![]()  | 
  
![]()  | 
  
![]()  | 
  ![]()  | 
 
| 
		 
			 
			رقم المشاركة : ( 1 )  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||||||||||
		
		
  | 
|||||||||||
| 
		
	
		
		
			
			
			 صوم اهل نينوي .. للقديس يوحنا فم الذهب 
		![]() و لكن لنسمع القصة من الاول : صار قول الرب الي يونان : ( قم اذهب الي نينوي المدينه العظيمه ) إن الله من الدبايه قد اصر علي عظمة المدينه لكي يتأثر النبي , لان الله قد سبق و رأي مشروع هروب النبي , و هذه هي الرسالة التي كلفه بها : ( بعد اربعين يوماً تنقلب نينوي .. يو 3 : 4 سبعينيه ) يا رب لماذا اخبرت مقدماً بالشرور التي ستنزلها بالمدينه ؟ لكي لا تتحقق تهديداتي . و هذا ايضاً لكي يقينا جهنم التي يهددنا بها , فهو يقول : اخشوا تهديدي ان كنتم لا تريدون ان تقع عليكم ضرباتي . لكن لماذا خفضت المدة لفترة قصيرة جداً ؟ هذا لكي تدركوا عظم فضيلة هؤلاء البرابره – اقصد اهل نينوي , هؤلاء الذين كان يكفيهم ثلاثة ايام ليسكنوا الغضب الالهي الذي سببته خطاياهم , و ايضاً لكي تتعجبوا من صلاح الله الذي اكتفي بتوبة ثلاث ايام لتكفر عن خطايا بمثل هذه الفظاعه , و لكي لا تستسلموا علي الاطلاق لليأس عندماا تكونوا مُحملين بخطايا لا تُعد من الكثره . لكن هل تظنون ان اي انسان متكاسل و مهمل يمكن له ان يصل لنتائج باهره جتي ان كرس وقت طويل للتوبه ؟ إن كسله سيكون عققبه في طريق تصالحه مع الله , إلا ان الخاطئ الذي ينهض و يظهر حماس عظيم يستطيع بفضل قوة توبته أن يمحو في وقت قصير خطايا متراكمه من سنوات طويله مضت ... و ايضاَ ألم ينكر بطرس الرب ثلاث مرات ؟ ألم يكن مستعدد للقسم في المره الثالثه ؟ الم يجفل امام كلمات جاريه حقيره ؟ فهل كان عليه ان يُجاهد سنوات عديده لكي يتوب ؟ إطلاقاً فقد قام في نفس الليلة التي سقط فيها . لقد ادركه المرض لكنه استعاد صحته بسرعه , كيف تحقق ها ؟ لقد بكي و انتحب و دموعه لم تكن مظهريه بل كانت نابعه من عمق قلبه بندم صادق و الانجيل ذكرها هكذا : ( و بكي بكاءً مراً ) ( مت 26 : 75 ) حقاً فقد كان سقوطاً مريعاً , و هل يوجد خطية اكثر شناعة من الانكار ؟ و لكن بالرغم من شناعة هذه الخطية فقد استعاد كرامته وسط التلاميذ . و نحن نري في شهادة الرب لحب بطرس له شئ مميز , فهي تظهر ضمناً حبه الشديد للرب اكثر من سائر الرسل , إ ال الرب له : ( اتحبني يا بطرس اكثر من هؤلاء ... يو 21 : 15 ) و هل يوجد سؤال غير هذا يستطيع ان يدلنا علي حبه الشديد للرب ؟! اخيراً ارجو ان لا تقعوا في اليأس عندما تخطئوا , فهذا اليأس هو شئ اسوأ من السقوط , و ليس السقوط هو المرعب بل ان عدم القيام من السقوط هو المرعب بالاكثر . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ من كتاب التوبه للقديس يوحنا ذهبي الفم . ترجمة نشأت مرجان . مترجمه عن كتاب : la conversion par jean chrysostome . نشر دار النشر الاسقفيه . ص 82 : 84  | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  |