منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 05 - 2025, 05:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,324,317

التجاؤه إلى تغلث فلاسر


التجاؤه إلى تغلث فلاسر

7 وَأَرْسَلَ آحَازُ رُسُلًا إِلَى تَغْلَثَ فَلاَسِرَ مَلِكِ أَشُّورَ قَائِلًا: «أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُكَ. اصْعَدْ وَخَلِّصْنِي مِنْ يَدِ مَلِكِ أَرَامَ وَمِنْ يَدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ الْقَائِمَيْنِ عَلَيَّ». 8 فَأَخَذَ آحَازُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ الْمَوْجُودَةَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَأَرْسَلَهَا إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ هَدِيَّةً. 9 فَسَمِعَ لَهُ مَلِكُ أَشُّورَ، وَصَعِدَ مَلِكُ أَشُّورَ إِلَى دِمَشْقَ وَأَخَذَهَا وَسَبَاهَا إِلَى قِيرَ، وَقَتَلَ رَصِينَ.

وَأَرْسَلَ آحَازُ رُسُلاً إِلَى تَغْلَثَ فَلاَسِرَ مَلِكِ أَشُّورَ قَائِلاً:
أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُكَ.
اصْعَدْ وَخَلِّصْنِي مِنْ يَدِ مَلِكِ أرام،
وَمِنْ يَدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ الْقَائِمَيْنِ عَلَيَّ. [7]
كان يليق بآحاز أن يرجع إلى الله، ويُقدِّم له ذبيحة شكر، لأنه أرسل له إشعياء النبي يطمئنه، ووهبه بالفعل نُصرَة على ملكيْ أرام وإسرائيل، لكن في جحودٍ وعدم إيمانٍ تمرَّد على الله، والتجأ إلى أشور ليسنده ويحميه. التجأ لا بروح الصداقة والتعاون، إنما بمذلة، قائلاً: "أنا عبدك وابنك. اصعد وخلِّصني".
يا للعجب كثيرًا ما يُفضِّل الإنسان الالتجاء إلى بني البشر بمذلة عوض الالتجاء إلى الله بروح البنوة والعزة! يقبل العبودية للأرضيين عوض الحرية التي يهبها له السماوي.
أخطأ آحاز لأنه جعل اتكاله على تحالفات بشرية، وليس على الرجوع إلى الله. فإنه إن تحالفت مملكة يهوذا مع أرام وإسرائيل تتعرَّض لغضب أشور، وإذا اتحدت مع أشور تبتلعها وتستعبدها، ويكون هذا الاتحاد مثل صداقة الحمل والذئب. لهذا إذ استغاث آحاز بتغلث فلاسر صار له عبدًا، عوض الالتجاء لله السماوي.
v قلب المسيحي وعقله وطريقة تفكيره دائمًا في المجال السماوي. فالمسيحيون الحقيقيون ينظرون الخيرات الأبدية كما في مرآة، وذلك بسبب اقتنائهم الروح القدس وشركته، لكونهم مولودين من الله من فوق، ولأنهم نالوا الامتياز أن يصيروا أولاد الله بالحق وبالفعل، إذ يَصِلُون بعد حروب وأتعاب لفترة طويلة إلى حالة ثابتة مستقرة من الحرية والتحرُّر من الاضطراب، حالة الراحة، فلا يعودون يُغربلون ويموجون بالأفكار القلقة الباطلة.
العلامة المميزة للمسيحيين ليست هي في الأساليب والأشكال الخارجية، فكثيرون يظنون أن الذي يُميٍّزهم عن العالم هو في الشكل أو الأساليب الظاهرة. ويا للأسف فإنهم في عقولهم وتفكيرهم هم مثل العالم، إذ يضطربون بقلق الأفكار غير الثابتة مثل أهل العالم، في عدم الإيمان والحيرة والاختلاط والخوف مثل كل الناس الآخرين.
قد يختلفون عن العالم في الشكل الخارجي والمظهر، ويختلفون عنه أيضًا في القليل من الممارسات الدينية، لكنهم في القلب والعقل مقيدون بالرباطات الأرضية، إذ لم يحصلوا أبدًا على الراحة في الله وسلام الروح السماوي في قلبهم، لأنهم لم يطلبوها من الله، ولم يؤمنوا أنه سيمنح لهم هذه الأشياء.
القديس مقاريوس الكبير
