![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() ![]() صورة وايقونة وجسد الشهيد العظيم ابالي بن يسطس عيد استشهاده يوم 1 مسري الموافق 7 اغسطس ينطق اسمه ايضا ابولي و أبوللو سيرة القديس العظيم الشهيد ابالي بن يسطس كاملة نقلا عن مخطوط 4775 بالمكتبة الاهلية بباريس حصريا ولأول مرة سيرته المقدسة كاملة انشروها على أوسع نطاق في كل وسائل التواصل وغيرها واطبعوها ان اردتم لقد قمت بنقل نص المخطوط كما هو مع تغير الضمائر الغير ملائمة وتوضيح معاني بعض الكلمات ما بين قوسين نص المخطوط : باسم الآب والإبن والروح القدس اله واحد امين نبتدئ بعون الله وحسن توفيقه بنسخ شهادة القديس الجليل الطوباوي الشجاع شهيد المسيح الطاهر ابولي ابن يسطس الاسفهسلار بانطاكية التي اكملها في اول يوم من شهر مسري ونال اكليل الشهادة في ملكوت السموات عند ربنا يسوع المسيح الذي احبه بسلام من الله امين كان لما اجلسوا دقلديانوس مخالف الناموس ملك على كرسي الروم سمع الفرس ان الذي اجلسوه رجلا غريبا فقاموا عليه وارادوا اخذ مملكته وينزعوا عنه الملك وكان اضطراب عظيم في جميع الروم وكان اسفهسلار كبير بانطاكية اسمه يسطس ابن اخت الملك وقد ترك له ابيه وامه غنى كثير لا يحصى هو واخيه رومانوس وكان رومانوس الاكبر وكان يسطس تاما بكل حسن ونعمة الله حالة على وجهه فلما نظر الطوباوي يسطس ان اخيه انسان كافر قسما كل اموالهما وانعزل عنه وكان ليسطس ايضا غنى كثير غير الذي ورثه من ابيه حتى انه صار له مئة وثمانين قنطار ذهب ومائة وثمانين قنطار فضة وجواهر كثيرة مثمنة والفي فدان كروم والف فدان بساتين والف عبد مقاتل في الحرب والف امة واولادهم والف سفينة مقلعة في البحر واغنام لا تحصى وثلاثمائة بغل واربعمائة فرس ابيض واربعمائة فرس في سائر الألوان وعلى الجملة لم يكن احد يشبهه في العالم كله من اجل غلبته ومجده وكان السيد المسيح معه من اجل الصدقات والخيرات التي كان يفعلها مع المحتاجين وكان يتصدق كل يوم بعشرين دينار على المنقطعين والعراة والذين في الحبوس ولم يكن احد يجلس ملكا بغير ارادته فلما سمع دقلديانوس الملك ومكسيميانوس ورومانوس وجميع عظماء القصر بهذا الامر قاموا وجاءوا الى الطوباوي يسطس ليأخذوا رأيه من اجل الفرس الذين قاموا عليهم حينئذ اعلموا يسطس ان دقليديانوس ومكسيميانوس ورومانوس اخيك جاءوا وهم على الباب يريدون الاجتماع بك فأمرهم بالدخول فلما دخلوا تقدم دقليديانوس وسجد له اولا وبعده مكسيميانوس وبعدهم جميع الأكابر قائلين السلام للملك الذي يقيم الملوك الاسفهسلار عظيم قوات الروم عند ذلك امرهم بالجلوس فوقف دقليديانوس قدامه وقال له يا سيدي انت اعطيتني هذه المملكة وليس احد يخالف امرك ومراسيمك وعزك ومن دونك لا نصنع شيئا وهوذا الفرس قد قاموا علينا يا سيدنا يريدوا ان ينزعوا المملكة منا فانظر ما الذي تأمرنا ان نصنعه فقال له يسطس استعد انت وكل جيشك بالغداة (وقت ما بين الفجر والصبح باكرا) لنمضي ونحاربهم عند ذلك سجد له دقليديانوس والجمع كله قائلين يعيش سيدنا وخرجوا من عنده وكان يسطس شجاع ومقاتل جدا في الحرب وطرح الله خوفه في قلوب جميع ملوك العالم واذا ذكر اسمه عندهم يرتعدوا من خوفه وكان له امرأة طاهرة مثل سارة امرأة ابراهيم يدعى اسمها ثاؤكليا ولم يكن لها ولد سوى ولد واحد ابن عشرة سنين اسمه ابولي وكان وحيدا لها وكانا يحباه جدا ولما كان الغد استعدوا للحرب فمضى الطوباوي يسطس هو وجيشه والف عبد له اقوياء في الحرب فلما مضوا الى الحرب رأوا الفرس كثرا جدا مثل الرمل الذي على شاطئ البحر فأما دقديانوس وجيشه خافوا جدا وكان في عسكر يسطس رجلا اسمه تادرس المشرقي وكان مقاتلا في الحرب جدا وهو مقدم جيش يسطس فوقف امام يسطس الطوباوي وقال له يا سيدي ماذا نصنع لان ها هوذا الفرس كثر جدا اكثر منا فقال له الطوباوي يسطس تعال انزل من على فرسك لنصلي الى الرب يسوع المسيح وهو يستجيب لنا سريعا فنزلا عن خيولهما القديسين يسطس وتادرس وجثيا على ركبتيهما معا وبسطا ايديهما وحولا وجوههما نحو الشرق وصليا هكذا قائلين ايها الرب الاله ضابط الكل ابو ربنا يسوع المسيح الذي سمع لأبينا داود الى ان سحق قدرة الفلسطيني باسمك ومجد اسرائيل اسمع لنا نحن اليوم الذي سمع ليشوع بن نون الذي (الذي) عندما سألك جعلت الشمس واقفة له حتى انتقم من اعداءه ونال الظفر اسمع لنا نحن اليوم انت تعرف يا سيدنا اننا لم نحد قط عن وصاياك قط ولك القوة والمجد الى ابد الابدين امين هذا لما قالوه الطوباويين يسطس وتادرس واذا بصوت كان اليهما من السماء قائلا :اغلبوا ايها الغالبين وتقووا ايها الاقوياء الذين احببتهم من يشبهك يا حبيبي يسطس على الارض كلها تقويا وتشجعا فقد اسلمت الفرس وكورتهما (بلدهما) في ايديكما سلامي يكون معكما امين فلما سمع هذا الطوباويين يسطس وتادرس (هذا) عندئذ قاما وركبا خيولهما ووقفا في الحرب فلما تطلع القديس تادرس في وسط جمع الفرس فنظر نيقوميدس ابن ملك الفرس راكبا على فرسه وكان قويا مقاتلا في الحرب فأقبل الطوباوي تادرس الى نيقوميدس وأختطفه فلما رأوه الفرس هربوا من كل ناحية فمسكه وانزله من على مركبته وعلقه بشعر رأسه واتى به الى يسطس فمسكه يسطس واتى به الى دقلديانوس فلما راه دقلديانوس نزل من على فرسه وسجد ليسطس ثلاثة دفوع على الارض وقبل رجليه قائلا يحيي سيدي ان سلطانك علي وعلى كل الروم فأما