منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 11 - 2025, 12:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

جاء في سفر الأخبار عن أمصيا: "وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلكِنْ لَيْسَ بِقَلْبٍ كَامِل. وَلَمَّا تَثَبَّتَتِ الْمَمْلَكَةُ عَلَيْهِ قَتَلَ عَبِيدَهُ الَّذِينَ قَتَلُوا الْمَلِكَ أَبَاهُ. وَأَمَّا بَنُوهُمْ فَلَمْ يَقْتُلْهُمْ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ فِي سِفْرِ مُوسَى حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ قَائِلًا: لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ، وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِه" (2أي 25: 2 - 4). إذًا أمصيا سلك باستقامة في إصدار الحكم على قتلة أبيه بقتلهم دون أن يقتل أبنائهم، ونفذ حكم الشريعة تمامًا، وأيضًا عندما استأجر أمصيا مئة ألف جبار بأس من إسرائيل ليدخلوا معه الحرب ضد أدوم، وقال له رجل الله: "أيها الملك لا يأتي معك جيش إسرائيل لأن الربَّ ليس مع إسرائيل" أطاع أمصيا، وضحى بما دفعه من فضة لاستئجار هؤلاء الجنود، ولكن أمصيا الذي بدأ بداية حسنة ختم حياته بنهاية سيئة، فبعد انتصاره على الأدوميين تكبر قلبه وسقط في تشامخ الروح، وجاء بآلهة الأدوميين وسجد لها وأوقد لها" فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى أَمَصْيَا وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ نَبِيًّا فَقَالَ لَهُ: لِمَاذَا طَلَبْتَ آلِهَةَ الشَّعْبِ الَّذِينَ لَمْ يُنْقِذُوا شَعْبَهُمْ مِنْ يَدِكَ؟" (2أي 25: 15) ولم يقبل أمصيا نصيحة هذا النبي، فقال له النبي: "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ قَدْ قَضَى بِهَلاَكِكَ لأَنَّكَ عَمِلْتَ هذَا وَلَمْ تَسْمَعْ لِمَشُورَتِي" (2أي 25: 16) ولم يراجع أمصيا نفسه بعد هذا الإنذار، وانتهى به الحال إلى مناطحة ملك إسرائيل متباهيًا بقوته بدون مبرر " وَأَرْسَلَ إِلَى يُوآشَ بْنِ يَهُوآحاز بْنِ يَاهُو مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: هَلُمَّ نَتَرَاءَ مُواجَهَةً" (2أي 25: 17) ونصحه يوآش ملك إسرائيل بالتعقل، ولكنه لم يقتنع وعندما دخل في حرب مع ملك إسرائيل بلا مبرر، خسر الحرب، وهرب جيشه كل واحد إلى خيمته، وهدم ملك إسرائيل نحو مائتي متر من سور أورشليم، وسلب الذهب والفضة والآنية من بيت الرب، بعد أن قبض على أمصيا.

فواضح تمامًا أن هناك تناقضًا واضحًا بين بدايات أمصيا ونهاياته، وكل ما ذكره الكتاب المقدَّس هو حق وصدق، سواء ما ذكره عن استقامة قلب أمصيا في البداية أو سقوطه في عبادة أصنام شعب منهزم وإثارته حربًا لا مبرر لها جرت الوبال على شعبه،
ودور الوحي هنا أنه أرشد الكاتب ليسجل هذه وتلك، ولا يوجد في هذه الأخبار أو تلك أية نوع من الخرافات، ولا التضارب ولا التناقض في الكتاب ولا في الوحي، ولكن التناقض في شخصية أمصيا، الذي بعد أن حقق نصرًا مذهلًا على الأدوميين عاد ليعبد آلهتهم، ونسى الوصية الإلهيَّة: "لاَ تَسِيرُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الأُمَمِ الَّتِي حَوْلَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ إِلهٌ غَيُورٌ فِي وَسَطِكُمْ، لِئَلاَّ يَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ إِلهِكُمْ عَلَيْكُمْ فَيُبِيدَكُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ" (تث 6: 14، 15)... فلماذا يخلط الناقد الأوراق هكذا..؟! لأنه يضع نصب عينيه هدفه الأوحد ألا وهو نقض الكتاب المقدَّس.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أمصيا يقتل قاتلي أبيه
ويجري الحكم باستقامة النفس (حك 9: 2-3)
يجري الحكم باستقامة النفس
لحقَ أمصيا بقطار العِناد والكبرياء كيوآش أبيه
جبروت امرأة .. قتلت ابن زوجها بإشعال النيران فيه لتحرق قلب أبيه


الساعة الآن 11:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025