![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 114111 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() .. في ذلك اليوم، انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم، وانفتحت طاقات السماء ( تك 7: 11 ) في مشهدين مختلفين في سفر التكوين جاء ذكر السماء والغمر؛ المشهد الأول هو مشهد دينونة وغضب، أما المشهد الثاني فهو مشهد بركة ورضى. المشهد الأول في تكوين7: 11 حيث جاء الطوفان على الأرض التي امتلأت من شر الإنسان، فأهلك الرب بالمياه كل نفس حية ولم يخلص سوى نوح وبيته. ونرى في طاقات السماء التي انفتحت صورة لدينونة السماء؛ غضبة العدل الإلهي الرهيب التي انصبت فوق رأس ربنا المعبود يسوع وهو مُعلَّق على الصليب. بينما نرى في ينابيع الغمر العظيم التي انفجرت صورة لمدى كراهية وبُغضة سكان الأرض للمسيح، سواء في محاكماته المتتالية، أو في الثلاث ساعات الأولى للمسيح فوق الصليب. أما المشهد الثاني فنرى فيه السماء والغمر مرتبطان ببركة يعقوب ليوسف ابنه «من إله أبيك الذي يُعينك، ومن القادر على كل شيء الذي يُباركك، تأتي بركات السماء من فوق، وبركات الغمر الرابض تحت» ( تك 49: 25 )، فبركات السماء من فوق تُكلمنا عن البركات الروحية التي صارت لنا عن طريق ارتباطنا بالمسيح يسوع، وبركات الغمر الرابض تحت تتكلم عن الخيرات الزمنية التي ننعم بها من مطلق صلاح الله وجوده منقطع النظير. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114112 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذًا إن وضعنا الصورتين جنبًا إلى جنب (تكوين 7: 11 مع 49: 25) نستخلص درسًا ثمينًا: فأولاً السماء والغمر ارتبطا بالدينونة، ثم بعد ذلك ارتبطا بالبركة. الدينونة أولاً ثم البركات. وكان لا بد أن يأخذ المسيح مكاننا كنائب وبديل عنا فوق الصليب، مُحتملاً من ناحية قسوة الدينونة الرهيبة وهول غضب الله، ومن ناحية أخرى شر وتطاول الإنسان. ومن ثم أصبح من حق كل مَن يؤمن بالمسيح إيمانًا قلبيًا أن يتمتع بالبركات «مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح» ( أف 1: 3 ) «الذي لم يُشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يَهَبنا أيضًا معه كل شيء؟» ( رو 8: 32 ). إذًا الإنسان يسوع المسيح الذي كان يومًا هدفًا لكراهية الأرض ولغضب السماء، هو نفسه المصدر الوحيد لكل البركات، فالغبطة والسعادة نصيب مَن يرتبط به، والبؤس والشقاء لمَن يرفضه ويزدري به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114113 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من أجل ذلك، إذ لنا هذه الخدمة ـ كما رُحمنا ـ لا نفشل ... لذلك لا نفشل ( 2كو 4: 1 ، 16) هناك أربعة مواقف مختلفة يمكن أن نختبر فيها الإعياء وارتخاء القلب وفقدان الشهية للإقدام على فعل شيء: الموقف الأول في الصلاة. لقد قال الرب يسوع مثلاً به يوضح حقيقة «أنه ينبغي أن يُصلى كل حينٍ ولا يُملّ» ( لو 18: 1 ). فربما نُحبَط لأن طلباتنا في الصلاة تبدو وكأنها لم تُجَب. بالطبع يجب ألاّ نطلب رديًا ( يع 4: 3 )، ولا ما ليس حسب مشيئة الله ( 1يو 5: 14 )، بل وعلينا أن نتوقع أن مثل هذه الطلبات لا تُستجاب. لكن لقد طلبت الأرملة في المَثَل طلبًا شرعيًا، وبالرغم من ذلك بَدَا وكأنها فشلت مبدئيًا. وكم نشعر بخيبة الأمل عندما يبدو لنا أن صلواتنا لم تُستَجب! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114114 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يلفت الرسول بولس انتباهنا إلى موقف آخر يمكن أن نختبر فيه الإعياء، هو الإعياء في عمل الإنجيل، لذلك يحرِّضنا مرتين في الرسالة الثانية إلى كورنثوس ألاّ «نفشل» ( 2كو 4: 1 ، 16). إننا نندهش من كونه هو لم يفشل عندما نقرأ اختباراته! «مكتئبين في كل شيءٍ .. مُتحيرين .. مُضطهدين .. مطروحين .. حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع .. نُسلَّم دائمًا للموت من أجل يسوع» ( 2كو 4: 8 - 