” و المحتاجون الى الشفاء شفاهم “
( لو 9 : 11 )
الأستاذ / ميلاد وهيب رياض ـ دمنهور ـ يقول :
  منذ عام 1988 م حين كنت بالمرحلة الإعدادية و أنا أعانى من آلام مبرحة  بمنطقة المعدة , و عند تناولى لأى طعام تلاحقنى حموضة شديدة جدا , و بإجراء  منظار أظهر وجود فتق بالحجاب الحاجز للمعدة , و وجود عصارة المعدة الحمضية  على جدار المعدة , و ظللت على هذه الحالة حتى بلغت ذروتها و أصبحت غير  محتملة عندما بلغت من العمر ستة و عشرين عاما .  و فى شهر فبراير 2003 م  ترددت على العديد من كبار الأطباء , و بإجراء العديد من الفحوصات و  التحاليل و المناظير , و التى أظهرت وجود فتق بالحجاب الحاجز , و قرحة  شديدة بجدار المعدة , و تقرحات و زوائد على جدار المرئ , و بأخذ عينة من  هذه الزوائد أظهرت إصابتى بمرض و هذه هى مرحلة ما قبل الإصابة بمرض سرطان  المرئ , و بدأت رحلة من العلاج , و استمرت لأكثر من ستة شهور , و لكن دون  جدوى بل كانت الأمور تزداد سوءا , و قرر الأطباء بأنه لابد من إجراء عملية  كىِ لجدار المعدة للأماكن المصابة بالقرحة .  و هنا أدركت أنه لا أمل فى  الطب فأخذت أصلى لله , و تملكنى فكر شديد بالذهاب لدير الشهيد العظيم  مارمينا العجائبى بمريوط , و الذى كنت دائم التردد عليه من قبل , و فعلا  قررنا مغادرة دمنهور فى الصباح الباكر حتى نتمكن من اللحاق بالقداس الأول و  التقرب من الأسرار المقدسة , و عند خروجنا من بلدتنا على الطريق كانت  الشبورة كثيفة للغاية و تحجب الرؤيا تماما , و لإصرارى الشديد للوصول للدير  ناجيت البابا كيرلس قائلا ” لو عايزنا يا سيدنا نروح الدير و نحضر القداس …    نور طريقنا ” .   فى التو إختفت الشبورة تماما و أصبح الطريق واضحا جدا ,  و هنا أدركت أن البابا كيرلس قريب لنا و يسمع طلبتنا , و فعلا كان وصولنا  للدير مبكرا و تمكنا من حضور القداس الإلهى و التقرب من الأسرار المقدسة , و  أخذت بركة جسد الشهيد العظيم مار مينا و كذا البابا كيرلس و طالبتهما  بنجدتى من هذه الآلام المبرحة و إنقاذى من إجراء عملية الكىَ , و تقابلت مع  أحد الآباء الرهبان من شيوخ الدير و شرحت له حالى , فأعطانى زيت و طالبنى  بإستعماله , و عند عودتى للمنزل بإيمان شديد استعملت الزيت مؤمنا بأن ربنا  سيتمجد معى ببركة شفاعة قديسى الدير . بعد ثلاثة أيام ذهبت للقاهرة للكشف  لدى أحد الأطباء الإنجليز , وهو متخصص فى أمراض المعدة و الذى فحصنى جيدا ,  و بعد إطلاعه على الأشعات و التقارير الطبية للمناظير السابقة , طالبنى  بإجراء منظار آخر , و الذى أظهر عدم وجود أى إصابة من أى نوع بالمعدة و كذا  بالمرئ و إننى سليم تماما , و كان تعليقه و هو فى غاية العجب و الدهشة ”  المناظير القديمة ليس لها أى علاقة بك ” , و قد أوقف جميع الأدوية تماما .