![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في طفولتي… كان الخوف موجود وساكن معايا من غير ما أحس. ماكانش ليه اسم واضح، ولا قصة أقدر أحكيها. كان ييجي فجأة… ممكن من نور مطفي، او من باب مقفول، او من صوت عالي، أو حتى من فراغ كبير جوّا قلبي ماعرفتش أسميه وقتها. كنت طفل صغير، بس كان عندي إحساس إن الدنيا ساعات بتخضّ، وإن الليل أطول من عمري، وإن الوحدة تقيلة على قلب صغير زي قلبي. ومع كل ده… كانت عندي طريقتي البسيطة جدًا في مقاومة خوف مابيتفهمش بالكلام: إني أنام جنب أخويا الأصغر منّي… ورجلي تلمس رجله. اللمسة دي كانت بالنسبالي أمان، بتقولي من غير ولا كلمة: “اطمّن… في حد حواليك، ومهما كان الليل طويل… مش هتنام لوحدك” كبرنا وقسمولنا السراير… ولما بقيت أنام في سرير لوحدي ، فهمت إن خوف الطفولة مش بيموت ولا بينتهي، هو بس بيغيّر شكله. يبقى قلق، يبقى توتر، يبقى خوف من بكرة، ورغم ارتباطي جدا بربنا في الوقت ده، وحبي ليه ، لكن كان فيه سؤال مكرر مالوش إجابة: “هو أنا هفضل كده لوحدي؟” بس لما كبرت بصّيت حواليا… اكتشفت إن الحكاية دي مش حكايتي بس. وإن في ناس كتير قوي زيي، ولو هيلخَّصوا طفولتهم كلها في كلمة واحدة… الكلمة دي هتبقى: “طفل خايف” ويمكن دلوقتي… كل رحلتنا وإحنا كبار، هي محاولة طويلة إننا نطمن الطفل ده، نحضنه، نسمعه، ونقوله: “لسه في حد جنبك… ومش هتفضل لوحدك” |
|
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
..::| مشرفة |::..
|
ويمكن دلوقتي…
كل رحلتنا وإحنا كبار، هي محاولة طويلة إننا نطمن الطفل ده، نحضنه، نسمعه، ونقوله: “لسه في حد جنبك… ومش هتفضل لوحدك” ربنا يفرح قلبك |
||||
|
![]() |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|