحِياتِي القلبية،



#في_الطريق_إليك

[Mary Naeem]

المُبَادِر الأول فِي كُل لِقَاء


قَرعتُ بَابَكَ



((من وحي لقاء الدعوات الكهنوتية))



صَدِيقِي يَسُوع،

لَدَيَّ مَا أقُولُهُ لَكَ اليَوم،

أعتَقِدُ بِأَنَّكَ مِمَّن يَحتَرِمُونَ العِشرَةَ،

فِي كُلِّ مَرَّةٍ التَقِي بِهَا مَعَكَ أشعُرُ بِذَلِكَ،

إنَّكَ مِمَّن يُنًاضِلُونَ، وَيَبحَثُون مِن أجلِ اللِّقَاء،

وَلَا أدرِي لِمَاذَا تَكُونُ دَائِمَاً، عَلَى استِعدَادٍ لِلِّقَاءِ مَعِي، فِي كُلِّ الأوقَات،

أنتَ تَعلَم فِي أعمَاقِكَ؛ أنِّي فِي كَثِيرٍ مِنَ المَرَّاتِ، ألجَأُ إلَيكَ مِن أجلِ غَايَةٍ مَا فِي نَفسِي،

ألَا تَكرَهُ هَذَا النُوع مِنَ العَلَاقَات؟

وأرَاكَ دَائِمَاً تَبحَثُ مَعِي عَن نُقطَةِ التِقَاء،

تَدخُلُ فِيهَا مَعِي فِي حِوَارٍ مُطّوَّلٍ،

قَد يَستَغرِقُ أيَاماً فِي بَعضِ الأحيَان،

وفِي نِهَايَةِ الحِوَار، أكتَشِفُ الكَثِيرَ مِنَ الأَسرَار،

أسرارٌ لَا يُسبَرُ غَورُهَا.

اذكُرُ ذَاتَ مَرَّةٍ؛ أَنِّي بَحَثتُ عَن لِقَاءٍ مَعَكَ، فِي أَحَدِ الأمثالِ التي كُنتَ قَد قَصَصتَهَا ذَاتَ يَومٍ عَلَى الجُمُوع،

كُنَتَ الرَاوي، وكُنتَ البَطَل، فِي كُلِّ مَثَل،

وَلَيسَ هَذَا فَقَط ؛ بَل أنتَ فِي كُلِّ وَقتٍ، تَأتِي وَتَقرَعُ بَابَ قَلبِي، مِن أجلِ لِقَاء،

وَمَعَ مُرُورِ الوَقت، أدرَكتُ أنِّي لَن أسَمَعَ صَوتَ البَابِ يُقرَع (1)

إلا إذَا صَمتُّ، وَدَخَلتُ فِي سُكُونٍ رُوحِي،

فَقَارِعُ البَابِ رَجُلٌ وَدِيعُ القَلبِ، يَقَرَع بَابَ القَلبِ بِلُطفٍ،

وَلَا يَستَخدِمُ العُنف.

شُكرَاً لَكَ يَا رَب،

لأنك تَستَقبِلُنِي دَائِمَاً بِكُلِّ حُبٍّ،

وَلِأَنَّكَ عَلَى استِعدَادٍ دَائِمَاً لِأَن تَحتَوِينِي،

شُكرَاً لَكَ يَا رَب،

لِأنَّكَ تُصغِي إلّيَّ، وَتَسمَع التَفَاصِيل حَتى التَافِهَة مِنهَا،

وَلِأنَّكَ المُبَادِرُ الأول، فِي البَحثِ عَن لِقَاء، وعَن نُقطَةِ التِقَاء.

تَعَالَ وامكُث مَعِي فِي هَذَا المَسَاء (2)

[Mary Naeem]

رِسَالةٌ إلَى مَلِكَتِي في السَّماء





رِسَالةٌ إلَى مَلِكَتِي في السَّماء

حُيثُ تَقطنُ أمِّي البتولُ في سعادة هَنَاء



كَلِمَاتٌ أكتُبُهَا لَكِ يَا أُمِّي،

لِأُعبِّر فِيهَا عَنْ حُبِّي،

أُرسِلُهَا لَكِ مِنْ أعماقِ قَلبِي...



أُمّي الغَاليَة مَريَمْ،



فِي حُروفِ اسمِكِ أستَهِيلْ:



الميم؛ مَجدٌ يَتَعظَّمُ فِي الأرضِ والسَّمَاء.