الفرس لما نظروا ما كان من سيدهم هربوا بفضيحة عظيمة وقدم يسطس تادرس من ذلك اليوم على جيشه ودخل كل عسكر الروم الى المدينة بكرامة عظيمة وسلموا ابن ملك الفرس الى الملك وسلمه الملك الى البطريرك على حسب الوديعة وقال له احتفظ به الى ان يطلبه ابيه ومن بعد ذلك ارسل ملك الفرس الى البطريرك اموالا جزيلة فترك له ولده سرا حينئذ قام عسكر الفرس على الروم دفعة ثانية فخرج يسطس والملك للقائهم فلما وقفا امام الفرس يتطلع يسطس في وسط عسكرهم فرأى نيقوميدس ابن ملك الفرس بينهم فقال ليس هذا الذي اخذناه في ذلك الزمان واسلمناه للبطريرك فاجابه تادرس نعم يا سيدي هو هذا لكن لا نعرف له امرا فعند ذلك اقبل تادرس عليه بقوة عظيمة أعطيت له من المسيح ومسكه بشعر رأسه وأخرجه من بين الفرس فلم يتجرأ احد منهم ان ينظر الى وجهه الى ان اسلمه الى يسطس فأتى به يسطس الى دقلديانوس فلما راه دقلديانوس تعجب ونزل عن فرسه وسجد ليسطس قائلا مباركا انت من الله والناس يا سيدي لأن ثبات مملكة الروم من قبلك فقال يسطس لنيقوميدس عرفني كيف تخلصت حتى اتيت الى هاهنا فاعلمه بما كان منه فقال يسطس للملك خذه وامض به الى المدينة وانا اقيم عند الفرس سنين حتى اتحكم لأمور جيدة واقرر معهم بأن يعطوني الخراج والهدايا واقيم عليهم ملك بإرادتي واعود اليك بسلام فقال دقلديانوس يعيش سيدنا من الذي يتجنب امر اسمك ثم بعد ذلك تقدم يسطس ودخل الى الفرس وتادرس يسير معه وهو متقدم عسكره فحاربوهم وغلبوهم ودخل الى القصر وقتل الملك وجلس مكانه على الكرسي وامر ان يحضروا اليه كل اكابر المدينة وعذبهم جدا حتى صاروا له طائعين فأما دقلديانوس فانه مضى ودخل مدينة انطاكية وارسل الى البطريرك وقال له احضر لي ابن ملك الفرس لأرسله لأبيه لان كل هذه الحرب من اجله فقال له رئيس الأساقفة قد مات الصبي وهوذا جسده عندي فقال له الملك ان كان هو قد مات فاهتم بالغداة بالقداس لننال البركة ثم تحلف لي على جسد المسيح ودمه ان الصبي الذي اسلمته اليك قد مات فلما كان بالغداة اهتم البطريرك بالقداس وحضر الملك والبطريرك الى البيعة فلما انتهى الى السلام عند ذلك منعه الملك قائلا احلف لي الان ان الانسان الذي سلمته هو مات فحلف البطريرك على المذبح قائلا ان الانسان الذي اسلمته الي قد مات فعند ذلك تعجب الملك وصار باهتا وقتا طويلا قائلا في نفسه لعل النار تنزل عليه وتحرقه امام كل احد فلما لم ينظر شيء من النار قد صابه تعجب جدا وذهل وامر بإحضار نيقوميدس وان يقام امام البطريرك وقال له اتعرف هذا فعندها صار البطريرك في خوف عظيم وقال اغفر لي يا سيدي فقد اخطأت امامك وانا مستحق الموت لأجل ما قد عملت فأمر دقلديانوس ان يقتل البطريرك والقسوس والشمامسة وكل من في درجته وان يهدموا الكنائس ويبنوا البرابي (جمع بربا وهي بيوت الاصنام والاوثان) وان يجمع كل اهل المدينة الذكور والإناث ويحضروا جميعهم الى الهيكل ويسجدوا للأوثان النجسة فلما احضر الجميع الى الهيكل وأوقد البربا جيدا فقام الملك اولا وسجد للأوثان ورفع البخور قائلا الإله العظيم الرحمة فلما عمل هذا قال لكل عظمائه كما نظرتموني اصنع هكذا اصنعوا انتم فلما سمعوا ذلك من الملك في تلك الساعة بخر الجميع للأوثان الا طفلا صغيرا اسمه بقطر بن رومانوس لم يسمع من الملك ولم يبخر لألهته الظمتة لان ذلك الشاب كان محبا للرب منذ صبوته ويصلي في الليل والنهار بلا فتور فأمسكه ابيه واراد قتله فاعلموا دقلديانوس ان رومانوس يريد ان يقتل ولده لأنه لم يطيع ولم يبخر للآلهة حينئذ ارسل الملك الى رومانوس وقال له لا تقتله في هذه المدينة لكن ان لم يطيعك انفيه الى مصر فتعب رومانوس من الطلب الى ولده ليبخر فلم يطيعه فنفاه الى مصر فعند ذلك توجع قلب الملك لأجل رومانوس لأنه لم يريد ان يؤلم قلبه بالجملة فأخذه الملك الى بيته وعمل له وليمة واطلق الجمع في ذلك وللغداة امر الملك ان ينصب له مجلس الحكم في المحفل وامر ان يحضر اليه كل طقوسه فعند ذلك قال لهم الملك ان بقطر بن رومانوس لم يطيعنا بالأمس فنفيناه الى مصر ليقتل هناك ولولا حياة ابيه لأنه صديقي لقتلته هاهنا وطرحت جسده للكلاب ليأكلوا عظامه او طرحته في البحر حتى لا يوجد منه البتة شيئا بالجملة وكانت الصفوف قدامه امام حكمه فقالوا يعيش الملك كل شيء تأمرنا به فنحن نصنعه فقال الملك كل من يطيب قلبي ويعز الالهة اليوم انا اعطيه مائتين ولم (لا) اذكر لا فضة ولا ذهب (أي لا يهتم بكبر حجم العطايا لمن يسجدوا للاوثان وتكثيرها لهم) فلما سمعوا هذا قاموا ومضى كل منهم الى البربا ورفعوا اللبان للأوثان النجسة المصنوعة من الخشب والحجارة ولما كملت ليسطس سنتين وستة اشهر وهو عند الفرس تجهز للعودة الى بيته فكان دقلديانوس يومئذ يبخر للآلهة فحينئذ قال رومانوس لدقلديانوس لم يرسل الى ابولي ابن يسطس اخي لينظر فرح الهتنا ويبخر هو ايضا لهم فقال له الملك ارسل اليه فارسل واحضره امامه فقال له الملك يا ابني ابولي لم اراك منذ سنتين اليوم فلماذا لم تأت الى ولا سألت عني لتنظر المجد العظيم الذي يحيط بالآلهة وتبخر ايضا لابلون الست تعلم اني احبك لأنك عاقل وحكيم وانا احب ابيك بالأكثر لأنه الذي اعطاني هذه المملكة فتعال الان وبخر للآلهة العظام فاني احبك يا ابني لفهمك وعقلك فعند ذلك اجابه القديس ابالي وقال له ايها القاسي القلب الملعون المرذول قد قيل عن جنسك انه جنس شرير اين هو الان ابي