![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إنجيل يوحنا والروح القدس يسمى البعض هذا السفر: "إنجيل الروح القدس"، فقد جاء الحديث عن الروح القدس خلال السفر واضحًا وبقوة. في حوار السيد المسيح مع نيقوديموس تحدث السيد عن دور الروح القدس في الولادة الجديدة (يو 3). لقد أوضح الرب الفارق بين الولادة الطبيعية (الجسدية) والولادة الروحية، وكان يصعب حتى على هذا المعلم اليهودي نيقوديموس أن يتفهم عمل الروح القدس، فقدم له السيد مثلًا ملموسًا مشبهًا الروح بالريح التي "تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب، هكذا كل من وُلد من الروح" (يو 8:3). حديث السيد هنا عن الميلاد بالروح القدس يعتبر أحد معالم إنجيل يوحنا الرئيسية. وقد جاء منسجمًا مع السفر ككل، فإننا لن ندرك لاهوت السيد المسيح بدون الروح القدس، ولا أن نمارس العبادة للَّه بالروح والحق (يو 24:4) من عندياتنا، وإنما بروح الرب الساكن فينا. لقد رأى السيد المسيح الجماهير تمارس العيد بطقوسه دون الشبع الروحي الداخلي، لذا وقف في اليوم الأخير من العيد يَعد بتقديم روحه القدوس كمياه حيّة تنفجر في داخل المؤمنين (يو 37:7-39). وفي حديثه الوداعي (ص14-17) لم يجد السيد المسيح ما يقدمه لتعزية تلاميذه قبيل تسليمه سوى الوعد بالروح القدس، بكونه الباراقليط المعزي الذي سلمه السيد المسيح لكنيسته، ليعمل فيها ويُشكّلها على الدوام، فتصير على مثال عريسها: * بكونه المحامي Advocate [الترجمة الحرفية للكلمة اليونانية: باراقليط παράκλητος]، هو روح الحق الذي يشهد للسيد المسيح، لا بالكلام النظري، وإنما بكونه يُشكِّل طبيعتنا على صورة السيد المسيح ومثاله. * هو المتحدث في غياب رب المجد يسوع جسديًا (بصعوده إلى السماء)؛ يعلّم التلاميذ ويقودهم ويرشدهم إلى كل الحق ويشهد خلالهم (يو 26:14؛ 13:16؛ إلخ.). * هو المعزّي (يو 6:16 إلخ.) وسط حملنا صليب رب المجد يسوع. |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|