فَأَخَذَ آحَازُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ الْمَوْجُودَةَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ،
وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ،
وَأَرْسَلَهَا إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ هَدِيَّةً. [8]
قدًّم الله لآحاز تأكيدات لتطمئن نفسه، وفي حبٍ عظيمٍ ورعايةٍ فائقةٍ، قال له: "اطلب لنفسك آية من الرب إلهك. عمِّق طلبك أو رفِّعه إلى فوق"، وإذ أجابه: "لا أطلب، ولا أجرِّب الرب" (إش 7: 12)، قدَّم له ولشعبه آية فريدة، ونبوّة فائقة: "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنًا، وتدعو اسمه عمّانوئيل" (إش 7: 14). كما أعطاه آية أخرى كعلامة على رعاية الله له: "لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يدعو يا أبي ويا أمي، تُحمَل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك أشور" (إش 8: 4). لقد أكد له أن الملكين لن ينتصرا عليه، بل بالرب يغلبهما، وينعم بثروتيهما وغنائمهما. مع هذا كله لجأ إلى معونة ملك أشور، ودفع ثمن ذلك فضة وذهب بيت الرب وخزائن بيت الملك، أي ما ورثه عن أجداده.
هنا يظهر فشل آحاز سياسيًا وعسكريًا، ففي عدم إيمانه بالله سلب هيكل الرب ليشتري من أشور حمايته وأمانه، فسلَّم المقدسات والكنوز لأعدائه وهو لا يدري.
يا للعجب! يتوسل الإنسان الشرير إلى أذرع البشرية كي تسنده، بتكلفة هذا قدرها، ويرفض حماية الله المجّانية والتي تفيض معها الخيرات والبركات الزمنية والأبوية!
سرّ فشل آحاز هو عدم إيمانه، إذ قال له إشعياء النبي وهو يُبلّغه رسالة الله بالنصرة على الملكين: "إن لم تؤمِنوا فلا تأمَنوا" (إش 7: 9). فإن كان آحاز مع بلوغ هذه الرسالة الإلهية إليه بكل وضوح شعر بعدم الأمان، ولجأ إلى ملك أشور، فسِّر ذلك عدم إيمانه.
كان آحاز رمزًا لليهود الذين بسبب جحودهم رفضوا قبول الخلاص الإلهي، رفضوا الآية التي قدَّمها الرب إلههم نفسه، وحسبوا عمانوئيل رئيس الشياطين!
لقد أُصيبوا بالجهل وعدم الفهم بالرغم من ظهور الحق الإلهي بكل قوة. ما قبله المجوس الوثنيون بكرازة كوكبٍ منيرٍ، رفضه أبناء إبراهيم بكرازة الأنبياء عبر الأجيال.
إننا في حاجة إلى الإيمان، فنستنير ونتمتع بالفهم لوعود الله وأعماله وقبول نبوات الأنبياء. الإيمان الحقيقي والفهم الصادق أخوان متلازمان.
v إنه لأمر حيوي أن نُدرِكَ بأن العبارة [إن لم تؤمِنوا فلا تأمَنوا] تعني الذين يقرأونها لا يحتاجون فقط إلى الفهم، بل وأيضًا إلى الإيمان، ولا يحتاجون إلى الإيمان فقط، بل وإلى الفهم. هؤلاء الذين في الختان الذين لا يؤمنون بمسيح الله، فإنهم حتى الآن يسمعون هذه الكلمات، ولا يفهمون موضوع هذه النبوة، لأنهم لا يسمعون بالذهن. سرّ عدم فهمهم هو عدم الإيمان، فإن النبوة تعلن بوضوح عنهم ولهم.
يوسابيوس أسقف قيصرية
v يلزم العقل المسيحي أن ينتعش بالإيمان البسيط، حتى يمكنه أن يفهم الأمور السماوية الأبدية. هذا ما قاله النبي: "إن لم تؤمنوا فلا تأمنوا" (إش 7: 9). الإيمان البسيط هو ذاك الذي قبل أن نبلغ إلى أعالي معرفة محبة المسيح، فنمتلئ بكل كمال الله؛ نؤمن أن تدبير تواضع المسيح لم يكن باطلاً، الذي به وُلد وتألم كإنسانٍ. هذا قد سبق فأُخبر به بواسطة الأنبياء خلال الجنس النبوي، الشعب النبوي والمملكة النبوية.
v إن كنتَ غير قادر على الفهم، آمن أنك تفهم. الإيمان يتقدم، والفهم يأتي وراءه، إذ يقول النبي: "إن لم تؤمِنوا، فلا تأمَنوا" (إش 7: 9).
القديس أغسطينوس
