منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 10 - 2012, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 301 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



الأب ايبريخوس


جاء عن الأب إيبريخوس أوهيبريخوس Hyperechios أو إيرايس: قال أبا إيبريخوس: "كما يُخيف الأسد الحمير الوحشية، هكذا الراهب المختبر بالنسبة للشهوات." الصوم لجام للشهوات بالنسبة للراهب، من يهمله يكون كالحصان الذي يصهل مولعًا بالأنثى (إر5: 8). من لا يضبط لسانه وهو غضوب، لا يستطيع أن يضبط شهواته أيضًا. خير لك أن تأكل لحمًا وتشرب خمرًا، عن أن تأكل بالوقيعة لحم الاخوة. بالنميمة أخرجت الحية حواء من الفردوس، هكذا من يثلب أخاه يكون كالحية، يُفسد نفس من يَنصت إليه، ولا تخلص نفسه هو. كنز الراهب فقره الاختياري. الق بالكنز في السماء أيها الأخ، حيث تكون هناك أزمنة هدوء وسلام بلا نهاية. لتكن أفكارك دومًا في ملكوت السماوات، فترثه حالاً! الطاعة هي أفضل حُليّ الراهب. من يقتنيها يسمع له الله، ويقف أمام المصلوب بثقة، لأن الرب المصلوب أطاع حتى الموت (في 2: 8).



  رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2012, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 302 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي




ايجبيزبيوس أسقف هيرابوليس



يهودي الأصل، اعتنق الإيمان بالسيد المسيح في روما عام181م. سيم أسقفًا على هيرابوليس (غير هيروبوليس) بآسيا الصغرى، في شمال لاودكية، تُسمى حاليًا "بيوك قلعة سي". له كتاب في التاريخ الكنسي هو "خراب أورشليم"، فيه يري أن ليون هو أسقف روما الأول، ولم يكن مساعدًا لبطرس الرسول.


  رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2012, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 303 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي





القديس ايروثيوس



"إيروثيوس" تعني "المقدس لله." لا نعلم إلا أنه من مدينة أثينا، أحد فلاسفتها وقضاتها، قبِل الإيمان بالسيد المسيح على يدّي الرسول بولس، نظير زميله ديونسيوس الأريوباغي، وخلفه على كرسي أثينا، فكان الأسقف الثاني لها. عاصر الرسل والتلاميذ، واجتمع بكثيرين منهم، وتسلم منهم تعاليم الرب، وترك بعض كتابات مع تسابيح جميلة في العبادة لله. رقد في أواخر القرن الأول في شيخوخة صالحة.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2012, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 304 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي






