![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وكانَ رَجُلٌ فَقيرٌ اسمُه لَعازَر مُلْقىً عِندَ بابِه قد غطَّتِ القُروحُ جِسْمَه عِبَارَةُ "مُلْقًى " تشير إلى وُرُودُ الفِعْلِ فِي صِيغَةِ المَجْهُولِ ἐβέβλητο مما يُوحِي بِأَنَّ لَعازَرَ لَمْ يَذْهَبْ بِنَفْسِهِ وَيَجْلِسْ هُنَاكَ، بَلْ أُلْقِيَ أَوْ تُرِكَ أَمَامَ البَابِ، إِمَّا بِسَبَبِ عَجْزِهِ أَوْ لِأَنَّ المُجْتَمَعَ لَفَظَهُ. وَكَانَتِ العَادَةُ أَنْ يُوضَعَ الفُقَرَاءُ عَلَى أَبْوَابِ الأَغْنِيَاءِ أَوِ المَجَامِعِ (أَعْمَال 3: 2). هَذَا يُبْرِزُ حَالَتَهُ المَأْسَاوِيَّةَ: فَهُوَ ضَعِيفٌ، عَاجِزٌ، مُهَمَّشٌ، لَا يَمْلِكُ قُوَّةَ الإِرَادَةِ أَوِ الوَسِيلَةَ لِلدُّخُولِ أَوِ الدِّفَاعِ عَنْ نَفْسِهِ. هُنَا يَظْهَرُ التَّنَاقُضُ: الغَنِيُّ فِي الدَّاخِلِ يُقِيمُ الوَلَائِمَ، وَلَعازَرُ فِي الخَارِجِ لَا يُقِيمُهُ أَحَدٌ. وتُظْهِرُ صِيغَةِ المَجْهُولِ أيضا أَنَّ اللهَ شَاءَ أَنْ يَكُونَ لَعازَرَ هُنَاكَ كَامْتِحَانٍ لِلْغَنِيِّ. وَبِذَلِكَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يَمْتَحِنَ الغَنِيَّ بِوُجُودِ هَذَا الفَقِيرِ، فَيُعْطِيهِ فُرْصَةً لِيَصْنَعَ لَهُ أَصْدِقَاءَ مِنْ مَالِهِ. إذْ إنَّ كُلَّ إِنسانٍ هُو بِمَثابَةِ بَوّابَةِ عُبورٍ، تُساعِدُنا عَلَى التَّمتُّعِ بِحَياةِ اللهِ |
![]() |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|