![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عظمة الله وبره: 3 إِنِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أُنَادِي. أَعْطُوا عَظَمَةً لإِلهِنَا. 4 هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ. "إني باسم الرب أُنادي. أعطوا عظمة لإلهنا. هو الصخر الكامل صنيعه. إن جميع سبله عدل، إله أمانة، لا جور فيه، صديق وعادل هو" [3-4]. ما هو التعليم الذي يقدمه موسى كالمطر النازل على الأرض ليحولها إلى جنة مثمرة؟ أولًا: عظمة الله التي تظهر في رعايته لخليقته، فهو "الصخر الكامل [في] صنيعه"، وقد تكررت كلمة "الصخر" في الأصحاح ست مرات، وكأنه هو الصخر لكل خليقته التي أوجدها في الأيام الستة. إنه الصخرة غير المتزعزعة، عليه تُبنى الكنيسة وفيه تختفي، فلا يلحق بها ضرر. ثانيًا: الله [كامل في صنيعه]، كل ما خلقه صالح. وبالتالي هو صالح وكامل في عنايته بخليقته، كل ما يسمح به هو لخير شعبه. وكما يقول الحكيم: "قد عرفت أن كل ما يعمله الله أنه يكون إلى الأبد، لا شيء يُزاد عليه، ولا شيء ينقص منه" (جا 3: 14-15). عمل الإنسان مهما كان فاضلًا فهو غير كامل، أما عمل الله فكامل جدًا. لذا يقول السيد: "متى فعلتم كل ما أُمرتم به فقولوا إننا عبيد بطّالون" (لو 17: 10). ثالثًا: الله عادل وأمين، ليس فيه جور. وكما يقول النبي: "من هو حكيم حتى يفهم هذه الأمور؟! وفهيم حتى يعرفها؟! فإن طرق الرب مستقيمة والأبرار يسلكون فيها، وأما المنافقون فيعثرون فيها" (هو 14: 9). إنه الحق الذي لن يوجد فيه باطل ولا كذب، لا يخطئ قط متى أدّب. يعرف ما هو لبنيان الإنسان وما هو لصالح الجماعة، دون أن يظلم أحدًا. وكما يقول المرتل: "ليخبروا بأن الرب مستقيم، صخرتي هو ولا ظلم فيه" (مز 92: 15). يُدعى الله [أمينًا] (1 كو 10: 13)، ويُدعى الإنسان أمينًا. يقول البابا أثناسيوس أن كلمة "أمين" تحمل معنيين في الكتاب المقدس، الأول "الإيمان" و"الثقة" وهذا يناسب البشر، والمعنى الثاني أنه "موضع ثقة" وهذا يناسب الله. فإبراهيم كان أمينًا لأنه آمن بكلمة الله، والله أمين كقول داود في المزمور: "الرب أمين في كل كلماته" (مز 145: 14) LXX، لن يكذب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|