القديس ايرونيموس


حبه للعلم والمعرفة يعتبر القديس إيرونيموس أوإيرينيموس أوجيروم St. Jerome من أعظم آباء الغرب في تفسيره للكتاب المقدس، له تراث عظيم في هذا المجال مع مقالات نسكية وجدلية ضد الهراطقة ورسائل. وُلد حوالي عام 342م، في مدينة ستريدون Stridon على حدود دلماطية وبانونيا وإيطاليا، من أسرة رومانية غنية وتقية. ولما بلغ الثانية عشرة من عمره أرسله والده إلى روما، فبرع في الفصاحة والبيان، وقد شغف بكبار شعراء اليونان والرومان. اهتم أيضًا بنسخ الكثير من الكتب كنواة لإنشاء مكتبة خاصة به. في هذا التيار انجرف إيرونيموس عن الحياة التقوية، لكنه عاد فتاب ثم نال سرّ العماد وإن كان قد بقي زمانًا يصارع ضد الشهوات فكريًا. حبه للعبادة بعد ثلاثة سنوات قرر مع صديقه بونوسيوس أن يرحلا إلى تريفا للتفرغ للعبادة. هناك بدأ يدرس اللاهوت بدراسة الكتاب المقدس، ثم عاد إلى وطنه وأقام في أكيلية سبع سنوات، حيث توثقت علاقته بصديقه الحميم روفينيوس الذي سبق فصادفه في روما. في إنطاكية إذ كان يحث أخته على حياة البتولية والنسك هاج أقرباؤه عليه فاضطر إلى الرحيل إلى الشرق، مارًا على اليونان فآسيا، ليستقر في إنطاكية عام 374م، حيث استضافه القديس أوغريس. أحب جيروم أوغريس، وكان للأخير أثره القوي عليه إذ سحب قلبه نحو الشرق والحياة النسكية. تعرف أيضًا على أبوليناريوس أسقف اللاذيقية الذي وقف القديس ضده بعد ذلك، حينما انحرف عن الإيمان. تفرغ قديسنا لدراسة الكتاب المقدس مع ممارسة الحياة النسكية، فانفرد في برية خليكس جنوب شرقي إنطاكية لحوالي أربع سنوات تعلم فيها العبرية. وقد تعرض في هذه البرية لمتاعب جسدية كثيرة، كما يظهر مما كتبه إلى القديسة أوستخيوم يصف حاله بصراحة كاملة، فيقول: "كانت حرارة الشمس الحارقة شديدة ترعب حتى الرهبان الساكنين فيها، لكنني كنت أُحسب كمن في وسط مباهج روما وازدحامها... في هذا النفي أي السجن الذي اخترته لنفسي، حتى أرهب الجحيم. كنت في صحبة العقارب والوحوش وحدها فكنت أحسب كمن هو بين الراقصات الرومانيات. كان وجهي شاحبًا من الصوم الإرادي فكانت نفسي قوية في الجهاد ضد الشهوة. جسدي البارد الذي جف تمامًا، فصار يبدو ميتًا قبل أن يموت، يحمل فيه الشهوة حيّة، لذا ارتميت بالروح عند قدمي يسوع أغسلهما بدموعي، مدربًا جسدي بالصوم الأسبوع كله، ولم أكن أخجل من كشف التجارب التي تحل بي... ولا أكف عن قرع صدري ليلاً ونهارًا حتى يعود إلىّ السلام". عاد من البرية إلى إنطاكية عام 377م، فظهرت مواهبه، لذا ضغط عليه البطريرك بولينوس ليقبل الكهنوت، وإن كان قد اشترط إيرونيموس عليه ألا يرتبط بكنيسة معينة، ليتفرغ لكلمة الله أينما شاء الله أن يدعوه. تركه إنطاكية سمع إيرونيموس عن القديس غريغوريوس النزينزي، فذهب إليه والتصق به لمدة عامين، وفي مجمع القسطنطينية المسكوني عام 381م لمع نجمه. وفي سنة 382م رافق بولينس بطريرك إنطاكية وأبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص إلى روما، فاتخذه داماسيوس أسقف روما كاتبًا له، وأوكل إليه ترجمة الكتاب المقدس إلى اللاتينية، وتسمى بالفولجاتا La Vulgate. . امتزج عمله بحياة النسك مع الفكر الروح المتقد، فألتف حوله كثيرون، من بينهم شريفات قديسات مثل باولا وبنتاها بلوزلا واستوخيوم، ومرسيليا وأمها ألبينا، وأسيلا البتول الشهيرة. متاعبه بروما إذ تنيح أسقف روما هاجمه منافسوه إذ كانت الأنظار تتجه إلى سيامته، فأثاروا ضده افتراءات كثيرة، بسبب علاقته بهؤلاء الشريفات، واضطر أن يعود إلى الشرق مع أخيه بولنيانس وبعض الرهبان، يحمل معه مكتبته الضخمة ومؤلفاته، وقد كتب رسالة إلى بناته الشريفات مؤثرة للغاية، جاء فيها: "أشكر الله الذي وجدني مستحقًا أن يبغضني الناس... نسبوا إلىّ أعمالاً شائنة لكن أبواب السماء لا تُغلق