منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 02 - 2014, 03:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات


يأتي في مجد طبيعته الإلهية، وليس في مجد جديد يمنح له. بل في المجد الذي كان له قبل كون العالم (يو 17: 5). المجد الذي أخلي ذاته منه حينما تجسد كإنسان وولد في مزود. ثم عاد فأسترده حينما صعد إلي السماء وجلس عن يمين الآب. لذلك قال
".. ابن الإنسان متي جاء بمجده ومجد الآب والملائكة القديسين" (لو 9: 26).
عجيبة جدًا عبارة "يأتي في مجد الآب". إنها مكررة أيضًا في قوله "إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته. وحينئذ يجازي كل واحد بحسب عمله" (مت 16: 27). يقول (في مجد أبيه) لأن مجد أبيه هو مجده، ومجده هو مجد أبيه. لأنهما واحد في مجد اللاهوت.

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
وواضح هنا أن مجيئه الثاني هو مجيء للدينونة.
"يأتي ليجازي كل واحد بحسب عمله". وهذا ما يقوله أيضًا في (مت 25): يقول "ومتي جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس علي كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب. فيميز بعضهم من بعض. كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره.." (مت 25: 31- 46).. وتبدأ الدينونة. ومجيئه للدينونة واضح في أخر إصحاح من سفر الرؤيا، إذ يقول: " ها أنا أتي سريعًا وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤ 22: 12).
ومجيئه هذا للدينونة سيكون في انقضاء العالم.
كما يقول في مثل الزارع عن الحصاد: "الحصاد هو انقضاء العالم، والحصادون هم الملائكة. فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار هكذا يكون في انقضاء العالم. يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحونهم في أتون النار.. حينئذ يضئ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم" (مت 13: 39- 43)
وفي مجيئه للدينونة، يكون القيامة العامة:
"يسمع جميع من في القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلي قيامة الحياة، والذين فعلوا السيئات إلي قيامة الدينونة" (يو 5: 28، 29).
إذن مجيء المسيح الثاني، تصحبه القيامة العامة والدينونة، وانقضاء العالم.وفي الدينونة يدين الأحياء و الأموات. أي الذين كانوا أحياء علي الأرض أثناء مجيئه. والذين كانوا أمواتًا فقاموا من الموت، سواء الذين فعلوا الصالحات أو الذين عملوا السيئات. وعن الدينونة يقول الرسول أيضًا "لأنه لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع: خيرًا كان أم شرًا" (2كو 5: 10). وبالدينونة يدخل المسيح في ملكوته الأبدي. وهنا يقول قانون الإيمان:
رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

الذي ليس لمُلكه انقضاء



كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
وفي ذلك تقول نبوءة دانيال النبي "سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول. وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 14). وعن هذا الملكوت الذي ليس له انقضاء، قال الملاك جبرائيل حينما بشر القديسة العذراء بميلاده "يملك علي بيت يعقوب إلي الأبد. ولا يكون لملكه نهاية" (لو 1: 33).
ملكوته روحي، وليس ملكوتًا أرضيًا محددًا بزمن!!
إنه الملكوت الذي اشتهاه اللص اليمين قائلًا "اذكرني يا رب متي جئت في ملكوتك" (لو 23: 42). ولأن ذلك الملكوت كان بعيدًا لابد أن تمضي أجيال حتى يجئ: لذلك قال له الرب "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43).
لأن الفردوس هو عربون الملكوت. الذي يدخل الفردوس سيدخل الملكوت.
بهذا ينتهي ما يخص الابن في قانون الإيمان. وبعده الجزء الخاص بالروح القدس
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

نعم نؤمن بالروح القدس


نؤمن أن الله حي، وهو حي بروحه. فالروح القدس هو روح الله، روح الآب، وروح الابن.
ولأنه روح الله، لذلك سمي الروح القدس The Holy Spirit وهكذا قال السيد الرب وهو يمنح تلاميذه سر الكهنوت "اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه، غفرت له. ومن أمسكتم خطاياه، أمسكت" (يو 20: 22، 23). وقال عن بدء خدمتهم " ولكنكم ستنالون قوة متي حل الروح القدس عليكم. وحينئذ تكونون لي شهودًا، في أورشليم،و كل اليهودية و السامرة، وإلي أقصي الأرض" (أع 1: 8). وأيضًا قال القديس بولس الرسول لأساقفة كنيسة أفسس "احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة" (أع 20: 28). وقال لليهود في رومه " حسنًا كلم الروح القدس آباءنا." (أع 28: 25).

