منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 06:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,339,644

امْرَأَتُكَ مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ بَنُوكَ مِثْلُ غُرُوسِ الزَّيْتُونِ


أسرة مثمرة


امْرَأَتُكَ مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ فِي جَوَانِبِ بَيْتِكَ.
بَنُوكَ مِثْلُ غُرُوسِ الزَّيْتُونِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ [3].
يشبه المرتل الإنسان المؤمن في أسرته المقدسة بغروس الزيتون الصغيرة المحيطة بالشجرة الأصل. فشجرة الزيتون تنتج ثمارًا طيلة خمسين عامًا تقريبًا، وتنبت أشبه بشجيرات أو فروع عند الجذر تحيط بها فتعينها وتزيد تماسكها وإنتاجها. ففي وقت الأزهار تمتلئ الشجرة بالزهر الأبيض، فتصير كرجل أشيب الشعر وتحيط حولها الأشجار الصغيرة. صورة جميلة جذابة للمؤمن، وقد أحاط حوله أولاده يسندونه ويعملون معه، ويعينون والديهم في عمرهم المتقدم[11].
يقول القديس جيروم يجب أن تفهم الزوجة والأبناء روحيًا، وإلا نتوهم أن الملائكة لا ينعمون بمثل هذه البركات، لأن ليس لهم زوجات ولا أبناء. فمن هي الزوجة الروحية؟ لقد تاق سليمان أن تكون له الحكمة زوجة (أم 4: 6، 8).
* فلنتخذها نحن أيضًا زوجة لنا، ولنحتضنها (جا 2:8). لا ندعها تفارق أحضاننا، ولا تهرب من بين أذرعنا. فإن تلك العروس دائمًا في حضننا، فسننجب منها أبناء... أعني ما يقوله هنا: "بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك"... فالذي يتخذ الحكمة زوجة له ينجب منها أولادًا...
كما تحمل الكرمة عناقيد كثيرة ولها جذر واحد، تضرب بأغصانها في اتساعٍ وازدهارٍ... هكذا الحكمة التي هي زوجتنا، إن لم ندعها تتركنا ولا تولد فينا عناقيد كثيرة أي فضائل عدة، وإرادة قوية مقدسة وأعمال شريفة كثيرة.
* من طبيعة زيت الزيتون أن يحفظ الأطعمة، ويشعل اللهب وينعش الجسم ويجدده بعد رحلة طويلة مرهقة، ويصلح ما فسد ويجدد ما قد تهلهل، فيرد الأصل عمليًا إلى ما كان عليه بعد دهنه بالزيت.
القديس جيروم
* امرأته هنا قيلت بخصوص المسيح، وهي الكنيسة. امرأته هي نحن "مثل كرمة مثمرة".
القديس أغسطينوس
* في عبارات كثيرة للتعليم الإلهي... يشار إلى النساء من الجانب الإيجابي كما من الجانب السلبي. كمثال قيل... "امرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك، بنوك مثل غروس الزيتون" (مز 128: 3)... من الجانب السلبي يُقال: "لأن شفتي المرأة الشريرة تقطران عسلًا، وخدها أنعم من الزيت. لكن عاقبتها مُرة كالأفسنتين" (أم 5: 4).
القديس ديديموس الضرير
* دعنا نستمع ما تقوله الكرمة المزدهرة عن ثمارها، الكرمة الموضوعة في جوانب بيت الله، التي يقول النبي إنها مثمرة (مز 128: 3).
إن الحياة الطاهرة الإلهية تمتزج بالحب. "طاقة فاغية حبيبي في كروم عين جدي".
من هو هذا المبارك هكذا؟ بل بالحري من ذا الذي يسمو فوق كل بركة حتى أنه إذا ما نظر إلى ثمرته يرى في كرمه أي في نفسه الداخلية رب الكرمة؟ لاحظ كيف نمت العروس حتى أفاح ناردينها رائحة العريس الذكية. لقد جعلت منه مرًا نقيًا، ووضعت هذا العطر في صُرَّة، وخبَّأته في قلبها حتى لا تفارقها عذوبته ولا تفقدها أبدًا، وهكذا قد صارت العروس أُمًا لعنقود العنب المقدس الذي أزهر، أي الذي أزدهر وقت آلام الرب وأثناء هذه الآلام سكب عصيره. الخمر الذي يفرح القلب (مز 103: 15) يسمى دم العنب بعد الآلام[16].
* سمع الكرام باِهتمام إلى الأوامر الإلهية مثل المرأة التي قال عنها داود، "امرأتك مثل كرمة مثمرة" (مز 128: 3). إنها رأت نفسها بعيدة عن القوة المدمرة لهذه الوحوش بواسطة قوة من أمرها، وفي الحال وهبت نفسها لراعيها الذي أزال الحائط الحاجز. فلا يحجز حائط الوصايا الاتحاد بينها وبين الواحد الذي ترغبه. وهي تقول: "أنا لحبيبي وحبيبي لي، الراعي بين السَوْسن. إلى أن يفيح النهار، وتنهزم الظلال أرجع وأشبه يا حبيبي الظبيْ أو غفر الأيائل على الجبال المشبعة" (نش 2: 17)، أي أنها عرفته وجهًا لوجه، الواحد الذي يعيش منذ الأزل، ومن أجل خلاصي جاء في صورة إنسان إني أستريح فيه وأسكن. لأنه هو الراعي الصالح الذي يرعى غنمه ليس بالعُشب بل بالنرجس النقي.
حقيقة إنهم لا يتغذون على العشب، فالعشب هو الغذاء الصحيح للحيوانات الغير عاقلة، ولكن الإنسان عاقل ويتغذَّى على الكلمة الحقيقي. أما إذا اكتفى الإنسان بالعشب، فسوف يتحول إلى عشب "كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل" (إش 40: 6)، طالما هو جسد. أما إذا تحول الشخص إلى روح وولد من الروح، فلا يتغذى بعد ذلك على العشب، بل يتغذى على الروح، التي ترمز إليها بنقاء النرجس ورائحته الذكية. وسيتحول إلى نرجسة نقية وعَطرة، فلقد تغيّر حسب المادة الطيبة التي يأكلها. هذا هو اليوم الذي أرسل فيه أشعته إلى الأنام... وبواسطة نوره تختفي ظلال الحياة. ويُسرع هؤلاء الذين لم تُضأ عيون نفوسهم بواسطة نور الحق، وراء تلك الظلال. وهم يعتبرون الظلال، الباطلة كأنها حقيقة بينما ينظرون إلى الحق على أنه غير موجود. ولكن هؤلاء الذين تغذوا على النرجس، أي الذين نمت وترعرعت نفوسهم على تغذية عطره ونقائه، قد خلَّصوا أنفسهم من كل مظاهر الظلال والخداع التي يسعى الناس إليها أثناء هذه الحياة. لقد أصبحوا أولاد النور والنهار، وسوف يتعرفون على المادة الحقيقية للأشياء.
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
* الحقل مملوء بالزهور. إنه مملوء بثمار متنوعةٍ. لتحرث حقلك إن أردت أن تُرسل إلى ملكوت الله. دع حقلك يزهر، ويثمر بالمكافاءات الصالحة. لتوجد كرمة مثمرة على جوانب بيتك وغروس زيتون حول مائدتك (مز 128: 3). لتدرك خصوبتها، دع نفسك يغرسها كلمة الله، ويحرسها مزارع روحي. قل للمسيح: "تعال يا أخي، لنخرج إلى الحقل" (راجع نش 7: 11). دعه يجيب: "دخلت جنتي يا أختي العروس، قطفت مري" (نش 5: 1). أي شيء أفضل من قطف الإيمان الذي به تُُخزن ثمرة القيامة ونبع الفرح الأبدي يتدفق؟.

