منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2022, 03:48 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 18,528

زوادة اليوم:

السفر إلى الماضي

وكالة السفر إلى الماضي تعلن عن رحلتها الى عيد الفصح اليهودى لعام 33 ميلاديّة.

برنامج الرحلة :

- حضور محاكمة السيّد المسيح أمام بيلاطس ومشاهدة جلده الأماكن محدوده ، والحجز مقدماً.

فركتُ عيناي بيدي عدّة مرّات للتأكّد ممّا قرأته عيناي ، وقرأتُ الإعلان أكثر من مرّة ، لم أصدق ما قرأته ، ولكن لم لا؟ ألسنا في القرن الواحد والعشرين ؟
لم يبقَ أمامي إلّا أن أتّصل برقم الهاتف المذكور...
- ألو
- ألو
- وكالة السفر إلى الماضي؟
- نعم
- هناك إعلان عن رحلة ، هل هذا صحيح؟
- نعم هل ترغب في الحجز ؟
- نعم
- عليك بالحضور فوراً ، لم يبقَ إلاّ ثلاثة أماكن.

- هل يمكن الحجز بالتليفون ؟

- لا ، لابد من حضوركم شخصيًّا

- حسنآ ، أنا قادم...

إرتديتُ ملابسي بأسرع من السرعة وتوجّهتُ إلى الوكالة وأسرعتُ إلى موظّف الإستقبال ، الذى قادني إلى مسؤؤل الحجز الذي بادرني قائلآ :

- لم يبقَ إلاّ مقعد واحد
- هو لي
- حسناً ، عليك بملئ هذا النموذج ، ودفع قيمة الإشتراك

- كيف سنكون في هذا المكان ألن يعرفوا أنّنا غرباء؟

- طبعاً لا ، ستلبسون ملابس اليهود وتندسّون وسط الجموع

- ألا يمكن أن أكون من الجنود الرومان؟ أعتقد أنّ الرؤية ستكون أحسن لقرب الجنود من السيد المسيح.

- لا يمكن ، الجنود معرضون للإستدعاء فى الحالات الطارئة ، وقد لا نستطيع أن نجدك لتعود معنا فتقضي بقيّة حياتك جندي روماني.

- فهمت

- لا تنسى ميعاد التجمّع ولا تتأخّر فنحن دقيقون جداً في كل أمورنا ، هاك إيصال الحجز ، لا بدّ أن تحضره معك وفي الميعاد المحدّد ذهبتُ إلى مقر الوكالة ، فأخذونا في حافلة خاصّة إلى قاعدة الإنطلاق التي بدت كأنها محطه فضائيّة ، وفعلاً كانت هناك سفينة فضائيّة جاهزة للإنطلاق.
أدخلونا في حُجرة لتغيير الملابس ، وإرتدينا ملابس كملابس اليهود في ذلك الوقت ، ثم أخذوا ساعاتنا وأعطونا ساعة إلكترونيّة رقميّة وقالوا لنا :

هذه الساعة تشير إلى الوقت والتاريخ حسب التوقيت اليهودي لأورشليم ، ستصلون إلى الموقع في الثامنة صباحاً التي هي الساعة الثالثة عندهم ، موعد التجمّع للعودة ، الساعة السادسة لديهم ، أمامكم 3 ساعات فقط للمشاهدة، لا تدعوا أحداً يراكم وأنتم تنظرون في الساعة ، فلم يكن هناك ساعات يدويّة في ذلك الوقت ، أظنّ مفهوم نظرتُ إلى الساعة التي أعطوها لي ، فوجدتها تشير إلى الساعه الواحدة يوم الجمعه 5 مايو سنة 33 م .

إنطلقتُ المركبة الساعة الواحدة والنصف حسب تلك الساعة العجيبة ، بعد تركيب الحزام وباقي الإحتياطات الهامّة ، وصعدتُ إلى عنان السماء بهدوء وسلاسة ، إستغرقت الرحلة ساعة ، ثمّ هبطت بسلام هبوطاً لطيفاً.

خرجنا إلى خارج المركبة ،أشاروا لنا على مبنى حجريّ ضخم وقالوا لنا هذه هي دار الولاية ، حيث حسب ما في الإنجيل أنهم أوثقوا يسوع وأسلموه إلى بيلاطس ، ثمّ قالوا لنا هنا نلتقي بعد 3 ساعات .

كنّا ستة أشخاص لا نعرف بعضنا بعضاً ، مشينا إلى دار الولاية، كانت الساعه قبل الثالثة بقليل ، دخلنا إلى دار الولاية ، وجدنا هرجاً ومرجاً والناس يصيحون : باراباس... باراباس يريدون من بيلاطس أن يطلقه لهم من أسره.

نظرتُ إلى يسوع موثقاً في شرفة دار الولاية وعلى رأسه إكليل الشوك ، وبجانبه بيلاطس ، فوجئتُ به ينظر إِليَّ ، إليَّ أنا ، وتلاقت عينانا ، عيناه تشعّ نوراً من نوع غريب ، ليس مثله على أيّامنا ، ولكن فيهما شيء من الحزن ، وشيء من الفرح أيضاً.

فهمتُ في هذه اللحظة معنى أنّ العدل والرحمة تلاقيا في شخصه المبارك.