وتُفتح بأقاويل الناس وأحكامهم". عودته إلى الشرق لحقت باولا وأستوخيوم قافلته في إنطاكية، وانطلق إلى يافا ثم بيت لحم، وإذ جال في فلسطين ذهب إلى مصر حيث الحياة الرهبانية في أوج عظمتها. في مصر التقي بالقديس ديديموس الضرير الذي كان يحبه، وقيل أنه سبق فتتلمذ على يديه لمدة شهور، وسأله عن بعض معضلات في الكتاب المقدس فوجد إجابات شافية، ومن شدة إعجابه به حينما سبق فطلب منه داماسوس أسقف روما أن يكتب له بحثًا في الروح القدس، لم يجد أفضل من أن يترجم له ما كتبه القديس ديديموس إلى اللاتينية. زار كثير من الأديرة والتقى بعدد كبير من نساك منطقة الأشمونين بمصر الوسطى (التابعة لطيبة) ومنطقة وادي النطرون، وسجل لنا كتابه "تاريخ الرهبان" عن آباء رآهم والتقي بهم شخصيًا أو سمع عنهم من معاصرين لهم يعتبر من أروع ما سُجل عن الحياة الرهبانية في ذلك الزمن، وقد اقتبست الكثير منه في هذا القاموس المبسط. في فلسطين عاد إلى فلسطين يحمل في جعبته خبرة آباء نساك كثيرين، وهناك بنت له باولا ديرين في بيت لحم عام 386م أحدهما للنساء تسلمت هي إدارته، والآخر للرجال يرأسه القديس إيرونيموس قرابة 35 عامًا، تزايد فيه حبه للدراسة والكتابة. قال عنه سالبسيوس ساويرس: "تراه على الدوام غائصًا في كتبه". أُعجب بالعلامة أوريجينوس الإسكندري الذي حسبه هبة الله للكنيسة، فعكف على ترجمة الكثير من كتابته ومقالاته إلى اللاتينية، وكان يلقيها على الرهبان والراهبات، حتى جاء القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس إلى فلسطين وألقى عظته على الجماهير وهاجم أوريجينوس بعنف... فأصطاد القديس إيرونيموس ليحوّله من العشق الشديد لأوريجينوس إلى العداوة المرة، فيحسبه كأبيفانيوس أنه علّة كل هرطقة، بل حسبه شيطانًا رجيمًا. وبسبب هذا التحوّل خسر القديس جيروم صديق صباه روفينوس، ودخل معه في صراعات مرة وقاسية. وقد حاول القديس أغسطينوس التدخل بأسلوب رقيق للغاية، لكن القديس جيروم دخل معه في صراع شديد وبلهجة قاسية. تصدَّى أيضًا القديس جيروم لكثير من الهرطقات. أيامه الأخيرة في أواخر أيامه هاجم البيلاجيون ديره وأحرقوا جزءًا كبيرًا منه وقتلوا ونهبوا. تنيح القديس في بيت لحم عام 420م في مغارة المهد، وقد نُقل جسده إلى روما. يُعيِّد له الغرب في 30 من سبتمبر. يصوره الغرب وأمامه أسد رابض، إذ قيل أنه شفى أسدًا وقد لازمه في الدير. وربما لأنه كان يمثل الأسد في البرية، يزأر بشدة من أجل استقامة الإيمان، لا يستريح ولا يهدأ بسبب الهرطقات. ترجماته قام بترجمة الكتاب المقدس "الفولجاتا"، كما قام بترجمة 78 عظة لأوريجينوس، كتب أوريجينوس الأربعة "عن المبادئ"، والرسائل الفصحية للبابا ثاؤفيلس الإسكندري، ورسالة فصحية للقديس أبيفانيوس، ومقال القديس ديديموس السكندري "عن الروح القدس"... الخ. كتاباته 1. اهتم بتفاسير الكتاب المقدس، فُقد بعضها. فسّر سفر الجامعة، وبعض رسائل القديس بولس، وإنجيل متى، والرؤيا، واهتم بأسفار الأنبياء، أروعها تفسيره لسفر أشعياء… الخ. في تفاسيره حمل المنهج الإسكندري، مستخدمًا أسلوب العلامة أوريجينوس وطريقته الرمزية حتى بعد مقاومته له. بعض تفاسيره كتبها بسرعة شديدة، فسجل تفسيره لإنجيل القديس متى في 14 يومًا. 2. كتب في التاريخ: "مشاهير الرجال" ويعتبر الكتاب التاريخي الثاني بعد كتاب أوسابيوس القيصري، ضم 135 فصلاً، مقدمًا في كل فصل عرض لسيرة كاتب مسيحي وأعماله الأدبية، وقد سبق لي التعليق على هذا الكتاب بتوسع (راجع مقدمات في علم الباترولوجي، 1974م، ص14-16). كتب أيضًا في سير الرهبان، كما سجّل حياة القديس بولا الطيبى وغيره... 3. كتابات جدلية ضد يوحنا أسقف أورشليم، واحتجاجه ضد روفينوس، وآخر ضد هلفيديوس (بخصوص دوام بتوليه العذراء مريم)، وضد جوفينيان، وضد البيلاجيين... الخ.


  رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2012, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 305 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي




ايرينيؤس أسقف ليون


إن كنا لا نعرف كثيرًا عن حياته لكن كتاباته تكشف لا عن شخصيته فحسب، وإنما عن الفكر الإنجيلي الرسول الكنسي، إذ يُحسب أحد رجال الكنيسة العظماء في القرن الثاني، وضع أساس علم اللاهوت المسيحي، وتفسير الكتاب المقدس، كما أبرز بوضوح ودقة مفهوم الكنيسة اللاهوتي، لذا دُعي "أب اللاهوت المسيحي"، "أب التقليد الكنسي". نشأته كلمة "إيرينيؤس" تعني "المسالم"، وجاء اسمه مطابقًا لشخصيته كمحب للسلام الكنسي على مستوى جامعي. قيل إنه ولد حوالي عام 250م، وإن كان البعض يري إنه وُلد حوالي عام 240م، على مقربة من شاطئ آسيا الصغرى القديمة، وكما قال بنفسه إنه كان صبيًا اعتاد أن يحضر مع صديقه فلورنس عظات القديس بوليكربس الشهيد أحد تلاميذ الرسل أنفسهم، لذا يُرجع إنه ولد بسميرنا (أزمير). للأسف انحرف صديقه فلورنس للغنوسية التي تحل "المعرفة" gnosis العقلية البحتة محل الإيمان للخلاص وتحقّر من العهد القديم... الخ. بعد رسامته قسًا، وقد حاول صديقه إيرينيؤس رده للإيمان المستقيم، وقد جرد فيكتور أسقف روما فلورانس عام 188م، ولا ندري مدى تأثير القديس إيرينيؤس على صديقه بعد ذلك. سيامته قسًا تتلمذ قديسنا على يدي القديس بوليكربس وأحبه جدًا، إذ كان معه في لحظات استشهاده بروما، يقول إنه يذكر القديس بوليكربس وكلماته وتعاليمه بدقة أكثر من أي حدث مرّ به في حياته. كان إيرينيؤس محبًا للتعلم، وصفه العلامة ترتليان بأنه شغوف نحو كل أنواع المعرفة، لذا أحبه معلمه بوليكربس، الذي قيل إنه أخذه معه إلى روما، ومن هناك بعثه إلى ليون (بفرنسا) ليقوم بعمل إنجيلي كرازي، إذ كانت العلاقات وثيقة جدًا بين مواني آسيا الصغرى ومنطقة الغال (فرنسا)، ليس فقط من الجوانب التجارية، وإنما أيضًا كان كثير من الكهنة والكارزين يقدُمون إلى الغال من آسيا الصغرى. على أي الأحوال وجد القديس فوتينوس أوباثينوس Pathinus أسقف ليون الشرقي الأصل، الذي كان يبلغ التسعين من عمره في هذا الشاب غيرة متقدة للكرازة، خاصة بين الوثنين فسامه قسًا. في روما كان الكاهن إيرينيؤس محبًا للسلام بصورة عجيبة، لذا كلفه رؤساء كنيسة ليون بالتوجه إلى الأسقف إلوتاريوس Eleutherius بروما، من أجل مشكلة الموناتيين الذين يدعون النبوة، إذ كان يشتاق الكاهن إلى مصالحتهم مع الكنيسة في كل موضع خلال الحب، لكن ليس على حساب العقيدة أو الحق. في ذلك الحين اشتدت موجة الاضطهاد بليون عام 177م، وقبض على عدد كبير من رجال الكتاب هناك، حيث تنيح الأسقف القديس فوتينوس في السجن واستشهد أكثر من 40 شخصًا، فأسرع إيرينيؤس بالعودة إلى ليون ليشدد الأيادي ويسند الكل وسط الضيق، فسيم أسقفًا على ليون وفينا وبعض الإيبارشيات الصغيرة في جنوب بلاد الغال. جهاده الأسقفي في أبوّة صادقة إذ كان القديس إيرينيؤس قد درس اليونانية والشعر اليوناني والفلسفة، لكنه كان يتحدث مع شعبه باللسان السلتي Celtic، حتى يشعروا أنه واحد منهم، وليس غريبًا عنهم. في اتساع قلبه كرز بمحبة خارج نطاق إيبارشيته، وأرسل قديسين كثيرين للكرازة بين الوثنين، مثل فيلكس وفرتوناتوس وأخيلاوس إلىValence ، وفريتيوس وفيرولس إلى Beasancon. كان محبًا للكنيسة الجامعة بكل قلبه، فعندما سمع أن الأب فيكتور أسقف روما قطع العلاقة بين روما وآسيا الصغرى بسبب خلاف حول عيد القيامة، بعث رسالة إلى أسقف روما بأسلوب لائق لكن شديد، يطالبه ألا يأخذ هذا الموقف العنيف وأن يُعيِّد العلاقات من جديد. من جهة إيمان الكتاب فقد أظهر غيرة صادقة على الحفاظ على الإيمان المستقيم، مقاومًا الهرطقات خاصة الغنوسية والمونتانية، لكنه في المقاومة لا يبغي الجدل في ذاته، بل كان يركز على إبراز أركان التعليم الرسولي في شتّى القضايا التي أثارها الهراطقة، فكان جدله إيجابيًا بنّاًء. كان مجاهدًا لا في مقاومة الهرطقات فحسب، وإنما بالأحرى في ردّ الهراطقة إلى حضن الكنيسة. لذا كان يتحدث بحكمة بناءّة، في أسلوب هادئ وتسلسل مقنع بروح المحبة غير المتعصبة ولا الجارحة. نياحته شهد خراب ليون عام 197م، إذ رقد حوالي عام 202م، ويري القديس جيروم أنه استشهد، وإن كان كثير من الباحثين لم يرجحوا ذلك. تُعيّد له الكنيسة اليونانية في 23 أغسطس واللاتينية في 28 يونيو، وقد نقل عيده منذ سنة 1960م إلى 3 يوليو. كتاباته للأسف فُقدت أغلب كتاباته، لكن عثر على الترجمة اللاتينية لخمسة كتب له باسم "ضد الهرطقات"، كما عثر أخيرا على ترجمة أرمنية لكتابه "برهان الكرازة الرسولية". هذان العملان نجد فيهما وحدهما عناصر النظام اللاهوتي المسيحي الكامل. من كلماته المأثوره صار ابن الله إنسانًا لكي يصير الإنسان ابن الله (ضد الهرطقات2:10:3). مجد الله أن يحيا الإنسان، وحياة الإنسان أن يري الله (ضد الهرطقات74). اِتّباع المخلص هو اشتراك في الخلاص، واِتّباع النور هو اشتراك في النور (ضد الهرطقات1:14:4).
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2012, 11:35 AM   رقم المشاركة : ( 306 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



