|  | 
|  | 
|  |  | 
| 
			 
			رقم المشاركة : ( 1 )  
			
			
			
			
			
		 | |||||||||||
| 
 | |||||||||||
| كان  من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس و أمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى الكثير  و مخافة الله.و لم يكن لهما ولد يقر أعينهما و يرث غناهما . و لما بلغا سن  اليأس،تحنن ألله عليهما و رزقهما بهذا القديس ،الذى أمتلأ بالنعمة الإلهية  منذ طفولته. و لما بلغ السن التى تؤهله لتلقى العلم ، أظهر من النجابلة ما  دل على أن الروح القدس كان يلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم .  و منذ حداثته وعى كل تعاليم الكنيسة . فقدم شماسا ثم ترهبا فى دير كان ابن  عمه رئيسا عليه ، فعاش عيشة النسك و الجهاد والفضيلة حتى رسم قسا و هو فى  التاسعة عشر من عمره ، و أعطاه الله موهبة عمل الأيات و شفاء المرضى ، حتى  يجل عن الوصف كل ما أجراه من المعجزات وقدمه من أحسانات و صدقات . و منها  انه كان بمدينة مورا رجل غنى أخنى عليه الزمن و فقد ثروته حتى أحتاج للقوت  الضرورى و كان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج و لم يزوجهم لسوء حالته  فوسوس له الشيطان أن يوجههن للعمل فى أحد المواخيز ، ولكن الرب كشف للقديس  نيقولاوس ما أعتزمه هذا الرجل ، فأخذ من مال أبويه مائة دينار ، ووضعها فى  كيس و تسلل ليلا دون ان يشعر به أحد و ألقاها من نافذة منزل الرجل ، و كانت  دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرا و أستطاع ان يزوج بهذا المال  أبنته الكبرى. و ليله أخرى كرر القديس عمله و ألقى بكيس ثان من نافذة المنزل ،و تمكن الرجل من تزويج الابنة الثانية . إلا ان الرجل أشتاق أن يعرف ذلك المحسن ، فلبث ساهر ا يترقب ، و فى المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس ، أسرع لخارج المنزل ليرى ، من الذى ألقاه ، فعرف أنه الاسقف الطيب القدي نيقولاوس ، قخر عند قدميه و شكره كثير، لأنه فتياته من فقر المال وما كن سيتعرضن له من الفتنة . أما هو فلم يقبل منهم أن يشكروه ، بل أمرهم أن يشكروا الله الذى وضع هذه الفكرة فى قلبه . و من معجزاته أنه طرد شياطين كثيرة من أناس و شفى أناس مرضى عديدين ، و كان يبارك فى الخبز القليل فيشبع منه خلق كثير ، ويفضل عنه أكثر مما كان أولا . و قبل أنتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة فى حلم كرسيا عظيما و حلة بهية موضوعة عليه و أنسان يقول له :ألس هذه الحلة و أجلس على هذا الكرسى ، ثم رأى فى ليلة أخرى السيدة العذراء تناوله بعضا من ملابس الكهنوت و السيد المسيح يناوله الانجيل . ولما تنيح أسقفل مورا ظهر ملاك الرب لرئيس الأساقفة فى حلم ، و أعلمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس و أعلمه بفضائله ، و لما أستيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدقوا الرؤيا ، و علموا أنها من السيد المسيح و أخذوا القديس و رسموه أسقفا على مورا . وبعد قليل ملك دقلديانوس و أثار عبادة الأوثان ، و لما قبض على جماعة من المؤمنين و سمع بخبر هذا القديس قبض عليه هو أيضا و عذبه كثيرا عددة سنين ، و كان السيد المسيح يقيمه من العذاب سالما ليكون غصنا كبيرا فى شجرة الإيمان . و لما ضجر منه دقلديانوس ألقاه فى السجن ،فكان فى السجن يكتب ألى رعيته و يشجعهم ويثبتهم . ولم يزلفى السجن إلى أن أهلك الله دقلديانوس، و أقام قسطنطين الملك البار ، فأخرج الذين كانوا فى السجون من المعترفين . و كان القديس من بينهم ، وعاد إلى كرسيه . ولما أجتمع مجمع نيقية سنة 325م لمحاكمة أريوس كان هذا الأب بسن الأباء المجتمعين. و لما أكمل سعيه أنتقل إلى الرب بعد أن أقام على الكرسى الأسقفى نيف و أربعين سنة . و كانت سنو حياته تناهز الثمانين. صلاته تكون معنا | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| 
 |