![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 106981 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تنبأ إرميا النبي بالويلات التي ستأتي على أورشليم في زمان صدقيا الملك، لكن أعوان الملك من رؤساء مملكته اغتاظوا من النبي وطالبوا بقتله، وبالفعل سلمه لهم صدقيا الملك، فألقوه في جُبِّ ليس به ماء، لكنه مملوء وحلًا (طين) فغاص النبي في الوحل منتظرًا نهايته المأساوية، لكن عبد الملك صدقيا الكوشي (أسود البشرة) تقدم في شجاعة مدفوعًا برقة قلبه ليخرج النبي من الجبِّ، مستنكرًا ما فعله الرجال، قائلًا للملك: إن إرميا سيموت في السجن بسبب المجاعة، فلماذا نُميته نحن، وهكذا نجح في الحصول على أمر من الملك بإخراجه من الجُبّ، كقوله: "فَأَمَرَ الْمَلِكُ عَبْدَ مَلِكَ الْكُوشِيَّ قَائِلًا: خُذْ مَعَكَ مِنْ هُنَا ثَلاَثِينَ رَجُلًا، وَأَطْلِعْ إِرْمِيَا مِنَ الْجُبِّ قَبْلَمَا يَمُوتُ" (إر38: 10). لم ينته الأمر عند ذلك، لأن الله أمر إرميا النبي أن يرسل لعبد الملك الكوشي، ليبلغه أنه سينقذه من الضيق والشدة، بسبب ما عمله من عمل رحمة، قائلًا: "وَلكِنَّنِي أُنْقِذُكَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ... بَلْ إِنَّمَا أُنَجِّيكَ نَجَاةً، فَلاَ تَسْقُطُ بِالسَّيْفِ، بَلْ تَكُونُ لَكَ نَفْسُكَ غَنِيمَةً، لأَنَّكَ قَدْ تَوَكَّلْتَ عَلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ" (إر39: 17- 18). |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 106982 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يتمنى الكثيرون أن يرحمهم الله وقت الشدة، ولكن الرحمة مقصورة على الرحماء، كقول الرب يسوع المسيح: "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ" (مت5: 7). أما من لا يؤمن بأهمية الرحمة على الغير، فليس منطقيًا أن يطلب رحمة الغير عليه وقت الشدة، كقوله: "لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ" (يع2: 13). لقد وعد الرب أن يتحنن، وينقذ من يهتم بالمساكين، كقوله: "طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمِسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ... وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى مَرَامِ أَعْدَائِهِ. الرَّبُّ يَعْضُدُهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ الضُّعْفِ..." (مز41: 1- 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 106983 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَنْ قَريبي؟ أَيُّهَا الأحبّةُ جَميعًا في الْمَسيحِ يَسوع. يَبْدَأُ يَسوعُ رِسَالتَهُ العَلَنِيّة حَيثُ انْتَهى يُوَحنّا الْمَعمَدان! فَفي الفَصلِ الثَّالِثِ مِن بِشَارَةِ الإنجيليِّ مَتّى، نَسمَعُ الْمَعمَدانَ يُنادي إلى التّوبَةِ قائِلًا: ï´؟