يسطس ليجعل لجام في فمك ويقلع عينيك ويجعلها في يديك ويطرحك خارج هذه المدينة وتتصدق بقية عمرك العلك تريدني اترك عني ربي يسوع المسيح مثلك هذا الذي خلق السماء والأرض واسجد لأبلون الحجر الاصم الاعمى يا ايها الشرير فلا بد لك ان تعمى وتتصدق على باب المدينة وتموت موتة سوء وتؤخذ الى العذاب والدود الذي لا ينام فلما سمع دقلديانوس هذا قال لعظمائه لقد كثر تعجبي من هذا الطفل في كلامه لي بهذا حينئذ اسلمه لرومانوس الاسفهسلار ليكمل له ما يريد ويكلمه بكلام رقيق لين لكي يبخر للآلهة فأخذه رومانوس الى بيته وفي اليوم الثاني وهو عنده وصل خبر يسطس ابيه انه قد اتى من محاربة الفرس وهو قريب من المدينة نحو ميلين فعند ذلك قام دقلديانوس وكل عسكر انطاكية وخرجوا للقائه ودخلوا به الى مدينة انطاكية بكرامة عظيمة فأما يسطس عندما لم ينظر ابولي قد خرج للقائه كالعادة لأن كل دفعة يسافر ويعود الى المدينة يخرج ابولي ابنه يلاقيه فاغتم قلبه جدا فلما اتى الى بيته خرجت زوجته ثاؤكليا للقائه وسجدت له وهي باكية جدا فقال لها يسطس ما الذي اصابك وماذا يبكيك فقالت له ثاؤكليا هوذا يومين منذ ان مسك دقلديانوس ابالي ابني والزمه ان يبخر للآلهة ولم يأتي الي ولم انظره فلما سمع يسطس هذا غضب جدا وقال لأحد غلمانه امض مسرعا الى هذا الملعون وقل له اطلق ولدي فليس لك عليه امرا وبينما الكلام في فمه واذا بابنه ابالي قد دخل واعتنق ابيه فقبله ابيه وقال له ما الذي كان منك يا ولدي فقال له ابولي ان دقلديانوس قد ترك عنه اله السماء والأرض وصنع له الهة وسجد لهم وقتل البطريرك والأساقفة والقسوس والشمامسة وكل طغمات الكنيسة وهدم البيع وبنى البرابي للآلهة وجعل اهل كل هذه المدينة والعالم بأسره يقربون القرابين لهم وانا ايضا لي يومين في بيت رومانوس وهو يكلفني ان ابخر للآلهة فلما راك ارسل بسرعة واطلقني فعندما سمع يسطس كلام ولده امتلأ غضبا وامر ان يدعو جميع الاكابر الذين للقصر لانهم كانوا جلوسا خارج الباب فلما دخلوا قال لهم يا ايها الغير فاهمين الملاعين اطعتم انسان واحد هذا الذي سوف يهلكه الله وتركتم عنكم اله السماء والأرض وهذا الانسان الشرير فليس له علينا سلطان حتى يهدم بيعنا ويقتل هذا الشعب ويقول اتركوا عنكم الله وتسجدوا للأوثان ولست ادعه هكذا والأن فاستعدوا بالغداة وتعالوا الى هاهنا لتعلموا ما الذي يفعل به حي هو الرب يسوع المسيح الملك العظيم لأجعلن السلاسل في عنقه مثل الكلب اذا طرح في الساهرة (ارض نفي ورمي القمامة والمزابل) واقلع عيناه واطرحهم في يديه والقيه خارج هذه المدينة بخزي وفضيحة وادعه يتصدق كل ايام حياته لآنه استجرى وعمل هذا الامر المرذول امام الله ضابط الكل فأجابوا جميعهم قائلين يعيش سيدنا من الذي يخالف اوامرك كل شيء تأمرنا به نحن نصنعه وكان وقت المساء فخرجوا من عنده بسلام حينئذ علم دقلديانوس بما قد قاله يسطس فخاف جدا خوفا عظيما بمعرفته ان ليس احد يمانعه فيما يريده فأما دقلديانوس ومكسيميانوس ورومانوس فأنهم دخلوا الى القصر واغلقوا الأبواب عليهم ولم يدعهم الخوف يخرجوا الى سبعة ايام وأما الطوباوي يسطس فلم يأكل ويشرب في تلك الليلة بل دخل الى مخدعه المبني بالعاج هو وابولي ابنه وكانا ساهرين وكانت ثاؤكليا زوجته في قيطونها (مخدعها) وحدها فقام يسطس هو وابولي ابنه ساهرين الليل كله يصليا الى الله بسجدات كثيرة فلما اشرق الصبح وهم قائمين يصليا واذا بالسيد يسوع المسيح وقف بينهما واعطاهما السلام فلما رأيا المجد العظيم الذي أشرق خافا عند ذلك وسقطا على وجوههما فأقامهما المخلص وقال لهما لا تخافا يا حبيبي يسطس وابولي بل كونا رجالا شجعان مقاتلين عن سيدهم اغلبوا وتقووا فأنا الذي أسميتكم بهذا الاسم الذي تأويله الصالح والمحبة وانا الذي أعطيتك يا يسطس هذا الغنى العظيم أكثر من كل سكان الأرض من أجل الصدقات والخيرات التي تصنعها مع المحتاجين وجعلت كل من يراك ويسمع بأسمك يخاف منك وأنا الذي أسلمت الفرس وجميع كورتهم في يدك والان يا حبيب لا تصنع هذا الأمر الذي في قلبك بدقلديانوس فأن الشيطان قد دفع له منذ صبائه لأن الإثم قد كثر على الأرض والأن يا حبيبي هذا الأمر من قبل الآب والروح القدس ليعترف عبيدي الشهداء في العالم بأسره قم الأن وارفض كل شيء واعتق مماليكك (أي عبيدك ) وامضي الى دقلديانوس انت وابولي ولدك وثاؤكليا زوجتك وهم ينفونكم الى مصر وتموتوا هناك على اسمي أقول لك ايها الحبيب يسطس انني كما عظمتك على الارض سأعظمك أيضا في السموات وأجلسك على كرسي مجد وأجعل على رأسك ثلاثة اكاليل واحد من اجل أموالك التي ترفضها والأخر لأجل الغربة التي تكون فيها والأخر لأجل دمك الذي يسفك على اسمي فقالا القديسين للمخلص يا ربنا لسنا نعرف تلك الكورة لكن كن معنا يارب ونحن مستعدين لإكمال أوامرك فأجابهم قائلا لا تخافوا يا شهدائي فإني انا اهديكم وأقويكم كما كنت مع الرسل الأطهار تقووا وأغلبوا سلامي يكون معكم أمين هذا لما قاله لهما المخلص قبلهما وصعد الى السموات بمجد لا يوصف وفيما القديسين متعجبان مما قاله لهما المخلص واذا بثاؤكليا قد قرعت الباب فقام ابولي وفتح لها فلما دخلت خرت عند قدمي الطوباوي يسطس قائلة له يا سيدي الاخ نحن الان جلوسا ماذا نصنع قم الأن لنكمل ما قد دعينا اليه انا وانت وابولي ولدي ماذا يكون من الذهب والفضة وهذا الغنى عند (امام) غنى ربنا يسوع المسيح فقال لها