|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
اليوم, 07:20 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
راودتني عدة أسئلة وانا أخط اول كلمة لماذا يُعطي الإنسان ؟ هل لأن الله أوصانا بالعطاء ؟ ام للحب والمشاركة ..ام يكون لجلب البركات ونفعها لحياتنا .... نعم كلها أسباب حقيقية ومهمة وليس عليها أي خلاف . ..ولكن هل هي تلك الإجابة فقط ....؟ توقفت عن ما أكتب وصمت للحظة وعقلي مازال يفكر ويسألني هل هذا ما تبحثي عنه؟ ..وهل تستطيعي تنفيذه ؟ فإذا كنتي يا تلك النفس في مهد تعلُمك للعطاء وتحاولي أن تكوني كسيدك الذي يعطي بلا مقابل ولا حتي بكلمة شكر . .فهل تستطيعي ! ام انكِ تنفذين تلك الوصية كمشاركة وحب للآخر ،وهذا جميل فحب قريبك كنفسك اول الوصايا ..ام أني سأعطي لأني ملّئ بالمعاني الإنسانية والسمو الروحي الذي يحثني علي إيجاد معني لتلك الحياة بكل ما فيها من شقاء ومشقات لا تنتهي ... فالنفس الإنسانية مهما عاشت فهي وحيدة .. ومهما اكلت فهي جائعة... ومهما غنت فهي فقيرة ... فتعطي كي تشعر بمعني وقيمة الحياة وهذا حقيقي . ولكن أعود لأسأل نفسي هل هذا مشبع حقا ..؟ .وفيما وفيمن يكون الشبع ..! ام إنه مرتبط بالعطاء وهل العطاء هنا مادي وملوس ام إنه نوع آخر ... نعم إنه عطاء من نوع مختلف ، أنت فيه تحب أن تعطي كل مالك حتي تشبع وتمتلئ كل الشبع .. الشبع الدائم .. عندما تعطي نفسك وروحك إلي الله ...عندما تستقطع من وقتك ومشغولياتك لتأنس الجلوس معه والونس بصحبته لحلو الحديث معه والنظر إلي وجههه. تدرك أن قلبك ملتهب ومتسرع .. متي أراك يا أبي..متي تقع عيناي عليك . يا أب السماوات والأرض .. يا أب النفس والروح يا أب القلب والكلي . هلي تقبل نفسي أن تتلمسك هل تصفح عن خطأي وتقبل فتات صلاتي وحبي . فأنا إبنك الضعيف الجاهل والأحمق في خطاياه.. ووسط هذا الجمع الغفير هل لي بالجلوس تحت مائدة رحمتك وانال منها ولو الفتات. فأنا هنا منذ سنوات لا يعولني شخص ويسدد جوعي ...لم يعطوني من مروا مهما سألتهم حبا ... جلست انتظر أن ينظرني ساقي ويبل شفتاي بقصاصات الكلمات اللينة ولم أجد.. فالجواب أجلف والشفاة حنظل . هل لي وسط الجموع ان اتوقع منك حتي أن تلتفت لي وتراني عيناك . فصراخهم مدوي وضجيجهم صاخ، و انا مهلهة الروح ،الملم نفسي المبعثرة وارتجف من حمق خطاياي، وثيابي مدنسة ببقع قرمزية من كذب وطمع وغل . فهناك إنتظرت رقه فلم تكن ومعزيين فلم أجد. ولكني اطمع في أن اتلمس هدب ثوبك.. فهل تعطني إياه كي تشفي روحي... فعطاؤك يا أبي ليس له مثيل ولا غني عنه . فيه يداك تمتد لي بكل رفق لتبسط إليا لطفاً جماً ما كنت اتوقعه ولا حتي بأحلام يقظتي تخيلته ... تبعث نورا من عيناك يخترق نفسي لتخرجها من محبسها .فالعار قد كسر قلبي ومرضت روحي... فأنت الرب القادر الواجد لموت النفس مخارج مهما كان ضيقها وإكتئابُها... فهل لي بمقادسك تُفتح أمام نفسي المنسكبة .. ووجهي في التراب وأنا اعلم عن نفسي ضعفها وعودتها للخطية، فأنا بليد ولا اعرف شئ سوي رجائي في رحمتك بي كلما ضاقت حياتي وإكتئبت نفسي . فحقاً جسدي لا يقوي علي الوقوف في محضرك من غم نفسي ...ودموعي التي تلاحقني في صحوي ومنامي . لكن الروح منيرة وراجية .. فلا تتركني ولا تيأس مني ... ها انا أعطيها لك فهل تقبلها ؟ 
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| القراءة فى الكتب الروحية أساسية للشبع الروحى |
| لأشبع جوع الناس الروحي |
| يايسوع أعطني من ينبوع حبك لأشبع بك وحدك |
| للشبع بالمسيح نفسه |
| أسهل طريقة للشبع لإنقاص الوزن |
العرض الشجري