تُوبوا، قَد اقتَرَبَ مَلكوتُ السّمواتï´¾ (متى 2:3). وَها نَحنُ في الفَصلِ الرّابعِ مِن البِشَارةِ عَينِها، نَسمَعُ الْمسيحَ يَدعو أيضًا، فَيَقول: ï´؟تُوبوا، قَد اقْتَرَبَ مَلكوتُ السَّمواتï´¾ (متّى 17:4). وَهَذا إنْ دَلَّ عَلَى شَيء، إنَّما يَدلُّ عَلَى أنَّ الصِّلَةَ الجامِعَةَ بينَ يوحنّا والْمَسيح، لَم تَكُن فَقط صِلةَ قرابَةٍ بَشريّة، بَل أَيضًا صِلَةً رُوحيّةً أَعمَقَ وَأَمتَنْ، فِكَلاهُما يَشترِكَانِ في الدَّعوَةِ عَينِها: (تُوبوا)، وَالبُشرَى عَينِهَا: (قَد اقتربَ مَلكوتُ السَّمَوات)، وَأيضًا في الْمَصيرِ عَينِه، فَكِلاهُما قَضَيا شَهيدَينِ لأجلِ كَلِمَةِ الحقّ، الّتي كَرِهَهَا كثيرون. وَيُشيرُ أَيضًا إلى أنَّ الْمَسيحَ جَاءَ مُتَمِّمًا للشّريعةِ والأنبياء. فَالْمَعمَدَانُ هُوَ الجِسرُ الرّابِطُ بينَ العَهدَين: عَهدِ الشّريعةِ والأنبياء، العَهدِ القديم. وَعهدِ النِّعمَةِ العَهدِ الجَديد، الّذي افْتَتَحَهُ يَسوعُ الْمَسيح، مُحقِّقًا بذاتِهِ كُلَّ مَا جاءَ بِه الأنَبيَاءُ. وَلِذلكَ قَال: ï´؟مَا جِئتُ لِأُبطِلَ الشّريعةَ أو الأنبياء، بَل لِأُكمِلï´¾ (متّى 17:5)، فَفيه كَمُلَ كُلُّ شَيء. والْمَعْمَدَانُ كَانَ الصَّوتَ الأقربَ زَمانيًّا وَمَكَانيًّا، الْمُنادي للاستِعدادِ لاسْتِقبالِ الْمسيحِ الْمُتَمِّم: ï´؟أَعِدّوا طَريق الرّبِّ، واجْعَلوا سُبُلَهُ قَويمةï´¾ (متّى 3:3). القَراباتُ بَينَ النّاس عَديدة. هُناكَ قَرَاباتٌ دَمَويّة عَائِليّة، وَهُنَاكَ قَرَابَاتٌ مَنَاطِقيّة وَمَكَانيّة، وَهُناكَ قَرَاباتٌ فِكْريّة وإيديولوجيّة...إلخ. وَلَكِن مَا يَهُمُّنا أكثر، هوَ القرابَةُ والصّلَةُ الرّوحيّةُ والإيمانيّة. فَمَا يَجمَعُنا وَيَربِطُنا عَلى كَثرَتِنا، هوَ إيمانُنا بالْمَسيحِ يَسوع! هَذِهِ هيَ القَرَابَةُ الأمتَن: هيَ صِلَةٌ بالْمسيح. فَنَحنُ جَميعًا نُؤمِنُ بِمسيحٍ واحِد، لَم يَنْقسِم ولم يَتَجَزّأ، وإنْ تَجزَّأَ أَتْبَاعُهُ لأسبابٍ عَديدَة، مَع كُلِّ أسف. وَلِهذَا نَحنُ نُصَلّي دَومًا لأجلِ إعادَة الوَحدَةِ بينَ الْمَسيحيّين، وَخُصوصًا خِلالَ هَذَا الأسبوع، أُسبوعِ الصّلاةِ لأجلِ الوَحدة، والّذي يَسْتَمِرُّ حتّى الخَامسِ والعشرين مِنْ هَذَا الشَّهر. وفي الوَقتِ الَّذي تَتَعَالى الصَّلَواتُ وَالأصواتُ الْمُنَادِيَةُ إلى الوَحدَة، نَسْمَعُ أَصوَاتًا أُخْرَى، هُنا وَهُناك، كَالزّوؤانِ تَطلُّ بِرَأْسِهَا بَينَ القَمْح، تُنَادِي بِالتّفرِقَةِ وَتُمارِسُها، وَتُعمِّقُ التَّجزِئةَ بَينَ أَعْضَاءِ الْمَسيح، وَتُنَمِّي وَتُغَذّي رُوحًا طَائِفيّةً كريهَةً بَغيضَة. لِذلِك، تَجِدُ مَنْ يَسْعى لِأنْ يُقرِّبَ وَيَجمِع، وتَجدُ أَيضًا مَن يَعمَلُ لِكَي يُفَرِّقَ وَيُبَدِّد! طُرِحَ السّؤالُ عَلَى الْمَسيحِ مَرَّةً: ï´؟مَن قَريبي؟