![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تفسير سفر دانيال في الكنيسة المسيحية:
يتفق تفسير السفر مع ما حدث في التاريخ فمثلًا قرار ارتزركسيس الذي أعلنه في السنة السابعة من ملكه أي في سنة 458 وبعد مضي سبعة أسابيع من السنين أو 49 عامًا أي عام 408 ق.م. ويتفق هذا مع الإصلاح الذي تمّ على يد عزرا و نحميا الذي قاما به في أثناء هذا الزمن. ولا يعرف متى توقف هذا الإصلاح ولكننا نعلم أن الحاكم الذي حل محل نحميا سنة 411 كان فارسيًا وقد جاء قبل ختام الأسبوع السابع. ثم من بعد ذلك جاء 62 أسبوعًا أو 434 سنة وتصل هذه من ذلك الحين إلى عام 26 ميلادي أي إلى الزمن الذي بدأ فيه يسوع مناداته الجهارية بالإنجيل أو ربما في أوائل عام 27 ميلادي بعد هذه الأسابيع الاثنين والستين "يقطع المسيح" (دانيال 9: 26) متممًا. كفّارة الإثم وآتيًا بالبر الأبدي الذي يتحدث عنه في دانيال 9: 24. وفي وسط هذا الأسبوع الأخير يأتي واحد يبطل الذبيحة ويضع حدًا للفرائض الطقسية لا عن طريق منعها بل بتقديمه نفسه ذبيحة على صليب الجلجثة وبذلك جعل كل الذبائح الأخرى والطقوس الموسوية غير ذات موضوع. ويرى بعض المفسرين أنه مع أن الحوادث التاريخية التي حدثت في تاريخ ملكوت الله تتفق وما جاء في السفر عن هذا الملكوت الأبدي ومع ما لهذا الاتفاق من أهمية عظمى إلاّ أنهم يقولون أنه يرّجح أن هذه السبعين أسبوعًا، يضاف إليها السبعة الأسابيع الأخرى التي تجيء في الاتبداء على حدتها وكذلك الأسبوع الأخير الذي يجيء على حدته، كل هذه أن هي إلا أمور رمزية وتعبر تعبيرًا رمزيًا لا حسابيًا عن آماد طويلة شاسعة في تاريخ ملكوت الله على الأرض. ومما هو جدير بالذكر أن الرب يسوع المسيح اتخذ لقب "ابن الإنسان" المذكور في دانيال 7: 13 و 14 لقبًا، وتحدث عن مجيئه للدينونة محققًا في نفسه وشخصه ما تحدّث به دانيال عن عمل ابن الإنسان في الدينونة (مت 24: 30 و 26: 64). ثم أن رؤى دانيال والوحوش الصاعدة من البحر المذكورة في ص 7: 3-7 نجد صداها في صورة الوحش الذي رآه يوحنا صاعدًا من البحر (رؤيا 13: 1). وكذلك يجدر بأن نذكر أن الغرض النهائي من نبوات السفر يتركز في ملكوت الله، فهف النبوات تأسيس هذا الملكوت وغايتها انتشار عمل هذا الملكوت وذيوعه، والنهاية المجيدة التي تهدف إليها هي مجيء هذا الملكوت في كماله. فالسفر والحالة هذه شبيه بسفر الرؤيا في أغراضه وأهدافه وغاياته. وتوجد تتمة سفر دانيال في الأسفار القانونية الثانية، وبها قصة سوسنة العفيفة. وقد أزال البروتستانت المنشقون عن الكاثوليك في القرن السادس عشر هذه التتمة من كتبهم. * يُكتَب خطأ: دانييل، داينال. |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|