منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 03 - 2016, 04:30 PM
الصورة الرمزية magy
 
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

رسالة من الجحيم ...

وأستمر الملاك فى حديثة دون ان يتوقف
عن كشف نفسى بالنسبة لى ...
دون ان انطق بكلمة واحدة ..
حتى بدأ يكلمنى عن خطايا أخرى
بادئا بقوله :
وطبعا كنت تواظب على سر الاعتراف وتتقدم للتناول كل اسبوع دون انقطاع ...
بل كنت تجرى الى الكنيسة حتى تلحق بموعد اب اعترافك
وايضا كنت تسرع حتى لا تفوتك صلاة القداس الالهى ..
وتردد فى النهاية للجميع عبارتك الشهيرة المتكررة
( نشكر ربنا ... انا بعترف واتناول باستمرار )

والان اجبنى يا مرائى ...
بل اجب نفسك عن تلك الاسئلة :


اين خطاياك الصغيرة التى كنت تستصغر على نفسك ان تعترف بها كما يعترف بها المبتدئون
حتى تحولت الى خطايا اكبر وآثام وجرائم ؟

بل اين خطاياك الكبيرة التى كنت تهرب من ذكر تفاصيلها مكتفيا بالتنويه عنها
بكلمات مبهمة وغامضة مطمئنا نفسك بأن الله كاشف خفايا النفوس وخباياها
ناسيا ما قرأته فى سفر الامثال
" من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم " ( ام 28 : 13 )

وماذا عن توبتك الحقيقية وكراهيتك الفعلية للخطية وحبك الحقيقى للمسيح
وخوفك من ان تجرح مشاعره بفعلك للخطايا التى لا يحبها ؟

لقد كنت تحاول التوبة عن خطاياك خوفا من العقاب والدينونة وطمعا فى الميراث الابدى
وليس محبة لمن فداك بدمه ولا كراهية للخطية نفسها ...

اتصورك اثناء حياتك لو قيل لك انه لا عقاب فى الابدية ..
ستنهل من الخطايا والاثام وترشف منها ارتشافا .
أليست هذه حقيقتك ؟


فأجبت مطأطئ الرأس : بل هى حقيقتى بالفعل .

فأعقب قائلا : فلنكمل اسئلتنا ايها المسكين ...

ألم تحاول تنميق الكلمات وتنسيقها فى اعترافك حتى تبدو امام الاب الكاهن
وكأنك المجاهد المناضل الذى وقع رغما عنه ضحية للشيطان ؟

ألم تحاول بتلك الكلمات المنمقة ان تبرر نفسك فى اعترافك ؟

ألم تلقى مرارا بأخطائك على الاخرين ، وكأنك الملاك الشهيد الذى لا يذنب
بل يجعله الاخرون مذنبا رغما عنه ؟

وهل كنت تصلى قبل الاعتراف ولو حتى مجرد كلمات قليلة تطلب فيها الرحمة والمغفرة ممن أخطأت اليه ؟


والافظع من كل هذا هو تأجيل التوبة الى حين الاعتراف .. وأستغلال كل دقيقة قبل الاعتراف
فى ارتكاب المزيد والمزيد من الخطايا ظنا منك انه طالما انت ذاهب للاعتراف ...
فهذا يبيح لك ان تفعل كل شئ ثم تعترف به
وبذلك كنت تنتهز فرصة سقوطك فى الخطية حتى ترتكب منها المزيد
قبل ان تعترف ساقطا فى خطية " تكرار الخطية "

ولذا كان تقدمك للتناول من جسد الرب ودمه دينونه لك
فقد كنت تتناوله بلا توبة حقيقية وبلا استحقاق
" لان الذى يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب "
( 1 كو 11 : 29 )

يكفى ان هذا السر العظيم لم يغير شيئا فى حياتك ...
وكنت تخرج من الهيكل لتمارس حياتك بكل مافيها من صراعات ومعارك ...


وعاد الملاك لصمته ، فمضت لحظات طويلة لم ارفع وجهى عن الارض

حتى فاجأنى بقوله : الان ...
ثم صمت مرة اخرى
فرفعت وجهى عن الارض واكتشفت اننى وصلت الى نهاية رحلتى مع ملاكى الحارس


وتبددت من امام عينى صورة النقطة المضيئة اليمنى ..

أختفى الفردوس من مجال رؤيتى ..
ولم يتبق امامى سوى الباب المغلق الذى يخرج منه اللهيب ...

انها الهاوية بكل ما سمعته عنها
من نار لا تنطفئ ودود لا يموت
... انها البكاء وصرير الاسنان ...
انها الظلمة الابدية التى لا نهاية لها ...
انها البحيرة المتقدة بنار وكبريت ...
انها حمو غضب الله على الاشرار الذين لم يصنعوا ارادته ..


وأخذت انشج بالبكاء فى هيستريا وانا لا اكاد أصدق
اننى سأصبح واحدا من تلك الارواح المعذبة عذابا ابديا فى الجحيم
الذى لا نهاية له ولا سبيل من الفرار منه

وتوقفت مع ملاكى الحارس عن المسير ونحن غير بعيدين عن باب الهاوية ....

فسألنى سؤالا قطع به أحشائى قائلا : .........



رسالة من الجحيم ...

غداً بمشيئة الرب نهاية الرحلة مع الملاك
إنتظروني .......



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل الأشرار يعذبون الآن في الجحيم عذابًا فعليًا يشعرون به؟ أم أن الجحيم مكان إنتظار ؟
رسالة من الجحيم
رسالة من أحد ساكني الجحيم
رسالة من الجحيم
رسالة من الجحيم


الساعة الآن 09:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025