ï´¾ (لوقا 29:10)، فَضَربَ مَثلَ السّامريِّ الرّحيمِ جَوابًا (راجع لوقا 25:10-37). فَالقُربُ والصِّلَةُ بينَ النَّاسِ مَوَاقِف، وَلَيسَت قَرابَاتٍ دَمَويّة وَعَائِليّة، أَحيانًا تَضُرُّ ولا تَنْفَع. ولَنا في هَذا الشّأنِ أمْثِلَةٌ كَثيرة. فَأَحيانًا تَجِدُ أَوّلَ الْمُعتَدين وَالظَّالِمين وَهاضِمي الحقوق هُمُ الأقرباء: آَبَاءٌ وأُمَّهاتٌ، وَإخوةٌ وَأَخَواتٌ، وَأَعمَامٌ وَعَمَّات، ظَلَموا وَقَسوا وَمَا أَشْفَقوا. فَانْطَبِقَ عَلَيهِم قَولُ الْمَسيح: ï´؟فَيَكونُ أَعَداءُ الإنْسانِ أَهلُ بَيتِهï´¾ (متّى 36:10). وفي الْمُقَابِل، تَجِدُ أُناسًا كُنَّا نَراهُم غُربَاء، نَصَروا وَسَانَدوا، وَصَبّوا رَحمةً وَرَأفَةً، عَلَى جِرَاحِنَا وَآَلامِنَا. هُنَا تَظهرُ مَعادِنُ النَّاس، فَتُدْرِكُ مَن كَانَ قَريبًا وَحَبيبًا، وَمَنْ كَانَ مُجرّدَ مُمثِّلٍ دَجَّال، انْكَشَفَ أَمْرُهُ القَبيح وَسُوءُ نَوَايَاه. القَرابَةُ الحَقيقيَّة هيَ قَرابَةٌ في الْمَسيح! ولَيسَ كُلُّ الَّذينَ يَتَعَبَّدون هُم أَقْرِباءُ الْمسيح. أَلَم يَقل الرّبُّ عَلى لِسَانِ نَبَيّهِ أَشعيا: ï´؟هَذا الشّعبُ يُكْرِمُني بِشَفَتيه، وَقَلبُهُ بَعيدٌ مِنّيï´¾ (أشعيا 13:29). فَالَّذي لا يَرْحَم وَلا يَغْفِر، ولا يُسَامِحْ وَلا يُصَالِح، وَلا يَرأَف وَلا يُشْفِق، كَيفَ لَهُ أَنْ يَكونَ قَريبَ الْمَسيح؟! اَسْتَغرِب مِنَ البَعض، تَجِدُهم أَوّلَ النَّاسِ الْمُصْطَفّين لِقُبولِ الْمُنَاوَلَة الْمُقَدَّسة، وَهُمْ كَارِهونَ قُسَاةُ القُلوب، لا يُسَامِحونَ ولا يُصَالِحونَ، كَاظِمونَ يَحفَظونَ العَدَاوَة، ولا يُدْركونَ أَنّهم يَتَنَاوَلونَ دَيْنونَةَ نُفوسِهم، في جَهَنَّمَ الأبَديَّة، وَبِئسَ الْمَصير! مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكونَ قَريبَ الْمَسيح، وَجَبَ عَلَيه أَنْ يَسلُكَ في القَدَاسةِ. أَمَّا الجَمعُ بَينَ الْمُتَنَاقِضَات فَلا يَنفع! مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكونَ قَريبَ الْمَسيح، وَجَبَ عَلَيه أَنْ يَسيرَ كَمَا أَوصَى وَبَما أَوصَى الْمَسيح. مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكونَ قَريبَ الْمَسيح، وَجَبَ عَلَيه أَنْ يَتبَعَ الْمسيحَ كُلَّ العمر وإلى الْمُنْتَهى، بما يَعنيه ذَلِكَ مِن تَعبٍ وألمٍ وَضِيقٍ وَشِدّة، مُسْتَعِدًّا لأشكالِ الرَّفضِ والإهانَة، وحتّى الْموتِ في سبيلِ اسمِ يَسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 106984 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَيُّهَا الأحبّةُ جَميعًا في الْمَسيحِ يَسوع. يَبْدَأُ يَسوعُ رِسَالتَهُ العَلَنِيّة حَيثُ انْتَهى يُوَحنّا الْمَعمَدان! فَفي الفَصلِ الثَّالِثِ مِن بِشَارَةِ الإنجيليِّ مَتّى، نَسمَعُ الْمَعمَدانَ يُنادي إلى التّوبَةِ قائِلًا: ï´؟تُوبوا، قَد اقتَرَبَ مَلكوتُ السّمواتï´¾ (متى 2:3). وَها نَحنُ في الفَصلِ الرّابعِ مِن البِشَارةِ عَينِها، نَسمَعُ الْمسيحَ يَدعو أيضًا، فَيَقول: ï´؟