![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() دعوة حمي موسى لمشاركتهم: 29 وَقَالَ مُوسَى لِحُوبَابَ بْنِ رَعُوئِيلَ الْمِدْيَانِيِّ حَمِي مُوسَى: «إِنَّنَا رَاحِلُونَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي قَالَ الرَّبُّ أُعْطِيكُمْ إِيَّاهُ. اِذْهَبْ مَعَنَا فَنُحْسِنَ إِلَيْكَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ بِالإِحْسَانِ». 30 فَقَالَ لَهُ: «لاَ أَذْهَبُ، بَلْ إِلَى أَرْضِي وَإِلَى عَشِيرَتِي أَمْضِي». 31 فَقَالَ: «لاَ تَتْرُكْنَا، لأَنَّهُ بِمَا أَنَّكَ تَعْرِفُ مَنَازِلَنَا فِي الْبَرِّيَّةِ تَكُونُ لَنَا كَعُيُونٍ. 32 وَإِنْ ذَهَبْتَ مَعَنَا فَبِنَفْسِ الإِحْسَانِ الَّذِي يُحْسِنُ الرَّبُّ إِلَيْنَا نُحْسِنُ نَحْنُ إِلَيْكَ». فرح موسى النبي بهذا الموكب المملوء فرحًا والمتجه نحو أرض الموعد، ففي فرحه دعى حوباب بن رعوئيل المدياني، أي حميه الذي هو بنفسه يثرون، وإن كان البعض يرى أنه ابنه لأن يثرون اضطر إلى العودة لكِبَر سنه (خر 18: 27). قال موسى لحوباب: "إننا راحلون إلى المكان الذي قال الرب أعطيكم إياه. اذهب معنا فنحسن إليك، لأن الرب قد تكلَّم عن إسرائيل بالإحسان... لا تتركنا لأنه بما أنك تعرف منازلنا في البريّة تكون لنا كعيون" [29-31]. إن انفتاح قلب موسى ليشاركه هذا الغريب الجنس فيما وعد الرب شعبه كان علامة لقبول الأمم في كنيسة العهد الجديد للتمتع بمواعيد الله. لم نسمع أي إجابة من حوباب بعد أن كَرَّر موسى له الدعوة، ولعل صمته يعني موافقته وقبوله الدعوة، إذ نسمع عن أفراد عائلة حمي موسى في كنعان (قض 1: 16، 1 صم 15: 6). إن دعوة موسى هذه حملت نبوة واتساع قلب وحبًا، لكنها أيضًا حملت نوعًا من الضعف، ففيه مجاملة لأقربائه حسب الجسد، الأمر الذي يصعب نزعه عن البشريّين حتى وإن كانوا أنبياء. إنهم يتأثرون بالعوامل الشخصيّة. حقًا ما أصعب على الكنسيّين- مهما بلغت درجتهم الكهنوتيّة أو قامتهم الروحيّة أن يتخلّوا تمامًا عن العامل الشخصي في حياتهم وخدمتهم. لكنني أود أن أسجل هنا أن موسى النبي في مواقف كثيرة كان متحررًا من أي تأثر بعوامل شخصيّة أو قرابات عائليّة كما سنرى خلال دراستنا هذه. ومن جانب آخر، بالرغم من التأكيدات الإلهيّة لموسى أن الله هو الذي يقود شعبه ويسندهم في كل خطوة يقول لحوباب "لا تتركنا لأنه بما أنك تعرف منازلنا في البريّة تكون لنا كعيون" [31]... أراد أن يكون لهم كعيون في البريّة مع أن الله هو الذي يقودهم! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|