لم أستطع أن أتحمّل نظراته كثيراً ، فحوّلتُ عيناي إلى بيلاطس لم يعجبني ضعف بيلاطس أمام الجموع وهو ناظر إليهم وهم يصيحون : باراباس تذكرتُ ما جاء في الإنجيل ، حين قال لهم : فماذا تريدون أن أفعل بالَّذي تدعونه ملك اليهود ؟
إنهم صرخوا : أصلبه فقلتُ في نفسي ، يجب أن أقول معهم ، حتَّى لا يظنّوا أنّي غريب عنهم ، فيعرّضونني للمسائلة.

نزعني من أفكاري صوت بيلاطس سائلاً سؤاله التاريخيّ :
فماذا تريدون أن أفعل بالَّذي تدعونه ملك اليهود؟ صرختُ بأعلى صوت عندي : أصلبه ، أصلبه...

نظرتُ حولي ، وجدتُ الجموع تنظر إليَّ ، ثمّ تحوّلوا عنّي وصاحوا : أصلبه أصلبه....

ظهر لي جليًّا أنّني تسرّعتُ، وتكلْمتُ قبل الجموع.

نظرتُ إلى يسوع ، فتلاقت عينانا ثانية ، وكأنّه يعاتبني قائلاً ، لماذا طلبتَ أن أُصلب ؟ أنا أعرف يا سيّدي أنّك كنت تعلم ما سيحدث ، وأنّك حذّرتني ، ولكنّي سقطت.
نظرت إلى رؤساء الكهنة فوجدتهم سعداء يبتسمون.

نظرت إلى نيقوديموس ، فوجدته حزيناً أمّا أنا فقد إنحدرت الدموع من عينيَّ كنهر ، وبكيتُ كما لم أبكِ في حياتي.

نظرت نحو يسوع ثانية ، فوجدتهم يربطونه بسيور من جلد ، حيث يجب أن يُجلد.

لم أستطع أن أتحمّل منظر جلد سيّدي وحبيبي الَّذي تسبّبتُ له في كل هذه الآلام.

خرجتُ إلى خارج دار الولاية وبكائي يزيد ودموعي تنهمر ، هائماً على وجهي ، لا أدري إلى أين أسير ، بعد فترة من الوقت وجدتُ نفسي في مكان التجمّع للعودة ،فجلستُ على صخرة ، لا أدري ماذا أفعل ؟
بعد وقت آخر لا أدري كم هو ، لحق بي زملاء السفر ، قال لي أحدهم :

- أين أنت يا زميل ، لقد شاهدنا جلد السيّد المسيح ، ولم تكن معنا.

- لم أستطع أن أتحمّل قسوة هذا المشهد.

- فعلاً ، كان مشهداً مؤلماً ، هؤلاء الجنود الرومان قساة القلوب ولا يعرفون معنى الرحمة ، قال آخر :

- لقد صحت ، أصلبه ، فصحنا وراؤك ، وبعدها صاح الجمع : أصلبه.

عاودني البكاء والنحيب وقلتُ :

- أنا كنتُ السبب في صلب السيّد المسيح.

- لماذا تقل ذلك ؟ ألم يأتِ المسيح ليُصلب ؟ أليس هذا ما ذُكر في الإنجيل ؟

- نعم ولكنّي أخطأت ، وخطيتي امامى في كلّ حين.

- يا أخي ، نحن كلّنا صلبنا المسيح ، نحن نصلبه كل يوم بخطايانا وآثامنا.

زاد بكائي ونحيبي جاءت المركبه فركبنا ، وإنطلقت ، ثمّ لاحت لنا الأرض ، لم يكن الهبوط سهلاً ، كان سيئاً جدًّا ، يبدو أنّ قائد المركبة قد فقد السيطرة عليها حتّى إصطدمت المركبة بالأرض ، أفلت حزام المقعد وسقطت على أرض المركبة ، وغبتُ عن الوعي عندما أفقت ، وجدتُ نفسي ممدّداً على أرض غرفة نومي ، ساقطاً من فوق سريري ، نظرتُ حولي ثمّ نظرتُ إلى حائط غرفتي ، فرأيتُ الصورة التي عليها السيّد المسيح مصلوباً ، فإنتصبتُ واقفاً ، وتوجّهتُ إليه ، مقبّلاً قدميه صارخاً : سامحني يا سيّدي نظرتُ إلى عينيه ، وجدتُ عليهما علامات الفرح ، وكأنّه يقول لي : تُبْ عن خطاياك وتعال إِليَّ ،وتذكّر قولي : من يقبل إِليَّ لا أخرجه خارجاِ.


زوادة اليوم:  السفر إلى الماضي : 23 / 4 / 2022 /
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
زوادة اليوم: السفر إلى الماضي : 27 / 10 / 2023 /
زوادة اليوم : حبه لها فاق كل الحدود : 5 / 8 / 2022 /
زوادة اليوم: حطّ كفّك : 28 / 6 / 2022 /
زوادة اليوم: المُشرّد: : 20 / 4 / 2022 /
زوادة اليوم: مين منكن صلّى اليوم؟ : 10 / 2 / 2022 /


الساعة الآن 04:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025