![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الطفل الذي حير العالم في 2 أكتوبر 1999، اختفى جاريد أتابيرو، الصبي الأمريكي البالغ من العمر ثلاث سنوات، بطريقة لا تزال تحير الجميع حتى اليوم. كان جاريد يتنزه مع مجموعة اجتماعية في غابة أرباهو وروزفلت الوطنية في كولورادو، حين انفصل عن المجموعة وركض للأمام قليلاً. لحظات قليلة بعد ذلك، سُمعت صرخة غريبة—بعضهم وصفها بأنها صرخة لعب بريء، وآخرون اعتبروها صرخة استغاثة—ثم حل الصمت الغامض. لم يكن والده، ألين أتابيرو، ضمن المجموعة، وكان يعتقد أن النزهة ستكون قصيرة وآمنة، لكن الممر تغير فجأة إلى ممر جبلي وعر، حيث اختفى جاريد بلا أثر. بدأت عملية البحث الضخمة فور اختفائه، بمشاركة الشرطة، وفرق الإنقاذ، والكلاب المدربة، والطائرات المروحية، لكن الأيام والأسابيع مرت دون أي دليل. بعد ما يقرب من أربع سنوات، في 6 مايو 2003، عثر رجلان أثناء رحلة تنزه على جزء من ملابس جاريد—سترة وسروال وحذاء—على بعد حوالي 170 متر فوق الممر. المذهل في الأمر أن الملابس كانت سليمة إلى حد كبير، حتى سرواله كان مقلوبًا من الداخل للخارج، دون أي علامات على السحب أو التمزق الناتج عن حيوان مفترس. في اليوم التالي، وُجد جزء من جمـجمته في مكان قريب، وأكدت اختبارات الحمض النووي (DNA) أنها تعود لجاريد. هذا الاكتشاف أثار مزيدًا من الغموض والدهشة. كيف يمكن لطفل صغير أن يختفي بهذا الشكل؟ وكيف تبقى ملابسه شبه سليمة رغم مرور سنوات في الغابة؟ هل كان ضـ"حية حيوان مفترس، أم أن هناك يد بشرية تورطت في اختفائه؟ أم أنه تعثر وسقط في مكان بعيد بعيدًا عن أنظار الجميع؟ النظريات الأكثر تداولًا: هجوم أسد الجبل: كانت آثار أقدام أسد الجبل بالقرب من آثار جاريد سببًا رئيسيًا لطرح هذه الفرضية، لكن الخبراء لاحقًا شككوا فيها، مستندين إلى حالة الملابس الغريبة والمقلوبة، التي لا تتطابق مع نمط هجوم حيوان مفترس. عمل إجرامي: يرى بعضهم أن ترتيب الملابس وغرابتها يشير إلى احتمال اختـطافه من قِبل شخص ما ثم التخلص منه. السقوط أو التعرض للظروف الجوية: النظرية الأقل إثارة ولكنها واردة، إذ قد يكون الطفل فقد طريقه وسقط أو تعرض للبرد الشديد حتى الموت. نضال والده، ألين أتابيرو، من أجل معرفة الحقيقة لم يتوقف، وساهم في تطوير وتطبيق نظام "تنبيه أمبر" (AMBER Alert) في كولورادو لمساعدة الأطفال المفقودين. لكن ألين توفي في أبريل 2025 عن عمر يناهز 67 عامًا، دون أن يعرف أبدًا ما حدث لابنه. اللغز ما زال قائمًا… طفل يختفي فجأة، ملابس سليمة، صرخة غامضة، وعشرات النظريات دون إجابة قاطعة. كيف رحل جاريد عن عالمنا بهذه الطريقة؟ هل ستكشف الأيام يومًا الحقيقة؟ |
|