فَسَمِعَ لَهُ مَلِكُ أَشُّورَ،
وَصَعِدَ مَلِكُ أَشُّورَ إِلَى دِمَشْقَ،
وَأَخَذَهَا وَسَبَاهَا إِلَى قِيرَ،
وَقَتَلَ رَصِينَ. [9]
تدمير دمشق: سمع ملك أشور ما قد قيل عنه: "جاء عليه تغلث فلاسر ملك أشور، وضايقه ولم يُشَدِّده، لأن آحاز أخذ قسمًا من بيت الرب ومن بيت الملك ومن الرؤساء وأعطاه لملك أشور، ولكنه لم يساعده" (2 أي 28: 20-21). لذلك بعث ملك أشور حملة (734-732 ق. م)، سقطت أمامها دمشق في عام 732 ق. م، وقتل ملكها رصين، وأقام هوشع ملكًا عوض فقح على عرش إسرائيل في ذات العام. كما وضع تغلث فلاسر جزية على كلٍ من هوشع وآحاز.
تُعتبَر دمشق من أعرق المدن، ورَد ذكرها في أيام إبراهيم (تك 14: 15)؛ غزاها داود الملك وأقام فيها حامية (2 صم 8: 5-6؛ 1 أي 18: 5-6). قام رزون وتمكَّن من تأسيس المملكة السورية ودامت الحرب بينها وبين إسرائيل زمانًا طويلاً، لكنهما تحالفا معًا فيما بعد ضد يهوذا وأشور. وقد تعرضت للهزيمة عدة مرات، ففي سنة 843 ق.م. هاجم شلمنأسَّر دمشق وهزم ملكها حزائيل، كما هاجمها تغلث فلاسر سنة 732 ق.م.، وقتل ملكها رصين وقاد شعبها إلى السبي (2 مل 16: 5-9؛ إش 7: 1-8؛ عا 1: 3-5). انتقلت بعد ذلك من الأشوريين إلى الكلدانيين، ثم إلى الفرس، فاليونانيين المقدونيين، فالرومان على يدي ميتللوس عام 64 ق.م. لتصير سوريا مقاطعة رومانية عام 63 ق.م.
إن كان ملك أشور قد أخذ موقفًا من دمشق التي تحالفت مع إسرائيل ضد آحاز، لكنه لم يسند آحاز ضد الفلسطينيين، ولا قدَّم له عونًا ضد إسرائيل. هكذا أعانه قليلاً، لكنه سلب الكثير وضغط عليه.
يبدو في هذه الفترة أن فقح ملك إسرائيل دمَّر يهوذا، إذ جاء في (2 أي 28: 6، 8) أنه قتل مئة وعشرين ألفًا من بني البأس في يومٍ واحدٍ، وسبى من إخوتهم مائتيّ ألف من النساء والبنين والبنات، ونهبوا أيضًا منهم غنيمة وافرة إلى السامرة. وعند دخول الجيش ومعه المسبيّون خرج للقائهم نبي للرب اسمه عوديد، وقال لهم: "هُوَذَا مِنْ أَجْلِ غَضَبِ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ عَلَى يَهُوذَا قَدْ دَفَعَهُمْ لِيَدِكُمْ وَقَدْ قَتَلْتُمُوهُمْ بِغَضَبٍ بَلَغَ السَّمَاءَ. وَالآنَ أَنْتُمْ عَازِمُونَ عَلَى إِخْضَاعِ بَنِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ عَبِيدًا وَإِمَاءً لَكُمْ. أَمَا عِنْدَكُمْ أَنْتُمْ آثَامٌ لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ؟ وَالآنَ اسْمَعُوا لِي وَرُدُّوا السَّبْيَ الَّذِي سَبَيْتُمُوهُ مِنْ إِخْوَتِكُمْ لأَنَّ حُمُوَّ غَضَبِ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ" (2 أي 28: 9-11). وقام بعض رؤساء من بني أفرايم ورفضوا الدخول بالمسبيين إلى المدينة، وقدَّموا ملابس للعراة منهم وأحذية وطعامًا وشرابًا ودهنًا وحملوا المعيين على حمير وذهبوا بهم إلى أريحا[13].
هكذا قام الله بتأديب يهوذا بسبب ارتدادهم عن الإيمان وفي نفس الوقت بعث من إسرائيل من يرفضون دخول المسبيين إلى المدينة، وتقديم العون للمسبيين. إنه يؤدب ويترفق!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الثاني تغلث فلاسر جاء إلى السامرة في أيام فقح بن رملة
سفر ملوك الثاني 16: 7 و ارسل احاز رسلا الى تغلث فلاسر ملك اشور
سفر الملوك الثاني 15: 29 في ايام فقح ملك اسرائيل جاء تغلث فلاسر ملك
تغلث فلاسر
فول ملك أشور | تغلث فلاسر


الساعة الآن 11:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025