11)، وكلها أمور بالطبع تثبِّط عزيمة أكثر الخدام جسارة. والموقف الثالث له ارتباط بهذا أيضًا. ففي أفسس3: 13 كتب الرسول بولس عن «شدائده» وعبَّر عن رغبته في ألاّ «يكلِّوا» فيها. إن خدمة الرب تعرِّض الخادم إلى الشدائد، وقد اختبر الرسول بولس مقاومة من كل حدب وصوب، وجرَّب السجن والرجم وكُسرت السفينة به. وهذه الاختبارات في حد ذاتها كانت كفيلة بأن تُحبط الرسول مُنشئةً فيه نوعًا من الإعياء الروحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114115 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مكن أن نختبر الإعياء فيه، حيث كتب الرسول بولس «فلا تفشلوا في عمل الخير» ( 2تس 3: 13 ). فأن يكتب الرسول مثل هذه العبارة، فهذا معناه أنه يمكن أن نفشل في عمل الخير. إن أعمال اللطف لمَن يعادون الإنجيل تبدو أحيانًا بلا تأثير، وحتى المؤمنين أحيانًا ينالون محبة من إخوتهم وعونًا، لكنهم يبدون غير شاكرين وغافلين عن التكلفة التي تكلَّفها المعطي. عزيزي: هل ارتخى قلبك؟ صلِ، وصلِ أيضًا! استمر خادمًا السيد بالقوة التي يمنحها لخدامه وتذكَّر الوعد «وأما مُنتظرو الرب فيجددون قوةً» ( إش 40: 31 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114116 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات ( أع 2: 42 ) تأمل في احد اجتماعات الصلاة. إنك لو استطعت أن ترى صلوات المؤمنين لرأيت بخورًا عَبِقًا صاعدًا إلى محضر الله. لا يهم مكان الاجتماع في سِعَته وجماله أو ضيقه وبساطته، إذ أنه طالما كانت القلوب مملوءة بالمسيح، فإن عظمة الأرض بأكملها لا تستطيع أن تقدم شيئًا أثمن من الصلاة. إن تلك النفوس المنسكبة في الصلاة، وكلمات الإيمان الصادرة إلى الله، والتدريبات التي يُجريها الروح القدس في القلوب، هذه كلها ولو أنها غير منظورة، إلا أنها هامة وعميقة الأثر، وهي مُحمّلة بنتائج ستتضح لنا في الأبدية. هذه هي الصلاة الحقيقية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114117 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الذين يغيبون عن اجتماع الصلاة يفقدون امتيازهم في أن يكوِّنوا جزءًا من ممارسات هذا الاجتماع ونشاطه. ربما لا تتوفر لدى البعض فكرة صحيحة عن قيمة اجتماع الصلاة، ويعتبرونه كأنه اجتماع ثانوي، بل إن هناك الكثيرين، ممن تدينهم ضمائرهم، إذا غابوا عن اجتماع كسر الخبز، ولكنهم ينظرون إلى اجتماع الصلاة كأنه أمر اختياري. إنهم لم يلاحظوا أن وعد الرب في وجوده مع الاثنين أو الثلاثة إنما هو مرتبط بصفة خاصة بالصلاة: «وأقول لكم أيضًا: إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه، فإنه يكون لهما من قِبَل أبي الذي في السماوات، لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم» ( مت 18: 19 ، 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114118 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فالرب إذًا في وسط اجتماع الصلاة. يا لها من حقيقة هامة! ربما لم يفكر البعض في اجتماع الصلاة بهذا الاعتبار. ويظن الكثيرون أن هذا الاجتماع هو فقط للتعزية الروحية، أو لتقوية أنفسنا، ولذلك فهم لا يفكرون في أمر حضورهم في هذا الاجتماع أو غيابهم عنه، ولكن الحقيقة هي أن الرب هناك. واجتماع الصلاة يُعتبر من الاجتماعات التي تحتل المكان الأول، فهو الثاني بعد مائدة الرب. والوحي يسجل ما كانت تتميز به الكنيسة الأولى: «وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات» (أ‘2: 42). هل يُسرّ المؤمن أن يغيب عندما يحضر الرب؟ أَ لسنا بهذا نخطئ إذ لا نفكر كما ينبغي في قيمة اجتماع الصلاة في نظر الله؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114119 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا ديمتريوس الاسكندرى ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 114120 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الذي يحبني لا تقوى عليه الخطية ![]() |
||||