الطوباوي ماذا كان منك وماذا انت اعلمتيني فقلت له يا اخي الحبيب فيما انا اصنع صلاة باتجاه الشرق للرب انه قد دخل علي امرأتان حسناوات وشابين يمشيان معهن احسن من الشمس سبعة اضعاف فلما نظرتهم خفت وسقطت على الأرض فأقاموني ونزعوا الخوف عني وقالت لي واحدة منهن أتعرفيني من أنا فقلت لها لا يا سيدتي فقالت انا مريم البتول ام يسوع المسيح وهذه الاخرى التي تنظري اليها هي اليصابات نسيبتي ام يوحنا المعمدان وهذين الشابين هم رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل القائمين امام ابني كل حين وقد اتى بنا الآب يدعوك لعرس ولدي وولدي يدعوك انت وزوجك وابالي ابنك للعرس الحقيقي في السموات امضي الان مع زوجك وابالي الصغير ولدك الى مصر ولا تكونوا ذوو قلبين بالجملة واستشهدوا على اسم يسوع المسيح ولا يضعف قلبك في الغربى فقد تغربت انا ويسوع ابني بمصر في الزمان الذي طلبنا فيه هيرودس والان يا اختي الحبيبة لا تتكاسلي بل امضي مع بعلك بلا قلبين فلست ادعك انا واليصابات بل اقويك حتى تكملي جهادك وعندما قالت هذا اخرجت اناء فيه طيب فاخر وافاضته على رأسي ودهنت جسدي كله (وقالت له أي ليسطس زوجها ) قائلة (هل) اليوم قد صرنا اثنين اليس لنا جسدا واحدا الم تسمع سيدنا ومخلصنا الصالح يقول في انجيله المقدس ليترك الرجل اباه وامه ويلتصق بزوجته ويكونوا كلاهما جسدا واحدا وقال ايضا ابانا بولس لسان العطر ان ليس احد يبغض جسده قط فكيف ترفضني انت يا اخي حي هو الرب يا اخي لست امضي عنك ابدا والموت الذي تموت به انا اموت به فلما سمع هذا فرح جدا من اجل عظم امانتها (أي ايمانها) وقال ارادة الرب تكون وبعد ذلك قام يسطس ومضى الى دقلديانوس فبلغ الملك دقلديانوس ان يسطس قد جاء اليه فقام وخرج الى باب القصر فلما راه سجد له قائلا لماذا اتيت يا سيدي وانت ماشيا على رجليك الواجب علي انا ان اسعى اليك فقال له انا اريد معك خلو لأقول لك هذا السر فمضى العسكر الى ناحية وجلس يسطس وكان دقلديانوس قائما بين يديه فقال له ما هو هذا الذي فعلته رفضت الله الذي خلقك وسجدت للأوثان والزمت الكل ان يرفضوا الله فلست اقيم معك بعد وها هوذا اشهد اليوم واقسم باسم ربي يسوع المسيح ان لم تكتب لي رسالة الى مصر لأقتل هناك فأنا اقيم هذه المدينة عليك ليقتلوك فلما سمع الملك دقلديانوس هذا جزع جدا وقال ليسطس يا سيدي من كلفك وقال لك بخر للآلهة ابقى انت في بيتك فليس احدا يكلمك انت الملك وانت الذي تقيم الملوك فقال له اسمع مني وافعل ما اقوله لك لكي لا تموت بالرديء فإنك لا تقدر ان تعمل هذا الامر المرذول امامي فإذا انا مضيت فأصنع ما تشاء وتختار فخاف دقلديانوس منه لآنه يعلم ان الذي يقوله يسطس فهو حق فامر سريعا ان يأتوه بقلم وكتاب وكتب رسالة الى مصر الى ارمانيوس والي الإسكندرية لأن يسطس العظيم في قواد الروم هو وكل بيته اختاروا لهم الموت اكثر من الحياة وهوذا قد ارسلتهم اليك يسطس وابالي ابنه وثاؤكليا زوجته وخمس مائة عبد له يتبعونه فاذا اتى اليك اصنع جهدك معه لعله يستحي منك ويطيعك فان الخوف لم يدعني اكلمه في المدينة لكي لا اقتل بسببه فان لم يسمع منك انفيه الى قبلي (صعيد مصر وجنوبها) مصر وحده وابالي ابنه الى طريق اخر وثاؤكليا زوجته الى موضع اخر والخمسمائة مملوك (عبد) فاقتلهم عندك في الاسكندرية فلما كتب هكذا ختم الرسالة فقال له هيئ لي المركب لنسافر باكرا حتى لا يعلم بنا احد فقال له دقلديانوس الذي تأمرني به انا افعله لك يا سيدي يسطس فذهب يسطس وقال لثاؤكليا زوجته يا اختي استعدي فنحن سنسير بالغداة باكرا اسألي عن ابيك وامك واخوتك وهذه اخر دفعة ننظرهم في الجسد فقالت له زوجته يا سيدي الأخ ماذا اصنع بأب أو ام او اخ او اخت السيد المسيح اب الأيتام وحاكم الأرامل الم تسمع محبة الإنجيل المقدس حيث يقول من احب اب او ام اكثر مني فلا يستحقني والأن يا أخي قم لنذهب ونكمل ما دعينا اليه وهذا لما قالاه بعضهما البعض اقاما الليل اجمع سهارى يصليان ويسجدان الى وقت الصبح وأما دقلديانوس الملك فدفع الرسالة الى جندي كبير اسمه اوسابيوس وكان معه جند يسيروا معه وامر ان يركبوا السفن ويسيروا وكان ذلك اليوم الرابع من ابيب حينئذ خرج يسطس هو وابنه ابالي وثاؤكليا زوجته وخمسمائة مملوك معهم ليركبوا السفن ولم يكن احد يعلم بهم فوقفت ثاؤكليا خارجا من باب قصرها وبسطت ايديها وصلت الى الله قائلا هكذا أيها الرب الإله ضابط الكل الذي كان مع الرسل وخلصهم من جميع شدائدهم اسمع لنا نحن اليوم الذي كان مع ابانا ابراهيم وسارة زوجته في غربتها ونجيتها من ايدي الملوك اسمع لنا نحن اليوم واهدينا في الطريق التي نسلك فيها فإنا لا نعرف (الى) اين نؤخذ المجد لك ولأبيك الصالح والروح القدس المحيي الى الابد امين هذا لما قالته الطوباوية ثاؤكليا واذا بصوت كان من السماء قائلا تقووا ولا تخافوا سيروا بسلام سلامي يكون معكم كما كان مع الرسل الأطهار هذا لما سمعوه فرحوا فرحا عظيما روحانيا وقبلت ثاؤكليا باب قصرها قائلة السلام يا قصري فإني لست انظرك بعد ولما قالوا هذا خرجوا الى البحر وركبوا السفن واقلعوا من انطاكية في الرابع من ابيب وجاءوا الى والي الاسكندرية في الرابع عشر من ابيب فطلع القائد الذي بيده الرسالة فسأل عن ارمانيوس الوالي فوجده جالسا يحكم على أقوام نصارى فلما راه ارمانيوس قبل ان يقترب اليه عرف انه من خواص الملك فقام اليه