كثيرًا ما نخاف من العدو إبليس وجنوده، لأننا نسلك بالعيان لا بالإيمان. إن رأينا بعيني القلب أن الله وجنوده في صفنا، هم معنا، فمن يستطيع أن يقف أمامنا؟ فَقَالَ: اذْهَبُوا وَانْظُرُوا أَيْنَ هُوَ، فَأُرْسِلَ وَآخُذَهُ. فَأُخْبِرَ وَقِيلَ لَهُ: هُوَذَا هُوَ فِي دُوثَانَ. [13]
كانت أسرار السماء مكشوفة أمام أليشع النبي، فهل يُخفي عنه ما يفعله ملك أرام سرًا في قصره؟ بهذا صار النبي سندًا لشعبه، يفضح لهم كل خطط العدو الشريرة ضدهم. لكن ملك أرام في غباوة ظن أن قدرته العسكرية يمكن أن تأسر ذاك الذي يهبه الله معرفة الأسرار! أرسل جيشًا يحاصر النبي الأعزل من الأسلحة البشرية، ولم يدرك أن القوات السمائية تُسَرُّ بحمايتها له، لأنه رجل الله المحبوب لديهم.