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
وأحيانًا كان الروح القدس تطلق عليه كلمة (الروح) فقط:
مثل قول الكتاب " من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس" (رؤ2: 29) (رؤ 3: 6،13، 22). أي ما يقوله روح الله للكنائس ومثل قول الرب لنيقوديموس عن المعمودية "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 3: 5). يقصد الميلاد من الماء والروح القدس. ومثلما قيل عن الرسل في يوم الخمسين "وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخري كما أعطاهم الروح أن ينطقوا" (أع 2: 5). أي كما أعطاهم الروح القدس.. كذلك ما ورد في (1كو 12) عن مواهب الروح، كله عن مواهب الروح القدس.
أما عن كون الروح القدس روح الرب أو روح الله، فكما يقول الكتاب:
· "روح السيد الرب علي. لأن الرب مسحني.." (أش 61: 1).
· "أما الرب فهو روح. وحيث روح الرب هناك حرية" (2كو 3: 17).
· ومثل قول الرب "أجعل روحي في داخلكم، وأجعلكم تسلكون في فرائضي" (حز 36: 27). وكقوله "أسكب روحي علي كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويحلم شيوخكم أحلامًا" (يوء 2: 28)
* ومثل قول داود النبي لله في صلاته "أين أذهب من روحك؟! ومن وجهك أين أهرب؟!" (مز 139 : 7). وأيضا قوله "روحك القدوس لا تنزعه منى" (مز 51 :11).
أما عن كون الروح القدس، هو روح الآب.
فكقول السيد المسيح لتلاميذه " لأن لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت 10: 20). يطابق هذا ما قيل في (مر 13: 11) " لأن لستم أنتم المتكلين، بل الروح القدس". وأما ورد في (لو 12: 12).
أما عن كون الروح القدس، هو روح الابن، أو روح السيد المسيح:
فكما يقول القديس بولس الرسول "أرسل الله روح ابنه إلي قلوبكم.." (غل 4: 6). وكقول القديس بطرس الرسول: "باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم، إذ شهد بالآلام التي للمسيح" (1بط 1: 11).
أن كون الروح القدس، هو روح الآب وروح الابن، لا شك أن هذا يدل علي الوحدة في الثالوث القدوس.

لاهوت الروح القدس

هذا الذي أنكره مقدونيوس، فحرمه المجمع المسكوني المقدس الثاني المنعقد في القسطنطينية سنة 381 م. وقرر لاهوت الروح القدس في عبارة "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب. نسجد له ونمجده مع الآب والابن" وكلمة (الرب) هنا تعني (الإله)، والمحيي تعني المعطي الحياة Life giver.
· ومما يدل علي لاهوت الروح القدس توبيخ القديس بطرس الرسول لحنانيا (زوج سفيرا) بقوله "لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب علي الروح القدس.. أنت لم تكذب علي الناس، بل علي الله" ( أع 5: 3، 4)
*ومثال ذلك ما قاله القديس بولس الرسول عن سكني الروح القدس فينا:
إذ قال " أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل الروح القدس الذي فيكم." (1كو 6: 19). وقال أيضًا في نفس الرسالة " أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو 3: 16).
وهكذا قال مرة "هيكل الروح القدس" ومرة أخري هيكل الله.