وسلم عليه وقبلا بعضهما البعض ودفع اليه الرسالة فقرأها فلما علم انه يسطس الاسفهسلار العظيم عند ذلك خاف منه لأنه يعرفه وكان قد تردد دفوعا الى انطاكية الى حيث الملك وكان ينزله منزله عند الملك واكرامه له (اي يكرمه) فقام ارمانيوس الوالي وخرج ليسطس وخر له ساجدا وقال له ما الذي جرى منك يا سيدي وانت في هذا التواضع العظيم هكذا فأجابه القديس بالحقيقة قائلا انني رفضت هذا العالم وفخره وصرت عبدا لربي يسوع المسيح وعلى اسمه القدوس اموت انا واهل بيتي فأجابه ارمانيوس بالحقيقة يا سيدي اني انظر اليك لأنك لست مؤمنا تهان (أي اكبر من الاهانة حتى لو لم يعبد الالهة) وانا اعرفك واعرف انك انسان جليل ولك غنى كثير اكثر من اهل انطاكية واذا سمعوا الملوك باسمك يرتعدوا منك فمن هو انا حتى اقف قدامك واخاطبك والان يا سيدي ان اطعتني فانت تقيم في هذه المدينة وتكون لي ابا وهذه المدينة جميعها تكون تحت سلطانك ويدك وانا اكون لك طائع فأجاب الطوباوي يسطس وقال لأرمانيوس هوذا قد تركت جميع اموالي ومماليكي (عبيدي) وسفني التي تسير في البحر التي كانت تأتي لي في كل حين بكثير من المال ورفضت الجميع لأجل خلاص نفسي أفأسمع منك الان وامضي الى الجحيم ما هذا الكلام الذي تقوله يا أرمانيوس ماذا تعطيني لم يكن لي مثله ان اعطيتني الذهب فلي الذهب اذا اردت اشتريتك ومدينتك جميعها رئاسة المملكة هي لي والسلطنة ما كنت ارضاها بل رفضت الجميع لأجل الرحمة عند الموت فال له ارمانيوس يا سيدي لا استطيع ان اصنع بك شرا بل ان كنت تريد ان اصنع بك كأمر الملك فأنا اصنع وان اردت تذهب الى حيث تريد فأمضي بسلام فقال له القديس يسطس لم اتي الى هذه الكورة حتى اهرب من عذابك بل مهما اردت فأصنع ان ربي يسوع المسيح هو يعينني فأجابه ارمانيوس ان الملك امرني في رسالته ان انفيك الى الصعيد الى انصنا الى اريانا الوالي عليها وابالي ابنك الى ابطلماوس والي بسطا وثاؤكليا زوجتك الى والي صا (صا الحجر) وعلى الجملة لا ندع واحدا منكم يلتقي بالأخر فأجابه يسطس ان كان الامر هكذا ولست تحكم علينا فأصنع معنا معروفا فقال له ارمانيوس كل شيء اردته انا اصنعه لك يا مولاي فقال له القديس اريد ان تعطيني ثلاثة مماليك مع كل منا مملوك يسير معه ويهتم بجسده فأجابه لذلك ودفع لكل واحد مملوك وكتب رسالة مع يسطس قائلا انا هو ارمانيوس والي الإسكندرية اكتب الى اريانا والي انصنا بسلام عليك ساعة حضور يسطس الأسفهسلار اليك ان لم يبخر للآلهة خذ رأسه بحد السيف حينئذ ركب يسطس السفينة ومعه ثلاثة اجناد في العشرين من بشنس وبعد ذلك ارسلت ثاؤكلية الى ايصاي المدينة وكتب لها مثل ذلك وكتب رسالة اخرى للقديس ابالي الى ابطلماوس والي بسطا قائلا ان لم يبخر للآلهة خذ رأسه بحد السيف فلما رأت ثاؤكليا انهم مفترقون قامت عند ذلك تلك المؤمنة بالحقيقة وبسطت يديها الى ناحية الشرق وطلبت الى الله قائلة ايها الرب الإله ضابط الكل ابو ربنا يسوع المسيح الذي خلق ملائكته ارواحا وخدامه من لهيب نار الذي الكاروبيم والساروفيم يسبحونه ليلا ونهارا الذي اهدى رسالة مار توما الى الهند ونجاه من جميع شدائده كن معنا نحن اليوم يا سيدنا يسوع المسيح انت يا سيد تعرف الغربى التي حلت بنا ولسنا نعرف (الى) اين نؤخذ فلو تركونا يا سيدنا مع بعضنا بعضا لكان يكون لنا عزاء عندما ننظر بعضنا بعضا كل يوم والان كن معنا واعنا الى ان نكمل سعينا لك المجد والقوة الى الأبد امين ولما قالت (هذا) الطوباوية ثاؤكليا قبلت يسطس وقالت انا استودعك السلام يا اخي الحبيب فهذه اخر دفعة انظر اليك في الجسد والان يا اخي لا تقل اننا قد صرنا غرباء بغير اهل لم نتغرب يا اخي البتة لان لنا ربنا يسوع المسيح وهو ملكنا وقد قال ابانا داود انني غريب انا على الارض ومختار مثل ابائي وقد قال في مكان اخر اعني ابانا داود اني انا دودة ولست انسان وقد تغرب الاباء يا اخي والانبياء والرسل والان يا اخي تقوى وكن رجلا شجاعا مقاتلا عن سيده فان المقاتل الجيد يأخذ الاجرة الجيدة استودعك السلام يا اخي حتى ننظر بعضنا بعضا في اورشليم السمائية وبعد هذا احتضنت ولدها الطفل ابالي وبكت قائلة انا استودعك السلام يا ولدي الحبيب ابالي فلست ناظرة اليك بعد في الجسد استودعك السلام يا ولدي العزيز عندي اكثر من العالم بأسره ومجده استودعك السلام يا ولدي الحبيب ابالي بهجة بيتي وزينة مائدتي أقرئك السلام يا حبيبي ابالي فرح قلبي وتهليل نفسي فلست انظر اليك بعد فليجتمع جميع وحوش الحقل وطيور السماء معي ويبكوا على مسكنتي فاني قد افترقت من ولدي وحبيبي ابالي نور عيناي جميع الوحوش الضارية تسير مع اولادها الى حيث احبوا وانا افترقت من ولدي وحبيبي وبهجة قلبي وجميع طيور السماء كذلك هم ايضا يطيروا هم واولادهم معهم في الجو حيث يعلموهم الطيران وانا افترقت من ولدي ووحيدي ابالي جميع النساء الذين يلدن البنين يجتمعن معي اليوم ويبكين وينحن على مسكنتي لأني قد افترقت من ولدي وحبيبي وحياتك يا ابني الحبيب انك عندي حسنا جدا حي هو الرب اله السماء يا حبيب لقد كنت اذا مضيت الى القصر مع ابيك وتقيم عندي خارجا عني ساعة واحدة كنت ارسل احد الغلمان حتى يحفظك ويأتي بك فأعتنقك وأقبلك حتى اشبع منك لأنك عزيز كثيرا واحلى من الشهد ودفوع كثيرة يا ولدي كان ابيك يريد ان يأخذك معه الى الحرب لأجل محبته فيك فلم انعم له بذلك قط لأنك عندنا حبيب جدا لأنه لم