![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أنت نصيبي وملجأي حين يعاني الإنسان من الشعور بالعزلة، ويفارقه كل من كان يتوقع منهم العون، يكتشف أن ملجأه ونصيبه هو الرب وحده. صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. قُلْتُ: أَنْتَ مَلْجَأي نَصِيبِي فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ [5]. إذ لا يوجد ملجأ بشري يتجه المرتل إلى الرب نفسه، فهو ملجأ شخصي له. كأن الله يهتم به وحده، أو كأنه لا يوجد في الخليقة آخر غيره. هذا هو الحب الإلهي يحب الكل فهو إله كل البشرية، ولا يتجاهل أحدًا، ويشعر كل أحدٍ كأن الله قد كرَّس كل إمكانياته من أجله، أنه المحبوب لدى الله، مكانه في أحضانه الإلهية، واستقراره في قلبه العجيب. *لما كان النبي في حصار هكذا، صرخ إلى الرب قائلًا: أنت رجائي ونصيبي، ليس فقط في هذا العالم، بل وفي أرض الأحياء، اعني في الدهر الآتي. الأب أنسيمُس الأورشليمي *"قلت: أنت عوني". يقول: كل ما هو بشري قد ثبت أنه بلا جدوى. وأن العاصفة تعلو فوق كل عونٍ، فوق كل قياس، تسبب تدميرًا. ومع هذا فإن كان ذلك فوق كل رجاءٍ في التقدير البشري، ونحن في حالة غرقٍ، إلا أن هذا كله سهل بالنسبة لك (لله). لذلك لنستمر في رجائنا ولا نخور. "نصيبي في أرض الأحياء"، بمعنى ميراثي وكنزي وثروتي. أنت هو كل شيءٍ في ذاتك... "في أرض الأحياء"، إنك دائمًا سندي، تربطني بك في أرض الأحياء، وعلاقتي بك تصير أكثر التصاقًا. القديس يوحنا الذهبي الفم *"طوبى للوُدَعاءِ، لأنهم يرثون الأرض"، أظنها تلك الأرض التي وردت بالمزمور "قلت أنت رجائي، نصيبي في أرض الأحياء" (مز 142: 5 LXX). إنه يعني ثبات الميراث الدائم وقوته. فإن النفس التي في وضع صالح هي في راحة كما في موضعها الخاص بها، وذلك مثل جسدٍ على الأرض يقتات بطعامه من الأرض. هذه هي حياة القديسين المملوءة سلامًا. الودعاء هم الذين يخضعون للشر (الذي للأشرار)، ولا يقاومونه، لكنهم يغلبون الشر بالخير (رو 12: 21). إذن ليحارب المتكبرون ويصارعوا من أجل الأمور الأرضية الزمنية، لكن "طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض" (مت 5: 5). هذه هي الأرض التي لا يمكن استبعادهم منها. القديس أغسطينوس |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وعد جديد من الرب: الله لا ينسى من يعمل ويتعب لأجله |
إن الرب يسير بجوار كل مصلوب لأجله |
أن للمؤمن هدفًا يعيش لأجله وهو أن الرب يتمجد في حياته |
رغبة قلب الله لنا، ووصيته لكلٍ منَّا |
ان ارشدت متجاسرا ونصحته |