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
* ومما يدل علي لاهوت الروح القدس أيضًا، قول الكتاب "أما الرب فهو الروح.." (2كو 3: 17).
وأيد هذا السيد المسيح نفسه بقوله للسامرية "الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا "(يو 4: 24). فمادام الله روح، إذن هو الروح القدس، كما هو الآب والابن.
ومما يدل علي لاهوت الروح القدس، قدرته علي الخلق.
والقدرة علي الخلق هي من صفات الله وحده. وفي ذلك يقول المرنم لله عن المخلوقات " كلها إياك تترجي لترزقها قوتها في حينه.. تنزع أرواحها فتموت وإلي ترابها تعود. ترسل روحك فتخلق.." ( مز 104: 27، 30).
· كذلك مما يدل على لاهوت الروح القدس، وجوده في كل مكان.
وفي هذا يقول المرنم في المزمور لله "أين أذهب من روحك؟! ومن وجهك أين أهرب؟! إن صعدت إلي السماء فأنت هناك. وأن فرشت في الهاوية، فها أنت.." (مز 139: 7، 8). والوجود في كل مكان من صفات الله وحده..
· ومما يدل علي لاهوت الروح القدس أيضًا المواهب التي يمنحها للناس.
وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول في رسالته الأولي إلي كورنثوس: "فأنواع مواهب موجودة، ولكن الروح واحد... وأنواع مواهب موجودة، ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل. ولكنه لكل واحد يعطي إظهار الروح للمنفعة. فإنه لواحد يعطي بالروح كلام حكمة. ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد. ولآخر إيمان بالروح الواحد، ولآخر مواهب شفاء بالروح الواحد. ولآخر عمل قوات، ولآخر نبوة.. ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد قاسمًا لكل واحد بمفرده كما يشاء" (1كو 12: 4- 11). وهذه كلها سماها الرسول "مواهب الروح القدس" (عب 2: 4). وقال القديس يعقوب الرسول عن المواهب "كل عطية صالحة، وكل موهبة تامة، هي من فوق، نازله من عند أبي الأنوار، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع 1: 17). إذن المواهب يرسلها الله بروحه القدوس.
· ومما يدل علي لاهوت الروح القدس، أن السيد المسيح له روح أزلي.
· فالكتاب يقول "فكم بالحرى يكون دم المسيح، الذي بروح أزلي قدم نفسه لله" (عب 9: 14). فالروح القدس هو روح المسيح كما قلنا. كذلك فإن الأزلية هي من صفات الله وحده. فهذه الآية أذن تدل علي لاهوت المسيح، وعلي لاهوت الروح القدس.
· ومما يدل علي لاهوت الروح القدس أيضًا أنه (المحيي) أي المعطي الحياة.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

الرب المحيي



كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
المعروف أن الروح هو مصدر الحياة. إذن فهو المحيي
ويظهر هذا من إحياء العظام في (حز 37).
حيث يقول حزقيال النبي "كانت علي يد الرب. فأخرجني بروح الرب، وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظامًا.. وقال لي: يا ابن آدم أتحيا هذه العظام؟ فقلت يا سيد الرب أنت تعلم" (حز 37: 1- 3) "فدخل فيهم الروح فحيوا" (حز 37: 10)
وقال الرب "أجعل روحي فيكم فتحيون" (حز 37: 14)
وهكذا قيل أيضًا في سفر الرؤيا علي الشاهدين المقتولين "دخل فيهما روح حياة من الله. فوقفا علي أرجلهم" (رؤ 11:11). حقًا كما قال السيد المسيح "الروح هو الذي يحيى" (يو 6: 63) كما قيل أيضًا أن الله هو "الذي يحيى الموتى" (رو 4: 17) وقيل أيضًا " الله الذي يحيى الكل (1تي 6: 13). ولا شك أن الله يحيي الموتى بروحه القدوس. يجعل روحه فيهم فيحيون (حز 37: 14). يعلمنا الكتاب في مواضع كثيرة إن الله هو الذي يميت ويحيى (2مل 5: 7) (تث 32: 39). ومادام روحه هو الذي يحيى (حز 37: 14)، إذن فهذا إثبات آخر علي لاهوت الروح القدس الذي هو (الرب المحيى) حسبما يعلمنا قانون الإيمان، الذي يقول عن الروح القدس أيضًا.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

المنبثق من الآب
وهذا واضح من قول الرب عن الروح القدس "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق" (يو 15: 26).
غير أن أخوتنا الكاثوليك أضافوا إلي قانون الإيمان كلمة Filioque ومعناها باللاتينية "ومن الابن". وهذه الإضافة كانت سببًا لانقسام في الكنيسة، ولا تزال. وإن كان السيد المسيح قد قال "المعزى الذي أنا أرسله إليكم من الآب" (يو 15: 26) وأيضًا "إن لم أنطلق، لا يأتيكم المعزى. ولكن إن ذهبت، أرسله إليكم" (يو 16: 7).. فمن المهم أن نعرف:
إن هناك فرقًا لاهوتيًا كبيرًا بين الإرسال والإنبثاق.
فالإرسال في حدود الزمن. أما الانبثاق فهو منذ الأزل.