القديس أمبروسيوس
يُدهن المعمد حديثًا بمسحة الميرون، فليس من حق الطفل فقط في العائلة المسيحية أن ينعم بالانضمام إلى جسد السيد المسيح المصلوب والمقدم للإنسانية كلها، وإنما من حق الكنيسة أيضًا أن تضم إلى شركتها في الرب جماعة الأطفال كجزء حيّ وأساسي في الجماعة، فيتحقق فيها قول المرتل: "امرأَتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك. بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك" (مز 128: 3).
إن كنا نفرح بولادتهم الجسدية، فنقدم للرب تسبحة شكر لأجل هذه العطية، فكم بالأحرى تتهلل الكنيسة الجامعة وكنيسة البيت بضمهم خلال الولادة الروحية؟!
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَسَاقَ مِثْلَ الْغَنَمِ شَعْبَهُ وَقَادَهُمْ مِثْلَ قَطِيعٍ فِي الْبَرِّيَّةِ
وَيُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ. (مزامير 5:37-6)
امْرَأَتُكَ مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ فِي جَوَانِبِ بَيْتِكَ
وَيُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ
امْرَأَتُكَ مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ فِي جَوَانِبِ بَيْتِكَ. بَنُوكَ مِثْلُ غُرُوسِ الزَّيْتُونِ


الساعة الآن 02:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025