تواصلت الدراسات والأبحاث في مجال الثروة الحيوانية والدواجن من أجل اكتشاف أهم أنواع الوجبات الغذائية التي يُمكن أن تكون عاملًا على تحسين وزيادة ومضاعفة الإنتاج أيضًا بشكل امن ، ولم تغفل تلك الأبحاث عن أن تتناول فوائد دود القباني أيضًا .
ومن ضمن هذه الدراسات هي دراسة أجريت في التاسع عشر من شهر ديسمبر من العام الجاري ، ونُشرت في مجلة النشر العلمي والدولي Environmental Science & Technology ؛ وقد أكدت تلك الدراسة على أن الدود القباني لا يكون مُفيدًا في توفير قدر كبير من البروتين الحيواني والدهون من أجل تسمين الدواجن والطيور فحسب ؛ بل إنها تُساعد أيضًا على حماية الطيور التي تتغذى عليها من بعض أنواع السموم ولا سيما الموجودة في العبوات البلاستيكية .
حيث أنه من المتعارف عليه أن يتم حفظ الديدان ووجبات الطيور الغذائية في بعض العبوات البلاستيكية ، والكثير من هذه العبوات تحتوي على مادة بلاستيكية سامة تُعرف باسم مادة الستايروفوم Styrofoam أو مادة البوليسترين polystyrene ، وعند وصول هذه المادة إلى الخلايا الحية فإنها تلحق بها عدد كبير من الأضرار لأنها من المواد السامة .
ومن هنا ؛ فقد أفادت هذه الدراسة إلى أن الدود القباني قد أثبت قدرته في القضاء على مادة الستايروفوم من خلال تناولها وهضمها وتحويلها إلى مركبات كيميائية أقل تعقيدًا وأقل سمية أيضًا ، وبالتالي ؛ فإن هذه النتائج تؤكد أن الدود القباني ليس وجبة غنية بالبروتين فقط ؛ وإنما هو وجبة غذائية مُفيدة وامنة في نفس الوقت .