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
السيد المسيح أرسل الروح القدس للتلاميذ في يوم الخمسين. ولكن الروح القدس كان موجودًا قبل ذلك، لأنه روح الله. وقد قيل عنه في قصه الخليقة "في البدء خلق الله السموات والأرض. وكانت الأرض خربة وخالية، وعلي وجه الغمر ظلمة. وروح الله يرف علي وجه المياه "(تك 1: 1، 2).
والكتاب المقدس يذكر لنا عمل الروح القدس في العهد القديم، وحلوله علي الأنبياء وبعض شخصيات الكتاب:
يذكر كيف أن روح الله قد حل علي شاول الملك فتنبأ (1 صم 10: 10، 11) ثم كيف فارقه روح الرب (1صم 16: 14). ويذكر لنا أن روح الرب حل علي داود (1صم 16: 13)وأن روح الرب كان يحرك شمشون (قض 13: 25). وأن روح الرب قد حل علي شمشون (قض 14: 6). كما يحدثنا الكتاب عن عمل روح الرب مع حزقيال النبي، كما في (حز 37: 1). وما أكثر ما ورد عن روح الله في مزامير داود النبي.
والحديث عن عمل روح الله في العهد القديم هو حديث طويل، كذلك فترة ما بين العهدين قبل ميلاد السيد المسيح.
فقد قيل عن يوحنا المعمدان في البشارة به "ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس" (لو 1: 15). وقيل عن أمه أليصابات "وامتلأت أليصابات من الروح القدس" (لو 1: 41). وقيل عن زكريا الكاهن "وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس وتنبأ" (لو 1: 67).
قيل أيضًا للسيدة العذراء في بشارتها بالسيد المسيح "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك.." (لو 1: 35). وقال ليوسف النجار عنها "أن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس" (مت 1: 20). وقيل عن سمعان الشيخ إنه "كان بارًا تقيًا ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه. وكان قد أوحي إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى المسيح الرب" (لو 2: 25، 26).
إذن مسألة إرسال السيد المسيح للروح القدس علي التلاميذ في يوم الخمسين، لا علاقة لها مطلقًا بانبثاق الروح القدس من الآب منذ الأزل.
فالروح القدس هو روح الله، وهو أقنوم الحياة في الثالوث القدس. والله حي بروحه. والروح القدس منبثق من الذات الإلهية منذ الأزل، قبل أن توجد خليقة. وقبل أن يوجد تلاميذ يرسله الرب إليهم.
وكمثال نقول: كما أنه قيل عن تجسد الابن "ولكن لما جاء ملْ الزمان أرسل لنا الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس ليفتدى الذين تحت الناموس" (غل 4: 4، 5).. وعلي الرغم من إرسال الابن إلي العالم في ملء الزمان، ألا أن الابن كان مولودًا من الآب منذ الأزل. بل أن "كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو 1: 3). فولادته الأزلية شيء، وإرساله في ملء الزمان شيء أخر.. هكذا الأمر مع الروح القدس: انبثاقه الأزلي من الآب شيء، وإرساله في يوم الخمسين علي التلاميذ شيء آخر.
ولئلا يظن البعض أن الروح القدس أقل من الآب والابن!!
باعتباره الأقنوم الثالث، أو لأن الابن قد أرسله من عند الآب، لذلك قيل في قانون الإيمان "نسجد له ونمجده مع الآب والابن".
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

نسجد له ونمجده



كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
نسجد له سجود العبادة، السجود اللائق به. لكونه روح الله
ونمجده مع الآب والابن بنفس المساواة. وهكذا نقول في صلواتنا "المجد للآب والابن والروح القدس الثالوث القدوس المساوي". ونبدأ صلواتنا بعبارة باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد آمين".
علي أن إرسال السيد المسيح للروح القدس، لا يعني أن الروح القدس أقل منه.
فالسيد المسيح نفسه (الابن) يقول حسب نبوءة أشعياء - "السيد الرب أرسلني وروحه" (أش 48: 16). ويقول أيضًا "روح السيد الرب عليَّ. لأن الرب مسحني" (أش 61: 1). ولا يعني هذا أن الابن أقل من الروح القدس!
وقد أمرنا الرب أن نعمد الناس بقوله:
وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت 28: 19).
وقال القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولي "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة (اللوجوس) والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1يو 5: 7).
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

