كاتب هذا السفر على ما يُظن هو صموئيل النبي كما جاء في التقليد اليهودي وقبله كثير من آباء الكنيسة. وقد أكدّ هذا شهادة السفر الداخلية، إذ يظهر أنه كُتب بعد تأسيس النظام الملوكي (قض 19: 1؛ 21: 15)، وقبل سبي أورشليم (قض 1: 21)، وضمها إلى مدن اليهود في زمن داود الملك (2 صم 5: 6-8) وبذلك يكون قد كُتب في أيام شاول الملك أو بداية عهد داود الملك، وكان نبي ذلك الزمان هو صموئيل.
ذهب البعض إلى أن كاتب السفر هو حزقيا، ونادى فريق آخر أن عزرا قد جمعه مما كتبه القضاة كل في زمان قضائه. ويعتمد هذا الفريق على العبارة "إِلَى يَوْمِ سَبْيِ الأَرْضِ" (قض 18: 30) حاسبين أن السفر كُتب بعد السبي البابلي، لكن يظهر مما جاء في (1 صم 4: 11؛ مز 78: 6، 61) إن السبي هنا يعني ما حدث حين أخذ الفلسطينيون التابوت. هذا وقد جاء السفر خاليًا من الألفاظ الكلدانية مما يؤكد كتابته قبل السبي البابلي.