يكن لنا ولدا سواك يا لوجع القلب هذا اليوم والتنهد لست اعلم ماذا اصنع قد جعلوك غريب بينهم بغير اب ولا ام لكن هذه ارادة الرب والان يا ولدي الحبيب لا يجزع قلبك لأنك افترقت من ابيك وامك تقوى يا ولدي فإن لنا ربنا يسوع المسيح وهو ربنا وملكنا ولا تقول يا ابني انك صغير في العمر هوذا لك اثنى عشر سنة لكن قد قال الرب في انجيله المقدس اذا قدمتم الى الملوك والقواد فلا تهتموا لما تقولون ولا بما تنطقون ولستم انت المتكلمين بل روح ابيكم المتكلم فيكم فتقوى يا ولدي وكن رجلا شجاعا مقاتلا عن سيده ولا تترك ناموس ابائك وتجحد اسم ربنا يسوع المسيح فقد قال من انكرني قدام الناس انكرته امام ابي الذي في السموات انظر لا تنكره لئلا ينكرك اجعلني مستحقة ان ادعى ام شهيد سلام المسيح يكون معك يا ولدي ابالي حتى تكمل سعيك بسلام هذا لما قالته الطوباوية ثاؤكليا وهي باكية ركبوا السفن واقلعوا في في يوم عشرين من شهر بشنس واخذوا يسطس الى الصعيد وثاؤكليا زوجته الى ابصاي ونالوا اكليل الشهادة هناك بسلام من الرب امين فأما القديس ابالي فأنهم اتوا به الى بسطا في الخامس من بؤونة وكنت انا سرجيوس عبده معه واعطوا الرسالة لابطلماوس الوالي فلما قرأها امر ان يؤخذ الى الاعتقال الى الغد فأمر الوالي ان يحضروا القديس ابولي من السجن الى مجلس الحكم فلما راه الوالي والجمع كله تعجبوا جدا من قامته وحسنه لأنه كان حسنا جدا فقال له الوالي انت هو ابالي فقال انا هو ابالي بن يسطس الاسفهسلار فقال له كيف تركت تلك السلطنة العظيمة التي كنت فيها وانت اليوم بهذا التواضع العظيم العلك لم تبخر للآلهة فأجابه القديس وقال انا ملك ابن ملك ونصراني ابن نصراني ولم يقدر احد ان يكلفني على شيء قط لكن الشيطان الذي ضل قلبك حتى جئت انت وبخرت للأوثان وتركت عنك اله السماء فقال له القائد انا اشفق عليك لأجل صغرك وانت ابن اسفهسلار كبير في الروم والا كنت اخذت رأسك بحد السيف فقال له القديس لم اتي الى هاهنا الا لكي اموت على اسم ربي يسوع المسيح وافضحك انت وابوك الشيطان فأجابه الوالي هوذا قد جعلتني ابنا للشيطان اولا وثانيا وحياة سادتي الملوك لأعذبك بالرديء وامر ان يربط ابالي الطفل وان يشحط (يلقى) على بطنه وان يضرب بالجريد (ورق والياف شجر النخيل الغليظة) الاخضر حتى ان دمه بل الأرض وكان يقول له (هل) ذقت العذاب فقال القديس للوالي انت مسكين وكل عذابك وربي يسوع المسيح هو يقويني على جميع عذابك فقال ابطلماوس انا لا اقتلك دفعة واحدة بل اعذبك طول السنة حتى انظر ان (كان) الهك يجئ ويخلصك من يدي فقال له القديس اكثر عذابك علي (لي) وربي يسوع المسيح يعظم رحمته الي (علي) يا ايها المنافق حينئذ امر المنافق ان يضرب في فمه حتى كسر جميع عظام فمه وتساقطت جميع اسنانه على الأرض وفي تلك الساعة نزل ميخائيل من السماء وابراءه حتى كانه لم يعذب بالجملة فلما رأى الوالي انه لم يناله بؤس غضب جدا وامر ان يسلخ جلده ويحمله ويطوف المدينة جميعها فلما فرغوا يطوفوا به جعلوا على رأسه خل وجير وامر ان يحك جسده بخرق شعر حتى كاد (او كان) دمه ينحدر على الارض مثل الماء فعند ذلك قال القديس يا سيدي يسوع المسيح اعنني وفي تلك الساعة اتى اليه ميخائيل ولمس جسده وقواه ايضا وشفاه من عذابه فأمر الوالي ان يطرحوه في السجن حتى يتشاوروا عليه كيف يقتلونه ولما مضى الى الاعتقال صلى الى الرب وبينما هو يصلي واذا بربنا يسوع المسيح قد اتى اليه وميخائيل وجبرائيل وقال له السلام لمختار الرب ابالي تقوى واغلب ولا تخاف فانا اكون معك فقال له من انت يا سيدي بهذا المجد العظيم قال له المخلص انا الذي اتيت اليك انت وابوك بانطاكية وكلمتكم حتى خرجتم من بيتكم لأمنحكم ملكوتي فقال له ابولي يا سيد كن معي انا الغريب في هذه البلدة فقد صرت يتيم من امي وابي فقال له المخلص لا تجزع انا اكون معك في كل حين واعطاه السلام وصعد عنه الى السموات وهو بمجد عظيم لا يوصف وكان انسان في بسطا اسمه ابسخيرون غنيا جدا وكان له ولدين ذكور فقال لهما قفوا عند الفعال (العمال) حتى يهدموا حائط بيتنا جدا ولما ركبوا (أو صعد) الفعال الحائط وقعت عليهم فمات ستة عشر رجلا وبنين ابسخيرون الاثنين وكان ابسخيرون عند ابطلماوس الوالي فمضى اليه اناس وعرفوه بما كان فقام وترك الاكل وجاء هو والوالي وشقا ثيابهما وصرخا باكين وجاءوا وحفروا وطلعوا اجسادهم من الردم (الانقاض) فقال الوالي احضروهم من الردم الى الهيكل ليصلي الكهنة عليهم لعل الابلون (تنطق ابللو او ابلون وهو اله وثني) يقيمهم لنا فلما جاءوا بهم الى الهيكل صرخ الكهنة قائلين ايها الاله العظيم الابلون اقم هؤلاء الرجال الذين قد ماتوا فانك انت طبيب هذه المدينة فتعبوا من الصراخ ولم يسمعوا شيء فقال عظيم الكهنة للوالي خذ هؤلاء الرجال الى بيوتهم الى ان تحضر الالهة من السفر ونحن نطلب من الالهة ان يقيموهم فليسوا هم هاهنا اليوم وهكذا مضوا بهم الى منازلهم فقام ابسخيرون وجاء الى السجن وخر عند رجلي القديس ابولي وبكى قائلا يا رجل الله تراءف على مسكنتي واعنني فانا اشهد لك ان كان الهك يقيم الستة عشر واولادي الاثنين الذين قد ماتوا انا اؤمن بإلهك وكل بيتي بأسره فقال له القديس ابالي احضرهم الى ها هنا لكي تنظر قوة ربي يسوع المسيح حينئذ قدموهم اليه اموات وقام القديس وبسط يديه وصلى عليهم قائلا اسمعني يا ربي يسوع المسيح ابن الله الحي الذي دعاني