تشير عبارة "إِنَّ الرَّجُلَ الَّذي يُقالُ لَه يسوع " في أصلها اليوناني ἄνθρωπος (معنى الإِنسانِ) إلى إنسان، ولكن ليس ككل إنسان ويقال له يسوع. فالَأعْمى رأى يسوع أنه في وضع يفوق كل الناس، بِالرُّغمِ انه لم يكن قد عَرَفَه سابقاً، لكنه سمع عنه، وسمع صوته حين أمره أن يغتسل في بركة سِلْوامَ، لقد شعر بأنه صنع طينا بنفسه وطلى به عينيه؛ أمَّا عبارة "اذهَبْ إلى سِلْوامَ فَاغتَسِل" فتشير إلى وصف العملية التي سبَّبت الشِّفاء ويُنسبها إلى يسوع، أمَّا عبارة" ذَهَبتُ فَاغتَسَلَتُ فَأَبصَرتُ" فتشير إلى الواقع الذي حصل معه دون زيادة أو نقصان. وما وصفه الَأعْمى رمز لمسيرة المعمودية، كما وصفها بولُس الرَّسول " أَوَتَجهَلونَ أَنَّنا، وقَدِ اَعتَمَدْنا جَميعًا في يسوعَ المسيح، إِنَّما اعتَمَدْنا في مَوتِه فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا نَحنُ أَيضًا حَياةً جَديدة كما أُقيمَ المَسيحُ مِن بَينِ الأَمواتِ بِمَجْدِ الآب؟" (رومة 6: 3-4).