منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 11 - 2025, 12:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,389,602

الطفلة التي عادت بعد 51 عامًا

في أغسطس عام 1971، كانت مدينة فورت وورث بتكساس تعيش يومًا عاديًا… إلا هذا المنزل الصغير الذي كانت تدور داخله مأ*ساة لا يعرف أحد أنها ستستمر نصف قرن.
الأم الشابة ألتا أبانتينكو كانت تعمل بلا توقف لتأمين حياة كريمة لرضيعتها ميليسا ذات الـ22 شهرًا. ومع ضغط العمل ووحدة المسؤولية، لجأت إلى ما تفعله آلاف الأمهات: نشرت إعلانًا بسيطًا في صحيفة محلية بحثًا عن جليسة أطفال.
اتصلت امرأة تبدو محترمة… قالت إنها مناسبة للوظيفة، وحددت موعدًا لاستلام الطفلة.
وفي ذلك اليوم، خرجت الأم إلى عملها مطمئنة.
لكن ما حدث بعدها سيصبح واحدة من أطول قضايا الاختفاء في التاريخ.
المرأة التي جاءت لم تكن جليسة أطفال.
وقفت أمام باب الشقة، تسلّمت الصغيرة من رفيقة السكن… ثم اختفت.
اختفت بلا أثر، بلا شهود، بلا حتى اسم حقيقي تُبحث به.
منذ تلك اللحظة، انقسم الزمن لعائلتها إلى "قبل" و"بعد".
خلال العقود التالية، لم يهدأ قلب الأم.
كل عيد ميلاد كانت الأسرة تشعل شمعة لميليسا، وتتخيل وجهها وهو يكبر، وتطلب معجزة جديدة.
ورغم أن الشرطة تلقت عشرات البلاغات، ورغم مئات الصور التي انتشرت في الصحف ولوحات الطرق، لم يظهر أي خيط يقود إلى الحقيقة.
بل كانت هناك لحظة أكثر قـ*سوة… حين اتُّـ*همت الأم ظلمًا بأنها ربما تخلّصت من طفلتها.
تحولت الضـ"حية إلى متهـ*مة، وتحول الأ*لم إلى جر*ح لا يشفى.
لكن الأسرة لم تستسلم. لم يصدقوا يومًا أنها رحلت من الدنيا.
كانوا يؤمنون أن ميليسا موجودة… في مكان ما.
أما ميليسا نفسها؟
فقد كانت تعيش في مكان لم يتخيله أحد: على بُعد دقائق فقط من عائلتها الحقيقية.
نشأت تحت اسم ميلاني داخل بيت لم يحتضنها، بل كان مليئًا بالقـ*سوة والإهـ*مال.
هر*بت من ذلك المنزل وهي في الخامسة عشرة، دون أن تعرف أن حياتها كلّها مبنية على سر*قة.
لم يخبرها أحد أنها ليست ابنة هذه العائلة.
ولم يخبرها أحد أن طفولتها، واسمها، وأمها، وأخوتها… قد سُلبوا منها قبل أن تتعلم كيف تنطق كلمة "ماما".
عام 2022 جاء التحوّل الذي لم يتوقعه أحد.
كانت عائلة هايسميث قد تلقت معلومة صغيرة دفعتهم لعمل التحليل. أرسل أبناء ميليسا (ميلاني) عيناتهم، وفي لحظة صاد*مة… ظهر تطابق مباشر مع والدها البيولوجي.
أرسلت العائلة رسالة إلى ميلاني على فيسبوك، لكنها تجاهلتها في البداية وظنّت أنها عملية احتـ*يال.
فمن يمكن أن يصدق أن حياته كلها ربما تكون مبنية على كذبة عمرها 51 عامًا؟
لكنها وافقت في النهاية على إجراء فحص dna.
وكانت النتيجة قاطعة تمامًا:
ميلاني والدن… هي ميليسا هايسميث.
وبين ليلة وضحاها، عاد اسمها الحقيقي ليطرق أبواب التاريخ.
وفي عام 2022، احتضنت الأم ابنتها التي اعتقدت أنها فقدتها إلى الأبد.
كان اللقاء صاد*مًا وعاطفيًا، بكاءً مختلطًا بضحك لا يصدق، وكلمات لم تجد طريقًا إلى الفم.
الأخوة الذين لم تعرفهم يومًا، احتضنوها كما لو أنهم يعرفونها منذ الولادة.
وبعد أسابيع، اختارت أن تستعيد هويتها بالكامل، وغيرت اسمها رسميًا إلى: ميليسا هايسميث
قصة ميليسا ليست مجرد حا*دثة اختفاء…
إنها درس عن العزيمة، عن أم رفضت أن تتوقف عن الإيمان، وعن علم استطاع أن يعيد عائلة مزقها الماضي.
إنها شهادة على أن الحب قد يضيع… لكنه لا يمو*ت.
عندما يريد الله أن تظهر الحقيقة، ستظهر ولو بعد نصف قرن.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة الطفلة جنى التى شغلت الرأي العام
لا تقتلي الطفلة التي بداخلك
كيف عادت طائرة بعد اختفائها بـ 35 عامًا؟
مدير مباحث قنا طليقة والد الطفلة شهد وراء ذبحها مع الطفلة شروق
الطفلة التى احبت يسوع اكثر


الساعة الآن 05:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025