انا وابي وامي للدعوة المقدسة اطلب الى صلاحك يا محب البشر لكي تقيم هؤلاء الرجال من الموت ويحيوا دفعة اخرى ليعلم كل احد انه ليس اله في السماء وعلى الأرض الا انت وابيك الصالح والروح القدس المحيي لك المجد الى ابد الأبدين امين واخذ جلده الذي سلخوه من جسده ونشره على الموتى قائلا باسم ربنا يسوع المسيح ابن الله الحي قوموا احياء ومسك بأيديهم واقامهم وكل الجموع ينظرون اليه فعند ذلك صرخوا جميعهم واحد هو اله النصارى يسوع المسيح اله ابالي فسجد ابسخيرون للقديس قائلا الان قد علمت انه عظيم هو الهك يسوع المسيح وقد امنت به وبعد ذلك اعلموا الوالي ان ابولي النصراني قد اقام اولاد ابسخيرون صديقك والرجال الذين ماتوا معهم فاستحوا جدا وامر ان يأتوا بالقديس الى مجلس الحكم وقال له لم يطيب قلبك بعد ان تبخر للآلهة فقال له ملعون هو انت والهتك النجسة فامر الوالي ان يجمع شيء كثير من خشب الكرم ومن غيره من الاخشاب وان يضرم فيهم النيران وان يربط يديه ورجليه اعني القديس ابولي ويرمى في النار فارتفع لهيب النار خمسة عشر ذراعا فصلى القديس ابولي الى الله قائلا يا ربي يسوع المسيح مخلصي الصالح اسمع طلبتي اليك الذي سمع يونان النبي وهو في بطن الحوت اسمع لي انا اليوم الذي سمع دانيال وخلصه من افواه الاسد الضارية اسمع لي انا اليوم وخلصني من هذه النار الموقدة فان لك القوة والعزة الى ابد الابدين امين ولما قال (هذا) القديس ابالي سعت نارا عظيمة واحرقت اثني عشر رجلا من كهنة الابلون وكان لما طرحوا القديس في وسط النار فوقف فيها وليس به شيئا من الفساد قط بالجملة فلما رأى الجمع ما كان صرخوا قائلين واحد هو اله القديس وليس اله اخر غيره وكانوا نحو اربعين رجلا وعشرين امرأة صرخوا قائلين نحن نصارى علانية فغضب ابطلماوس الوالي وامر ان تؤخذ رؤوسهم بالسيف وأكملوا شهادتهم في يوم عشرين من توت ونالوا الأكاليل المقدسة بسلام من الرب امين ولما كان بعد ذلك اتى القديس ووقف امام الوالي وقال له افتضح الان أيها الملعون فان ربي يسوع المسيح ارسل ملاكه وخلصني من النار فشق الوالي ثيابه وقال له اما تمضي عني أيها الساحر (لقد) ازعجت مملكتي وامر بمسكه واخراجه من المدينة وبغلق ابوابها حتى لا يدخل فوقف القديس ابالي وصلى قائلا يا ربي يسوع المسيح رب الارباب وملك الملوك ايضا اسمعني انا اليوم الذي سمع بطرس ابانا رأس الرسل وفتح له الابواب الحديد اسمعني انا ايضا اليوم وافتح لي هذه الابواب الحديد ليتمجد اسمك القدوس لان لك المجد الى ابد الابدين امين هذا لما قاله القديس ابالي واذا المخلص قد تراءى له وميخائيل وجبرائيل معه وقال له تقوى واغلب سلامي يكون معك ولمس الأبواب وللوقت انفتحت بسرعة وقال له يا صفيي ابالي امضي وافضح هذا المنافق ولا تخاف منه وانا اكون معك وقد اعددت لك ثلاثة اكاليل الواحد لأجل اموالك التي رفضتها وتبعتني والاخر لأجل بتوليتك والاخر لأجل سفك دمك واعطاه السلام وصعد الى السموات بمجد عظيم لا يوصف فمضى القديس الى القائد وقال افتضح انت أيها المنافق لأنك اخرجتني من المدينة وسيدي يسوع المسيح فتح لي الأبواب وأدخلني لكي أفضحك انت وابيك الشيطان فقلق الولي وقال لعظمائه ماذا أصنع بهذا الطفل وقد فضحنا اليوم فقالوا له اطرحه في السجن حتى نتشاور عليه ماذا نصنع به فطرحوا القديس ابالي في موضع مظلم مملوء من زبل الدواب كريه الرائحة جدا وطرحوا السلاسل في يديه ورجليه حتى لا يقدر (ان) يقف فبسط يديه وصلى قائلا يا سيدي يسوع المسيح انزل علي (الي) ولا تدعني في هذه الظلمة فان لك الاستطاعة على كل شيء وقبل ان يفرغ الكلام من فمه واذا المخلص يتراءى له قائلا السلام عليك يا حبيبي ابولي تقوى ولا تجزع فبعد اثني عشر يوم يحكم عليك المنافق ويكمل سعيك بسلام وتؤخذ نفسك الى السموات مع جميع القديسين في ملكوتي فأجابه القديس يا ربي انا اريد ان انظر امي وانا في الجسد قبل ان اكمل سعيي فقال له المخلص هوذا شهرين وستة عشر يوما منذ (ان) اكملت والدتك سعيها الصالح واخذت الاكليل المقدس في السموات لكن انا احضرها لك وبيدها الأكاليل لتضعهم على رأسك اقول لك يا حبيبي ابولي اني اجلسك على كرسي مجد انت وابيك وامك ويأتي الشهداء اجمعين ويسجدون لكم لأنه ليس على الأرض من يشبهكم لأنكم ملوك وابناء ملوك وتركتم ملك هذا العالم وتبعتموني كما ليس في السماء اعظم من بيت بقطر بن رومانوس عمك هكذا بيتكم يا حبيبي ابولي لأجل ابيك يسطس لأنه من بيت الملك فقال له القديس يا ربي والهي اين يكون جسدي على الأرض لأني غريب في هذه البلاد وليس لي ازن (من يحملني) لا اخ ولا قرابة الا هذا الغلام وهو غريب مثلي فقال المخلص للقديس ابولي انا أجعل نعمة في قلب ابسخيرون الذي اقمت بنيه من بين الأموات حتي يقف معك ويكفن جسدك جيدا ويجعلك عند انسان صالح اسمه يوسف في هذه القرية الصغيرة التي اسفل بسطا وستبنى لك بيعة في هذه القرية وينقل جسدك اليها وتكون قرية كبيرة ويدعى اسمها اسنداي واجعل ميخائيل خادم لجسدك اقول لك يا حبيبي ابولي (ان) كل من يكون في ضيق ويطلب معونة باسمك انا استجيب له واكمل له جميع طلبته وكل انسان يبني بيعة على اسمك انا اجلسه معك في المسكن الذي اعددته لك في ملكوتي وكل من يكتب شهادتك والاتعاب التي قبلتها على اسمي انا اكتب اسمه على ابوميس (كلمة قبطية معناها رداء او غطاء ) الاربع حيوانات القيام امام الكرسي (العرش) تذكارا