سبق لنا الحديث عن العطاء كيف يلزم أن يصاحبه الحنوّ واللطف في التعامل مع المحتاج. الكلمة بالنسبة للمحتاج أفضل من العطية؛ فالعطية مهما بلغ قدرها تفقد قيمتها إن صاحبتها كلمة أو نظرة قاسية من المعطي. الكلمة اللطيفة تنزل على قلب المحتاج كالندى الذي يُرطب القيْظ أو حرارة العوز والاحتياج!
القدوس هو ديَّان المسكونة، جاء لا ليُقَدِّم عطايا فحسب، بل قدَّم نفسه، ويهبنا روحه القدوس، ويدخل بنا إلى أحضان الآب، حتى ندرك المحبة الإلهية، فنُسرّ بعطاياه. هكذا يليق بنا أن نسلك بذات الروح!