والرَّاءُ؛ رَمزٌ للطَّهَارَةِ وَالنَّقَاء،

واليَاءُ؛ يَنبُوعٌ يَفيضُ سَلاماً للأَحبَّاء،

والمِيمُ؛ مَسلَكٌ سَريعٌ لِيسُوعَ مَلِكِ الأرضِ والسَّمَاء.



أمِّي الغَالية،

أنتِ عِزّي وافتِخَراي،

لا أنفكُّ عَنْ ذِكركِ في صَلواتِي،

كُونِي لِي عَوناً وشَفيعةً فِي صُعوبَاتِي،



أُمِّي يَا ابنَةَ الآبِ العَليّ،

صَانعةٌ للسَّلامِ بَينَ الأنَام،

لا مَكَانَ فِي قَلبِكِ لِلخِصَام،

حتَّى لِمَن أساءَ لَكِ بالكَلام،

فالطُّوبَى لَكِ فِي كُلّ آن،

فَأنتِ فِي حَضرَةِ يَسُوعَ رئيسِ السَّلام،

وبالقُربِ مِن يُوسف الطَّاهِرِ البَتُول ومَلَائِكَةٍ مُسَبحِينَ لِيسُوعَ بالحُبِّ والتَّّهلِيلْ.



فِي نِهايةِ رِسَالتِي أختُم وأقُول:



اذكُرينِي أمَامَ يسوعك الجَمِيلِ

ويُوسفُ الطَّاهر البَتُول.



كُلُّ عَامٍ وأنتِ بِخَير،



تَحِيَّاتي القَلبيَّة.

[Mary Naeem]

أمي... يا سفينة الخلاص


نعم هي تلك السفينة التي تُبحِرُ في عرض الحياة ولا تبالي لتلك الامواج مهما اعتلت ولا تُفكر في مخاطر الحياة تحمِلُ على أكتافها وفي قلبها الأبناء لتوصل بهم إلى بر الأمان، تسهر عليهم لا تنام، تبقى كالسراج موقدة، تبقى تلك العيون شاخصة، ويبقى قلبها النابض بذاك الحب الابدي.



ببساطة لأنها الام هي نعمة السماء للارض... هي نعمة لكل بيت لأنها الأمان، لأنها السلام، لأنها نبع الحنان، لأن عندها يُلقي الإنسان كل ما لديه، يكفي أن يستند على أكتافها، يكفي أن يُغمض عينيه ورأسه مُلقى بأحضانها.



يُحلّق بأحلامه نحو السماء وتَكادُ يداه تَطول من بالسماء سكنْ. لأنها طريق الأبناء إلى الله بتربيتها وما تَغرِسُ فيهم منذ ايامهم الاولى حب الله وخدمة الكنيسة واحترام الآخر لا بل هي تصنعُ القديسين العظام هي من تقرع أبواب السماء بأمانتها وعطاءها وتضحيتها.



سلام ٌلكِ أيتها السفينة المبحرة...

سلامٌ لكِ وانت كالغيمة الممطرة...

سلامٌ لكِ وانت للابناء من همومهم منقذة.

سلامٌ لعيونِك الساهرة وقُبلةً ليداك المتعبة...

سلامٌ لكِ لانك تحملين الاحمال ولا تُبالي...

سلامٌ لكِ لأنك تسهرين الليالي...

انتِ يا قاموس الحياةِ وما فيها من معاني...

انتِ يا أُنشودة الصباح يا شجرةً تُعانق الجبالِ...

سلمتِ لنا يا قلبنا النابض بالحياة...

نَطلبُ لكِ الحماية والنجاة...

نُصلي لكِ عند إلهٍ ليس لنا سواه...

أن يغمُرَ حياتكِ بالنعمة والبركة من سماه...

سلامٌ لكِ وألفُ قُبلةٍ على جَبينكِ يا أُماه...

فقبلةً منا لتلك الأيادي التي لا تَملُّ من العطاء...

فأنت ذاك النور الاتي من السماء...

انت الأم التي لا تَكِّلُ ولا تعرف العناء...



وكل عامٍ وانت تنعمين وكل أم صالحة بالخير والصحة والبركة.



إلى أمي الغالية والزوجة الصالحة