له امام جميع الملائكة وانيحه في احضان ابراهيم واسحاق ويعقوب واطعمه من خيرات الفردوس وان صنع خطايا انا اغفرها له والذي يطعم جائعا باسمك انا اطعمه من أشجار الفردوس ومن ينبوع ماء الحياة أرويه وكل من يدعوني باسمك انا استجيب له سلامي يكون معك أمين هذا لما قاله المخلص اعطاه السلام وصعد الى السموات بمجد عظيم فأما السجان فإنه فتح باب الاعتقال واخذ بيده نور ودخل الى الموضع المظلم فرأى القديس والسلاسل محلولة (من يديه) مطروحة على الأرض فخاف جدا ان يقتل بسببه حينئذ اتى الى الوالي واعلمه ان السلاسل التي في يدي ابولي وجدها محلولة مطروحة والموضع المظلم يضيئ مثل الشمس فلما سمع القائد هذا غضب جدا وامر ان يحضروه الى مجلس الحكم وقال له لعلك تريد (ان) تسحر اهل هذه المدينة باسم الهك فأجابه القديس اما انا فلست ساحرا بل عبدا لربي يسوع المسيح و (بما) انك نسبت قوة ربي يسوع المسيح للشياطين فيأتي عليك شيطان يزعجك الى ان تعترف ان ليس اله الا يسوع المسيح وفي تلك الساعة اتى عليه شيطان وصرعه على الأرض وكان فاه يزبد فلما رأى الجنود انه قد اتعبه جدا طلبوا الى القديس ان يتحنن عليه فقال القديس فلتبرئه الهته الان فسألوه قائلين ارحم يا سيد الأن فأجاب القديس قائلا حي هو اسم الملك العظيم انه لا يفرغ من عذابه حتى يعترف انه ليس اله الا ربي يسوع المسيح اما هو فأعترف امام الجمع كما امره القديس فقال القديس ابولي باسم ربي يسوع المسيح تخرج منه ايها الشيطان الى ان يمضي الى الله ويعطيه كنحو اعماله فلما برئ الوالي طلب الى (من) القديس قائلا له اذهب عني الان من هذه المدينة لكي استريح منك وانت ايضا تستريح مني فأجابه القديس ايها المنافق الا تعلم ان قوة ربي لا تقاوم واما انا فلم اتي من مدينتي الى هاهنا الا لكي اموت على اسم ربي يسوع المسيح ولست امضي حتى اكمل سعيي فقال له الوالي كل انسان يحضروه الى مجلس الحكم يعطي الاموال للسلاطين حتي يطلقوه يذهب واما انا اطلب اليك ان تمضي عنى من هذه المدينة ولا تمضي فلا ادري ولا اعرف ماذا اصنع بك والان اذهب عني ماذا تريد ان اقول لك اكثر من هذا وايضا انني من الان لن اصنع بك شيئا من الشر ولا اعذبك بالجملة فقال له القديس ابولي ان اطعتني فيما اقول لك عليه فأنت تخلص مني فقال له الوالي انا اخاف ان تأتي علي بشر اكثر من الأول فقال القديس انا اقسم لك باسم يسوع المسيح اني لا اصنع بك سوءا بعد فأجابه القائد قائلا عرفني الان ما قد تريده فأنا افعله معك فقال القديس انا اريد ان تجمع اهل المدينة الى الملعب وتحكم علي بأخذ رأسي بالسيف واكمل جهادي فلما سمع منه ذلك فرح جدا وامر ان يجتمع اهل المدينة الرجال والنساء الى خارج المدينة لينظروا ابولي النصراني كيف تؤخذ رأسه فلما اجتمع الجمع اخذ ماء وغسل يديه وقال انا برئ ونقي من دم هذا الإنسان وامر ان تؤخذ رأسه بالسيف فطرحوا اللجام في فمه ومضوا به الى موضع اخذ الرؤوس فطلب القديس ابولي الى الاجناد قائلا تمهلوا علي قليلا حتى اصلي الى ربي يسوع المسيح (المخطوط غير مرتب بشكل جيد عند هذه الجملة ربما تكون هكذا : (وصلى قائلا يا ربي يسوع المسيح) وربما يكون طلب رؤية امه قبل استشهاده في جزء ناقص من المخطوط مع طلبه مغفرة خطاياه) أنا الذي قبلت هذه الاتعاب منذ صباي على اسمك القدوس لأجد رحمة امامك انا اطلب اليك يا سيدي يسوع المسيح لا تصنع بي كخطاياي ولا كآثامي فلو كانت حياتي يوم واحد على الأرض لم اكن بلا خطية امامك ربي يسوع المسيح رجائي يسوع المسيح فرحي يسوع المسيح ناصري وملجئي كن معي اليوم يا ربي يسوع المسيح واقبل نفسي اليك فان لك المجد ولأبيك الصالح والروح القدس الى الأبد امين ولما قال امين واذا السيد يسوع المسيح قد اتى اليه وملائكته واخذ القديس ابولي معهم فقال له المخلص تقوى ولا تخاف انا معك هوذا قد اكملت طلبتك وهذه امك قد احضرتها اليك ليطيب قلبك فأسرعت امه وقبلته بفرح وقالت له تقوى يا ولدي وحبيبي ولا تخاف وسنأخذ اكاليل مملوءة مجدا وحياتك يا ابني لنا خيرات (مكتوبة جيران في المخطوط لكنها كلما خاطئة ولا تتماشى مع سياق النص) كثيرة معدة في السموات الطوبى لي اليوم يا ولدي ابالي لأني دعيت ام شهيد طوبى للبطن التي حملتك والثديين اللذان ارضعاك طوبى لأبيك يسطس لأنه ارسلك قربانا لله فلما رأى الجمع كلام امه صرخ نحو مائتين من الجمع قائلين نحن نصارى علانية حينئذ امر الوالي ان تؤخذ رؤوسهم بالسيف وعند ذلك فرح قلب القديس ابولي وقال للجند اسرعوا واكملوا ما امرتم به ومد رقبته واخذت رأسه المقدسة في اول يوم من شهر مسري واخذ رئيس الملائكة ميخائيل نفسه الطوباوية وصعد بها الى السموات بمجد عظيم اما سرجيوس عبد القديس ابالي فكتب كل شيء كان منه وانا ابسخيرون الذي من بسطا اخذت جسد القديس ابولي وكفنته جيدا واخفيته حتى جاز زمان الضيق وبنيت له بيعة وجعل جسده فيها وكنت مهتم به طوال ايام حياتي السلام على كل من استشهد على اسم ربنا يسوع المسيح هذا الذي ينبغي له السجود والمجد والكرامة والعزة والعظمة والجبروت والوقار ولأبيه الصالح والروح القدس الحي المحيي المساوي الآب في الجوهر الأن وكل اوان امين |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسي على السيرة العطرة ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شفاعته تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|