مع بداية خدمته العلنية قام الرب يسوع المسيح، المسيا الآتى بتحويل الماء إلى خمر،فمنح الماء نعمة الحياة و وهبه طعم و لون و رائحة و أعطاه خصائص عديدة لسيت من طبيعته، و مع نهاية زمن وجوده بيننا بالجسد و قبل إرتفاعه على صليب الفداء، صنع لنا أعظم المعجزات فقدم ذاته لنا بتحويل الخمر إلى دم كريم لنفسه، فمنحه خصائص و صفات ليست من طبيعته، لننال به الخلاص و غفران الخطايا و الحياة الأبدية.
ما أعظمها بداية آياته و هو فى الجسد بيننا و ما أعظمها و ليس أعظم منها عطية هى آخر آياته و هو بيننا بالجسد،
فالذى حول الماء إلى خمر قادر أن يحول حياتنا و طبيعتنا الأرضية إلى طبيعة سماوية و الذى حول الخمر إلى دم مقدس و كريم للعهد الجديد قادر أن يجعل مفاعيله حية داخلنا لننال به الحياة الأبدية.