تُوبوا، قَد اقْتَرَبَ مَلكوتُ السَّمواتï´¾ (متّى 17:4). وَهَذا إنْ دَلَّ عَلَى شَيء، إنَّما يَدلُّ عَلَى أنَّ الصِّلَةَ الجامِعَةَ بينَ يوحنّا والْمَسيح، لَم تَكُن فَقط صِلةَ قرابَةٍ بَشريّة، بَل أَيضًا صِلَةً رُوحيّةً أَعمَقَ وَأَمتَنْ، فِكَلاهُما يَشترِكَانِ في الدَّعوَةِ عَينِها: (تُوبوا)، وَالبُشرَى عَينِهَا: (قَد اقتربَ مَلكوتُ السَّمَوات)، وَأيضًا في الْمَصيرِ عَينِه، فَكِلاهُما قَضَيا شَهيدَينِ لأجلِ كَلِمَةِ الحقّ، الّتي كَرِهَهَا كثيرون. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 106985 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنَّ الْمَسيحَ جَاءَ مُتَمِّمًا للشّريعةِ والأنبياء فَالْمَعمَدَانُ هُوَ الجِسرُ الرّابِطُ بينَ العَهدَين: عَهدِ الشّريعةِ والأنبياء، العَهدِ القديم. وَعهدِ النِّعمَةِ العَهدِ الجَديد، الّذي افْتَتَحَهُ يَسوعُ الْمَسيح، مُحقِّقًا بذاتِهِ كُلَّ مَا جاءَ بِه الأنَبيَاءُ. وَلِذلكَ قَال: ï´؟مَا جِئتُ لِأُبطِلَ الشّريعةَ أو الأنبياء، بَل لِأُكمِلï´¾ (متّى 17:5)، فَفيه كَمُلَ كُلُّ شَيء. والْمَعْمَدَانُ كَانَ الصَّوتَ الأقربَ زَمانيًّا وَمَكَانيًّا، الْمُنادي للاستِعدادِ لاسْتِقبالِ الْمسيحِ الْمُتَمِّم: ï´؟أَعِدّوا طَريق الرّبِّ، واجْعَلوا سُبُلَهُ قَويمةï´¾ (متّى 3:3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 106986 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القَراباتُ بَينَ النّاس عَديدة هُناكَ قَرَاباتٌ دَمَويّة عَائِليّة، وَهُنَاكَ قَرَابَاتٌ مَنَاطِقيّة وَمَكَانيّة، وَهُناكَ قَرَاباتٌ فِكْريّة وإيديولوجيّة...إلخ. وَلَكِن مَا يَهُمُّنا أكثر، هوَ القرابَةُ والصّلَةُ الرّوحيّةُ والإيمانيّة. فَمَا يَجمَعُنا وَيَربِطُنا عَلى كَثرَتِنا، هوَ إيمانُنا بالْمَسيحِ يَسوع! هَذِهِ هيَ القَرَابَةُ الأمتَن: هيَ صِلَةٌ بالْمسيح. فَنَحنُ جَميعًا نُؤمِنُ بِمسيحٍ واحِد، لَم يَنْقسِم ولم يَتَجَزّأ، وإنْ تَجزَّأَ أَتْبَاعُهُ لأسبابٍ عَديدَة، مَع كُلِّ أسف. وَلِهذَا نَحنُ نُصَلّي دَومًا لأجلِ إعادَة الوَحدَةِ بينَ الْمَسيحيّين، وَخُصوصًا خِلالَ هَذَا الأسبوع، أُسبوعِ الصّلاةِ لأجلِ الوَحدة، والّذي يَسْتَمِرُّ حتّى الخَامسِ والعشرين مِنْ هَذَا الشَّهر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 106987 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في الوَقتِ الَّذي تَتَعَالى الصَّلَواتُ وَالأصواتُ الْمُنَادِيَةُ إلى الوَحدَة، نَسْمَعُ أَصوَاتًا أُخْرَى، هُنا وَهُناك، كَالزّوؤانِ تَطلُّ بِرَأْسِهَا بَينَ القَمْح، تُنَادِي بِالتّفرِقَةِ وَتُمارِسُها، وَتُعمِّقُ التَّجزِئةَ بَينَ أَعْضَاءِ الْمَسيح، وَتُنَمِّي وَتُغَذّي رُوحًا طَائِفيّةً كريهَةً بَغيضَة. لِذلِك، تَجِدُ مَنْ يَسْعى لِأنْ يُقرِّبَ وَيَجمِع، وتَجدُ أَيضًا مَن يَعمَلُ لِكَي يُفَرِّقَ وَيُبَدِّد! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 106988 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طُرِحَ السّؤالُ عَلَى الْمَسيحِ مَرَّةً: ï´؟مَن قَريبي؟ï´¾ (لوقا 29:10)، فَضَربَ مَثلَ السّامريِّ الرّحيمِ جَوابًا (راجع لوقا 25:10-37). فَالقُربُ والصِّلَةُ بينَ النَّاسِ مَوَاقِف، وَلَيسَت قَرابَاتٍ دَمَويّة وَعَائِليّة، أَحيانًا تَضُرُّ ولا تَنْفَع. ولَنا في هَذا الشّأنِ أمْثِلَةٌ كَثيرة. فَأَحيانًا تَجِدُ أَوّلَ الْمُعتَدين وَالظَّالِمين وَهاضِمي الحقوق هُمُ الأقرباء: آَبَاءٌ وأُمَّهاتٌ، وَإخوةٌ وَأَخَواتٌ، وَأَعمَامٌ وَعَمَّات، ظَلَموا وَقَسوا وَمَا أَشْفَقوا. فَانْطَبِقَ عَلَيهِم قَولُ الْمَسيح: ï´؟فَيَكونُ أَعَداءُ الإنْسانِ أَهلُ بَيتِهï´¾ (متّى 36:10). وفي الْمُقَابِل، تَجِدُ أُناسًا كُنَّا نَراهُم غُربَاء، نَصَروا وَسَانَدوا، وَصَبّوا رَحمةً وَرَأفَةً، عَلَى جِرَاحِنَا وَآَلامِنَا. هُنَا تَظهرُ مَعادِنُ النَّاس، فَتُدْرِكُ مَن كَانَ قَريبًا وَحَبيبًا، وَمَنْ كَانَ مُجرّدَ مُمثِّلٍ دَجَّال، انْكَشَفَ أَمْرُهُ القَبيح وَسُوءُ نَوَايَاه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 106989 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القَرابَةُ الحَقيقيَّة هيَ قَرابَةٌ في الْمَسيح! ولَيسَ كُلُّ الَّذينَ يَتَعَبَّدون هُم أَقْرِباءُ الْمسيح. أَلَم يَقل الرّبُّ عَلى لِسَانِ نَبَيّهِ أَشعيا: ï´؟هَذا الشّعبُ يُكْرِمُني بِشَفَتيه، وَقَلبُهُ بَعيدٌ مِنّيï´¾ (أشعيا 13:29). فَالَّذي لا يَرْحَم وَلا يَغْفِر، ولا يُسَامِحْ وَلا يُصَالِح، وَلا يَرأَف وَلا يُشْفِق، كَيفَ لَهُ أَنْ يَكونَ قَريبَ الْمَسيح؟! اَسْتَغرِب مِنَ البَعض، تَجِدُهم أَوّلَ النَّاسِ الْمُصْطَفّين لِقُبولِ الْمُنَاوَلَة الْمُقَدَّسة، وَهُمْ كَارِهونَ قُسَاةُ القُلوب، لا يُسَامِحونَ ولا يُصَالِحونَ، كَاظِمونَ يَحفَظونَ العَدَاوَة، ولا يُدْركونَ أَنّهم يَتَنَاوَلونَ دَيْنونَةَ نُفوسِهم، في جَهَنَّمَ الأبَديَّة، وَبِئسَ الْمَصير! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 106990 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكونَ قَريبَ الْمَسيح، وَجَبَ عَلَيه أَنْ يَسلُكَ في القَدَاسةِ. أَمَّا الجَمعُ بَينَ الْمُتَنَاقِضَات فَلا يَنفع! مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكونَ قَريبَ الْمَسيح، وَجَبَ عَلَيه أَنْ يَسيرَ كَمَا أَوصَى وَبَما أَوصَى الْمَسيح. مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكونَ قَريبَ الْمَسيح، وَجَبَ عَلَيه أَنْ يَتبَعَ الْمسيحَ كُلَّ العمر وإلى الْمُنْتَهى، بما يَعنيه ذَلِكَ مِن تَعبٍ وألمٍ وَضِيقٍ وَشِدّة، مُسْتَعِدًّا لأشكالِ الرَّفضِ والإهانَة، وحتّى الْموتِ في سبيلِ اسمِ يَسوع. |
||||