بعد هذه الأمور سر الرب أن ينيحه من أتعابه وينقله إلى أورشليم السمائية ومواضع النياح فأفتقده الرب بحمى بسيطة ، وكان وهو راقد يبارك الله وأولاده حوله وقالوا له يا أبانا قل لنا كلمة فقال لهم لا تجادلوا الهراطقه – ولا تدخلوا بيتاً مع إمرأة – لا تتكلوا على اراخنة العالم – لا تتركوا لكم مقتنيات – وإكتفوا بعمل أيديكم ثم رفع عينيه فنظر جموعاً قد جاءت خلفه يضيئون بالنور البهى ملائكة وقديسين من سكان البرية ممن نغبط سيرتهم ، فللوقت سر بالروح القدس وفتح فاه وأسلم روحه بيد الرب فأخذت نفسه إلى المواضع الروحانية ونال الفرح الدائم ، فكفنوا جسده المقدس وجاءوا به شرقى كنيسة القديس أنبا يحنس القمص وصنعوا قبراً تحت الأرض ووضعوه فيه وبنوا عليه علامة ظاهرة – ويوم نياحته هو الخامس والعشرين من شهر كيهك سنة 557ش ( 3يناير 859م )بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
أما أولاده فكانوا بنعمة الرب ينمون ويتكاثرون وكانت البركة تتزايد فى شركتهم بصلوات أبيهم وصار أنبا شنودة تلميذه رئيساً لهم ، فقد كان باراً لابساً المسح له قوة فى التعليم الإلهية .
فيلم القديس يوحنا القصير
فيلم أبونا يوحنا القصير.wmv
حدوتة القديس يوحنا القصير قناة كوجى - koogi Saint John The Short