الشهيدان ايرينيؤس وميستيولا


في القرن الثالث في عهد الملك أوريليان، أُرسل الوالي ترسيوس Turcius إلى مدينة توسكاني Tuscany ليمحى كل أثر للمسيحية هناك. التقى بالكاهن فيلكس الذي عاش في فالسكا (Falisca, or Civita Castellana) الذي إذ سمع عن الاضطهاد الذي يحل بشعبه، جمع الكل في الكنيسة، وبدأ يسندهم، حاثًا إياهم أن يعترفوا بالسيد المسيح بفرح أمام الناس فيعترف بهم أمام ملائكته في اليوم الأخير. تعرض الكاهن للرجم بالحجارة حتى أسلم الروح، فقام شماسه إيرينيؤس بدفنه خارج المدينة. ألقى الوالي القبض عليه وسجنه، فكانت سيدة غنية تدعى ميستيولا Mustiola تخدمه مع بقية المسيحيين المسجونين، تأتي إليهم بالطعام، وتغسل أقدامهم، وتدهن جراحاتهم. احتمل إيرينيؤس العذاب بصبر، فوضعت المشاعل عند جنبيه، ومزق بالمخلعة ثم حرق جسمه بالنار. أما ميستيولا التي يقال إنها من أصل ملوكي روماني فصرخت: "أيها الشرير، أتسفك دمًا بريئًا؟ من تذبحه ينعم بالمجد أما أنت فتسقط في نار أبدية". اغتاظ الوالي وأمر بجلدها حتى أسلمت الروح.

  رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2012, 11:36 AM   رقم المشاركة : ( 307 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



الشيخ ايرينيس


روى القديس قسيانوس الرومي قصة هذا الشيخ الذي سبّب حزنًا شديدًا للآباء والاخوة بسبب سقوطه، لعدم تمييزه، فقال بأنه في أيامه عاش هذا الشيخ في البراري خمسين عامًا في تقشف زائد ونسك، محب للعزلة والانفراد، لكن عدو الخير ضربه بالكبرياء ففقد روح الحكمة والإفراز، فظهر له في شكل ملاك نور وسجد إيرينيس له. أقنعه العدو أن يُلقي بنفسه في بئر عميقة ليتحقق عناية الله به عمليًا، وأكد له أنه لن يصاب بضرر بسبب حياته الفاضلة. في عدم حكمة طرح نفسه في البئر في منتصف الليل، وبقي هكذا حتى عثر عليه الاخوة بين حي وميت، فأخرجوه وهم في حزن شديد بسبب سقوطه وانخداعه للعدو، ولم يبق سوى يومين وفي ثالث يوم مات.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2012, 11:36 AM   رقم المشاركة : ( 308 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي





الأب ايساك


تلميذ الأنبا أبلوس. زهد العالم منذ صغره، وترهّب في برية شيهيت، وتتلمذ للأنبا أبلّوس نحو مدة 25 عامًا في نسك شديد وصمت وسكون. كان من عادته أن يقف في الصلاة مكتوف الأيدي، مطامن الرأس طوال القداس الإلهي، ثم يعود إلى قلايته، ويغلق بابها عليه، ولا يقابل أحدًا في ذلك اليوم، ولما سُئل: لماذا لا تكلم من يريد الحديث معك وقت الصلاة أو القداس الإلهي؟ أجاب: "للكلام وقت وللصلاة وقت". إذ دنا وقت رحيله، اجتمع عنده الآباء الرهبان لنوال بركته، فسألوه: "لماذا كنت تهرب من الناس؟"، أجابهم: "ما كنت أهرب من الناس بل من الشيطان، لأن الإنسان إذا أمسك مصباحًا متقدًا في الهواء ينطفئ، وهكذا نحن إذا أضاء عقلنا من الصلاة والقداس ثم انشغلنا بالحديث، فإن عقلنا يظلمّ". تنيح في العاشر من برمودة.
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2012, 11:37 AM   رقم المشاركة : ( 309 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي




الشهيد ايسنت


كان إيسنت أو هيسنث Hycinth حاجبًا لدى الإمبراطور تراجان في بدء القرن الثاني، وكان من مواطني قيصرية الكبادوك. إذ أُكتشف أمره أنه مسيحي، يرفض تناول اللحوم المذبوحة للأوثان، أُلقى في السجن، وطُلب من السجان ألا يقدم له طعامًا سوى ما ذُبح للأوثان، وقد فضّل إيسنت أن يموت من الجوع عن أن يمد يده لهذا الطعام. وإذ ساءت صحته جدًا أمر الإمبراطور أن يقدم له طعام غير مذبوح للوثن لكن الشهيد كان غير قادر على ابتلاع شيء، فرقد في الرب من الهزال الشديد. يُعيِّد له الغرب في 3 يوليو.

  رد مع اقتباس
قديم 30 - 10 - 2012, 11:37 AM   رقم المشاركة : ( 310 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



الشهيد ايسي


كان إيسي وأخته تكلا من أبي صير، غربي الأشمونين، بمحافظة المنيا، وكانا غنيين جدًا تقيين. سمع إيسي عن صديقه بولس بالإسكندرية أنه مريض فانطلق إليه، وجده قد شفيَ من مرضه، فقرّرا أن يقوما بخدمة المسجونين من أجل الإيمان. سمعا عن بقطر بن رومانيوس الوزير كيف جاء ليستشهد في مصر، زاهدًا غنى العالم وكرامته، وربما التقيا معه، فالتهب قلبيهما بالامتثال به، وتقدم إيسي إلى الوالي يعترف بالسيد المسيح. تعرض إيسي لعذابات شديدة كالجلد والعصر وإيقاد مشاعل في جنبيه وتقطيع أعضائه، أما بولس صديقه فكان يراه في عذاباته فيبكي. لم يترك الله إيسي في عذاباته بلا تعزية، بل كان يرسل له ملاكه ليشفيه من جراحاته ويقويه. كما أرسل ملاكًا لأخته تكلا يأمرها أن تمضي لأخيها بالإسكندرية، وإذ ركبت مركبًا ظهرت لها القديسة مريم العذراء والقديسة أليصابات يعزيانها في أخيها دون أن تعرفهما؛ الأولي قالت لها: إن لي ولدًا صلبوه حسدًا، والثانية تقول: إن لي ولدًا أخذوا رأسه ظلمًا. التقت بأخيها ودخلت معه طريق الآلام، وكان الرب يقويهما. أخيرًا سلمهما الوالي لأبنه كي ينطلق بهما إلى الصعيد، لكن إذ سارت المركب قليلاً وتوقفت، قطع رأسيهما وطرح جسديهما وسط الشوك والحلفاء. أما بولس صديق إيسي وأبلانيوس ابن الشهيدة تكلا فاستشهدا بعد ذلك. تُعيّد الكنيسة بعيد استشهاد القديسين إيسي وتكلا أخته في 8 كيهك.



  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " د " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ج " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ث " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ت " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ب " +++


الساعة الآن 07:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025