انظري يا نفسي هذا اللقاء العجيب بين العذراء مريم ويوحنا الحبيب أنه يحاول أن يخفف عنها آلامها بعدما فتت الحزن قلبها اسألوا الأمهات عن شعورهن تجاه أبناءهن حتى تدركون كم قاست العذراء أسمعوها وهي تقول أنه أبني حملته رضيعا وأطعمته صغيرا وخدمته طفلا وربيته صبيا ورعيته شابا وبعدما خرج للعالم رجلا أراه يتقدم ذبيحا وحملا .
ما أحد السيف الذي يجوز في قلبي أن جلدات الجنود لجسده إنما هي جلدات الحسرة لقلبي وقطرات الدم السائلة من جنبه إنما هي أنهار العبرات في عيني أنني لا أحتمل أكثر من هذا أن أنفاسي لا تخرج من صدري لا أحتمل رؤية الجلادون وهم يجلدون أبني وحيدي ربي والهي