نسجد له ونمجده مع الآب والابن


كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
وبنفس الأقانيم الثلاثة معًا تمنح البركة
قائلين " محبة الله الآب، ونعمة ربنا يسوع المسيح، وشركة وموهبة الروح القدس تكون مع جميعكم". وذلك حسب تعليم الكتاب في (2كو 13: 14).
إن عبارة نمجده مع الآب والابن تعني المساواة بين الأقانيم الثلاثة:
كل الأقانيم تتساوى في الصفات الإلهية الذاتية. فكم أقنوم أزلي، أبدي، خالق، موجود في كل مكان، غير محدود، قادر علي كل شيء.. في كل هذا يتساوي الروح القدس مع الآب والابن.. غير أننا نقول عن الابن مولود من الآب قبل كل الدهور. ونقول عن الروح القدس إنه منبثق من الآب، قبل كل الدهور أيضا.ً
وكما نصلي إلي الآب، نصلي أيضًا إلي الابن، وإلي الروح القدس.
توجد أمثله لكل هذا في الأجبية، وفي الكتاب المقدس. والصلاة إلي الآب واضحة وكثيرة. والصلاة إلي الابن مثل قول القديس اسطفانوس أول الشمامسة أثناء استشهاده بقوله " أيها الرب يسوع، اقبل روحي" (أع7: 59) ومثل صلاة "يا ربي يسوع المسيح ارحمني". والصلاة إلي الروح القدس، مثل صلاتنا في الأجبية في الساعة الثالثة قائلين "أيها الملك السمائى المعزي، روح الحق الحاضر في كل مكان والمالئ الكل، هلم تفضل وحل فينا"..
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

الناطق في الأنبياء


ورد بعد هذا في قانون الإيمان عن الروح القدس:
الناطق في الأنبياء
وهذا واضح من قول القديس بطرس الرسول:
" لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان. بل تكلم أناس الله القديسون، مسوقين من الروح القدس" (2بط 1: 21).
· وقال القديس بولس الرسول لليهود "حسنا كلم الروح القدس آباءنا بأشعياء النبي قائلًا.." (أع 28: 25).

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
· وقال السيد المسيح لتلاميذه "لستم أنتم المتكلمين، بل الروح القدس" (مر 13: 11).
· وهكذا قال القديس بولس الرسول "نتكلم. لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية، بل بما يعلمه الروح القدس.." (1كو 2: 13). ولعل هذا يذكرنا بقول السيد المسيح لتلاميذه القديسين "وأما المعزي الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم ما قلته لكم" (يو 14: 26).
· وما أكثر ما تكلم الروح القدس من فم داود النبي.
· وفي ذلك قال السيد الرب "كيف يقول الكتبة إن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك" (مر 12: 35، 36) وأيضًا (مت 22: 43، 44) (مز 110: 1). · وقال القديس بطرس الرسول عن يهوذا الإسخريوطي " كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا.. "(أع 1: 16).
(عبارة الناطق في الأنبياء) تعني الوحي الإلهي.
كما قال الرسول "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعاليم.." (2تي 3: 16). وكيف هو موحى به من الله؟ بالروح القدس.. وهذا دليل آخر علي لاهوت الروح القدس.
بهذا ينتهي الجزء الخاص بالثالوث القدوس في قانون الإيمان. ثم يأتي بعد ذلك ما يختص بالكنيسة والمعمودية، والمجيء الثاني وحياة الدهر الآتي..
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

الكنيسة

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
يقول قانون الإيمان "[نؤمن].. بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية".
فما هي الكنيسة التي يعنيها قانون الإيمان؟
كلمه (كنيسة) تدل علي ثلاثة أمور وهي:
أ‌- مبني الكنيسة.
ب- جماعة المؤمنين.
ج- الرئاسة الكنسيّة أو رجال الكهنوت.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 02 - 2014, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث

مبنى الكنيسة

كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
من جهة دلالتها على مبنى الكنيسة:
قول الرسول عن أكيلا بريسكلا "الكنيسة التي في بيتهما" (رو 16: 5).
وقوله حين تجتمعون في الكنيسة، أسمع أن بينكم شقاقات" (1كو 11: 18) وقوله أيضًا "أعلم في كل مكان في كل كنيسة" (1كو 4: 17). وواضح في قانون الإيمان أنه لا يعني مبني الكنيسة. وإلا ما كان يقول "كنيسة واحدة". إنما يقصد الكنيسة العامة، كل جماعة المؤمنين.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
بدع حديثة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 01:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025